تصدقوا انا شوفت مين النهارده في المنام يا جماعة
- شوفت مين
- شوفت الملاك جبرائيل
- رجعنا للعبط تاني ولا ايه
- هو انت بتكون متغطي كويس قبل ما تنام
- لا لا لا ده تقريبا بيكون فيه حتت عريانه منه عشان كده بيروح
- ايه ده يا بني فيه هنا بنات وستات مينفعش كده
- بقي انت بقي شوفت الملاك جبرائيل بامارة ايه انت حتى بتركعها بالعافية لو صليت الظهر ما بنشفكش تصلي العصر
- خلاص يا جماعة سيبوه يكمل وبعدين هو في الاول كان بيقول ان بيشوف الصحابة
مرة سيدنا عمر مرة سيدنا عثمان مرة سيدنا علي مرة سيدنا معاذ وكان قادر بطريقة غريبة يوصفهم ولما كونا نراجع وراه في الكتب وعلى النت نلاقي الصفات دي فعلا زي ما قالها .
بس هو المرة دي نط مرة واحدة للملائكة كمل يا سيدي شوفت ايه
- انا مش عارف اقولكم ايه انا كنت عاوز افرحكم بس انا مبكدبش علي فكرة ولا بهرتل
- يا سيدي كمل شوفت ايه
- شوفت كأني ماشي لوحدي علي حافة صغيرة جدا من الارض وحوليها مية من جميع الجوانب محيط يمين مية محيط شمال وانا يدوب وسط المية دي ماشي علي حافة صغيرة اووي من التراب والارض خايف اقع والمكان مفتوح علي اخرة ، مش شايف حتى نهايته ايه
والمية علي قد كده مفهاش موج ولكن السمك السمك بكل احجامه كان عمال يطنط قدامي .
ويهز المية بطريقة جامدة تخليني اخاف اني اقع اتهز واقع ، عمال امشي امشي مش عارف فين النهاية ، سمك القرش والحيتان بكل قوتها دي وجسمها الطخم ده يتنططوا فوق لبعيد مش عارف ازاي وينزلوا بكل اندفاع وقوة في المية والمية تعمل موجه تعديني وتغرقني والاقي فجاءة ايد مش شايفاه كويس مسكاني وحرساني وتخليني لسه ماشي علي الخط ده ، مش مصدق ، ايه اللي جبني هنا ، انا فين ، انا جوه الحلم بقول لنفسي يارب اكون بحلم واصحي دلوقتي ، السماء كانت صافية اووي ومفهاش نجوم والقمر كان بدر ، من كتر حرصي اني موقعش في المية لاموت خوفت لانهار واموت من التعب ، لحد ما خلاص رجلي مش قادرة تشيلني ووقعت وقولت في نفسي انا موت خلاص ، هترحم بقي من العذاب ده واشوف الملكين ، ويا هل ترا اهلي هيلقوا الجثة ازاي في المحيط الغريب ده والسمك ده هيلاقيني ازاي ، فين الملكين بتوع السؤال ، هم فين قعدت فترة غايب عن الوعي لحد ما لقيت نفسي في مكان تاني اغرب لقيت نفسي في مكان كله جميل الارض كلها خضرة جميلة وزقزقة العصافير والبلابل في كل مكان والفواكه بكل انواعها موجوده وده برده في محيط بصري المكان ملهوش نهاية قولت في نفسي انا موت ولا ايه ودي الجنة ، معقولة واحد زي حالاتي هيخش الجنة وانا في الحلم مش مصدق اني هخش الجنة
- يا سيدي خليك عند حسن الظن بالله ، واديك بتشوف الصحابة والملايكة ده انت من اولياء الله الصالحين بقي
- يا جماعة سيبوه يكمل
- قعدت شوية وفكرت اكل لقيت الاكل اللي كت بفكر فيه في ايدي ، اكلت وشبعت
واتمشيت شوية لقيت قصر كبير ضخم جدا عمري ما شوفت زيه ولا هشوف قولت ادخله ، الغريبة لقيت علي بوابة القصة مكتوب اسمي العبد الصالح محمد معوض محمد جبر يا الله معقولة القصر ده باسمي انا ، انا فاكر اني كنت شبه معدوم ولسه بقول انا معملتش حاجة في حياتي ، جبت القصر ده منين ، يا ترى جبته منين ، انا مش عارف حاجة ، انا مش فاهم حاجة
