«حكاية مقتني».. 80 عملًا فنيًا نادرًا لجيل الرواد
معرض حكاية مقتني
أكثر من 80 عملا لفناني جيل الرواد يعرضون الآن في معرض جديد انطلقت فعاليته الخمس الماضي ويستمر حتى 8 نوفمبر المقبل، يمثل طريقا جديدا لاستكشاف نسيج غني من الإبداع الفني ويعرض للجمهور أعمالا ربما تكون نادرة للفنانين الرواد.
المعرض الذي يحمل عنوان “مفترق طرق: حكاية مقتني” يقدم مجموعة متنوعة من اللوحات والمنحوتات صنعها أساتذة الفن الحديث والمعاصر، تتنوع في أشكالها وسماتها وموضوعاتها، وتشترك في الجودة وكيف يكون كل عمل رمزًا للغة الإبداعية لمنشئها.
معرض حكاية مقتني
يحكي المعرض تجربة عاطفية وقصص تكشف عقول الأفراد المبدعين، ويربط بين الخطاب الماضي والحاضر، ويوضح كيف يستمر الفن ويتردد صداه في حياتنا عارضا رحلة تتجاوز الزمان والمكان لكيفية تطور التعبير الفني على مر السنين.
ويقدم أعمال ما يزيد على 30 فنانا من بينهم: عبدالغفار شديد وآدم حنين وعادل السيوي وأدهم وانلي وسيف وانلي واحمد البحراني وعفت ناجي وفاروق وجدي وجمال السجيني، كما يقدم أعمال جميل شفيق وجاذبية سري وجورج بهجوري وحليم حبشي وحامد عويس وحامد ندا وحسين بيكار وإنجي أفلاطون ولؤي كيالي وماهر رائف ومحمود مختار ومحمود موسى ومارجريت نخلة ومريم عبد العليم ومصطفى أحمد وراغب عياد وصبري منصور وصلاح طاهر وسمير رفيع وسيد سعد الدين وسيد عبد الرسول.
وجبة فنية عملية
ويوضح إبراهيم بيكاسو، صاحب جاليرى “بيكاسو” المنظم للمعرض، أن فكرة المعرض تسليط الضوء على جيل الرواد كفرصة للجمهور من محبي الفن والدارسين لمشاهدة المدارس الفنية المتنوعة للفنانين الراحلين، وتوضيح رؤية هذا الجيل وإسهاماته في الحركة الفنية كوجبة فنية علمية للفنانين الراحلين، الذين لم يعايشهم قطاع كبير من الجيل الحالي.
ويقول لـ”أيقونة”: في المعرض يمكن للمشاهد أن يرى أعمال الفنان وسيرته الذاتية والمدرسة الفنية التي ينتمي إليها، وهو أمر يفيد المدرسين قبل الدارسين، مضيفا أن الأعمال الفنية المعروضة تتنوع منها فتشمل عملين من النحت للفنان محمود مختار، ولوحة الحصاد للفنان حامد عويس وهي ذات بصمة في رحلته الفنية، ومجموعة السيدات المصرية للفنان صلاح طاهر.
ويضيف أن الفنان حامد ندى يعرض له عمل من أشهر أعماله السريالية، وكذلك لوحة للمدن للفنانة زينب عبد الحميد بالمنظور الأفقي الذي تميزت به، وعملين آخرين للفنان أدهم وانلي، مضيفا أن الأعمال المعروضة أيضا تشمل لوحات للفنان صبري منصور والذي تميز بألوانه المميزة بالأزرق والبيوت الريفية في إشارة للرخاء.
ويعرض للفنان سيد سعد الدين عملان مهمان، لوحة الشهيد ولوحة التحطيب، وكذلك مجموعة بيكار عن الدفاع بالأبيض والأسود، ولوحة سيدات الصيادين للفنان جميل شفيف، ولوحة سيدات المنزل للفنانة مريم عبد العليم، وبورتريهات عادل السيوي المتميزة والتي تجمع الرومانسية والتجريبية التي تميز بها.
وتشمل الأعمال لوحات الفنان الراحل مصطفى احمد والذي يتميز بالإضاءة، وجرجس لطفي، فيعرض له عملي “مركبة نوح”، وتعرض لوحة النيل والمنازل الريفية للفنانة جاذبية سري، ولوحة الصباحية لسيد عبد الرسول، ولوحة العمال في الحقل للفنانة مارجريت نخلة، ومجموعة سريالية للفنان سمير رافع.
أساس الاختيار
ويشير “بيكاسو” إلى أن تنظيم معرض للرواد يحاول انتقاء أفضل فنانين منهم، فيتميز بأنه يضم أكبر عدد منهم، فيما يكون اختيار الأعمال ذاتها وفقا للأقل انتشارا أو الأكثر ندرة، مضيفا أن المعرض يحاول تجميع أفضل الأعمال للفنانين الراحلين وأعمالهم النادرة أو غير المنتشرة بشكل كبير.
ويضيف أن جميع الأعمال المعروضة كانت بحوزة جامعي الأعمال الفنية والمقتنين من محبي الفن التشكيلي، فتمت استعارتها منهم، وبعضها للبيع والبعض الآخر للمشاهدة فقط، مشيرا إلى أن المعرض مفتوح أمام الجمهور ويمكنهم زيارته طوال الأيام.
وأوضح أن الجاليري نظم عددا من المعارض السابقة للرواد، لكنها كانت مرتبطة بذكريات ومناسبات وأحداث معينة في تاريخ مصر منها ذكرى ثورة 23 يوليو أو تاريخ بناء السد العالي أو ذكرى الزعيم عبدالناصر، لكن معرض هذا العام مختلف، فهو يجمع أعمال الرواد دون الارتباط بذكرى بعينها أو بموضوع محدد، فقط يقدم تنوعا في الأعمال وتسليط للضوء على الأعمال غير المتوفرة.
وإلى المزيد من الأعمال
معرض حكاية مقتني
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الياسمين
