لعمرُ أبي المُحصينَ أيّامَ نلتقي
لِما لا نلاقيها منَ الدهرِ أكثرُ
يعدّون يوماً واحداً إن أتيتُها
وينسوْنَ ماكانت من الدهرِ تهجرُ
أعرابي
إذا أنتَ لم تؤمن بما تصنعُ النوى
بأهلِ الهوى فافقِدْ حبيباً وجرِّبِ
تجد حرُقاتٍ يلذعُ القلب حرُّها
بأنضجَ مِن كيِّ الغضا المتلَهِّبِ
الحارثي
أما ينفَكُّ من لومٍ دِراكِ
محبٌّ لايحنُّ إلى سواكِ
لئِن ألهيتِهِ عن كلِّ شيءٍ
لما ألهاهُ شيءٌ عن هواكِ
عليُّ بنُ الجهم
وقلتُ اصبِري مافي بُكائِكِ راحةٌ
ولا كلُّ محزونٍ لهُ الصبرُ يقدَرُ
فقالت أتوصيني بما لستَ فاعلاً
ألا في سبيلِ الحبِّ ضاعَ التصبُّرُ
الأشجَع
وأسخَنَ عيني حبيبٌ نأى
وكانت لعيني بهِ قُرّة
يقولونَ لي خيرةٌ في الفراق
فقلتُ لهم خيرةٌ مُرّة
ابن المعتز
يَنسى التجلُّدَ قلبي حينَ أذكرُهُ
وتَهجُرُ النومَ عيني حينَ أهجرُهُ
وإن كتمتُ الهوى أبدَى الهوى نَظري
والقلبُ يَطوي الهوى والعينُ تَنشرُهُ
ابنُ المعتز
أقيمي فإن العمرَ ياعزَّ بعدكم
إليَّ إذا ما بِنتِ غيرُ جميلِ
أريدُ لأنسى ذكرَها فكأنَّما
تمَثَّلُ لي ليلى بكلِّ سبيلِ
كُثيِّر عزّة
بأبي الذي أنا في لذاذةِ حبّهِ
مستقصرٌ أعمارَ سبعةِ أنسُرِ
مدَّ الهوى بيني وبينكِ غايةً
أقصى مداها خلفَ يومِ المَحشرِ
العلَوي