فن رسم النمنمة هو فن رسم تقليدي مصنوع بدقة شديدة وصغير الحجم وله تقنية رسم ولغة تعبير خاصة به. ويطبق في المصنفات المخطوطية لدعم النص من أجل توضيح الموضوع.ومن أهم مميزات المنمنمات عدم إدراك العمق والمنظور وعدم استخدام الضوء والظل واستخدام الألوان النابضة بالحياة. واحيانا يتم استخدام التذهيب الذهبي والفضي في الأعمال المصغرة. فن المنمنمات يخلق تعبيرا رائعا بتفاصيله الدقيقة وألوانه الزاهية،
اقدم المنمنمات المعروفة هي تلك الموجودة في مصر والمصنوعة على ورق البردي في القرن الثاني قبل الميلاد. وفي فترات لاحقة، تم أيضًا تزيين المخطوطات اليونانية والرومانية والبيزنطية والسريانية بالمنمنمات.
اما فن النمنمة التركي ,يُعتقد أن رسم المنمنمات ظهر في آسيا الوسطى خلال فترة الأويغور الاتراك وانتقل بواسطتهم الى تركية (745-840).بالاضافة الى الرسم على اللوحات , في الدولة العثمانية كانت رسومات النمنمة والزخارف تستخدم في تزيين صفحات الكتب القيمة المكتوبة باليد, مثل كتب دواوين الشعر او كتب التاريخ وغيرها من الكتب الي كان يحتفظ بيها السلطان في مكتبته ,ظهر ت لوحات النمنمة في شبه القارة الهندية خلال القرن العاشر, كان فن النمنمة يستخدم كرسوم توضيحية للنصوص، قام الرسامون برسم الملاحم والحكايات والنصوص الدينية، وتصوير هذه القصص من خلال الفن لأولئك الذين لا يتمكنون من القراءة.
فن النمنمة عند المغول كان يصور مشاهد المعارك أو الصيد أو مشاهد البلاط أو جوانب أخرى عامة من الحياة الاجتماعية في عهد حاكم البلاد.
في القرن الثالث عشر، تطور فن النمنمة الفارسي بشكل كبير تحت تأثير الفن الصيني بعد الفتوحات المغولية للبلاد واثر الفن الفارسي على فن النمنمة التركي .
وصل فن المنمنمات إلى مستوى عال من التطور في أواخر العصور الوسطى، خلال السلالات التركية والفارسية في إيران والعراق وآسيا الوسطى والأناضول
ازدهر فن المنمنمات في أوروبا في أواخر القرن الثامن. وبعد اختراع آلة الطباعة،انتشر استخدام المنمنمات وطبعها على مختلف الاشياء.
فن المنمنمات يرسم على مواد مختلفة مثل القماش، والجلود، والجدار، والورق المعالج، والسيراميك، والعظام، والصناديق والحاويات الخشبية، والحرير، ولأغراض مختلفة.
من اعدادي/ عبير الياسمين