.
لن اُكرر اخطائي،
عندما اعود
لن أغضب إذا تأخر العَشاء
إذ أعود بعد يوم مُرهق
سأقول لأمي في كل صباح أحبك مرتين
لأضمن إن حدث وإشتعلت الحرب
لن تنام جائعة
لن اتشاجر مع الجار في أمر الحائط
لكي لا نُعامل كما كانت تُعاملنا أمي انا واخي
حين نتشاجر في لُعبة
تُحطم اللُعبة
ساقرأ الصحف اليومية، أخبار الطقس في البُلدان المُجاورة دائماً
لأعرف إين سأفر
فانا اخشى الشتاء، والنساء الصامتات
والحب الذي يبدأ بمزحة
الاقمصة التي تعود من المواعيد بعطر
سأشتري لها أقمصة وألعاب
واُعطيها اسمي
قِلة الذين شهدوا أقمصة تولد
ساحب امرأة واحدة
امرأة واحدة
الحرب نشبت لأن الكثيرون
أرادوا أكثر من واحدة/ارادو أكثر من امرأة
لن أُجل قُبلة اليوم إلى الغد
قد تلمحنا الحرب نُقبل بعضنا فتقول
انا ايضاً اُريد
تملص طلقاتها، وتتجه نحو البحر
سأدرس لغة الأشجار،
أكثر ما يُرهق النازح، أن لا يجد من يخبره
كم هو وحيد
و بحاجة الى ظله
وبحاجة لأم تُعد له حساء الاوقات السعيدة
عندما أعود
ساُصلح حنفية الماء التي تنزف منذ خمس اعوام
كم هو حزين أن تنزف كل تلك المدة
كم هو حزين
أن تمضي إلى البحر بلا اعين
وكل الأيدي تُشير الى سفينة تغرق وتقول لك
أنظر
عندما أعود
سأرسل رسائل صباحية للمقبرة
مثل تلك التي أرسلها لحبيبتي
كيف انتِ والشتاء/هل اتعبتكِ المعدة/ هل تحتاجين الى قُبلة وشاي وفيديو مرح
سافعل ذلك حتى تقع في حبي
فجميع الاشياء
حين تسقط في الحب
تُصبح وسيمة
حتى النهاية
محمد عبد العزيز