الوجه الآخر لباريس :كبدة و ملاهي شعبية بمحيط معالمها السياحية
الوجه الآخر لباريس
باريس هي عاصمة الفن والموضة والأضواء والجمال، الوجهة الأولى التي تتوارد إلى الأذهان عند التخطيط لرحلة رومانسية، أو عند الرغبة في التعرف على الثقافة الفرنسية واستكشافها في أجواءٍ مليئة بالرقي والتحضر، ولكن هل فكرت يومًا أن رحلتك إليها ستكون مليئة بطوابع عربية ومصرية خالصة كأن تجد باعة البالونات المضيئة عند برج إيفيل ينادونك لشراء البالونات لأطفالك، سواء فكرت أو لأ، فسنقدم لك فيما يلي الوجه الآخر لباريس لنجنبك الصدمة الحضارية، التي أصابت الكثيرون ممن سافروا قبلك.
الوجه الآخر لباريس
الاستيقاظ من غرفة فندق مطلة على برج إيفيل واحتساء قهوة فرنسية لذيذة، أثناء الاستمتاع بالشوارع الراقية والورود الزاهية، هو المشهد الأول، الذي يخطر على الأذهان عند سماع كلمة باريس.
ولكن هل تخيلت من قبل أن يتخلل هذا المشهد باعة ساندوتشات الكبدة أو بائعي الألعاب والبلالين الشعبية.
قد تعتقد أنها مزحة سخيفة، إلا أنها حقيقة شاهدها الكثير من المسافرين من قبل، فتعرضوا على أثرها إلى صدمة حضارية.
لذا سنقدم لك فيما يلي الوجه الآخر لمدينة باريس لتتجنب التعرض إلى صدمة مشابهة أثناء رحلتك السياحية إليها.
الوجه الآخر لبرج إيفيل في باريس
الوجه الآخر لباريس
دائمًا ما تخيلنا أن برج إيفيل في مدينة باريس هو رمز للحضارة الفرنسية العريقة، ومعلم يعبر عن الرومانسية.
لم يتصور أحد أن يصحب هذه الرحلة والزيارة إليه أصوات الباعة الجائلين والبضائع والألعاب الشعبية، ورائحة ساندوتشات الكبدة والسجق المعدين على الطريقة الإسكندرانية.
لذا إذا كنت تخطط لزيارته من أجل الاستمتاع بلحظة رومانسية والحصول على أفضل صور تذكارية.
فللأسف لن تدرك ما تمنيته، فبمجرد وصولك إليه ستجد الباعة الجائلين، الذين يبيعون مختلف البضائع التقليدية.
كما ستجد بعض الألعاب الترفيهية للأطفال، بالإضافة إلى باعة الساندوتشات والمأكولات الشعبية.
وستشعر لوهلة وكأنك نزلت بالخطأ في محطة مترو العتبة المصرية أو منطقة شديدة الازدحام، وليس برج إيفيل الساحر.
رؤية المسافرون العرب للوجه الآخر لباريس
في تجربة أسامة السباعي تحدث عن زيارته لباريس مرتان بينهما فارق 5 سنوات، وقال عن خلاصة تجربته :” أن باريس هي أكثر مدينة يحدث عليها جدال حول اختلاف وجهات النظر بين القبح والجمال للمدن، السبب ناتج عن كمية مايسمعه المرء عن باريس من الأدباء والشعراء والأفلام السينمائية والوثائقية، فتجعل الجميع يتخيل باريس مدينة غير المدن .. مدينة ليس فيها إلا النور والجمال . ليس فيها ذرة خطأ .. هى اليوتوبيا .. المدينة الفاضله ..عند الفلاسفة. مدينة مشيدة بلبنة من ذهب ولبنة من فضة ..!!!
يظل الخيال يجمح بالمرء عن باريس حتى يعدها جنة الدنيا .. ومن هنا تأتي الصدمة..
أى شيء فى الوجود يجب عليك أن تضعه فى مكانه الصحيح .. لا إفراط ولا تفريط .. عليك بالإعتدال فى محبتك وفى كرهك وفى فكرك وتخيلك .. لو وصلت إلى درجة الإعتدال كانت باريس مدينة رائعة .. إن وصلت لدرجة المبالغة فى تصور جمالها قبل إن تراها .. فهى مدينة مثل كل المدن .. لورأيت برميل زبالة أو ورقة على الأرض فقدت باريس جمالها عندك .. وستصاب بمرض متلازمة باريس.
وهو مرض ناجم عن المبالغه فى تخيل جمال باريس ..
وعلى أرض الواقع ستجد فى باريس صورة مغايرة تماماً عما تخيلت سترى أنها مدينة تتسم بالسرعة والنشاط والحداثة والصخب والضجيج ..
باريس
وتظهر أعراض متلازمة باريس على شكل كآبة، وأحياناً دوار وتعرق وازدياد في معدل ضربات القلب، وقد تصل للهلوسة نتيجة الإرهاق من ساعات الرحلة الطويلة. وأكثر ما يصاب بهذا المرض هم السياح اليابانيين ..
فهل باريس جميل ..نعم باريس جميلة جداً .. وبكل أسف أكثر من يزور باريس لايعرف إلا برج إيفيل والشانزليزيه وقوس النصر ومتحف اللوفر . وباقى معالمها يمر أمامها إن مر ولا يعرف عنها أى شيء ..
