مهارات القيادة – 20 مهارة للقائد الناجح وكيفية تطويرها
سواء كنت ترغب في الحصول على وظيفة إدارية، أو ترغب في إقناع رئيسك بمهاراتك القيادية أو تأمل في أن تصبح قائدًا أفضل في وظيفتك الحالية، فهناك العديد من مهارات القيادة التي تحتاج إلى امتلاكها؛ وفي هذه المقالة، سنوضح تعريف القائد، و تعريف القيادة، و سنشرح بالتفصيل 20 مهارة من أكثر مهارات القيادة فاعلية و التي تحتاجها لقيادة فريق العمل، و سنشرح ستة طرق لتطوير مهارات القيادة الخاصة بك.
تعريف القيادة
القيادة هي القدرة على التوجيه من أجل تحقيق هدف معين عن طريق الآخرين، وهناك من عرف القيادة بأنها العملية الخاصة بدفع وتشجيع الأفراد نحو إنجاز أهداف معينة، كما تم تعريفها بأنها التأثير في سلوك الآخرين كأفراد وجماعات نحو إنجاز وتحقيق الأهداف المرغوبة، كما تم تعريفها بأنها الـقـدرة عـلى اسـتـمـالة الآخـريـن persuade others لتأدية أعمال معينة بشكل إختياري أو الامتناع عن سلوك معين.
القيادة تشمل مساعدة المرؤوس على الوصول للهدف، عن طريق إرشاده، إنارة الطريق أمامه، حل المشكلات التي تصادف المرؤوس، نقل خبرات المدير السابقة إلى المرؤوس, بناء جسور من التعاون والثقة بين المدير والمرؤوس لتوجيه جهوده نحو تحقيق الأهداف؛ وتدخل القيادة ضمن وظيفة التوجيه التي يمارسها المدير أثناء التنفيذ لتحقيق الأهداف، ويعد مفهوم القيادة من المفاهيم الإدارية التي بالرغم من أنها قتلت بحثاً إلا أنها ما زالت تحتاج إلي دراسات مكثفة لكشف كثير من الأسرار التي تحتويها.
تعريف القائد
القائد هو الذى يؤثر فى التابعين له لكى يحققوا الأهداف المرجوة منهم، وينظر البعض للقائد على أنه الشخص الذى سوف يأخذك حيث لا تستطيع ان تذهب وحدك؛ فالقائد هو الشخص الذي يمكنه رؤية كيف يمكن تحسين الأشياء وهو الذي يحشد الناس للتحرك نحو تلك الرؤية الأفضل.
ما هي مهارات القيادة؟
مهارات القيادة هي مهارات تساعد في تحفيز أعضاء الفريق وتشجيعهم على العمل معًا للوصول إلى هدف مشترك، وتشمل مهارات القيادة مجموعة متنوعة من المهارات المفيدة في تحديد الرؤية المستقبلية أو إيجاد أفضل طريقة للوصول إليها؛ ويقدر العديد من أصحاب العمل المهارات القيادية لأنها يمكن أن تكون ذات قيمة في أي منصب تقريبًا داخل الشركة.
إن إتقان هذه المهارات القيادية يمكن أن يفيد حياتك المهنية؛ فلو مهاراتك القيادية القوية، يمكنك أن تكون خيارًا جيدًا لوظائف ومسؤوليات إضافية. وإذا كان صاحب العمل يثق في قدراتك القيادية، فمن المرجح أن يعرض عليك ترقية؛ ويمكن أن تساعدك مهارات القيادة أيضًا على بناء علاقة أفضل مع زملائك في العمل، مما يسهل الوصول إلى الأهداف.
قائمة مهارات القيادة
المهارات القيادية التالية ضرورية لقيادة الفريق:
1. الاتصال
يساعد الاتصال الفعال القائد على نقل الأفكار والتوجيهات وعلى فهم التغذية الراجعة وتنفيذها، و أيضًا يجب أن يتمتع القادة بمهارات اتصال كتابية وشفوية جيدة للعمل بشكل وثيق مع أعضاء فريق العمل والعملاء، ويعد الاستماع الفعال جزءًا مهمًا من الاتصال أيضًا لأنه يساعد القادة على التعرف على احتياجات فريقهم؛ ويعرف القادة نوع الأسئلة التي يجب أن يسألوها للحصول على المعلومات التي يحتاجون إليها، ويستخدم القادة الناجحون أسئلة مفتوحة من أجل فهم أفضل وتواصل أقوى.
