النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

مرجع شيعي يفتي بحرمة التطبير

الزوار من محركات البحث: 351 المشاهدات : 2173 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    مرجع شيعي يفتي بحرمة التطبير

    TODAY - December 14, 2010
    مرجع شيعي يفتي بحرمة التطبير

    فيما يتدفق مئات الاف الزوار من داخل العراق وخارجه على مدينة كربلاء وبدء تطبيق خطة أمنية واسعة لحمايتهم من استهداف المسلحين، فقد أفتى أحد المراجع الشيعية الأربعة الكبار في العراق بحرمة التطبير وضرب الظهور بالآلات الحادة والمشي على النار خلال مراسم عاشوراء مشدداً على ضرورة أن يكون التعبير عن إحياء المناسبة حضارياً.
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
    قال المرجع الشيعي الشيخ محمد اليعقوبي رداً على سؤال وجهه له من اطلقوا على انفسهم (جمع من المؤمنين) حول بعض الشعائر التي تشمل أفعالاً واقوالاً يمكن اعتبارها حراماً وتشويها للإسلام وخاصة التطبير اي ضرب الرؤوس بالسيوف او ماسمونها "القامات" الحادة انه "لا يجوز في الشريعة القيام بكل عمل غير ‏عقلائي أو فيه ضرر على النفس ‏أو يوجب إهانةً للدين ‏ولمدرسة أهل البيت". وأضاف "ان الامام ‏الحسين (بن علي بن ابي طالب) قد خرج طلباً للإصلاح في أمة جده صلى ‏الله ‏عليه وآله وسلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فمن أراد ‏مواساته بصدق فليعمل على تحقيق أهدافه ‏المباركة".
    وأشار الشيخ اليعقوبي وهو الاب الروحي لحزب الفضيلة الاسلامية احد مكونات التحالف الوطني العراقي ان ائمة الشيعة قد وضعوا طرقاً "لإحياء الشعائر الحسينية وتجديد ذكرى عاشوراء بإقامة مجالس العزاء ونظم الشعر الواعي في رثائهم واللطم على الصدور وليس منها التطبير وأمثاله كضرب الظهور بالآلات الحادة والمشي على النار ونحوها فإنها تسربت إلينا من أمم أخرى".
    وقال "أما بالنسبة للتطبير وضرب الظهور بالآلات الحادة والمشي على الجمر ونحوها فقد وجّهنا أتباعنا ومن يأخذ برأينا إلى تركه والعمل على تجسيد المبادئ والقيم التي تحرَكَ الإمام الحسين لإقامتها وأن يكون تعبيرهم عن إحياء النهضة الحسينية حضارياً لأن العالم أصبح كالقرية الواحدة وقد أُمرنا بأن نخاطب الناس على قدر عقولهم وهذا الأمر فيه إطلاق شامل للأقوال والأفعال أي أن لا تكون أفعالنا فوق تحمّلِهم خصوصاً تطبير النساء والأطفال وشامل لكل الناس أي للمسلمين وغيرهم". ودعا "المؤمنين" الى عدم اصدار "قول أو فعل إلا بعد مراجعة ولاة أمورهم ومراجعهم من أهل البصيرة في أمور الدين والدنيا فهم الذين يقدّرون الفعل المناسب في الظرف المناسب" كما قال.