التحضير الجيد لباريس قبل السفر إاليها يجعلك تحب باريس أكثر ..
أفضل باقات العطلات
لكن .. باريس تغيرت كثيراً فى الأعوام الأخيرة لقد زرتها عام 2014م وقضيت فيها أسبوع كانت جميلة وكل شيء على مايرام
و بعد 5 سنوات زرتها لمدة يوماً واحداً .. وجدتها تغيرت .. اصبح برج إيفيل وخاصة عند جسر لينا مُحاط بكثرة الباعة، خاصة مع عمل جدار شفاف عند البرج وظهور بعض القمامة، مع خطوط المترو المغلقة فى بعض الخطوط .. لكن فى المجمل باريس جميلة لم يقرأ عنها ويعرف تاريخ أماكنها ويعتدل فى الخيال ولايجمح ..
الوجه الآخر للوحة الموناليزا في باريس
العالم أجمع يعرف جيداً لوحة الموناليزا الشهيرة، فهي واحدة من أشهر اللوحات الفنية في العالم، والتي يصفها البعض بالمعجزة.
إلا أنهم عندما أسردوا الكتب في وصفو جمالها، وتغزلوا في فنها، لم يشددوا التأكيد على حجمها، وأنها لوحة صغيرة لا تتجاوز السنتيمترات.
فإذا كنت تتخيل أنها لوحة ضخمة تستطيع رؤيتها من كافة أرجاء متحف اللوفر الموضوعة بداخله، فيؤسفنا أن نبلغك أنك تحتاج إلى الوقوف أمامها بخطوات قليلة لتتمكن من مشاهدتها.
وفي حالة أنك أحد المعانين من ضعف النظر، فننصحك ألا تنس اصطحاب نظارتك الطبية، لتتمكن من الاستمتاع بتفاصيلها.
الوجه الآخر لباريس
نصائح الاستمتاع بباريس
لا يعني ما قدمنه لك من مشاهد مؤلمة غير مشابهة للطموحات والأحلام، بأنك لن تحظى بالمرح خلال رحلتك إلى باريس.
ولكن حتى تتمكن من الاستمتاع، فهناك بعض النصائح التي عليك الانتباه إليها جيدًا، لتحظى بعطلة مميزة، وهذه النصائح هي:
أخفض سقف توقعاتك
لا تتصور أنك مسافر إلى وجهة سياحية فريدة لا مثيل لها، فالكثيرون ممن سافروا إلى باريس شعروا بأنها مدينة عادية.
لذا ننصحك في البدء أن تضع باريس في موضع المدن السياحية الطبيعية، التي تحتوي على مناطق جذب ومقومات غير طبيعية.
لا تسافر في المواسم السياحية
تجنب السفر إلى باريس أثناء المواسم السياحية والعطلات الرسمية وأعياد الميلاد، فخلال هذه الفترات تتسم المدينة بالازدحام.
أفضل باقات العطلات
وناهيك عما ستدفعه من مصاريف مضاعفة للسفر والسياحة، فستشعر أنك محاطًا بالأشخاص من كل جانب وغير قادر على الاستمتاع بدرجة كافية.
أحضر برفقتك الأحذية المريحة
غالبًا ما ستلجأ إلى السير في شوارع باريس لتصل إلى بعض معالمها السياحية، لذا ننصحك أن تختار الأحذية المريحة.
فالكثير من شوارع المدينة مرصوف بالحصى، التي تتطلب أحذية عادية مناسبة، ليتمكن الأشخاص من السير دون تعب أو إرهاق.
هل تبدور باريس كما راها المسافرون العرب
شاهد برج إيفيل من ضفة نهر السين
لتتمكن من الاستمتاع ببرج إيفيل السياحي، ننصحك أن تشاهده من ضفة نهر السين المقابلة له.
ففي هذه الحالة، ستبتعد عن الباعة الجائلين والضوضاء والازدحام، وستتمكن من اقتناص لحظات من الهدوء أثناء الاستمتاع بتفاصيله.
لا تبالغ في التسوق من باريس
نعلم صعوبة هذه النصيحة في ظل وجودك بعاصمة الموضة، والمدينة التي تحتوي على أحدث الصيحات والماركات في كل شيء.
ولكننا نحذرك من المبالغة في التسوق والانخراط الشديد في الاستمتاع بمراكز تسوقها الأنيقة ومحالها التجارية الضخمة.
فإذا انغمست في تلك الحالة، ستحتاج إلى مصاريف طائلة، قد لا يكون في مقدورك سدادها، وننصحك عوضًا عن ذلك أن تزور أسواق السلع المستعملة.
حيث تحتوي باريس على أكثر من سوق سلع مستعملة، يحتوي على بضائع قيمة بأسعار منخفضة، ومن هذه الأسواق مثلًا سوق كوين دي كليغنانكورت الذي يقع في شمالها.
أحذر التعرض للسرقة في باريس
نعم أنت في مدينة الرقي وعاصمة الموضة والأضواء والثقافة والجمال، ولكنك لست معفيًا من التعرض لحوادث السرقة.
فهناك الكثير من الأشخاص الذين تعرضوا للسرقة في باريس، وتحديدًا في نطاق ومحيط معالمها السياحية.
لذا ننصحك ألا ترتدي مجوهرات أو مقتنيات ثمينة خلال تجولك بها، وأن تحرص على وضع مقتنياتك الشخصية في مكان على مرمى بصرك.