تم نشر دراسة حديثة مثيرة للجدل في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر في 30 من شهر يوليو من عام 2024م حول ارتباط استهلاك كميات مفرطة من القهوة بارتفاع خطر سرعة تدهور الإدراك المعرفي والصحة العقلية.
أظهرت الدراسة أن شرب أكثر من ثلاث أكواب من القهوة يوميًا يرتبط بتسارع التدهور الإدراكي مع مرور الوقت، وشملت الدراسة تحليل بيانات 8451 شخص بالغ فوق سن الستين من بنك المعلومات البيولوجية البريطاني.
صنّف الباحثون استهلاك القهوة والشاي إلى ثلاث فئات: عالٍ ومتوسط وعدم الاستهلاك، وتبيّن من نتائج تحليل البيانات أن الاستهلاك العالي للقهوة ارتبط بانخفاض أكبر في ما يُعرف بـ "الذكاء السائل" وهو مقياس للوظائف الإدراكية مثل التفكير المنطقي والتعرف على الأنماط، وعلى النقيض من ذلك فقد ارتبط الاستهلاك المعتدل للقهوة بحماية ضد التدهور الإدراكي.
بالنسبة للشاي فكان للنتائج نمط مختلف عن القهوة، فقد أظهرت النتائج أن عدم شربه نهائياً أدى إلى تدهور أكبر في الذكاء السائل مقارنة بالاستهلاك المعتدل أو العالي.
النتائج تؤكد أهمية الاعتدال في استهلاك القهوة، وتفتح هذه الأبحاث آفاقاً جديدة لاستراتيجيات الوقاية من مرض الزهايمر، كما أن النتائج تدعم أن الاعتدال في تناول القهوة قد يكون مفيداً لصحة الدماغ، ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات لفهم الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة.