السوداني والعاهل الأردني بحثا في عمان تطورات الأوضاع في سوريا
شدد رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية عمان، على أهمية دعم الشعب السوري.
وشهد اللقاء بحث التطورات الإقليمية والدولية، والتأكيد على أهمية التنسيق الثنائي لمواجهة التحديات ومنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط.
وأكد السوداني ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية وتنوعها ودعم خيارات السوريين نحو بناء دولة مستقرة ومزدهرة، بحسب بيان لرئاسة الوزراء.
السوداني بحث أيضا في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تطورات الأحداث على الساحة السورية وتبعاتها على المنطقة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، إن الطرفين شددا على ضرورة التنسيق العربي المشترك و"تعزيز الحوار بين جميع الأطراف السورية وضمان أمن وسيادة سوريا ووحدة أراضيها".
التخلص من النفوذ الإيراني
ووسط هذا الحراك السياسي للمسؤولين في بغداد، تحدثت أوساط سياسية عن اتفاق حول "سيناريو جديد" في العراق للتخلص من النفوذ الإيراني.
الأكاديمي ورئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري قال لقناة الحرة إن من هذه السيناريوهات، "الاستجابة السريعة لعملية الاصلاح الداخلي من خلال تعديل الدستور والذهاب إلى عقد سياسي جديد وتشكيل حكومة كفاءات على أقل تقدير" حسب قوله.
السيناريو الثاني، بحسب الشمري، هو "أن يتضمن البرنامج الحكومي، تفكيك سلاح الفصائل المسلحة ومنع سيطرة بعض الأطراف العراقية - التي لها أجندات خارجية - على مؤسسات الدولة".
أما السيناريو الآخر هو "حراك داخلي للضغط على الطبقة السياسية لاجراء التغييرات المطلوبة".
ويضيف رئيس مركز التفكير السياسي، أن تفكيك سلاح الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران، مرهون باقتناع هذه الفصائل "أهمية أن تنضوي تحت مظلة الدولة وإعلانها أن سلاحها لن يكون خارج إطار الدولة وأن تنخرط في العملية السياسية".
أما المسار الثاني للسيطرة على هذا السلاح، بحسب إحسان الشمري، هو "أن تتصدى الحكومة الحالية لأي طرف يحاول أن يفرض إرادته على حساب الدولة العراقية".
وفي حال لم تستجب الفصائل لهذه المطالب، فإن حصر سلاح تلك الفصائل سيتم عبر "التدخل الخارجي" من خلال إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا بهذا الصدد "وهذه الخطوة ستدخل العراق في منعطف كبير" حسب تعبير ئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري.
محمد شياع السوداني، بحث أيضا في بغداد الأربعاء، مع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الأوضاع في سوريا، و"الدور الأوروبي والدولي في مساعدة السوريين لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة سوريا وأمنها".
البيان العراقي الرسمي أوضح أن اللقاء "شدد على ضرورة عدم التدخل في الشأن السوري، وضمان تمثيل كل مكونات الشعب السوري في النظام الجديد".
وفي لقاء منفصل، بحث السوداني، في بغداد الأربعاء، وفداً من وزارة الخارجية الأميركية، برئاسة وكيل الوزارة للشؤون السياسية جون باس، العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق المشترك بخصوص الأوضاع في سوريا، وأهمية أن تكون هناك مرحلة انتقالية تضمّ جميع الأطراف، وتحفظ حقوق المكونات كافة، من أجل ترسيخ الاستقرار داخل سوريا.
مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي بحث من جهته مع وفد وزارة الخارجية الأميركية، برئاسة جون باس، التطورات في سوريا والإجراءات الواجب اتخاذها بالتعاون بين بغداد وواشنطن، لضمان وحدة الشعب والاراضي السورية.
وبحسب بيان لمسشارية الأمن القومي فإن الجانبين "أكدا ضرورة بذل الجهود لتحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة. وأن الأعرجي قال إن ما يحدث في سوريا شأن داخلي وأن على جميعِ الاطراف السورية العمل من اجل المصلحة العليا لبلدها، حسب البيان.
الأعرجي بحث أيضا في بغداد الأربعاء مستجدات الوضع الإقليمي وتطورات الأحداث في سوريا، مع رئيس أركان الجيش البريطاني، توني رادكن. وقال مكتب الأعرجي في بيان، إن "الجانبين شددا على أهمية ضمان وحدة الأراضي السورية وأهمية استقرار المنطقة"، وإن الأعرجي "أكد على أهمية الاستمرار بمحاربة بقايا تنظيم داعش الإرهابي".
مصدر الخبر :
https://www.alhurra.com/iraq/2024/12...B1%D8%A7%D9%86