تقارير مصورة
لم تمنع تحديات الظروف التي تمر بها البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا وارتفاع درجات الحرارة الرسام علي خليفة ورفاقه من الانطلاق بمشروعهم الإنساني الذي يهدف الى إضافة الجمال الى محلات وأزقة بغداد، من خلال توظيف موهبتهم في رسم لوحات فنية على الجدران تعكس مواضيع عدة مستذكرين من خلالها عمق الحضارة والتراث في أرض الرافدين.
لم يغب عن عدسة وكالة الأنباء العراقية (واع) متابعة هذا المشروع وتسليط الضوء على بعده الإنساني والجمالي، والوقوف على رؤية هؤلاء الشباب المحترفين بفنهم في اطلاق هذه الفكرة.
قائد الفريق الفنان علي خليفة قال: إن "الفريق يتكون من خمسة رسامين ،أربعة منهم شباب ،وفتاة واحدة ،أما بقية الأعضاء فهم الصباغون"، لافتاً الى أن "المشروع لم يبن على الأساس المادي ويهدف إلى إبراز هوية العراق الحضارية من خلال لوحات على الجدران".
وأضاف أن "المشروع لاقى ترحيباً من المواطنين ،وهو ما شجع الفريق بالاستمرار وتقديم المزيد من اللوحات لا سيما التوعوية"، مبيناً أن"جميع الرسومات هادفة ،خاصة في المناطق القديمة أو الأماكن العامة".
وأوضح أن "الفريق لديه خطط مستقبلية من أجل جعل بغداد الأجمل في العالم عبر اللوحات الفنية خاصة التي تحمل الطابع التراثي لاسيما في المناطق القديمة التي تحولت الى لوحات فنية خاصة برسومات الشناشيل والتراث"، مؤكداً أن"الفريق يسعى الى ايصال رسالة للعالم تصور فيه ثقافة العراق وحضارته".
وتابع خليفة أن "المشروع عبارة عن جهد شخصي ،ولا توجد أي جهة داعمة له ،وأن المكسب الوحيد الذي تحقق هو المكسب المعنوي الذي يتجسد بإعجاب المواطنين على مختلف مستوياتهم وأعمارهم"، مشيراً الى أن "المشروع سيتوسع في المستقبل من خلال التنوع بالرسومات والمواضيع".
ولفت الى أن"الفريق أنجز حتى الآن أكثر من 300 موقع تضمنت مدارس ورياض أطفال وجامعات ودوائر حكومية، أما المنازل في الأزقة فإن عدد اللوحات تجاوز الألف لوحة، والعمل مستمر على إنجاز لوحات جديدة"، منوهاً بأن"هناك توجهاً لتوسيع العمل ليشمل محافظات أخرى وأيضا التوسع الى خارج البلاد لنقل ثقافة البلاد".
ودعا خليفة الى"أهمية دعم هذا المشروع والباب مفتوح لأي جهة تريد أن تقدم الدعم من أجل تطوير العمل وتوسيع رقعته الجغرافية".