إعتُبر المجتمع الأشوري مجتمعا عسكريا كانت أكثر إنجازاته في الميادين الحربية والقتالية. لذلك كان اهتمامه بأمور الماورائيات والديانة مقتصرا على القضايا الأساسيّة فقط ولكنه ورغم الروح العسكرية المهيمنة واعتماد الدولة الآشورية الأولى على جيشها، شكلت الديانة القوة الثانية للملك الذي كان ينال رضى الآلهة والكهنة مقابل أثمان باهظة . فرأس الدولة هو الإله "أشور" الذي تصدر القوانين والأوامر بإسمه وتعتبر قرارات صادرة عن الإرادة الإلهيّة. كما تجمع الضرائب لخزانته، وتشن الحروب لمجد اسمه ولإخضاع الآلهة الأجنبية لسلطته، كما حصل عندما تغلّب أشور على بابل فأصبح "مردوخ العظيم خادمًا لآشور
وكما في الديانات ما قبل السماوية التي عرضناها إلى الآن، يجبر الملك شعبه على اعتباره إلها، وعلى عبادة الإله الشمس "شمش فالآشوريون أخذوا الديانة عن سومر وبابل، لكنهم قاموا بتكييفها لتناسب مجتمعهم العسكري القائم.
وكما في الديانات ما قبل السماوية ، يجبر الملك شعبه على اعتباره إلها، وعلى عبادة الإله الشمس "شمش". فالآشوريون أخذوا الديانة عن سومر وبابل، لكنّهم قاموا بتكييفها لتناسب مجتمعهم العسكري القائم.
حتى في الأحكام اعتُمد التحكيم الإلهي إذ كان المتهم يُلقى في النار أو الماء وهو مقيد اليدين والرجلين. لذلك كانت القوانين الآشورية أقرب إلى الدين من شريعة حمورابي. كذلك بالنسبة للأسرى الذين نسمع آشور بانيبال يقول إنّه قتلهم جميعًا: ..... وبهذه الأعمال أدخل السرور إلى قلوب الآلهة العظام.
ومن المستغرب أنّه لم يكن للدين أي أثر في تخفيف العنف والوحشيّة اللذين رافقا الحروب الآشورية. والسبب في ذلك، أنّه لم يكن للدين من سلطان بما يسمح له بتغيير أذواق المجتمع الآشوري وعاداته. فآشور هو من الآلهة الشمسية ويتمتع بروح حربية فلا يشفق على المغلوبين بل يفرح برؤيتهم يُقتلون أمام تمثاله. والديانة الآشورية تحث المواطن على طلب رضى الآلهة بالرقوات والأدعية وحتى بالمداهنة. ، وهيَ تُصوّر العالم مليئا بالشياطين الذين ينبغي تجنب اذاهم.
معظم الألواح الأركائية، التي اكتشفت في آشور، شملت تقارير ورقوات سحرية وترانيم وأنساب الملوك والآلهة لنسمع آشور بانيبال يقول في إحداها: "أنا أشور بانيبال فهمت حكمة نابو "إله الحكمة ... وحباني مردوك، حكيم الآلهة، بالعلم والفهم
هديّة منه..."
والحمدلله الواحد الأحد