و السؤال ذو النهاية المفتوحة هو سؤال لا يمكن الإجابة عليه ب «نعم» أو «لا»، أو بإجابة ثابتة، وهو سؤال يتطلب إجابة كاملة من الشخص الذي يتم سؤاله، ويستخدم فيها الشخص مشاعره ومعرفته الخاصة؛ وهذه الأسئلة تكون موضوعية، ولا تُوجه الشخص الذي يتم سؤاله، وتؤدي إلى إجابة بالكثير من الكلمات؛ وفيما يلى، أمثلة للأسئلة ذات النهايات المفتوحة: “ما الذي حدث بعد أن غادرت؟” و “أخبرني عن علاقتك مع مشرفك”. و “كيف ترى مستقبلك؟”.
2. الحسم
يجب على القادة الفعالين اتخاذ القرارات بسرعة بالمعلومات التي لديهم أثناء النظر في جميع الخيارات؛ ويساعد الحسم على تقدم المشروع ويحسن الكفاءة من خلال تحديد تعليمات واضحة. فكونك حاسمًا ينطوي على بناء الثقة في نفسك وفريقك، ويجب أن تكون على يقين من أن فريقك يمكنه الوصول إلى أهداف قابلة للتحقيق.
3. معرفة الذات
إذا كنت تريد أن تكون قائدًا فعالاً، فأنت بحاجة إلى فهم البيئة التي تؤدي فيها بشكل أفضل، والمهارات التي تمتلكها والمناطق التي تحتاج إلى مساعدة إضافية فيها؛ وهذا يتطلب فحصًا لبيئات عملك السابقة، خاصة تلك التي ازدهرت فيها أو حيث عانيت. ويمكن أن يساعدك تطبيق هذه المعرفة على فهم أفضل طريقة يمكنك من خلالها القيادة، ويمكنك مراجعة التقييمات السابقة لعملك لمعرفة المزيد عن أدائك.
4. التعاون
يمكن للقائد الفعال إنشاء فريق منسجم من الموظفين عن طريق تحديد هدف مشترك؛ و للقيام بذلك، يجب أن تكون على استعداد لمشاركة استراتيجياتك لتحقيق رؤية الشركة المستقبلية وأن تكون أيضاً على استعداد لتوضيح ما يجب إنجازه لتنفيذ استراتيجياتك؛ وقد تحتاج أيضًا إلى ترجمة ذلك الهدف المشترك إلى شيء يمكنهم تطبيقه على أنفسهم مباشرةً. فعلى سبيل المثال، إخبار قسم خدمة العملاء بأن هدف مبيعات الشركة لهذا العام هو 3 ملايين دولار لن يوحدهم على الأرجح في مسار عمل مشترك؛ ومع ذلك، إذا أظهرت بالضبط كيف أنهم جزء من ذلك من خلال تحسين الاحتفاظ بالعملاء بنسبة 25٪ ومن خلال تحديد طرق للوصول إلى هذا الهدف، سيتضح لهم كيف أنهم جزء من الهدف العام.
فإذا كان بإمكانك إظهار كيف ستتأثر حياتهم المهنية بشكل مباشر بأهداف الشركة الأكبر، فسوف يفهمون دورهم ويشعرون أنهم استثمروا شخصيًا في النتيجة.
5. الاحترام
لكي تكون قائداً فعالاً، يجب أن تحترم جميع الموظفين في جميع المستويات الإدارية و يجب ان تحترم أصحاب المصلحة الخارجيين، مثل البائعين والشركاء والموردين؛ ويمكن أن يكون الاحترام عبارة عن الاستماع إلى احتياجاتهم وآرائهم، ومعرفة المزيد عن وجهة نظرهم والتوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين.
6. التعرف على المواهب
العديد من القادة الفعالين يجيدون تطوير المهارات والقدرات في أعضاء فريقهم، ويعني ذلك أحيانًا التعرف على موهبة طبيعية لدى شخص آخر لم يتعرف عليها بعد؛ فبمجرد التعرف على تلك الموهبة، قد تتمكن من الاستفادة منها لصالح المنظمة و لمصلحته الشخصية. فعلى سبيل المثال، إذا اكتشفت أن أحد أعضاء فريقك يستمتع بالكتابة كهواية، فقد تقترح عليهم المشاركة في مدونة الشركة أو وسائل التواصل الاجتماعي.
