وزير العمل: العراق خرج من قائمة استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة
بغداد-واع- وسام الملاأعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية، رئيس هيئة رعاية الطفولة في العراق، أحمد الأسدي، اليوم الأحد، عن أهم الإنجازات المتحققة لدعم الطفولة وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية للأطفال خلال الفترة الماضية، وفيما أكد التزام العراق بحماية الطفولة من جميع أشكال الاستغلال والضرر، أشار إلى خروج العراق بشكل رسمي من قائمة استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة.
وقال الأسدي في كلمة له خلال المؤتمر العلمي للدفاع عن حقوق الطفل بنسخته الأولى وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): "نجتمع اليوم في هذا المؤتمر العلمي الأول المهم، لنؤكد التزامنا الراسخ بدعم حقوق الطفل ورعايته، وإيماننا العميق بأن الأطفال هم أساس حاضرنا ومستقبلنا"، مبيناً أن "ضمان حقوقهم في التعليم، الصحة، والحماية هو مسؤولية وطنية وإنسانية تتطلب منا جميعا بذل أقصى الجهود لتحقيقها".
وأضاف الأسدي، أن "تنظيم هذا المؤتمر من قِبل هيئة رعاية الطفولة بالتعاون مع منظمة إنقاذ الطفل الدولية، يأتي ضمن سعينا لتعزيز السياسات والبرامج التي تُعنى بحماية الأطفال وضمان نشأتهم في بيئة آمنة وصحية"، منوهاً "لقد حققنا خلال الفترة الماضية خطوات ملموسة على طريق دعم الطفولة وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية للأطفال".
وتابع أن "أبرز هذه الإنجازات هو شمول 3 ملايين و600 ألف طفل بإعانة الحماية الاجتماعية، مما يضمن لهم دعماً أساسياً يساعدهم على تجاوز ظروف الحياة الصعبة ، كما تم تقديم الدعم لأكثر من 137 ألف يتيم من أبناء الأرامل والأيتام، حرصاً على تأمين حياة كريمة ومستقرة لهم".
وواصل: "تم شمول أكثر من 2 مليون و200 ألف طفل بالمنحة الطلابية، بهدف تعزيز حقهم في التعليم واستكمال مسيرتهم الدراسية، فضلاً عن توفير الرعاية الصحية لـ 11 ألف طفل مصاب بمرض السكري، لضمان حياتهم الصحية وتحقيق الاستقرار الأسري، بالاضافة إلى شمول أكثر من 177 ألف طفل بخدمات الضمان الصحي في بغداد، في خطوة نحو تعميم الرعاية الصحية الشاملة"، لافتاً إلى "افتتاح 42 وحدة لحماية الطفل في بغداد والمحافظات، لدعم الأطفال نفسياً واجتماعياً ومعالجة التحديات التي تواجههم ، كما يتم الاستعداد لإطلاق برنامج “كاش بلاس” في محافظة المثنى، لتقديم الإعانات النقدية المشروطة للأطفال من 0-2 سنة".
وأكد "تمكنا خلال هذا العام من إخراج العراق بشكل رسمي من قائمة استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، وهي خطوة تاريخية تعكس التزامنا المستمر بحماية الطفولة من جميع أشكال الاستغلال والضرر".
وأشار إلى أن "هذا المؤتمر يمثل فرصة حقيقية للحوار وتبادل الأفكار بين الباحثين وصُنّاع القرار، للخروج بتوصيات عملية وفعّالة تُسهم في تعزيز منظومة حماية الطفل في بلادنا" ،مؤكداً "أننا نتطلع إلى أن تُترجم هذه التوصيات إلى خطوات ملموسة يكون لها الأثر البالغ في حياة أطفالنا ومستقبلهم".
وأوضح أن "الطفولة أمانة في أعناقنا، ومسؤوليتنا تجاههم تتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك بين جميع الأطراف المعنية، من مؤسسات حكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والشركاء الدوليين، لتحقيق أهدافنا المشتركة في حماية ورعاية أطفالنا".
وأعرب عن "شكره للعاملين في هيئة رعاية الطفولة ومنظمة إنقاذ الطفل الدولية لعقدهم هذا المؤتمر المهم ولكل المنظمات التي تعمل على رعاية الطفولة، وإلى جميع الباحثين والخبراء المشاركين في هذا المؤتمر" ،مؤكداً أن "جهودهم وإسهاماتهم العلمية تمثل دعامة أساسية في مسيرة دعم الطفولة وتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً لأبنائنا".