معرض شهيرة شكري
بخطوط خفية وألوان قوية، تقدم الفنانة شهيرة شكري معرضها الجديد، لتخلق حالة من التفاعل بين المتلقي والتكوين الفني لأعمالها، تكشف خباياه ورسائله، في تجربة جديدة من الفن التجريدي، تتخلى خلالها عن الأشكال التقليدية والواقعية، وتركز على التعبير عن عوالمها الداخلية بالألوان والخطوط والأشكال المختلفة.
اختارت شهيرة في معرضها «المرئي والخفي» الذي ينطلق، الأحد 28 يناير في جاليري المشربية، أن تستخدم أعمالها لخلق جو من الفرح والأمل باستخدام ألوان جديدة ونابضة بالحياة تعكس رؤيتها الإيجابية للحياة، فترى أن العالم الذي يحيط بنا مليء بالجمال والخيال، وأنه رغم كل ما هو مرئي لا يزال هناك الخفي الذي يحتاج للتفكير والتخيل لاكتشافه.
معرض شهيرة شكري
تنتمي شهيرة شكري للمدرسة التجريدية للفن، ويجمع العمل الفني عندها في تكوينه بين تراكيب مرئية وأخرى خفية، فلا يضم عناصر واضحة كشخصيات أو بيوت أو حيوانات، لكن موجودة قد يراها البعض وقد لا يراها آخرون، فتقول: «المتلقي يمكنه أن يستخرج بعض العناصر ويراها بنفسه وقد لا يراها وهذه هي الفكرة التي يقام عليها المعرض هذا العام».استخدمت الفنانة في أعمالها خامات متنوعة منها الأكريليك وورق الذهب بجانب الألوان القوية، فتوضح لـ«أيقونة»: «عادة ما أستخدم الألوان في أعمالي، لكن هذه هي المرة الأولى التي أستخدم فيها الألوان بهذه القوة، وعلى العكس في ورق الذهب فرغم أني أستخدمه عادة، لكن في هذا المعرض لم أستخدمه بكثرة، فلم يظهر في كل التابلوهات».
المرئي والخفي
وتوضح أن فكرة كل الأعمال تضم أشياء مرئية وأخرى غير مرئية فقد يضم حيوانات أو سيدات أو بيوت لكنها تظهر بصورة تجريدية غير واضحة، مضيفة أن الإخفاء هدفه أن يتفاعل المتلقي مع العمل ويعبر عما يراه ويشعر به وما يدور في ذهنه، بعكس المعرض السابق الذي كان يجسد البيوت بطريقة أكثر وضوحا وصراحة.
وتقول إن اعتمادها على الألوان القوية والواضحة في هذا المعرض، حيث ترى أن الألوان يمكن أن تكون أداة للتعبير عن المشاعر والعواطف، ففي بعض اللوحات، ترسم الفنانة بيوتًا وحيوانات وطيور، ولكنها تفضل إضافة طبقات لونية عليها لتجعلها خفية، مشيرة إلى أن لكل شخص رؤيته الخاصة للعالم، وتريد أن تمنح المتلقي فرصة لخلق رؤيته الخاصة للوحاتها.
ويدعو معرض «المرئي والخفي» المتلقي إلى التفكير في العالم من حوله بطريقة جديدة، وتفتح من خلال أعمالها آفاقًا جديدة للإبداع والجمال، وتدعو المتلقي إلى المشاركة في رحلة فنية مليئة بالمغامرة والخيال.