مهارات اتخاذ القرار – 9 أمثلة عليها و 14 طريقة لتطويرها

تعد القدرة على اتخاذ القرارات صفة قيادية قيّمة وتظهر قدرتك على التفكير بموضوعية وقدرتك علي موازنة الخيارات المختلفة؛ وبالإضافة إلى ذلك، فإن قدرتك على اتخاذ قرار سريع يمكن أن يساعد في تعزيز أواصر الثقة مع الموظفين الآخرين والذي يمكن أن يعزز ثقافة شركتك. وفي هذه المقالة، نوضح المقصود بمصطلح اتخاذ القرار،ونوضح خطوات اتخاذ القرار، ونناقش مهارات اتخاذ القرار وكيفية تطويرها، حيث وضحنا 9 أمثلة لمهارات اتخاذ القرار و14 طريقة لتطوير مهارات اتخاذ القرار.
تعريف اتخاذ القرار
القرار هو مسار عمل يتم اختياره عن قصد من بين مجموعة من البدائل لتحقيق الأهداف أو الغايات التنظيمية أو الإدارية ووفقًا لقاموس اكسفورد، فإن مصطلح اتخاذ القرار يعني – عملية اتخاذ القرار بشأن شيء مهم، لا سيما في مجموعة من الأشخاص أو في منظمة؛ وتعرف عملية اتخاذ القرار بأنها عملية تنطوي على اختيار مسار عمل من بين بديلين أو أكثر من البدائل الممكنة من أجل الوصول إلى حل لمشكلة معينة.
ما هي خطوات اتخاذ القرار؟

  1. تحديد المشكلة
  2. جمع المعلومات ذات الصلة
  3. تحديد البدائل
  4. تحليل البدائل
  5. اختيار البديل الأمثل
  6. تنفيذ القرار
  7. تقييم القرار

ما هي مهارات اتخاذ القرار؟
مهارات اتخاذ القرار هي تلك المهارات التي تعزز قدرتك على اختيار حلول للتحديات؛ وباستخدام هذه المهارات، يمكنك اتخاذ قرارات مستنيرة بمجرد جمع جميع المعلومات والبيانات ذات الصلة والنظر في وجهات النظر المتعددة. ومن أجل تعزيز قدرتك على اتخاذ القرارات، من المهم تحديد جميع المهارات التي يمكن أن تساعدك في تقييم الخيارات واتخاذ أفضل الخيارات.
أمثلة على مهارات اتخاذ القرار
أنت في الواقع تدمج مجموعة متنوعة من المهارات أثناء اتخاذ القرارات؛ وتساهم المهارات التالية في اتخاذ القرار، وتلك المهارات من الجيد إبرازها في سيرتك الذاتية:
1. حل المشاكل
تعد مهارات حل المشكلات جزءًا مهمًا من عملية صنع القرار، و يجب أن تكون قادرًا على مراعاة وجهات النظر المختلفة من أجل اتخاذ قرار مدروس؛ و من المهم أيضًا ملاحظة التحديات والحلول من وجهة نظر محايدة وغير عاطفية، كلما أمكن ذلك، و يمكن أن تساعدك مهارات حل المشكلات أيضًا على التركيز على التفاصيل ذات الصلة وتشكيل القرارات بسرعة وفعالية أكبر.
2. القيادة
يمكن أن تساعد المهارات القيادية في تحفيز الموظفين للوصول إلى أهدافهم والمساعدة في تعزيز العمل الجماعي، ويجب ان تتأكد من أنك تأخذ الوقت الكافي لبناء علاقات قوية مع زملائك في العمل، حتى تتمكن من التعرف عليهم ولكي يشعروا بالراحة في التحدث معك بحرية؛ و كلما كنت أكثر تفاعلًا وقابلية للتواصل معك، زادت احتمالية أن تكون قادرًا على العمل بشكل متماسك مع فريقك واتخاذ خيارات مثمرة ذات تأثير طويل المدى.
3. الإستدلال
الإستدلال عملية تفكيرية، تتضمن وضع الحقائق أو المعلومات بطريقة منظمة، بحيث تؤدي إلى استنتاج أو قرار أو حل لمشكلة؛ والاستدلال هو أحد المهارات الأساسية اللازمة لتكون فعال في اتخاذ القرار. فتأكد من أنك تأخذ في الاعتبار جميع مزايا وعيوب كل قرار ممكن قبل اتخاذ القرار المناسب، وضع في اعتبارك جميع البيانات المتاحة وذات الصلة لمساعدتك في توجيه عملية اتخاذ القرار.
4. الحدس
الحدس يدور حول الثقة في غرائزك، وتأتي غرائزك من التجارب التي شهدتها في الماضي والقيم الأساسية التي تدفعك كل يوم؛ فمجموع الخبرات والدروس التي تعلمتها هي عامل في صنع القرار الخاص بك. فأنت تحتاج إلى ربط غرائزك بالإجراءات المحتملة التي يمكنك اتخاذها لمعرفة ما إذا كان قرارك منطقيًا وقابل للتنفيذ أم لا.
