الفرق بين القائد والمدير – 15 اختلاف
القائد والمديرون عبارة عن مصطلحات يتم فهمها خطأ على أنها مصطلح واحد، وعلى الرغم من أن القادة والمديرون يشتركان في بعض الصفات، إلا أنهما يختلفان في عدة جوانب؛ فإذا كنت في منصب إداري أو قيادي، فقد ترغب في معرفة المزيد عن الفرق بين القائد والمدير. وفي هذه المقالة، نوضح تعريف القائد وتعريف القيادة، والفرق بين الإدارة والقيادة، ونوضح 15 اختلاف بين القائد والمدير.
تعريف القيادة
القيادة هي القدرة على التوجيه من أجل تحقيق هدف معين عن طريق الآخرين، وهناك من عرف القيادة بأنها العملية الخاصة بدفع وتشجيع الأفراد نحو إنجاز أهداف معينة، كما تم تعريفها بأنها التأثير في سلوك الآخرين كأفراد وجماعات نحو إنجاز وتحقيق الأهداف المرغوبة، كما تم تعريفها بأنها الـقـدرة عـلى اسـتـمـالة الآخـريـن persuade others لتأدية أعمال معينة بشكل إختياري أو الامتناع عن سلوك معين.
القيادة تشمل مساعدة المرؤوس على الوصول للهدف، عن طريق إرشاده، إنارة الطريق أمامه، حل المشكلات التي تصادف المرؤوس، نقل خبرات المدير السابقة إلى المرؤوس, بناء جسور من التعاون والثقة بين المدير والمرؤوس لتوجيه جهوده نحو تحقيق الأهداف؛ وتدخل القيادة ضمن وظيفة التوجيه التي يمارسها المدير أثناء التنفيذ لتحقيق الأهداف، ويعد مفهوم القيادة من المفاهيم الإدارية التي بالرغم من أنها قتلت بحثاً إلا أنها ما زالت تحتاج إلي دراسات مكثفة لكشف كثير من الأسرار التي تحتويها.
تعريف القائد
القائد هو الذى يؤثر فى التابعين له لكى يحققوا الأهداف المرجوة منهم، وينظر البعض للقائد على أنه الشخص الذى سوف يأخذك حيث لا تستطيع ان تذهب وحدك؛ فالقائد هو الشخص الذي يمكنه رؤية كيف يمكن تحسين الأشياء وهو الذي يحشد الناس للتحرك نحو تلك الرؤية الأفضل.
تعريف الإدارة
الإدارة هى وظيفة تنفيذ الأعمال عن طريق الآخرين باستخدام التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، وذلك من أجل تحقيق أهداف المنظمة بكفاءة وفاعلية، مع مراعاة المؤثرات الداخلية والخارجية.
ما هو الفرق بين الإدارة والقيادة؟
هناك علاقة بين الإدارة والقيادة ولكن لا يجب أن تستخدم الكلمتان بشكل ترادف، فالإدارة لا تعني القيادة، فالإدارة أعم وأشمل من القيادة؛ فالإدارة تشمل التخطيط والتنظيم والتوجيه (الاتصالات الإدارية – القيادة – التحفيز ) والرقابة، وبالتالي فإن الإدارة تشمل القيادة، وبالتالي فإن القيادة جزء من الإدارة ولا يمكن أن تعادل الإدارة.
ويلاحظ أن القيادة توجد في المنظمات الرسمية وكذلك المنظمات غير الرسمية وبدون القيادة لا يستطيع المدير ضمان تحقيق الأهداف المحددة، فقد يكون لدى المدير مقومات التخطيط، التنظيم، الرقابة، ولكن ليس لديه مقومات القيادة وبالتالي قد لا يتحقق الهدف؛ ومن ثم فإنه يجب أن يكون المدير قائدا ليتحقق الهدف.