دخلت القصر ولقيت اطفال كتير في سن صغيرة عملين يلعبوا في جنينة القصر واول ما دخلت شافوني راحوا هلوا عليا وسلموا عليا وحضنوني مش عارف دول مين حسيت براحة غريبة اووي وانا بحضنهم وحسيت بحنيتهم وطفوليتهم الجميلة البريئة وفتحت باب القصر ولقيت ابواب كتير اووي وكل باب عليه اسم الحورية حسناء الحورية زينة الحورية وسيمة ابواب كتيرة شوفتها ، طلعت للدور تاني كمان لقيت بابين بس واستغربت في الدور الاول يجي سبعين باب والدور ده بابين بس روحت للباب الاول لقيت مكتوب عليه العباده الصالحه هبة الهاشمي بدير مش معقولة هبة الله يرحمها هنا يبقي انا موت بقي خلاص وهاقابلها خلاص هشوفها اخرة مرة شوفتها كان في العيد زمان سنة 1997 فتحت الباب مفيش حد يا هبة يا هبة انتي فين انتي فين علي الباب اهوه مكتوب اسمك انتي فين ، انتي قد ايه واحشاني ، انا قد ايه من غيرك مش عارف اعيش ، محدش قدر يفهمني غيرك يا هبة محتاجلك اووي انتي فين ، بصيت علي الباب التاني لقيت مكتوب اسم مراتي اللي منكده عليا عشتي وتعبان معاه اووي وعشان معنديش يبقي مفيش من عندها اي حاجة لا مشاعر ولا احساس معقولة هتبقي معايا حتى في الجنة ، هو انا بحلم ولا ايه ، حبيت اخش لقيت الباب مقفول خبطت كتير يا رشا يا رشا يا رشا محدش رد علي ووقتها لقيت السبعين حورية وريا في منظر غريب وغجيب وبيقولولي سيبك منهن وتعالي معنا ، قولتلهم لا انا مش عاوز غير هبة مش عاوز غيرها ، وجريت منهن وفضل اجري واجري واجري لحد ما وقعت من كتر التعب وفوقت علي نار وسخونة غريبة وصوت اصطدام واصوات صريخ وجمل اغثونا اغثونا يا اهل الجنة أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ واصوات تكسير عظام وبعدين تتلحم بطريقة لا توصف ومن شدة النار الجلد يدوب وبعدين يرجع تاني ، كانت تعبان اووي من المناظر اللي كنت بشوفها وعمال اقول انا هنا ليه انا هنا ليه هو انا من اهل النار هو انا من اهل النار
وهنا جه سيدنا جبرائيل علي وجه انسان كبير في السن يرتدي ملابس مثل رداء الحاج والمعتمر و له لحيه كبيرة بها قليل من الشعر الابيض
ليمسك بيدي ويقول لي لقد رأيت كل شيء وانت تعرف الطريق الان .
رأيت الجنة ورأيت النار رأيت مسكنك في الجنة ورأيت طريق الذي يصل بك لعذاب النار
اذا اخترت الجنة فاختار طريقها واحبابها واعلم انك اذا مشيت علي طريق وهدي وسنة رسول الله المصطفي محمد عليه الصلاة والسلام سيكون مصيرك الجنة واعلم انك في مرحلة النبضة الاخيرة من عمرك فعمرك مضي بكل ما فيه لم يبق الا القليل منه فاغتنمه قبل ان يمضي بلا رجعه . واختفي الملاك جبرائيل باحلي نصيحة واستيقظت وانا تقريبا كل فرشتي والغطاء مبلول من اثر العرق ولكن في قلبي راحة وهدوء نفس ، وان شاء الله اكون من اهل الجنة - والله يا محمد انت فيك شيء لله يا بني لما تحلم بكل ده ويكون عظه وموعظه ليك وكويس انك حكيت لنا عشان نتعظ معاك ونعتبر ونكون كلنا ان شاء الله من اهل الجنة - كلنا ان شاء الله من اهل الجنة


بقلمي الشاعر محمد البهلوان
يحظر نق او نسخ العمل دون الاشارة للمصدر وصاحب الكلمات