    التطبير أصله ومعناه
    وتأتي هذه الفتوى الجديدة في وقت يتجدد فيه الجدل حول بعض الممارسات التي يقوم بها بعض المشاركين في المراسيم الجارية الان في العراق وبلدان اخرى لاحياء مناسبة عاشوراء ذكرى مقتل الامام الحسين ورهط من اهل بيته في واقعة الطف بمدينة الكوفة بالعراق (110 كم جنوب بغداد) عام 61 للهجرة.
    والتَّطْبير هو احد شعائر عاشوراء المعروفة والمقصود به هو ضرب أعلى الرأس بالسيوف أو القامات وغيرها من الآلات الحادة ضرباً خفيفاً حتى يخرج الدم على أثر ذلك. ولا يزال التطبير رائجاً في عدد من البلاد الإسلامية كالعراق و إيران ولبنان والباكستان والهند وآذربايجان وبعض دول الخليج في اليوم العاشر من شهر محرم الذي يصادف الجمعة المقبل.
    و يكون التطبير في الغالب بصورة جَماعية وعلى شكل مواكب ومسيرات تجوب الشوراع و الأماكن العامة ويقصد المطبِّرون المشاركون في التطبير من عملهم هذا المواساة والتعبير عن مبلغ حزنهم ولوعتهم على الحسين وأهل بيته وأنصاره الذين قضوا في الواقعة.
    ويعود تاريخ هذه الشعيرة الى الدولة الصفوية الشيعية المتعصبة التي بدأت بالظهور والتبلور في فترة حكم الشاه إسماعيل الصفوي في إيران (1487- 1524م) مؤسس الدولة الصفوية في إيران وحاكمها بين عامي 1501-1524.
    وهي فترة ظهرت مع تفاقم الانحطاط الفكري والثقافي في العراق والعالم الإسلامي بعد سقوط الدولة العباسية على يد هولاكو في العام 1258 إضافة إلى انتهاء عهد الإسلام في الأندلس. وقد ابتدعت هذه الدولة طقوسا خرافية دينية وسياسية وعلى مدى القرون المنصرمة منذ بروز المدرسة الصفوية حتى الآن وهي تستخدم اليوم بشكل خاص في إيران والعراق على نطاق واسع وفي الحملات الانتخابية والتحشيد السياسي.
    ويؤكد المؤرخون ان التطبير بدعة صفوية فارسية استخدمت من اجل المبالغة في أظهار "حب أبناء الإمام علي بن أبي طالب" وذلك للتغطية على المبالغة في النزعة القومية الصفوية التي منحت الفرس هيمنة مطلقة على الأقليات والطوائف في إيران تحت ستار أيديولوجي ديني. وتثير قضية "التطبير" في ذكرى مقتل الإمام الحسين الكثير من الجدل بين الأوساط الشيعية بينما تبعث على الاشمئزاز لدى المسلمين الآخرين الذي يرون فيها بدعة باطلة.

    آراء الفقهاء في التطبير
    تختلف آراء العلماء ومراجع الشيعة في مسألة التطبير فمنهم من يحرمها ومنهم من يجيزها ويقول انه عمل راجح ما لم يؤد الى الاضرار بالنفس ضرراً بليغاً كقطع عضوٍ أو نقصه وما لم يؤد إلى استخفاف الناس بالدين والمذهب.
    أما اليوم فيرى عدد من المراجع و العلماء بأن الظروف قد تغييرت في العالم أو على الأقل في كثير من بلاد العالم و لم يعد الرأي العام يتقبل هذه الشعيرة كما كان يتقبلها في الماضي حتى ان بعضهم يرى أنها قد تستغل من قبل أعداء الدين الاسلامي أو أعداء المذهب الشيعي كسلاح دعائي ضد الإسلام والمسلمين ولذلك ينصح هؤلاء المراجع بترك التطبير وإستخدام البدائل الأخرى لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين وعدم السماح لأعداء الدين بإستغلال هذه الشعيرة ضدَّ الدين والمذهب.
    ويرى المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني بحرمة التطبيراذا كان يؤدي الى السخريه والهتك بالمذهب.. لكنه اجاز البكاء واللطم. اما آية الله السيد محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة الاسلامية الذي يقوده حاليا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فيقول " إن ما تراه من ضرب الأجسام وإسالة الدماء هو من فعل عوام الناس وجهالهم ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء بل هم دائبون على منعه وتحريمه".
    وفي احدى تصريحاته قال المرجع الشيعي الراحل محمد حسين فضل الله "إن التطبير يسيء إلى الإسلام باعتبارها تجعل من ذكرى عاشوراء مناسبةً لتعذيب النفس وجلد الذات" مضيفا "أنه أفتى قبل سنوات بحرمة التطبير لسببين: الأوّل لحرمة الإضرار بالنفس وثانيا: لأن ذلك يؤدي إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين الشيعة بالخصوص".
    ودعا معظم خطباء المنبر الشيعة وبعض علمائها في عاشوراء إلى تحمّل مسؤولياتهم إزاء مشكلة الممارسات المسيئة وتوجيه الناس إلى تكليفهم الشرعي وليس تشجيع العواطف التي يمكن أن تنحرف إلى الخرافات والتطبير من خلال ضرب الجسد بالسلاسل والسيوف ولبس كفن أبيض.
    اما المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي فأنه يرى ان التطبير ليس من الدين وهو بدعة تسللت إلى الإسلام ويقول "أنه عمل خاطئ أن يشج البعض رؤوسهم بالسيوف وما هو الحاصل من إراقة دمائهم بهذه الصورة؟ وكيف يمكن اعتبار هذا العمل من مراسم العزاء؟ ليس من العزاء أن يشج الإنسان رأسه بالسيف ويريق دمه حتى ولو كانت المصيبة قد حلت بأعز أعزائه إنها بدعة وليست من الدين ولا شك في أن الله لا يرضى على ذلك".

  2. #2
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    شكراا سالي على الخبر

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:
    مشكورة سالي على النقل
    تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال