ما اخترتُ تركَ وداعكم يومَ النوى
والله لا مللاً ولا لتجنُّبِ
لكن خشيتُ بأن أموت صبابةً
فيقالُ أنتَ قتلتهُ فتُقادُ بي
الأشجع
ما اخترتُ تركَ وداعكم يومَ النوى
والله لا مللاً ولا لتجنُّبِ
لكن خشيتُ بأن أموت صبابةً
فيقالُ أنتَ قتلتهُ فتُقادُ بي
الأشجع
كم ليلةٍ فيك لا صباحَ لها
أفنيتُها قابضاً على كبِدي
وأنتَ خلوٌ تنامُ في دعةٍ
شتّانَ بينَ الرقادِ والسُهُدِ
ابنُ المعتز
أعيذُكِ مِن مبيتٍ باتَ فيهِ
محبُّكِ خالياً حتّى الصباحِ
كأنَّ بقلبهِ خفقانَ طيرٍ
علَقْنَ بهِ العلائقَ في الجناحِ
أبو عَوْن
هَبْ لعيني رقادَها
وانفِ عنها سُهادَها
وارحمِ المقلةَ التي
كنتَ فيها سوادَها
ابن المعتز
وقالوا دع مراقبةَ الثريّا
ونَم فالليلُ مسودُّ الجناحِ
فقلتُ وهل أفاقَ القلبُ حتَّى
أُفرِّقُ بينَ ليلي والصباحِ
ابنُ الزيَّات
نمضي وتبقى العيشة الراضية
وتنمحي آثارنا الماضية
فقبل أن نحيا ومن بعدنا
وهذه الدنيا على ماهيَ
الدهرُ لا يعطي الَّذي نأمل
وفي سبيلِ اليأس ما نَعمَل
ونحنُ في الدُنيا علَى همّها
يسُوقنا حادي الردى المُعجّل
— عمر الخيام
أُديمُ الطرفَ ماغَفَلَت إليها
وإن نظرَتْ نظرتُ إلى سواها
أغارُ من النساءِ يرينَ منها
محاسنَ لا يُرَيْنَ ولا أراها
أعرابي
وَلي فُؤادٌ إِذا طالَ العَذابُ بِهِ
طارَ اِشتِياقاً إِلى لُقيا مُعَذِّبِهِ
يَفديكَ بِالنَفسِ صَبٌّ لَو يَكونُ لَهُ
أَعَزُّ مِن نَفسِهِ شَيءٌ فَداكَ بِهِ
البحتري
ألا يا حمامَ الأيْكِ إلفُكَ حاضرٌ
وغصنُكَ ميّادٌ ففيمَ تنوحُ
أفي كلِّ عامٍ غربةٌ ونزوحُ
أما للنوى من وَنْيَةٍ فتُريحُ
ابنُ محلّم
لمّا رأيناهُم يزُمّونا
قلنا لهم أينَ تريدونا
قالوا فما كثرةٌ تسآلِكُم
قلنا لهم نحنُ المحبّونا
الموصلي