زهور عملاقة ومعابد رملية.. معرض فني أمام الأهرامات
عربة مفككة، أعيد إنشاؤها على شكل حصانين معدنيين جامحين بجوار عجلات نصف مغمورة، زهور عملاقة ومعابد في الرمال، هكذا استقبل زوار أهرامات الجيزة سلسلة من الأعمال الفنية.
وفي كل خريف على مدى السنوات الأربع الماضية، أصبحت الأهرامات بمثابة خلفية غير عادية لمعرض ضخم في الهواء الطلق يقام في المساحات الشاسعة القاحلة والرمال المتحركة للهضبة المحيطة.
وعاء الزمن لجان ماري أبريو
ويهدف معرض “إلى الأبد الآن” في عامه الرابع، والذي يضم لأول مرة فنانين من آسيا، إلى تحويل الزوار والفنانين إلى “علماء آثار معاصرين، يستخدمون الإبداع كأدوات لهم لاكتشاف الطبقات الخفية من المعنى المضمن في العادي، وفقًا لمنظمة Art D’Égypte ، المنظمة التي تقف وراء المعرض.ويشارك في المعرض 14 فنانا من أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية، بأعمال تشمل منحوتات ومنشآت ولوحات.
وتقول مؤسسة آرت ديجيبت إن وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار في مصر تأمل أن يلعب المعرض “دورا حيويا في الترويج للسياحة في مصر”، التي تأثرت بحرب غزة والتوترات في الشرق الأوسط.
وقالت نادين عبد الغفار، المؤسسة لمؤسسة آرت ديجيبت، إن خلفية الأهرامات تسمح بحوار يدمج الحضارة القديمة مع المعاصرة، ويصور الجوهر الحقيقي للتطور الفني عبر العصور.
ومن أبرز الأعمال المعروضة في المتحف عمل “أربعة معابد” للفنان الكوري الجنوبي إيك جونج كانج، الذي عاش وعمل في نيويورك منذ عام 1984.
وتظهر على الجدران الخارجية للمتحف الأغنية الشعبية الكورية “أريرانج”، التي يغنيها الناس في كوريا الشمالية والجنوبية، مكتوبة بالهانجول (الأبجدية الكورية)، والإنجليزية، والعربية، والهيروغليفية.
وتغطي الجدران الداخلية رسومات لأشخاص من مختلف أنحاء العالم، وخاصة الأطفال، ويشتهر كانج، الذي زار مصر العام الماضي لإقامة ورش عمل مع المدارس المحلية، باستخدام رسومات الأطفال في أعماله.
وتعد شيلو شيف سليمان هى أول فنانة هندية تشارك في المعرض، ويتألف عملها الفني ” بادما” من 10 زهور لوتس عملاقة مصنوعة من النحاس والحديد والحرير يتراوح ارتفاعها بين 2.5 متر (8 أقدام) و4.5 متر، مصنوعة يدويًا بواسطة حرفيين في الهند.
وتقول منظمة آرت ديجيبت إن العمل هو واحة تشير إلى نبوءات تقول: “عندما تعود زهرة اللوتس الزرقاء لتتفتح في مصر، سيكون هناك ولادة جديدة للوعي المتجذر في نقاء القلب”.
وقال الفنان المصري خالد زكي، الذي أطلق على مركبته المفككة اسم “السباق”: “عندما تواجه تلك الخيول ترى صورتك عليها لأنها مثل المرآة، وكل واحد منا مسؤول عما يحدث في العالم”.
ولفت إلى أن وضع الفن المعاصر أمام أحد المعالم الأكثر شهرة في العالم يعد “شرفًا وتحديًا كبيرًا في الوقت نفسه، لأن أي شيء تضعه أمام الأهرامات، فإن الأهرامات تفوز”.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلا الليل