ولكن في التطبيق العملي قد يوجد عدد كبير من المديرين ليس لديهم المقومات القيادية اللازمة لتحقيق الأهداف، وكذلك قد يكون هناك أفراد لديهم المقومات القيادية ولكنهم لا يشغلون مناصب إدارية، وبالتالي فإنه من الأفضل أن يكون لدى المدير مقومات القيادة وإسناد الوظائف الإدارية للأفراد الذين لديهم هذه المقومات القيادية.
لماذا من المهم فهم الفرق بين القائد والمدير؟
من المهم معرفة الفرق بين القائد والمدير لأن المنظمة الناجحة تحتاج كل من القادة والمديرين؛ ولكي يعملوا معًا، يحتاجون إلى معرفة المميزات الخاصة لكل منهم. ويحفز القادة الموظفين و يشجعونهم على متابعة الرؤية المستقبلية، بينما يخطط المديرون و ينسقون الأنشطة لتحقيق الأهداف التي تسعى المنظمة إليها للوصول للرؤية المستقبلية؛ ولدى القادة أشخاص يتبعونهم لتحقيق رؤيتهم المستقبلية، بينما لدى المديرين موظفين يعملون لصالحهم ويتحكمون في العمليات اليومية. ويمكنك أن تكون قائدًا بناءً على صفاتك الشخصية، ولكنك تصبح مديرًا من خلال الحصول على هذا المنصب في المنظمة.
وينظر الكثير من الناس إلى جميع المديرين على أنهم قادة، ولكن ليس كل القادة على أنهم مديرين؛ وهذا صحيح لأن المديرين الأقوياء يحتاجون إلى أن يكونوا قادة وأن يلهموا مرؤوسيهم لتحقيق أهدافهم، فالمديرون يحتاجون إلى جعل موظفيهم ينخرطون في رؤية الشركة المستقبلية وإدارة العمليات اليومية والتخطيط اليومي.
الفرق بين القائد والمدير
فيما يلي الاختلافات بين القادة والمديرين:
1. المستقبل
القادة لديهم رؤية ويشاركونها مع موظفيهم، إنهم يلهمون الناس للمشاركة في جعل هذه الرؤية حقيقة واقعة؛ إنهم لا يفكرون فقط في ما يمكن للأفراد القيام به، إنهم يعتقدون أنه يمكن تحقيق المزيد من خلال العمل معًا. والمديرون يقوموا بتحديد الأهداف وقياسها وتحقيقها، فهم يركزون على التحكم في المواقف للوصول إلى أهدافهم أو تحقيق أهدافهم بشكل يفوق التوقعات.
2. الوظيفة
يؤثر القائد على سلوكيات الأشخاص ويقودهم إلى تحقيق أشياء معينة لصالح المنظمة عن طيب خاطر؛ و يقوم المدير بتنفيذ الوظائف الأربع للإدارة: التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.
3. الأصالة
يشعر القادة بالارتياح لكونهم مختلفين ويريدون التميز، و عادة ما يقومون بالعمل اللازم لإنشاء نوع القيادة الفريد الخاص بهم؛ أما المديرون يكرروا السلوكيات المكتسبة، فهم يختارون نوع القيادة الموجودة بالفعل بدلاً من إنشائه.
4. العمليات
يطبق المديرون الأساليب التي تعمل حاليًا لتحقيق النجاح، فقد يقومون بتكييف الأنظمة وتعديل العمليات والهياكل التنظيمية لتحقيق هدفهم ولكنهم راضون بمجرد اكتمال الهدف؛ اما القادة يبتكرون، فهم يعتبرون أنه حتى الأساليب التي تعمل الآن يمكن أن تكون أفضل في المستقبل، فبمجرد إكمال المشروع قد يقومون بتحليله بأثر رجعي لتحديد المجالات المحتملة للتحسين.
5. الموقف من التغيير
يتفاعل المدراء مع التغيير بينما يخلق القادة التغيير؛ فالقادة يدركون ويتقبلون حقيقة أن التغيير يمكن أن يكون مدمرًا.
6. التعامل مع المخاطر
يبذل المديرون قصارى جهدهم للسيطرة على المخاطر وإبقائها عند الحد الأدنى، فالمديرون يحاولون تجنب المشاكل بينما يحتضنها القادة؛ فالقادة يجبون تجربة شيء جديد ولا يخشون الفشل.
