أضغاثُ أحلام..
تراودُ الدماغ
بسمةٌ من راحلٍ
وعتمةٌ فوقَ رأسي
كالغمامْ..
متاهةٌ تدفع النور
وتسحبني
نحوَ الظلام..
صحفٌ بيضاء تتقلّبُ
بينَ أنامِلي
-شيءٌ يثقلُ كاهِلي-
قمّةٌ -للعُربِ- معقودةٌ
لتوقيعِ السلام
معَ مَن؟
أحاولُ الركضَ نحوهم
وأصيح ، معَ مَن؟
جسمٌ كقردِ البابونِ ينظرُ
نحوي
يحيطُ بهِ دخان
يضحكُ في وجهي ساخراً
ويخرجُ اللسان
يقفزُ كالجاثومِ فوقي
يعيقُ جسمي
ويمنعُني منَ الكلام.!
حقولٌ منَ الجوري
تسيلُ منها الدماء
تغيّر شكلها في لحظةٍ
إلى جثثٍ منَ الأنام
وأرى بعيني قذائفَ
تسقطُ فوق الخيام..
حاكمٌ قد أُحكم حولهُ
رسَن
يقتادهُ بالشتم والضرب
حاخام
واضعاً في فمهِ اللَّجَن..
فابدأ في ضرب نفسي
حتّى أخلّصها
من ثقلِ هذا المنام..
ويغزو صوت والدتي
دماغي
تهزهزني ، أراها أمامي
تطفئ التلفازَ
ثمَّ تقول :
قد أعياكَ الفكرُ يا ولَدي
وهذهِ الآلام..
قُم منَ المقعدِ
واذهب نحو الفراش
فقد حانَ الوقتُ يا ولَدي
لكي تنام.!
العيلامي