الذين يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
عن ابن عباس : "الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً [البقرة: 274]"
قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام وذلك انه انفق أربع دراهم أنفق في سواد الليل درهما و أنفق في وضوح النهار درهما وسرا درهما وعلانية درهما، فلما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيكم صاحب هذه النفقة؟
فأمسك القوم فأعادها النبي صلى الله عليه وآله، فقام علي بن أبي طالب عليه السلام وقال: أنا يا رسول الله، فتلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم "فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ" يعني ثوابهم "عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ" من قتل العذاب "وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" من قبل الموت يعني في الآخرة.
(تفسير فرات الكوفي:72)