عندما يضع الإنسان خطة عمل لإنجاز مشروع أو مهمة فإنه في البداية يكون ملمًا بذلك المشروع أو تلك المهمة والغاية منها ولماذا سيقوم بها ولإنجازها؟ وكيف ومتى وأين؟ و ما المتطلبات المادية والبشرية والإدارية الإجرائية لإنجازها؟ وأيضًا ما الخطط البديلة في حال لم تنجح الخطة (أ) لها وبعد ذلك يبدأ المشروع وهناك ثلاثة مسارات متعارف عليها مسار التخطيط الطويل والتنفيذ القصير ومسار التخطيط القصير والتنفيذ الطويل ومسار التخطيط والتنفيذ المتزامن، وكل مسار عيوبه وفوائده وبعد ذلك تكون المراجعة للخطة وهل حققت أهداف المشروع أم لا وأين نقاط الخلل وكيف تتم معالجتها وهكذا دواليك حتى بلوغ الأهداف.
قد تكون هذه المقدمة مثالية ولا يقوم بها أحد إلا النوادر ممن ألهم الإدارة قلبًا وقالبًا ولهذا فإن الكثير من مشروعاتنا هي بالبركة المطلقة والقائمة على الفعل وردة الفعل، ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا.
ومن المشروعات التي يتم عملها في الأغلب الغالب هو الزواج، (طخ في باله يتزوج)، طيب من؟ أي واحدة تخطر على باله (زين) وبعدين؟ إن كان واضعًا مواصفات فهي (بيضاء، شقراء، عيونها زرقاء، جميلة أنيقة ….. وهذا مثال فقط) وبعد ابحثوا عنها، وجودها (خلاص أبغاها ولو تنطبق السماء على الأرض)، ما وضعها (الروحي والديني والنفسي والاجتماعي والثقافي و.. من المزايا المميزة) لا يهم وبعد نجاح المقابلة الشخصية والتي عادة يشوبها (الخجل والحياء) وإبداء المزايا وإخفاء العيوب، ونجاح الفحص الطبي يبدأ المشوار، ولأن القاعدة ليست صلبة لكلا الطرفين فأي هزة تسقط البناء قبل بنائه، وخصوصًا إذا ارتفعت التوقعات ووصلت عنان السماء.
ولهذا ليس العيب فيها إذا كان من يريد الفسخ هو الرجل وليس العيب فيه إذا كانت تريد الفسخ المرأة، بل العيب فيمن لم يبدأ المشوار وهو صادق مع نفسه في طلب الشريك الذي سيتقاسم معه الحياة حلوها ومرها جيدها وسيئها، من يتكامل معه ويضحي من أجله ويكون عونًا له في الدين والدينا والآخرة.
اسمح لي.. العيب فيك!