7. الإرشاد Mentoring
الاستثمار في الآخرين هو مهارة قيادية مهمة، ابحث عن طرق لمساعدة أعضاء فريق عملك على التقدم في مسارات حياتهم المهنية؛ ويمكن أن يساعد الإرشاد Mentoring والذي هو فعل أو عملية الغرض منها المساعدة وتقديم النصيحة لشخص أصغر أو أقل خبرة الموظفين على معرفة المزيد عن نقاط قوتهم والطريقة التي يمكن بها تطبيق نقاط قوتهم في حياتهم المهنية.
فإذا استثمرت في موظفيك، فمن المرجح أن يظلوا مع الشركة. و هذا يحافظ على المواهب بدلاً من خسارة هؤلاء الموظفين للمنافسين.
8. السرد القصصي
يمكن أن يساعد سرد القصص القائد علي إجبار الآخرين على اتخاذ إجراء معين، فبالنسبة للقادة الذين يتقنون سرد القصص يستمع الناس إلى ما يقولونه و يكون لديهم استجابة عاطفية تجاهه؛ وتساعد هذه المهارة القادة أيضًا في الحفاظ على فريق العمل أن يظل متحمسًا، وتطوير مهارات سرد القصص ينطوي على تواصل قوي وذكاء عاطفي.
ويجب أن يكون القادة قادرين على فهم ردود أفعال جمهورهم عند طرح فكرة وإجراء تعديلات على قصتهم للحفاظ على تفاعلهم.
9. التحفيز
تتضمن هذه المهارة تحفيز الفريق والتحفيز الذاتي، ويحتاج القادة إلى الحفاظ على التحفيز والمشاركة عالية في فريق العمل للوصول إلى الأهداف؛ للحفاظ على الدافع، يمكن للقادة تقديم الثناء والتقدير والتشجيع. والتحفيز الذاتي مهم أيضًا للحفاظ على تركيز القادة على رؤيتهم المستقبلية، فالقادة بحاجة إلى البقاء محفزين لإكمال دورهم في تحقيق الهدف.
10. التوجه Direction
إذا كان الفريق سيتبع قائدًا، فيجب أن يكون هذا القائد قدوة؛ فالقادة الذين لديهم توجه واضح جداً أو مبدأ إرشادي أو مدونة أخلاقية أو هدف محدد لديهم أساس لاتخاذ قرارات قوية ومفهومة. ويجب أن يتصرف القادة دائمًا بطريقة تجعل الناس يشعرون أنهم لن يطلبوا منهم أبدًا أي شيء لا يرغبوا في القيام به بأنفسهم.
11. الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي من أهم المهارات القيادية، ويتعامل القادة مع مجموعة متنوعة من المواقف الحساسة والمرهقة، ويحتاجون إلى حسن التقدير ليكونوا قادرين على العمل بشكل مناسب في مثل هذه الظروف؛ ولذلك فهم ما قد يفكر فيه الموظفون أو يشعرون به في مواقف معينة يساعد المديرين على اتخاذ القرارات التي تدعم الموظفين.
ويمكن للقادة الذين يمكنهم قراءة المشاعر والتنبؤ بردود الفعل المحتملة الحفاظ على معنويات الموظفين عالية وتجنب العديد من النزاعات في مكان العمل؛ وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتفاعل هؤلاء القادة في الوقت الفعلي ويغيروا التكتيكات في منتصف المحادثة. فعلى سبيل المثال، إذا لاحظوا انسحاب أعضاء فريق العمل من المحادثة أو لاحظوا انهم أظهروا لغة جسد تدل على الرفض او الحذر، تساعد هذه المهارات القادة على تخفيف حدة التوتر واكتشاف المشكلات داخل مكان العمل؛ وأيضًا، يساعد الذكاء العاطفي القادة ببساطة على التواصل بشكل أفضل مع الموظفين وتعزيز مستويات أعلى من الثقة.
12. بناء العلاقات
بناء العلاقات هو أحد أهم الصفات الأساسية للقادة الجيدين؛ وللحصول على منصب قيادي، يجب على الموظف إظهار استعداده للتوافق مع الآخرين. ويتفاعل القادة ويعملون مع مجموعة متنوعة من الأشخاص، من فريق العمل الذي يديرونه، إلى كبار المسؤولين، إلى زملائهم المديرين والإدارات الأخري، إلى العملاء والموردين؛ وللقيام بالمهمة بفعالية، يجب أن يعرف القادة كيفية الاتصال والتواصل مع هذه المجموعات والأفراد المختلفين، وتعتبر العلاقة بين المشرف والمرؤوسين مهمة بشكل خاص، حيث لا يمكن للقادة تطوير نتائجهم إلا من خلال العلاقة الإيجابية والاتصال المتكرر.
