وضعوا تحتَ رجليهِ
حريراً فعَثَر..
احتسى كأساً من الماءِ
ثمَّ سَكَر..
أغضبَهُ شعبٌ قامَ بلعنهِ
فأقامَ المشانق
أهانهُ الغربُ ، صفعوهُ ..
فأشعلَ أضواءَ الفنادق..
وقالَ قولاً واحداً :
"الله يجزي كلُّ مَن صَبَر"
فهوَ الحجّاجُ فوقَ رؤوسنا
ولدى الغربِ -عبدٌ مُحتَقَر-
نطقَ الشعبُ
أمرَ الجيشَ وكَر.!
نطقَ الغربُ
هجرَ الجيش وفَر.!
أيا ابن الذلِّ يكفينا
ورَدْنا الماءَ عطشى
فلولا دماء الضحايا
لكادَ الماءُ يروينا
يا متعبَ الأنعلِ بالقُبَلْ
على كلِّ شسعٍ
من شفتيكَ أثَر..
أكلبٌ أنتَ
يلعقُ بالأحذيّة؟
أم أنَّ ذا صنفٌ من الحُب
لم تأتي بهِ القرونُ الماضيةْ؟
من يدي تسرقُ الخبز
وتضعهُ في فمِ قاتِلي
أيا ابنَ الذلِّ ما هذا الكرَم؟
وهل يُسرقُ الخبزُ من يدٍ
خاوية
لتأخذهُ يدٌ أسالَت دماءً
زاكية!؟
قبَضتَ منّا الحياة فلا
تهِب الأرضَ والحجَر..
ظنّنا فيك بعضَ معزّةٍ
وخابَ الظنُّ
فإنّكَ كلبٌ بلباسِ القومِ
تخفّى وظهَر
فيا خائنَ المسجدِ
والعروبةِ والعهدِ
وخانق الناسِ
من المهدِ الى اللَّحدِ
ها قد وضعوا سيفاً بيدَك
فعلامَ الضجَر
أنظُر إلى أعناقِنا
ففيها تهمةَ
من تزندَقَ أو كَفَر..!
العيلامي