5. العمل بروح الفريق الواحد
في مرحلة ما، قد ترغب في التعاون مع زملاء العمل لتحقيق الأهداف المشتركة؛ فعلى سبيل المثال، قد ترغب في التعاون مع مدير التسويق الخاص بك بشأن أفضل طريقة للتعامل مع عميل مهم، ويمكن أن يساعدك العمل الجماعي على تبادل الأفكار حول أفضل الخيارات لمواجهة التحديات ومساعدتك في اتخاذ القرار من خلال إظهار وجهات نظر مختلفة.
6. الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي يعني أنك على دراية بمشاعرك ويمكنك التعبير عنها بطريقة صحية وغنية بالمعلومات ومحفزة لمن حولك؛ ويمكن لعواطفك أن تلهمك بحلول للتحديات وتساعدك على التعبير عن أهدافك للآخرين، ويمكن للذكاء العاطفي أيضًا توجيه تحليلك للتحديات والحلول.
7. الإبداع
يمكن لإبداعك تطويع التفكير المنطقي والعاطفي وتوليد قائمة من الأساليب والحلول الفريدة، ويمكنك أيضًا استخدام الإبداع لتأطير المحادثات التي تجريها مع الموظفين أثناء الاجتماعات وتشجيع الجميع على المساهمة بحلول فريدة خاصة بهم؛ وضع في اعتبارك عقد جلسات عصف ذهني أسبوعية لزيادة إبداع الموظفين إلى أقصى حد وزيادة مشاركة الموظف في حل المشكلات.
8. إدارة الوقت
عندما تحتاج إلى اتخاذ القرارات بسرعة، قد تستفيد من مهارات إدارة الوقت التي ستساعدك على تتبع المواعيد النهائية المهمة؛ وستساعدك مهارات إدارة الوقت أيضًا على تقديم تقارير الحالة في الوقت المناسب حتى يظل الجميع على اطلاع دائم بالتحديات والحلول. وإذا كانت لديك مشكلات معقدة تتعلق بقرارات متعددة يجب اتخاذها، فيمكن أن تساعدك مهارات إدارة الوقت على البقاء منظمًا خلال كل مرحلة من مراحل عملية اتخاذ القرار.
9. التنظيم
المهارات التنظيمية حيوية في صنع القرار، وتساعدك هذه المهارة في تحديد أولويات التحديات والحلول بحيث تعالج دائمًا المشكلات الأكثر احتياجًا أولاً؛ ويمكن أن تساعدك المهارات التنظيمية أيضًا في تعيين المهام لأعضاء الفريق والبقاء على اطلاع بالمشاريع المتعددة والمواعيد النهائية.
كيفية تطوير مهارات اتخاذ القرار
1. استبيان الوضع
المشاكل يمكن اكتشافها من قبل أي عضو في المنظمة، و يجب الإبلاغ عنها إلى مدير القسم أو ممثل الموارد البشرية اعتمادًا على خطورة الموقف؛ فقم بتحديد موعدًا لعقد اجتماع مع جميع الأطراف المعنية أولاً قبل متابعة إبلاغ بقية المنظمة.
2. لاحظ الحلول أو الإجراءات المحتملة
وثق جميع الحلول الممكنة للمشكلة التي أمامك واحتفظ بسجل لها، وقم بنقلها إلى فريقك أثناء الاجتماع حتى يتمكنوا من المشاركة بنشاط في هذه العملية؛ وبمجرد إدراج الحلول، قم بإدراج إجراءات العمل الممكنة لجميع أعضاء الفريق لتنفيذ القرار المتفق عليه.
3. اذكر مزايا وعيوب كل خيار
ناقش الإيجابيات والسلبيات على نطاق واسع لمعرفة الخيارات المحتملة التي يمكن أن تنتقل إلى مرحلة اتخاذ القرار؛ وخذ وقتك واحسب الإيجابيات والسلبيات بحكمة لمعرفة ما إذا كانت تلك الإيجابيات والسلبيات تتطابق مع أهدافك ومؤشرات الأداء الرئيسية التي تقيس نجاحها ام لا.
4. اختر القرار الذي تريد المضي قدمًا فيه وقم بقياس النتائج
فكر في القرار الذي تتخذه باعتباره قرارًا له تأثير قصير وطويل المدى؛ والخبر السار هو أنك ستتعلم دائمًا من القرارات التي تتخذها، ولذا تتبع أداء هذا القرار لمواءمة النتيجة مع الإيجابيات والسلبيات التي ذكرتها قبل اتخاذ القرار.
5. احصل على رأي ثان (أو ثالث) إذا كنت بحاجة إليه
إذا كنت تواجه قرارًا لحل مشكلة خارج مجال خبرتك، فلا بأس من طلب المساعدة؛ وسواء كان الأمر يتعلق بمطالبة شخص ما في الموارد البشرية بمساعدتك في معالجة ضعف أداء الموظف أو مطالبة زميل في العمل لمساعدتك في معرفة كيفية التعامل مع عميل صعب، فإن العثور على الدعم والمشورة يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً. وعلاوة على ذلك، فكر في استشارة الأشخاص الذين قدموا لك نصائح مفيدة في الماضي؛ وإذا كنت تتخذ قرارًا جماعيًا، فتأكد من التماس رأي كل عضو في الفريق قبل اتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدمًا، فقد يكون لدى أحد زملائك في العمل وجهة نظر مميزة لم تأخذها في الاعتبار بعد.