وبالإضافة إلى إجراء اتصالات ثنائية شخصية، يجب أن يعرف القادة أيضًا كيفية تعزيز العلاقات بين أعضاء الفريق، ويوحد القادة أعضاء الفريق حول رؤية مشتركة وأهداف مشتركة، ويحافظون على هذه الروابط قوية من خلال تعزيز التواصل والاحترام بين المجموعة؛ و لتحقيق الانسجام والتعاون، يجب أن يعرف القادة كيفية بناء العلاقات الجماعية والحفاظ عليها.
13. حل المشكلات
يعد حل المشكلات أحد أهم مهارات القيادة، ويقضي القادة وقتًا طويلاً في حل المشكلات للعملاء وللشركة ولفريق العمل؛ فالقادة هم الأشخاص الذين يتطلع إليهم الزملاء للحصول على المشورة والمساعدة، وغالبًا ما يكون لهم القول الفصل في مسار العمل. ويحتاج القادة إلى معرفة كيفية التفكير خارج الصندوق، وتخيل حلول جديدة، والتنبؤ بالعواقب، واختبار النظريات بطرق منخفضة المخاطر؛ و هذه الصفات تفصل القادة عن بقية القوى العاملة. وحتى بدون السلطة الوظيفية الرسمية، يأتي القادة لمساعدة زملائهم في العمل، وطرح الأفكار، ومحاولة التوصل إلى حلول للمشكلات وطرق أفضل للعمل.
ويحتاج هؤلاء القادة أيضًا إلى معرفة كيفية حل المشكلات في إطار فريق العمل، نظرًا لأن العمل الحديث يدور حول التعاون؛ والمزيد من الأشخاص يعني تنوعًا أكبر في الأفكار، ولذلك يجب أن يعرف القائد كيفية اختيار أفضل الأفكار. ويجب أن يتعلم القادة أيضًا كيفية توجيه زملائهم في الفريق خلال عملية حل المشكلات بدلاً من الإصلاح التلقائي لكل مشكلة تنشأ/ وهذا النهج يساعد فرق العمل على أن تكون أكثر مهارة واكتفاء ذاتيًا.
14. صنع القرار
يتخذ القادة العديد من القرارات، وغالبًا ما يكون للقادة القول الفصل في القرارات الصعبة؛ وفي كثير من الأحيان، يضطرون إلى اختيار مسار به معلومات ناقصة أو غير كاملة، و تميل هذه القرارات إلى تضمين ميزانيات كبيرة أو التأثير على العمليات أو الموظفين. والقادة العظام لديهم الثقة والكفاءة لاتخاذ قرارات سليمة بسرعة، ويعرف هؤلاء القادة متى ينتظرون المزيد من المعلومات، وكيفية الحصول على مزيد من المعلومات، وكيفية تقييم الخيارات واختيار الخيار الأفضل.
وصناع القرار المتميزون قادرون على التنبؤ بالعواقب والتبعات، ويمكنهم الاستعداد لأفضل وأسوأ السيناريوهات؛ ويمكن لهؤلاء القادة أيضًا شرح قراراتهم والدفاع عنها للرؤساء الكبار و لموظفيهم و للأقسام الأخرى، وهؤلاء القادة أيضاً يعرفوا كيفية إشراك الآخرين في الخطة.
15. الحل الوسط
يعتقد معظم الناس أن القادة هم رأس سلسلة القيادة؛ وفي الواقع، هذا ليس بصحيح. لا يوجد قائد لديه سلطة كاملة أو سيطرة كاملة، حتى الرؤساء والمديرون التنفيذيون يجب أن يخضعوا للقوى الخارجية مثل المستثمرين وأعضاء مجلس الإدارة، وظروف السوق والعالمية، والصناعة بشكل عام، والجمهور. ويجد القادة أنفسهم باستمرار في مواقف يتعين عليهم فيها التوسط في الصفقات بين الأطراف المختلفين وإيجاد حلول ذات فائدة أفضل لكل الأطراف؛ وتقديم التنازلات وإيجاد حلول وسط هي مهارة إدارية أساسية يجب عليك إتقانها، فيجب أن يعرف القادة كيفية إيجاد اتفاق بين المصالح المتنافسة وكيفية التعامل مع النزاعات بطرق ترضي جميع الأطراف المعنية.
