المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Pharmacits
*تأثير نقص الحديد على النوم
يُمكن أن يُؤثر فقر الدم الناجم عن نقص الحديد سلبًا على جودة النوم، وربما يؤدي للإصابة بالأرق واضطرابات النوم، ويُعتقد أنّ ذلك مرتبطٌ بالعوامل والأسباب الآتية:
طبيعة الجينات
وفقًا لبعض الأبحاث فإن كلًا من فقر الدم والأرق يرتبطان بوجود جينٍ يُعرف باسم (MEISI)؛ فهذا الجين يُؤثر على عملية امتصاص الحديد في الجسم، كما يُحدد فرص إصابة الشخص بالأرق.
الإصابة بالتعب والإرهاق
التعب والإرهاق من الأعراض الشائعة لنقص الحديد، ومن المعروف أنهما يزيدان فرص الإصابة بصعوبة النوم أو الأرق، خاصةً أنهما يمنعان الشخص من ممارسة الأنشطة التي تُساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مثل الرياضة.
الإصابة بمتلازمة تململ الساقين
يرتبط فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بمتلازمة تململ الساقين، والتي تُسبب شعور الشخص برغبةٍ شديدة لتحريك ساقيه، وربما يُسبب ذلك الأرق أو يمنعه من النوم بشكلٍ مريح، وفي بعض هذه الحالات يُمكن أن يصف الطبيب مكملات الحديد.
زيادة الإصابة بالمشكلات الصحية
يزيد فقر الدم من خطر الإصابة بالأمراض، ونتيجةً لذلك يُمكن أن يُصاب الشخص بالأرق ومشكلات النوم.
تغيرات في الدماغ
يُمكن أن يُقلل نقص الحديد مستوى بعض النواقل العصبية، مثل الدوبامين والسيروتونين، وتلعب هذه المواد الكيميائية دورًا في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، لذا فإن انخفاضها يُمكن أن يُسبب مشكلاتٍ في النوم.
الفئات المعرضة للإصابة بنقص الحديد واضطرابات النوم
يؤثر الأرق ومشكلات النوم المرتبطة بنقص الحديد وفقر الدم الناجم عنه مختلف الفئات العمرية، إلا أن الفئات الآتية تكون أكثر عرضة للإصابة بها:
*الأطفال الرضع:
ذكرت دراسة أجريت عام 2023 أن عدد ساعات نوم الأطفال الرضع المصابين بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد كان أقل مقارنةً بغيرهم.
*النساء:
تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم والأرق وفقًا لدراسة مقطعية تحليلية نُشرت عام 2020؛ وذلك لأسباب بيولوجية ونفسية واجتماعية.
كبار السن:
يزيد التقدم في العمر من فرص الإصابة بفقر الدم؛ فهو يكون أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 60 عامًا، وحسب الدراسة السابقة فإن تأثير فقر الدم على النوم لدى الرجال كان أكبر.
فئات أخرى:
بشكلٍ عام فإن أي فئة معرضة للإصابة بنقص الحديد تكون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات النوم، وهذا يشمل المصابين بالداء البطني (السيلياك) والأشخاص الذين تعرضوا لفقدان كمية كبيرة من الدم.
**تأثير مكملات الحديد على اضطرابات النوم
يُمكن أن يصف الطبيب مكملات الحديد لعلاج الأرق وبعض مشكلات النوم، ولكن ذلك فقط إذا كانت هذه الحالات مرتبطةً بأنيميا نقص الحديد.
كما يجب متابعة الطبيب لما قد تُسببه مكملات الحديد من أعراض جانبية محتملة، مثل الإمساك أو الإسهال، والتي يُمكن أن تزعج المصاب وتُؤثر على جودة نومه ليلًا، وربما تزيد حالته سوءًا.
لذا تحدث إلى طبيبك إذا كنت تُعاني من نقص الحديد وتُواجه صعوبة في النوم، إذ يجب أن يتأكد الطبيب من مستويات الحديد في دمك، خاصةً أن ارتفاعها يُمكن أن يُسبب مضاعفاتٍ ومخاطر صحية.
**علاج نقص الحديد ومشكلات النوم المرتبطة به
يُمكن علاج نقص الحديد المسبب لمشكلات النوم من خلال الإجراءات الآتية:
تناول الأطعمة الغنية بالحديد، ومن بينها الآتي:
_اللحوم، ويمتص الجسم الحديد الموجود فيها بصورة أفضل مقارنةً بغيرها من مصادر الحديد.
_المكسرات.
_الأسماك، التي تمدّ الجسم بالحديد والأوميغا 3.
_الخضار الورقية، مثل: السبانخ، والخس، والكرنب.
_البقوليات، مثل: الفاصولياء والعدس.
تناول مكملات الحديد الغذائية، لكن بعد استشارة الطبيب المختص حول نوع المكمل المناسب وجرعته.
_تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل: الطماطم، والبروكلي، والحمضيات.
_تجنّب المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين كالقهوة بعد الساعة السادسة مساءً؛ لأنها تُقلل امتصاص الحديد وتؤثر على النوم.
_تعيين وقت محدد للنوم والاستيقاظ يوميًا، والالتزام به قدر الإمكان.
_إعداد أجواء مريحة وهادئة للمساعدة على النوم ليلًا
_تجنّب استخدام مصادر الضوء الأزرق أو التعرّض لها قبل 2-3 ساعات من موعد النوم، ومن أبرز هذه المصادر: الهاتف، والتلفاز، أو الحاسوب.
_ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.