7. الإلهام
القادة يلهمون الناس ويحفزونهم للعمل من أجل نجاح المنظمة، و إحدى الصفات الرئيسية للقائد هي قدرته على تشجيع الآخرين؛ أما المديرون يتحكمون في الأشخاص أو الكيانات لتحقيق الهدف، فالمديرون يقومون بإعداد التخطيط ويتأكدون من قيام فريقهم بما يلزم.
8. الثقافة التنظيمية
يحترم المديرون الثقافة الحالية، بينما يقوم القادة بإنشائها أو تغييرها,
والثقافة التنظيمية هي مجموعة من المواقف والمعتقدات والسلوكيات التي تشكل الجو المعتاد في بيئة العمل؛ وتعمل الثقافات التنظيمية السليمة على مواءمة سلوكيات الموظفين وسياسات الشركة مع الأهداف العامة للشركة، مع مراعاة رفاهية الافراد أيضاً. وتحدد الثقافة التنظيمية مدى ملاءمة الشخص لبيئة العمل في وظيفة جديدة وقدرته على بناء علاقات مهنية مع زملائه، ويعتمد وضعك في الشركة و توازنك بين العمل والحياة الشخصية وفرص النمو و الرضا الوظيفي على ثقافة مكان عملك.
9. الافكار الجديدة
يعتمد المديرون عادة على صفاتهم الحالية ويكررون ما نجح معهم في الماضي، إنهم يحسنون المهارات التي يمتلكونها بالفعل ويعيدون خلق السلوكيات الناجحة؛ ويحاول القادة باستمرار زيادة معرفتهم والبقاء فضوليين، فهم يبحثون عن المعلومات الجديدة وعن الأشخاص الذين يمكنهم المساعدة في توسيع نطاق أفكارهم.
10. ممارسة السلطة
يمارس المديرون السلطة على الموظفين بينما يطورها القادة مع الموظفين ويحفزونهم؛ ويحاول القادة إبقاء الناس إيجابيين ويرحبون بالتغذية الراجعة.
11. الأتباع
لدى المديرين موظفين يتبعون التعليمات ويحاولون إرضائهم، فالمديرون يقودون من خلال السلطة، والمديرون يتبعهم الموظفين لأنه مضمن في الوصف الوظيفي أنه يجب عليهم اتباع مدرائهم؛ أما القادة لديهم معجبون يروجون لهم ويساعدونهم في بناء علامتهم التجارية. والقادة يتبعهم الموظفين طواعية لأنهم ملهمون.
11. التدريب مقابل التوجيه
القائد يدرب والمدير يوجه، فالمدير يقوم بتوجيه الموظفين وإعطاء المهام لهم وإخبارهم بكيفية تحقيقها؛ أما القائد يثق في إمكانات الموظفين. فالقادة لا يترددون في طرح الأسئلة على أعضاء فريقهم وتشجيعهم، فهم يعتقدون أن فريقهم مؤهل بدرجة كافية لمعرفة ما يجب القيام به أوان فريقهم قادر علي إيجاد الحلول عند الضرورة.
12. طريقة تفكير
يفكر المديرون على المدى القصير بينما يفكر القادة على المدى الطويل؛ ويعمل المديرون على تحقيق أهدافهم ويبحثون عن موافقة منتظمة من الموظفين، وعادة ما يكون المديرون موجهين نحو المهام ويرغبون في إكمال المهام. ويعمل القادة باستمرار نحو أهداف بعيدة، حتى بدون تلقي التشجيع، و غالبًا ما يقومون بتفويض المهام ويثقون بمن عهدوا إليهم بالمهام.