ويتعلم هؤلاء القادة كيفية تقديم الحجج وإدارة المناقشات وطرح الأفكار وإيجاد اتفاق بين الأطراف؛ و العثور على حل مثالي يعد أمرًا نادر الحدوث، ويعرف القادة المهرة كيفية إيجاد حل وسط.
16. التفويض
القادة الذين يفعلون كل شيء بأنفسهم ليسوا قادة حقًا، فالقائد هو الذي يعين المهام ويوجه فرق العمل؛ والتفويض هو أحد المهارات القيادية الأكثر أهمية، ويعرف القادة العظماء كيفية تقسيم أعباء العمل وموازنتها وإعادة موازنتها بحيث لا يغرق أعضاء فريق العمل ويتم إكمال المهام في الموعد المحدد؛ ويعرف هؤلاء القادة الوقت المناسب لتسليم المهام والأشخاص المناسبين لمنحهم هذه الوظائف.
ويعد توزيع عبء العمل جزءًا كبيرًا من القيادة، فبالإضافة إلى مراقبة فريق العمل لضمان عدم وجود أعباء زائدة على أي عضو، يعرف القادة الماهرون كيفية تقسيم العمل وتقديم المهام بطرق يحتمل قبولها؛ و يعرف القادة أيضًا كيفية التخلي عن السيطرة، والثقة في أعضاء الفريق، والسماح لموظفيهم بأداء المهام المطلوبة منهم بدلاً من محاولة التعامل مع المهام كلها بمفردهم والتسبب في تعطيل العمل.
17. إدارة الوقت
هناك طلب كبير على وقت القائد، وغالبًا ما تبدو قوائم مهامه بلا نهاية؛ ويعد إدارة الوقت بطريقة سليمة أمرًا بالغ الأهمية للموظفين المسؤولين عن المشاريع أو المهام أو فرق العمل. ويعرف القادة كيفية تنظيم يوم العمل، وتقدير الوقت اللازم للمشاريع، والوفاء بالمواعيد النهائية، والحفاظ على جدول مواعيدهم من الإنتفاخ؛ ويستطيع القادة تحديد الوقت الذي يقضونه في المهام، ولديهم شعور بالإلحاح الذي يساعدهم في تحديد الأولويات.
ويمتلك القادة العظماء أيضًا إحساسًا بالطريقة التي يقضي بها الفريق الوقت، ويتأكد هؤلاء القادة من أن أعضاء الفريق يقضون ساعات عملهم بشكل منتج، ويقومون بإجراء تغييرات أو اقتراحات لتحسين العمليات وجعل الأنظمة أكثر كفاءة.
18. التعلم
القادة لا يعرفون كل شيء. في الواقع، ويحتاج القادة إلى مواصلة التعلم أكثر من أي شخص آخر، فالعالم يتغير بسرعة، وتظهر المعلومات الجديدة باستمرار؛ فيجب أن يظل القادة على اطلاع دائم بالظروف والتطورات لاتخاذ قرارات مستنيرة.
والقادة هم أيضًا مصادر المعرفة والتوجيه للزملاء، وتعلم القائد مهارة جديدة يمنح الفريق بأكمله إمكانية الوصول إلى المعلومات والقدرات الجديدة؛ وأفضل القادة هم قراء متعطشون وطلاب مدى الحياة ومسافرين متكررين إلى التدريبات وإلى محاضرات القيادة والفعاليات التعليمية، فأكثر القادة نجاحًا هم طلاب متحمسون وقادرون على اكتساب المعرفة والمهارات الجديدة بسرعة.
19. حل النزاعات
غالبًا ما يتعين على القادة أن يكونوا وسطاء، ولا بد أن تكون هناك صراعات ومن واجب القادة توجيه الأطراف المعنية نحو الحل السلمي؛ ويفهم القادة الجيدون أن الصراع جزء من عملية تطوير فريق العمل، والقادة لديهم مهارات واستراتيجيات وتكتيكات للتغلب على الخلافات بفعالية. وفي حين أن “التوافق” يقع جزئيًا على عاتق الموظفين، فإن القائد هو المسؤول في النهاية عن تحقيق الانسجام؛ ويتمتع القادة العظماء بالمعرفة اللازمة لإبقاء التوترات عند الحد الأدنى، ومعالجة المشكلات بسرعة ومهارة، واكتساب التوافق والاتفاق.
