6 أنماط تمنعك من تحقيق النجاح على المدى الطويل

لا بد أن يكون الاستثمار في مختلف الإمكانات والمواهب على رأس قائمة أولوياتك باعتبارك رائد أعمال شابا

يقع على عاتق رواد الأعمال مسؤولية طمأنة المستثمرين والعملاء والموظفين (مواقع التواصل)

بصفتك رائد أعمال، من الطبيعي أن تواجه الكثير من العثرات والصعاب على الرغم من تركيزك واتباعك إستراتيجية ومنهجا محددا.
في تقرير نشره موقع "ذا لادرز" (THE LADDERS) الأميركي، قال الكاتب ريان ماكغراث إن دوره العملي في شركة إدارة الممتلكات مع والده شهد تطورا بالتزامن مع نمو الشركة.

وقد بدأ هذا التطور بدءًا من التمويل والمبيعات وصولا إلى العمليات والقيادة العليا. وخلال مسيرته العملية، ارتكب أخطاءً مما أجبره على تعلم كيفية إعداد نفسه وعمله بشكل فعال لتحقيق النجاح على المدى الطويل. وفيما يلي، أبرز العادات التي من شأنها أن تحول دون نجاحك.

  • 1. توظيف أشخاص يشبهونك

لا ينبغي أن يحتوي فريق العمل على أفراد متشابهين لأن ذلك لن يضمن تحقيق أي نجاحات. وبدلا من ذلك، تحتاج إلى توظيف أشخاص أكثر ذكاء ومختلفين عنك.
إن تنوع الأفكار والخبرة والخلفية أبرز ما يميز الفرق عالية الأداء عن المجموعات الأخرى.
لهذا السبب، لا بد أن يكون الاستثمار في مختلف الإمكانات والمواهب على رأس قائمة أولوياتك باعتبارك رائد أعمال شابا. وسوف تحدد الفرق التي تشكلها مسار شركتك في النهاية.

  • 2. مقاومة التغيير

يمكن أن نتفق جميعا على أن التغيير عادة ما يكون صعبا. وسواء كان ذلك على الصعيد الشخصي أو المهني، فإن التغيير موجود في كل مكان. وفي هذه الحالة، ينطبق على الأعمال التجارية قول "التغيير هو الشيء الوحيد الثابت".
ويمكن أن يكون التغيير صعبا خاصة عندما تكون قائدا لشركة يسير فيها النشاط التجاري بسلاسة.
من أجل نقل عملك إلى المستوى التالي وتحقيق نمو طويل الأمد، لا يتعيّن عليك قبول التغيير فحسب، بل عليك احتضانه أيضًا. بصفتك رائد أعمال، هناك بعض الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك من قبيل: كيف يمكنك استخدام التقنيات الجديدة للتوسع في الأسواق الجديدة؟ هل هناك أي مناصب أو وظائف في شركتك لم تعد مطلوبة؟ كم تستثمر في البحث والتطوير مقابل الأنشطة التجارية الحالية؟

  • 3. تجنب المخاطر

يقع على عاتق رواد الأعمال مسؤولية طمأنة المستثمرين والعملاء والموظفين بأنه لا توجد مخاطر تذكر إذا اختاروا عقد شراكة معهم.
ومع أنه من المهم تقليل المخاطر في معظم السيناريوهات، فإنه لا ينبغي بالضرورة تجنبها بأي ثمن. كن صريحا مع نفسك بشأن أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تحدث، وتقبلها، ثم تجاوزها.

  • 4. التغاضي عن الاستثمار في نفسك

يتجاهل المالكون والرؤساء التنفيذيون في كثير من الأحيان تطوير أنفسهم عن غير قصد أثناء محاولتهم تحقيق النجاح لشركتهم. يتوقف بعض رواد الأعمال عن التركيز على كيفية تطوير مهاراتهم. عليك تخصيص بعض الوقت كل شهر للتفكير في تطورك المهني. حافظ على انفتاحك لتلقي التعليقات وردود الفعل من زملائك والتقارير المباشرة.
  • 5. تحديد أهداف متوسطة

تخبرنا الحكمة التقليدية أن نضع أهدافا "معقولة".
ولكن ما الذي يعنيه ذلك حقا؟ إذا حددت أهدافا عالية بما فيه الكفاية، فيمكن اعتبار "الفشل" في حد ذاته مكسبا. فعلى سبيل المثال، لنفترض أنك حددت هدفا يتمثل في تنمية نشاطك التجاري بنسبة 200% في غضون عام، أي زيادة أرباحك بشكل أساسي 3 أضعاف.
لكنك تفشل في النهاية في تحقيق هذا الهدف، وبدلا من ذلك ضع على عاتقك أن تحقق نموا في الأرباح بنسبة 100% فقط. من الناحية الفنية، لقد فشلت. ولكن ذلك لا ينفي حقيقة أن النمو المزدوج يعد إنجازا رائعا سيحتفل به الموظفون والعملاء والمستثمرون على حد سواء.
لا تخش الفشل، فقط كن واقعيًا، وحدد أهدافا عالية وتخط الحدود باستمرار.
لأن التقليل من شأن قدراتك لن يؤدي إلا إلى إحباط فرقك وإلحاق الضرر بمستويات إنتاجية شركتك.

  • 6. الاعتقاد بأن عليك أن تعرف كل شيء

بصفتك رائد أعمال شابا، من السهل أن تشعر أنك بحاجة دائما إلى الحصول على إجابة. والحقيقة أنك ببساطة لست بحاجة إلى ذلك في بعض الأحيان. في الحقيقة، يحيط القادة العظماء أنفسهم بمواهب متنوعة لمساعدتهم في إيجاد الحلول للمشاكل التي تعترضهم وتلبية احتياجات العمل الفريدة عند ظهورها.
لكن تذكر أنه لا يمكنك أن تكون خبيرا في كل شيء.بصفتك رائد أعمال، اسأل أعضاء فريقك عن اقتراحاتهم حول أفضل الحلول بدلا من تفويض هذه المهمة لهم بأسلوب صارم. في الواقع، لن يمكّنك أسلوب القيادة هذا من ابتكار أفكار إبداعية لحل المشكلات فحسب، بل سيساعد أيضا في تعزيز التعاون بين موظفيك.