في زحمة الأكاذيب وتنافس النوايا السيئة كانت هُناك حقيقة تُحاول لمس الضوء لتتنفس كالصبح. كُل الأدلة أدانت تلك الحقيقة! قالوا أنها هي التي قتلت هابيل، إذا هي من بدأ مشروع أزهاق الأرواح بغير حق!
العدالة هي المتهم الوحيد لما يجري، فلا يمكنك أن تطلب من صاحبِ علمٍ أزرق الخطين أن يرحل عن أرضٍ لا تعرفه! وتجهل تأريخه وتستنكر خطاه.. لمجرد تلك الحقيقة المُتهمة! ولايمكن للسائل الأحمر الذي يُدير نبض قلوب الإطفال هُناك أن يكون بأغلى من خُرافةٍ صنعتها ساحرات المكانس في مجلسٍ أو عصبةٍ للشر.
يتزاحم الخُطباء على المنصات كما تتزاحم الأحذية في باب مسجدٍ يؤُم المُصلين فيه مسؤولٌ في حكومة، ليصرخوا ويتباكوا على شجرةِ زيتونٍ قبضوا ثمنها قبل أن تُثمر حتى.
عمليةٌ معقدة! لسانٌ يُطالبُ بالحق المُغيب، وعقلٌ مُتنازلٌ عن ذلك الحقِ بثمنٍ بخس! و روحٌ يملاء جوانبها الشيطان! جعلوا من الأبجدية ثمان وعشرون حرفاً من الجر! لا شيء يدعوا إلى الرفع.. فلا فاعل ولا مبتدأ ولا مُتجراء ينطقُ بالعدالة المُتهمة.
الفقير جواد الحيداوي