أشارَتْ بِطَرْفِ العَيْنِ خِيفَةَ أهْلِها
إِشَارَةَ مَحْزُونٍ وَلَمْ تَتَكَلَّمِ
فَأيْقَنْتُ أنَّ الطَرْفَ قدْ قَالَ: مَرْحَباً
وَأهْلاً وَسَهْلاً بِالْحَبِيبِ المُتَيَّمِ
أشارَتْ بِطَرْفِ العَيْنِ خِيفَةَ أهْلِها
إِشَارَةَ مَحْزُونٍ وَلَمْ تَتَكَلَّمِ
فَأيْقَنْتُ أنَّ الطَرْفَ قدْ قَالَ: مَرْحَباً
وَأهْلاً وَسَهْلاً بِالْحَبِيبِ المُتَيَّمِ
.
تاهَت عيوني في بحور عيونِها
وأختَار قلبي أن يغوص فيغرقَ
أوَّاهُ من رِمشٍ أحاط بعينها
سهمٌ توغَلَ في الوَريد فَمزقَ
العَينُ بحرّ والهيامُ قواربٌ
والشرع واجبها بأن تتمزقَ
حَتى إذا ركب الفؤادُ هيامه
شَاء الإلهُ بأن نغوص فنغرقَ ..
.
بِأَبي جُفونُ مُعَذِّبي وَجُفوني
فَهِيَ الَّتي جَلَبَت إِلَيَّ مَنوني
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ جَفني قَبلَها
يَقتادُني مِن نَظرَةٍ لِفُتونِ
ابن سهل الأندلسي
رمَت عيني وراحت سليمةً
فمَن حاكِمٌ بينَ الكحيلةِ والعَبرى
فيا طرفَ قد حذّرتُكَ النظرةَ التي
خلَستَ فما راقبتَ نهياً ولا زجْرا
الخفاجيُّ
نظرُ العيونِ إلى العيونِ هو الذي
جعلَ الهلاكَ إلى الفؤادِ سبيلا
مازالتِ اللَّحَظاتُ تغزو قلبهُ
حتّى تشَحَّطَ بينهنَّ قتيلا
الناظم
وَما كانَ سَهمُ الطَرفِ لَولا سَوادُهُ
لَيَبلُغَ حَبّاتِ القُلوبِ إِذا رَمى
إِذا كُنتَ تَهوى الظَبيَ أَلمى فَلا تَعِب
جُنوني عَلى الظَبيِ الَّذي كُلُّهُ لَمى
الشريف الرضي
لا شَيءَ أكثر مِن عَينيك يُغريني
مَهما رَأيتُ عُيونًا ليسَ تَعنيني
جَلَّ الذِي فِيهما قد شاءَ مُعجزةً
قد أبدَعَ اللهُ فِي رَسمٍ وتَلوين
عَيناك نَهران مِن شهدٍ بلا كدَرٍ
لو نَظرَةٌ مِنهُمَا بالحُبِّ تَسقِيني .
عاشت الأيادي
.
عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ
وأنا المتيّمُ و الهوى أصنافُ
ابحرتُ في عينيكِ دونَ درايةٍ
كيف العبورُ وخانني المجدافُ؟
.
.
إني رأيتُ من العيونِ عجائبًا
وأراكِ أعجبَ من رأيت عُيونا
ما كنتُ أحسبُ أن طرفًا ناعسًا
قد يُورثُ العقلَ السَّليمَ جُنونا ..
.