روى أبو هلال العسكري في جمهرة الأمثال قال :
كتبَ النعمان بن خميصة البارقي إلى أكثم بن صيفي : «مثل لنا مثالاً نأخذ به» أي أذكر لنا مثالاً فقال أكثم

قد حلبتُ الدهرَ أشطُرَهُ فعرفتُ حلوهُ ومُرّهُ ، عينٌ عرَفَت فذَرَفَت(مثل يضرب لمن رأى الأمر فعرف حقيقته) إن أمامي ما لا أُسامي ، رُبَّ سامعٍ بخبري لم يسمع بعُذري ، كلُّ زمان لمَن فيه ، في كل يومٍ ما يكره ، كل ذي نُصرةٍ سيُخذَل
تبارّوا فإنَّ البرَّ ينمي عليه العددُ ، كفّوا ألسنتكم فإنَّ مقتل الرجل بينَ فكّيه!
إنَّ قول الحق لم يدَع لي صديقاً
الصدقُ مَنجاة.
لا ينفع مع الجزعِ التبقّي ولا ينفع مما هو واقعٌ التوَقّي
ستُساقُ إلى ما أنتَ لاقٍ
في طلبِ المعالي يكونُ العناء ، والإقتصاد في السعي أبقى للجَمام
من لم يأسَ على ما فاته ودُعَ بدَنه ، ومن قنعَ بما هو فيه قرَّت عينهُ
التقدُّم قبلَ التندُّم
أُصبحُ عند رأس الأمر أحبُّ إلي من أن أُصبح عند ذنَبه.
لم يهلِك من مالك ما وعظَك
ويلٌ لعالمِ أمرٍ من جاهلهِ
يتشابه المرء إذا أقبَل فإذا أدبرَ عرَفهُ الكيّس والأحمق.
الوحشة ذهاب الأعلام
البطَر عند الرخاء حمقٌ ، والعجزُ عند البلاء أفَنٌ
لا تغضبوا من اليسير فربّما جنى الكثير
لا تجيبوا فيما لم تُسألوا عنه ولا تضحكوا ممّا لا يُضحكُ منه ،
حيلةُ من لا حيلةَ له الصبرُ
كونوا جميعاً فإنَّ الجمع غالب
تثبتوا ولا تُسارعوا فإنَّ أحزمَ الفريقينِ الركين
رُبَّ عجلةٍ تهَبُ ريثاً
ادّرعوا الليل واتخذوا جَمَلا ، فإنَّ الليل أخفى للويل ولا جماعة لمن إختلف.
تناءوا في الديارِ ولا تباغضوا فإنّه من يجتمع يتَقَعْقَعُ عَمدُه ، ألزموا النساء المهابةَ نِعمَ لهوُ الغُرّةِ المِغزَل
إن تعش ترَ مالم ترهُ
قَد أقرَّ صامتٌ ، المكثارُ كحاطب لَيل ، من أكثرَ أسقَطَ
لا تجعلوا سرّاً إلى أَمةٍ
لا تفرّقوا في القبائل فإن الغريب بكل مكان مظلومٌ
عاقدوا الثروة وإيّاكم الوشائظ فإنَّ مع القلِّةِ الذلَّةَ ، لو سئِلَت العاريّة قالت : أبغى لأهلي ذُلّاً
الرسول مبلّغٌ غير ملوم
من فسدَت بطانته غصَّ بالماء.
أساء سمعاً فأساءَ جابةً