إدغار كايس (18 مارس 1877 - 3 يناير 1945)،هو عراف أمريكي يدعي امتلاك موهبة الاجابة عن الشفاء أو أحداث الحروب قبل وقوعها أو حتى نهاية العالم , كما أنه تنبئ بالقارة الضائعة اطلانطس خلال فقدانه للوعي (كان ادغار يعطي اجاباته و تنبؤاته خلال مروره بما يشبه الغيبوبة), أسس كايس مؤسسة غير ربحية تسمى جمعية البحث و التنوير Association for Research and Enlightenment كما أن شهرته كانت في الفترة الأخيرة من حياته.
نشأته و حياته
كان إدجار أحد ستة أطفال لأبوين مزارعين ليزلي و كاري , تزوج من جيرترود ايفانز في 13 مارس 1897 و أنجبا ثلاثة أبناء.
بداية شهرته
مع بدايه العقد الثانى من القرن العشرين تضاعف اهتمام الأمريكين فجأه بالتنبؤات والمتنبئين وعادوا ينبشون المكتبات وكتب التاريخ بحثا عن مشارهير المتنبئين القدامى وانتشرت ظاهرة عجيبه لإثبات صحه التنبؤات القديمة وتأكيد حتميه التنبؤات القادمة أو المستقبلية ,وفى مناخ كهذا من الطبيعى أن ينتشر الدجل والخداع وأن يظهر العشرات من الذين يدعون قدرتهم على كشف الغيب والتنبؤ بالأحداث المستقبليه خاصه وأن أحدا لايمكنه معرفه ماسيحدث فى المستقبل مما يجعل الاعتراض على مايقوله أين منهم أمرا عسيرا للغايه وفى وسط هذا كله ظهر إدجار كايس كان شابا هادئا على عكس الآخرين لايميل الى الاستعراض والتباهى ويحمر وجهه خجلا إذا ماوجه إليه أحدهم عباره استحسان أو كلمات إعجاب وتقدير أو حتى جمله شكر أنيقه وعلى عكس الأخرين أيضا لم يكن كايس من ذلك النوع الذى يمكن أن تلقى عليه سؤالا عن أحداث مستقبليه فيخرج الجواب بأسلوب مسرحى مثير بل كان يؤكد دوما أن التنبؤات أو الرؤى كما كان يحلو له تسميتها تأتيه وقتما تشاء وليس عندما يشاء هو , ففى لحظات عاديه كان كايس يصاب بالشرود المباغت وتنقلب عيناه داخل محجريهما على نحو عجيب ويدخل فيما يشبه الغيبوبه وخلالها يلقى نبؤته ثم لايذكر الكثير عنها عندما يستعيد وعيه بعد قليل ولأن ذلك الزمن كان يميل الى المسرحيه والإستعراض تأخر كايس عن أقرانه ولم يحظ بشهرتهم أو تلقى عليه الأموال الوفيره مثلهم ثم إنه أيضا لم يسمح لهذا أبدا حتى كانت فتره الثلاثينات وماصحبها من إختناق إقتصادى رهيب فى الولايات المتحده الأمريكيه أيامها وبينما راح البعض ينبش فى تنبؤات نوستراداموس العراف الفرنسى الأشهر بحثا عن أيه نبؤه تتحدث عن انفراج الأزمه كشف أحدهم فجأه أن كل تنبؤات إدجار كايس خلال السنوات العشر الأخيره قد تحققت على نحو مدهش وفى نفس التوقيتات التى حددها فى نبؤاته وهنا تفجرت الشهره فجأه ومن كل صوب واستيقظ كايس ذات صباح ليجد الصحفيين يحيطون بمنزله ومصابيح تصويرهم تستطع فى وجهه وعشرات الأسئله تنهال على أذنيه وفى اليوم التالى كان كايس يفابل على خمس شبكات أذاعيه وصوره تملاء الصفحات الأولى فى خمس وسبعين صحيفه محليه وعامه وخلال اسبوع واحد أصبح ادجار كايس أشهر عراف ليس فى أمريكا ولكن فى العلم أجمع.
