أرضٌ كأمراةٍ بريئةْ
توشَّحَتِ الجَمال.!
عينيها زرقاوين كنهرينِ
يحيطانِ بِها..
هزهزتِ المرأةُ أطفالاً
في المهود
رضعوا المجدَ منها
رضعوا الفنَّ منها
رضعوا الرجولةَ منها
وتعلّموا فنَّ القتال.!
وحينَ إختلفَ الأطفال
بعدما توَهمّوا أنّهمْ ،
بلغوا الكمال.!
تمهّدوا جِسمها السقيم
بعد أن كانَ لهُم مَهْداً
وصيّروه مربَعاً للشتائمِ
والنزال.!
ذهبَت زرقةَ عينيها
وجسمُها مالَ إلى الهُزال!
تقاسموا أطرافَها التي
حملَت أساورَ مِن
ذهب..
تقاسموا شعرها الَّذي
امتدَّ كالّليل وأشعلوا فيهِ
الحَطَب..
ماعدا إسمُها المنقوش
بعقلِ التاريخ
يحلُّقُ في سماءها
ويبحثُ عن أُمَّه
ليدفنَ نفسه في حضنها
ولكِن هلِ الأمُّ ماتَت
أم أنَّ موتها مُحال!؟
العيلامي