درر العراق

الطائر الحر · منذ 3 أسابيع

اكتشف علماء آثار إسرائيليون، الأحد، حجرة دفن سليمة تعود إلى عهد الملك المصري القديم رمسيس الثاني.
وعثر العلماء على الحجرة، المليئة بعشرات من المشغولات الفخارية والبرونزية السليمة، عن طريق الصدفة.

ووصف أحد علماء الآثار الغرفة التي يبلغ عمرها 3300 عام بأنها تشبه «موقع تصوير فيلم إنديانا جونز»،وقالت هيئة الآثار الإسرائيلية إن المقبرة، المليئة بعشرات القطع الفخارية والتحف البرونزية، عُثر عليها بالصدفة على شاطئ شعبي في حديقة بالماهيم الوطنية.

وجاء ذلك عندما اصطدم حفار ميكانيكي بسقف المبنى، ما سمح لعلماء الآثار باستخدام سلم للنزول إلى كهف مربع من صنع الإنسان.المقبرة مغلقة منذ 3300 عام
كانت عشرات القطع من الفخار السليم والمشغولات البرونزية، بما في ذلك الأسهم ورؤوس الحربة، موضوعة في الكهف، تمامًا كما تم ترتيبها في مراسم الدفن في العصر البرونزي.
وقالت هيئة الآثار الإسرائيلية: «كانت هذه الأواني بمثابة قرابين دفن بها المتوفى اعتقادا منها بأنها ستخدم الموتى في الآخرة».
وفي مقطع فيديو نشرته الهيئة، يمكن رؤية علماء الآثار وهم يلمعون المشاعل على عشرات الأواني بأشكال وأحجام متنوعة، تعود إلى عهد الملك المصري القديم الذي توفي عام 1213 قبل الميلاد.
ووصف عالم الآثار ديفيد جيلمان كيف أن «كهوف الدفن نادرة كما هي، والعثور على كهوف لم يتم لمسها منذ استخدامها لأول مرة منذ 3300 عام هو شيء نادرًا ما تجده على الإطلاق».
فيما وصف عالم آثار آخر الاكتشاف بأنه «يحدث مرة واحدة في العمر»، مضيفًا: بدا وكأنه «في موقع تصوير فيلم إنديانا جونز».
اكتشاف هياكل عظمية
وجرى العثور على هيكل عظمي واحد سليمًا نسبيًا في قطعتين مستطيلتين في زاوية الكهف.
أما باقي الجثث المدفونة هناك فلم تكن محفوظة جيدًا، لذا لم يكن تحليل الحمض النووي ممكنًا، ولكن يمكن افتراض أنهم كانوا من سكان الساحل المحليين.
وقال جيلمان: «حقيقة دفن هؤلاء الأشخاص مع أسلحة، بما في ذلك سهام كاملة، تدل على أن هؤلاء الأشخاص ربما كانوا محاربين، وربما كانوا حراسًا على متن السفن، وربما كان هذا هو السبب في تمكنهم من الحصول على سفن من جميع أنحاء المنطقة».
وقالت الهيئة إنه بعد الاكتشاف، سُرقت عدة قطع أثرية، وتم إعادة إغلاق المكان الآن وتجري التحقيقات في السرقة.
وسيطر رمسيس الثاني على كنعان، وهي منطقة فى الأراضي الفلسطينية، وقال العلماء إن مصدر الأواني الفخارية – قبرص ولبنان وشمال سوريا وغزة ويافا – وذلك يعتبر شهادة على «النشاط التجاري النشط الذي حدث على طول الساحل».
هذا الاكتشاف هو الأحدث في مجموعة من الاكتشافات للهياكل والأشياء القديمة في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك مرحاض عمره 2700 عام ومجمع صناعة النبيذ من العصر البيزنطي.