مبنى الرسول النائم .. عاش به كايس لفترة من حياته
قصة أطلانطس
يونيو عام 1940م وفى أثناء واحده من نوبات غيابه عن الوعي الذى جعلته يوصف بأنه وسيط روحاني قوي أعلن كايس أن أطلانطس حقيقه وأن أجزاء منها سوف تبرز من قلب المحيط ألأطلنطى فى عام 1968م أو عام 1969م وحدد تلك ألأجزاء بأنها من الطرف الغربي للقاره الأسطوريه والمسماة بوسيديا وأنها ستظهر بالقرب من جزر البهاما وأدهشت النبؤه العديدين حتى أولئك الذين يؤمنون تماما بموهبة كايس أذ لم تكن الظروف تحتمل الحديث عن أمر كهذا والكل كان يتوقع منه نبؤة حول نهاية الحرب العالمية الثانية التي بلغت أوجها حينذاك والتي كادت تلتهم العالم كله الكل كان ينتظر حديثا عن ألمانيا أو هتلر أو حتى عن سقوط إنجلترا فإذا به يتحدث عن أطلانطس وظهورها المنتظر بعدما يزيد عن ربع قرن قادم من الزمان وتجاهل معظم الناس نبؤة كايس حول أطلانطس وألقوها خلف ظهورهم وخصوصا مع تنبؤاته التالية التى أشارت إلى أن أمريكا سترغم على دخول الحرب وأن روسيا ستسقط جزئيا فى قبضه النازيين قبل أن تنهض لتهزمهم شر هزيمه فيما بعد حتى المهتمين باطلانطس لم يتوقفوا كثيرا أمام نبؤة كايس باعتبارها عن مستقبليات لاسبيل الى التأكد منها فى زمنهمأو حتى إيجاد المنطق العلمى لحدوثها , ومرت السنوات وتحققت نبؤات كايس الخاصه بالحرب ودخلت أمريكا الحرب العالميه الثانيه مرغمه بعد أن قصف اليابانيون ميناء بيرل هاربوراجتاح النازيون روسيا ثم اندحروا على أبواب موسكو واراحو يتراجعون وسط البرد والجليد ليلقوا هزيمه ساحقه فيما بعد دفعت هتلر نفسه الى ألأنتحار ووسط هذا الخضم من الأحداث نسي الكل نبؤة كايس الخاصة بقارة أطلانطس نسوها تماما ولكن عام 1968م جاء وظهرت معه تلك البقايا التى برزت من قلب المحيط بالقرب من جزر البهاما تماما فى نفس الزمان والمكان الذين حددهما كايس فى نبؤته القديمة منذ مايزيد عن ربع قرن ونستطيع أن نؤكد دون ذره واحده من المبالغه أن الخبر قد حبس أنفاس جميع الأمريكين والكاميرات تنقل صورة الأبنية الحجرية والأطلال القديمة التي ظهرت بالقرب من سطح الماء عند شاطئ جزيره بايمين إحدى جزر البهاما وتسترجع مع المشاهدين نبؤة كايس القديمة ثم تضيف الى هذا أراء الخبراء وعلماء الأثار الذين أكدوا أن طراز تلك المباني لايشبه طراز أي أبنية لحضارة قديمة معروفة وكان هذا يعني أن هذه على الأغلب أطلال أطلانطس القديمة ,ولكن من سوء الحظ أن تلك الأطلال لم تبق فى موضعها طويلا إذ سرعان ماغاصت مرة أخرى فى أعماق المحيط وعلى مسافات لم يكن من الممكن أن يبلغها البشر أبدا فقد بقيت الصور وتعليقات الخبراء ونبؤة كايس القديمة وخيال وعقول الملايين ..... ولأن الوقت لم يسمح للعلماء والدارسين والباحثين بالتيقن من ألأمر والحصول على أدله ماديه فقد بدءوا يختلفون حول ألأمر بعد أسبوع واحد من غوص الأطلال عائده الى أعمق الأعماق , البعض استنكر الأمر كله ورأى أنها مجرد صدفه قد يبلغ احتمالها الواحد فى كل سته ملايين ولكنه احتمال وارد وقائم وبخاصه مع غياب أى دليل مادى أخر .... أما البعض الآخر فقد اقتنع تماما بما حدث واعتبر أن هذه أقوى دليل على وجود أطلانطس القارة المفقودة.
مستشفى كايس في 2006
من أشهر مقولاته
الأحلام هي إجابات اليوم عن أسئلة الغد
منقوووووووول