[ بلاغة وفصاحة في آية قرآنية واحدة ]

عن الأصمعي أنه سمع جارية أعرابية تُنشد :
" أستغفر الله لأمري كلّه
قتلتُ إنساناً بغير حِلّه
مثل غزالٍ ناعم في دلّه
إنتصف الليل ولم أصلّه " ،
وهي تريد الـتَـورِيَـة

فقال لها الأصمعي :
قاتَـلَـكِ الله ما أفصحكِ !
أي ما أبلَـغَـكِ !

فَـقَـالَـت لَـهُ :
" أوَ بَـعـدَ هذا فصاحة مع قولِـهِ تـعـالـى :
۞ وَأَوۡحَـیۡنَـا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنۡ أَرۡضِعِـیـهِ فَـإِذَا خِفۡـتِ عَـلَـیۡهِ فَـأَلۡـقِـیـهِ فِي ٱلۡـیَـمِّ وَلَا تَـخَافِي وَلَا تَحۡـزَنِـي إِنَّـا رَادُّوهُ إِلَـیۡكِ وَجَاعِـلُـوهُ مِـنَ ٱلۡـمُـرۡسَلِـین.۞ ؟!
[سُورَةُ القَصَص/7]

ـ فَجَـمَـعَ في آيـةٍ واحدة خَـبَـرَين
وأمـرَين ونَـهيَـين وبِـشارَتَـين .

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

(1)

فَـالـخَـبَـران هُـمـا :
۞ وَأَوۡحَـیۡنَـا إِلَى أُمِّ مُوسَى ۞
وقوله : ۞ فَـإِذَا خِفۡـتِ عَـلَـیۡهِ ۞
لأنه يشعر بأنها ستخاف عليه.

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

(2)

والأمـران ،
۞ أَرۡضِعِـیـهِ ۞
۞ أَلۡـقِـیـهِ ۞ ،

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

(3)

والـنَـهـيَان :
۞ لَا تَـخَافِي وَلَا تَحۡـزَنِـي ۞ ،

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

(4)

والبِـشارَتـان :
۞ إِنَّـا رَادُّوهُ إِلَـیۡكِ
وَجَاعِـلُـوهُ مِـنَ ٱلۡـمُـرۡسَلِـین .۞ ."