13. التركيز
يركز المديرون على العمل ويخلقون العمليات create processes، بينما يركز القادة على الأشخاص ويخلقون العلاقات؛ ويبني المديرون الأنظمة التي يحتاجون إليها لتحقيق أهدافهم، فهم يركزون على الجانب التحليلي للعمل ويعرفون كيفية توزيع العمل. ويركز القادة على الموظفين، فهم يهتمون بالموظفين ويريدونهم أن ينجحوا؛ فالقادة يستثمرون الوقت في الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتهم على تحقيق رؤيتهم المستقبلية.
14. القيمة
يخلق القادة القيمة بينما المديرون يقومون بقياسها؛ قد يقرر القادة توزيع أجزاء من مهمة ما على أعضاء الفريق المختلفين، بما في ذلك أنفسهم، ويمكن أن يساهم هذا الموقف في خلق قيمة إضافية للمنظمة. ومن ناحية أخرى، يطلب المديرون تقارير عن العمل المنجز لقياسه، ويتم اقتطاع الوقت المستغرق في إنشاء التقرير من العمل نفسه وقد يطرح منه قيمة.
15. التأثير مقابل السلطة
لا يتردد القادة في تقديم المشورة لمن يسألون، حتى لو لم يكونوا جزءًا من فريقهم؛ فالقادة ينشئون دوائر نفوذ، وحتى الأشخاص الذين لا يقدمون تقاريرهم لهؤلاء القادة يرونهم قادة. ومن ناحية أخرى، ينشئ المديرون دوائر سلطة حيث يتبع مرؤوسوهم فقط تعليماتهم.
جدول يوضح الفرق بين القائد والمدير
هذا الجدول به 20 إختلاف بين القائد والمدير، وأتمنى ان يساعدك هذا الجدول على فهم أوضح للفرق بين القائد والمدير:
المدير القائد يصبح الشخص مديرا بحكم منصبه. يصبح الشخص قائدا على أساس صفاته الشخصية. المرؤوسون هم أتباع المديرين. مجموعة الموظفين الذين يقودهم القائد هم أتباعه. المدير ينفذ الأهداف عن طريق الثواب والعقاب القائد ينفذ الأهداف عن طريق إقناع الآخرين والتأثير فيهم المدير يميل إلى الاستقرار القائد يميل إلى التغيير المدير يخطط التفاصيل القائد يحدد الإتجاه ويشركك فى تخطيط التفاصيل المدير يتجنب المجازفة القائد يجازف طالما الهدف يستحق المدير يركز على إدارة العمل القائد يركز على قيادة الأفراد المدير يركز على المدى القصير القائد بعيد الأفق المدير يسعى لتحقيق الأهداف الدقيقة المنبثقة عن الهدف القائد يسعى لتحقيق الرؤية العامة المدير يأخذ الفضل القائد يعطي الفضل لأتباعه المدير يلقى اللوم القائد يتحمل اللوم المدير يتساءل عن ما هو الشيء الصحيح القائد يوضح ما هو الشيء الصحيح المدير يسعى للحقيقة القائد يرسخ الحقيقة المدير يسلك الطرق المعروفة للوصول للهدف القائد مبتكر ومن الممكن ان يسلك طرق جديدة المدير يرضى بالوضع الحالى القائد يتحدى الظروف دائماً المدير يرى فى المشاكل تهديد يجب ان يتجنبه القائد يرى فى المشاكل فرص يتعلم منها المدير يتبع ما هو سائد القائد ينظر خارج الصندوق المدير يتحرك بعقله. فمثلاً: ما دامت الفكرة المعروضة امامه معقوله فسوف يقوم بتنفيذها القائد يتحرك بقلبه. فمثلاً: هذه الفكرة مثيرة للإهتمام وجريئة، كيف نقوم بتنفيذها؟ المدير يضع المرؤوسين تحت السيطرة بسبب معرفتهم لو حدث خطأ؛ ماذا ستكون العواقب القائد يلهم اتباعه ويثق فيهم ويعتقد ان الثقة هى أفضل طريقة للتعامل المدير يعتقد ان القواعد لا يجب ان تتغير القائد يعتقد ان القواعد يجب ان تنكسر احياناً إذا اضطرته الظروف لكى يفعل الشيء الصحيح