قلعة ام القيوين: تاريخ حصن العلى الذي عبّر عن ثقافة الإمارات


قلعة ام القيوين
قلعة ام القيوين، والمعروفة أيضًا باسم قلعة العلي، هي حصن تاريخي يقع في إمارة أم القيوين في الإمارات العربية المتحدة، ويُعتقد أن الحصن يعود إلى القرن الثامن عشر وقد بنته قبيلة العُلي التي حكمت المنطقة في ذلك الوقت، وهو كنز دفين يضم العديد من القطع الأثرية والمعارض التي تحكي التاريخ والتراث الغني للمنطقة.. إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول حصن ام القيوين.


تاريخ قلعة أم القيوين التراثية
قلعة أم القيوين، المعروفة أيضًا باسم حصن العلي، لها تاريخ غني يعود إلى تأسيسها عام 1768، حيث تم تشيده في الأصل كمقر إقامة للعائلة الحاكمة في ذلك الوقت، وظلت بمثابة مركز الحكومة في الإمارة حتى الستينيات، بعد ذلك تم استخدامه كمركز للشرطة لبعض الوقت، ولاحقًا تم تحويله إلى متحف تاريخي افتتح للجمهور في عام 2000، ليعرض التراث الثقافي للمنطقة، والحصن نفسه بمثابة تذكير لماضي الإمارة الغني، وفيما يلي بعض المعلومات المذهلة حول هذا الموقع التاريخي الرائع.
الهندسة المعمارية والتصميم لقلعة ام القيوين
قلعة ام القيوين هي مثال حي للعمارة الإماراتية التقليدية، فالحصن بالكامل مبني من الحجر المرجاني الذي تم جمعه من البحر القريب، بعد ذلك تم نحته بشكل معقد وترتيبه لإنشاء تصميمات مذهلة مثل الأنماط الهندسية التقليدية والخط العربي الذي يخطف الأنظار، ويبلغ ارتفاع أسوار الحصن أكثر من ستة أمتار وسمكها مترين، مما يوفر دفاعًا ممتازًا ضد المهاجمين.

قلعة ام القيوين
ساحات وأبراج قعلة ام القيوين
من أبرز معالم قلعة أم القيوين أبراجها، حيث يضم الحصن ستة أبراج، لكل منها غرض مختلف، على سبيل المثال، تم استخدام البرج الشرقي كسجن، بينما تم استخدام البرج الغربي لتخزين الأسلحة والذخيرة، ووفرت الأبراج المأوى والحماية للحراس والجنود، كما يحتوي الحصن على ساحتين كبيرتين كانتا تستخدمان للتجمعات والمناسبات، أما الفناء الأكبر فتم استخدامه في المناسبات الرسمية فقط، مثل الاجتماعات بين القادة المحليين والمسؤولين البريطانيين خلال الفترة الاستعمارية.
متحف قلعة ام القيوين الوطني
تضم قلعة أم القيوين اليوم متحفًا يعرض تاريخ وثقافة الإمارات، ويضم المتحف معروضات عن الحرف الإماراتية التقليدية، مثل النسيج والفخار والتطريز، بالإضافة إلى عروض عن تاريخ المنطقة وتراثها العريق، كما يمكن للزوار التعرف على تاريخ بناء القلعة واستخدامها كهيكل دفاعي ودورها خلال فترة الاستعمار البريطاني.

متحف ام القيوين
قسم المصنوعات اليدوية من الدور
يضم متحف أم القيوين مجموعة غنية من القطع الأثرية المكتشفة من موقع الدور الأثري، والذي يعود تاريخه إلى أكثر من 2000 عام، ويُعتقد أن الموقع كان مركزًا تجاريًا رئيسيًا ويعتبر رابطًا حيويًا بين حضارات العالم القديم، ويمكن لزوار المتحف مشاهدة مجموعة رائعة من آثار المنطقة، مثل الفخار والعملات المعدنية والأدوات، والتي تقدم لمحة عن الحياة اليومية لأولئك الذين عاشوا في المنطقة ذات يوم.
متحف أم القيوين يضم معروضات تحكي تاريخ وثقافة الإمارة
يضم متحف أم القيوين مجموعة متنوعة من المعروضات التي تحكي تاريخ وثقافة الإمارة الغنية، ومن بين المعروضات البارزة في المتحف وثائق ذات أهمية تاريخية، مثل جواز السفر الأول، ورخصة التجارة، ورخصة القيادة، كما يحتوي على نسخ مكتوبة بخط اليد من القرآن الكريم تعود إلى القرن السابع عشر، بالإضافة إلى ذلك يضم المتحف أيضًا معروضات تعرض التاريخ العسكري للمنطقة، مثل المدافع القديمة والسيوف والأسلحة الأخرى التي كانت تستخدم في السابق في المعارك التي دارت في المنطقة، وتوفر المعروضات نظرة ثاقبة على ماضي المنطقة المضطرب والدور الذي لعبته الحرب في تشكيل تاريخها.
أفضل باقات العطلات

متحف ام القيوين
قسم التراث الملكي داخل متحف ام القيوين
على الرغم من أن متحف أم القيوين يتميز بعدد قليل نسبيًا من الديوراما، إلا أنه لا يزال يحتوي على بعض المعروضات الرائعة، حيث يمكن للزوار استكشاف غرف مختلفة في الحصن تتميز بمفروشات إماراتية تقليدية، مثل غرف «الشيخ» و«الشيخة»، ومن بين أبرز المعروضات في هذه الغرف تماثيل الصقر مقطوع الرأس، ولوحة حجرية على شكل سلحفاة، تعود جميعها إلى الإمبراطورية الرومانية.
ويعرض قسم تراث العائلة المالكة أيضًا تذكارات تمثل التاريخ الغني للعائلة الحاكمة، بما في ذلك الهدايا المقدمة إلى حاكم أم القيوين في مناسبات مختلفة، مثل السيوف والعملات والمجوهرات، بالإضافة إلى شجرة عائلة الحكام المصقولة بالذهب.