6. ضع الأمور في نصابها
حاول الحكم على قيمة كل قرار، بدلاً من استخدام قدر كبير من وقتك في مناقشة قرارات صغيرة؛ فبدلاً من التركيز على نوع خط منشورات شركتك، ركز طاقتك على قرارات أكبر، مثل الجدول الزمني للطباعة الخاص بشركتك. فيمكن أن يساعدك الحفاظ على كل قرار في سياقه الصحيح على أن تصبح أكثر مرونة وقدرة على تقديم حل وسط.
7. تحديد المواعيد النهائية
ضع حدودًا زمنية لنفسك في كل قرار تتخذه، ويمكن أن يساعد ذلك في تقليل المدة التي يتعين عليك تغيير رأيك فيها أو التفكير في اتخاذ القرار؛ وقد تحتاج أولاً إلى اكتشاف أهمية قرارك، فإذا كان له تأثير كبير، فقد تحتاج إلى إطار زمني أطول لاتخاذ القرار، مما يساعدك على تحسين مهاراتك في إدارة الوقت.
8. ممارسة الرياضة
يمكن أن تساعد التمارين الرياضية عقلك وجسمك على العمل معًا، لأن التمارين الرياضية تساعد على تحفيز عقلك وتعزيز مستويات الطاقة لديك؛ ويمكن أن تساعد أيضًا في تحسين تركيزك على القرارات.
9. خذ وقتك
من المرجح أن يندرج الصبر تحت سمات الشخصية أكثر من مهارات اتخاذ القرار، ولكن الصبر يساعد بدرجة كبيرة على اتخاذ قرارات سليمة، فمعظم المشاكل لا تتطلب منك اتخاذ قرار في جزء من الثانية؛ وبالتأكيد، تنبثق حالات الطوارئ العرضية، ولكن معظم مشكلات العمل تتيح لك الوقت لجمع المعلومات حتى تتمكن من تقييم خياراتك بفعالية واتخاذ خيارات ذكية.
وأيضًا، من خلال تجنب اتخاذ قرارات متهورة أو مشحونة عاطفياً، ستكون أكثر استعدادًا لاستخدام التفكير العقلاني عند تقييم الموقف، مما سيساعد على منعك من ارتكاب أخطاء مكلفة؛ ولذا، إذا كنت تشعر بضغط من أحد زملائك في العمل لاتخاذ قرار، فلا تخف من أن تقول، “أنا بحاجة لبعض الوقت لأتراجع خطوة إلى الوراء وأجمع المعلومات قبل أن أقدم لك إجابة”.
10. تصفية الذهن
عندما يكون جسدك متعبًا، فمن الأرجح أن تختار الخيار الأسهل أو الأكثر راحة؛ وبالنسبة للقرارات الكبيرة، تأكد من حصولك على نوم جيد ليلاً وصافي الذهن عندما يكون ذلك ممكنًا؛ وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فتراجع لمدة 30 دقيقة وقم بتصفية ذهنك قبل العودة إلى عملية اتخاذ القرار.
11. التعلم والتحسين
خذ دروسًا من الماضي واستخدمها لتحسين قدراتك على اتخاذ القرارات، فيمكن أن تكون القرارات السابقة التي اتخذتها مفيدة عند التفكير في قرار جديد؛ فحاول تحليل القرار السابق ونتائجه، واستخدم هذه المعلومات كدليل في اتخاذ قرار جديد ذي صلة.
12. ركز على مهمة أخرى
في بعض الأحيان، يمكن أن يساعدك أخذ قسطا من الراحة على إعادة التركيز؛ جرب المشي لمسافة قصيرة أو الاستمتاع بممارسة هواية أو قراءة كتاب.فالتركيز على مهمة أخرى قد يمنحك منظورا جديدا لقرارك.
13. العمل من خلال قائمة
قد يساعدك تحديد أولويات قراراتك على تحسين مهاراتك في اتخاذ القرار ومهارات إدارة الوقت، ولذلك قم بعمل قائمة بالعناصر التي تحتاج إلى إنجازها أو اتخاذ القرار بشأنها، بدءًا من أصغر قرار؛ فالعمل بطريقك القائمة يمكن أن يجعلك تشعر بالقوة والإنجاز، وهذا يمكن أن يحسن ثقتك في اتخاذ القرارات.
14. الممارسة
تدريب عقلك على اتخاذ القرارات يمكن أن يساعدك على اتخاذ القرار بشكل أسرع، ويمكنك محاولة التدرب على اتخاذ قرارات بسيطة، مثل ما إذا كنت ستستخدم الحبر الملون أو الأسود لطباعة تقرير؛ وبمجرد أن تشعر بالثقة في اتخاذ قرارات أصغر، قد تحاول ممارسة بعض القرارات الأكبر، مثل الشركة التي ستشتري منها آلة الطباعة.