جيڤوزيم ..
سيّدتي فاتنةُ الألحاظِ
همساتُكِ المغمورةُ
بالحبِّ الشفيفْ
كأنّها تناديني من البحارِ
كأنّها قطراتُ أمطارِ
بثغرٍ كأنّهُ الكرزُ ناضجاً
كأنّها على قلبي بقايا
مطرٍ خفيف.!
جيڤوزيم ..
يا فرنسيةٌ تعجبني خطواتُها
كلّما أبصرها القلب
لاحَت لهُ تباشيرُ الخريف
التُرجمان يحسدُني فيكِ
فلا يترجمُ ما أقولهُ عنكِ
يعذلني العاذلونَ في هواكِ
فماذا أفعلُ
أنتِ من بلادِ إفرِنجةْ
وأنا من بلادِ العرب!
جيڤوزيم ..
كثيراً وكثيرا
أنا من بلادٍ
تقتلُ الغزلان
وتذبح الطيور على أن
لا تطيرا .!
يمقتُنى الهوى فيكِ
فكأنَّهُ لا يشاءني أن ألتقيكِ
وبعد عشر سنين
أمضيتها ببلابلِ الأشواق
ولوعات الأنين
أخيراً رأيتكِ ..
كأنَّكَ لم تكوني كما كنتِ
بسماتُكِ تحاكي سكونَ الظلام
شعرُكِ الفاحمُ قد إستقرَّ فيهِ
شيبٌ ونام
وليتَ عيني ما أبصرَتكِ
كنتُ كالطفلِ عندما ركضتُ نحوَكِ
لكن قبلها
رأيتُ أيادٍ غريبة قد لمسَتك
وليتكِ قلتِ بأنّكِ لا تحبّيني
بدلاً من قولكِ باكيةً لا تعرفيني.!
جيڤوزيم ..
كثيراً وكثيرا ..