20. الاستماع الفعال
الاستماع الفعال هو مهارة مهمة يتقنها القادة، فان تكون انت المدير المشتت الذي يسأل الموظفين مرارًا وتكرارًا نفس الأسئلة، هذا معناه انك ترسل رسالة مفادها أن المدير لا يهتم بآراء الموظفين. وبالإضافة إلى ذلك، يتلقى القادة كميات كبيرة من المعلومات كل يوم، ويحتاجون إلى معالجة البيانات بسرعة لتجنب فقدان التفاصيل المهمة؛ ويعرف القادة الماهرون كيفية تصفية المحادثات لاستخراج أهم النقاط ويمكنهم طرح أسئلة مدروسة وذات صلة، ويفهم هؤلاء القادة أن الاستماع فن بصري يتضمن إعطاء إشارات تُظهر الاهتمام والمشاركة وتشجع المتحدث.
كيف تطور مهاراتك القيادية؟
هناك عدة طرق لتطوير مهاراتك القيادية الحالية، مثل:
1. ضع توقعات واضحة لموظفيك
كما يقول المثل، “فشل في التخطيط هو تخطيط للفشل”؛ فإذا لم يضع القائد توقعات واضحة لموظفيه، فلن يحصل على النتائج التي يريدها، كما أن وضع التوقعات الواضحة يزيل الضغط على كلا الجانبين – فريق العمل والقائد. ولذا يجب ان تخبر موظفيك بما هو متوقع منهم، ومتى يجب عليهم تحقيقه وكيفية إنجاز المهام المطلوبة منهم.
2. احصل على التغذية الراجعة
حاول أن تسأل مشرفك المباشر أو مديرك عن المجالات التي يمكنك العمل عليها لتحسين مهاراتك القيادية؛ وكن مستعدًا لقبول النقد البناء والتصرف بناءً عليه.
3. ابحث عن مرشد
يمكن أن يساعدك المرشد mentor في توجيهك نحو أساليب القيادة التي تناسبك بشكل أفضل، ويمكن للمرشد العمل معك لتحديد نقاط القوة التي تتمتع بها وتحديد الصفات ذات الصلة بالقيادة التي لديك وكيفية تطويرها؛ ويمكنه أيضًا مساعدتك في تحديد نقاط الضعف التي تحتاج إلى تحسين. ويمكنك العثور على مرشد في شركتك الحالية، أو من خلال الوظائف السابقة أو من شبكة علاقاتك المهنية.
4. تطبيق ما تعلمته
إذا كنت ترغب في تطوير مهاراتك القيادية، فأنت بحاجة إلى ممارسة القيادة؛ ولذلك يجب ان تحدد المهام والمشاريع التي يمكنك وضع معرفتك الجديدة فيها موضع التنفيذ. فعلى سبيل المثال، قد تسأل عما إذا كان مديرك يمكنه أن يجعلك قائدًا لمشروع ما؛ و إذا لم يستطع صاحب العمل الحالي منحك المزيد من فرص القيادة، فيمكنك إيجاد طرق لممارسة مهارات القيادة كمتطوع مع منظمة غير ربحية أو مهنية.
5. افعل ما تقوله
إذا كنت لا تخطط لفعل شيء ما، فلا تذكره؛ فعندما تفعل ما تقوله، ستكسب احترام موظفيك. وإياك ان تضلل موظفيك بطموحات وهمية، فالقيام بما تقوله سيطور سمعتك كقائد جدير بالاحترام؛ وطوال فترة قيادتك، كن صادقاً و التزم بتعهداتك، وكن شفافًا قدر الإمكان وحافظ على اتساق الكلمات والأفعال والتوقعات لبناء مهارات قيادية فعالة.
6. كافئ فريقك على العمل الجيد
سيتعين على القائد تخصيص وقت لمدح الموظفين لعملهم الجيد، وبصفتك قائد لفريق العمل عندما يكتمل المشروع أخيرًا، تأكد من إدراكك لجهود فريقك، واحتفل بمهاراتهم وبما حققوه؛
وفريق العمل الذي تقوده لن يواجه معنويات منخفضة عندما يتم مكافأتهم وسيكونون متحفزين للتحدي التالي.