شكوتُ أوجاعي
وحقّيَ المسلوبُ كرهاً
لحضرةِ الأمير
فقال لي :
هل بتَّ ليلةً على الحرير؟
فقلتُ لا!
هل قادكَ فكركَ يوماً
إلى الإمعانِ في التفكير؟
فقلتُ لا!
هل رميتَ الغربَ بالكُفرِ
أو كتبتَ في التكفير؟
فقلتُ لا!
هل لعنتَ إماماً عادلاً
هل كان أبوكَ جاهلاً
هل كان سكّير
هل كنتَ شريفاً أم حقير!؟
فقلتُ ؛ يا حضرةَ الأمير
أنا أريدُ أن أحيا كما
تحيى الشعوب
أريدُ أن أموتَ بينَ أهلي
وليسَ مرميّاً في الدروب!
عدّلَ الأمير وقفته
ثمَّ قالَ حكمته ؛
يا ولدي أنتَ مهمومٌ وكسير
خُذ تأشيرةً ..
وارحَل إلى بلادَ الغَرب
هناكَ يا ولدي سيُكرمونَ
الفقير.!
وقبلَ أن أستدير سألتهُ
وماذا عنكَ وعن بلادي؟
فقالَ بنبرةِ الغرير ؛
اسأل حرّاً طليقاً
فأنا مازلتُ أسير..!
العيلامي