أعمال معرض رؤية الأكواريل
فنانون رواد ومعاصرون يجتمعون معا في معرض جديد بعنوان «رؤية الأكواريل»، يقدم أعمالا فنية رائدة لفنانين اتسموا بسمة مشتركة، هي استخدام الألوان المائية، فرغم سلاسة ألوان المياه وحريتها إلا أنها تقنية دقيقة ومعقدة في الرسم، تتطلب لمسات ماهرة للتحكم في توزيعها والتلاعب بتدفق خصائصها لإضفاء الحياة لرؤية الفنان.
في المعرض الجديد الذي يقدمه جاليري سفرخان من 3 إلى 24 ديسمبر، يجتمع كلا من الفنانين شاكر المعداوي وكمال خليفة وإنجي أفلاطون وصلاح عبدالكريم وزكريا الزيني وهداية شيراز وآنا بوغويجيان وجورج بهجوري وجمال لمعي.
معرض رؤية الأكواريل
وفي الألوان المائية، تكون كل ضربة فرشاة بتأثير، وتعطي صفاتها الحركية الصرفة والتحويلية الفنانين براعة القدرة على التعبير عن أنفسهم عبر مجموعة واسعة من الوسائط الفنية الأخرى، فهي توصف بأنها بقدر كونها أكثر أشكال الطلاء حرية وسرعة، تتطلب لمسات ماهرة من أجل التحكم في توزيعها والتلاعب بتدفق خصائصها لإضفاء الحياة لرؤية الفنان.
ويضم الجزء الرئيسي من هذه المجموعة ألوانًا مائية من مواهب مرموقة ورائدة في الفن المصري، وتحتوي على تصورات بألوان مائية فخمة عبر مواضيع متنوعة من المناظر الطبيعية، والمناظر الحضرية، والمواضيع المسرحية، والتصويرية، والتجريدية، وأخيرًا تلك التي تجمع بين الأخيرين في تكوين تجريدي – تصويري من مجموعة أعمال استثنائية من الراحل شاكر المعداوي الذي رحل عام 2011، فجمعت أعماله بالألوان المائية بين التجريدية والتصويرية واستخدم الألوان المائية في أعماله، التي حملت دائما عشقه للتراث الشعبي والهوية المصرية.
كذلك الفنان الراحل كمال خليفة، الذي ولد عام 1926 وتوفي 1968، وقدم خلال مسيرته مجموعة من الأعمال الفنية المثيرة وغير المقيدة حصريًا بالألوان المائية، يقدم المعرض بعض الأمثلة الرائعة المكتشفة حديثًا. كما برعت الفنانة الراحلة إنجي أفلاطون التي توفيت عام 1989 في استخدام هذه الألوان، ففي هذا الوسيط أنتجت الكثير من المناظر الطبيعية الريفية بالإضافة إلى عينات بارزة من المواضيع العاطفية فيها.
لوحات كلاسيكية
أما الفنان زكريا الزيني الذي توفي عام 1993 فأنتج أعمالا بارعة في مادة الأكواريل، تتراوح بين المناظر الطبيعية الواقعية الكلاسيكية والصور العارية في تعبيراته الغامضة. كما يقدم المعرض عددا من اللوحات الكلاسيكية للمستشرق ورسام الألوان المائية الكبير هداية شيراز، ذو الأصل التركي والذي عاش في مصر طوال حياته خلال فترة الخديوية والملكية في مصر حتى توفي عام 1965.
ومن المواهب المعاصرة، يقدم المعرض أعمالا للفنانة آنا بوغويجيان، التي حازت مؤخرا على قبول عالمي لأعمالها، وهما عملان من التجريد العشوائي المميز للفنانة ويصوران موضوعات مصرية نموذجية من الفترة التي قضتها في القاهرة. كما يعرض عملا تجريديا للفنان جورج بهجوري، صاحب الـ91 عامًا، بالإضافة إلى العديد من الأعمال للموهبة المعاصرة الفنان المخضرم جمال لمعي.