الزهراء .. أمُّ أبيها

بقلم : | حسن النحوي|.


فهمي البسيط لهذا الحديث المأثور عن رسول الله صلى الله عليه و آله يختلف عن القراءات التي اعتدنا عليها في الابحاث العقائدية و التاريخية.

نعم هي كانت كانت لأبيها بمنزلة الاُمّ في الحنان والعطف ، والسعي في قضاء حوائجه ، وخدمته ، وقد فقد النبي صلّى الله عليه وآله والدته في طفولته ، فعوّضه الله تعالى عن حنان الاُمّ وعطفها بحنان فاطمة عليها السلام.

و هي أمٌّ لعظمة مقامها ومنزلتها عند الله تعالى ؛ فكان النبي صلّى الله عليه وآله يراها بمنزلة الاُمّ في التعظيم والإحترام ، ولذا كان يقبّل يديها ، ويقوم إحتراماً وإجلالاً لها حينما تدخل عليه.

و لكن اللافت للنظر انه اسماها بهذه التسمية بعد ولادتها للحسنين و فقده لاولاده
و انحصار ذريته بسبطيه منها عليها السلام .
فكأن فاطمة ولدته من جديد و أخرجته للحياة بديمومة ذريته .

فإن كانت آمنة بنت وهب ع قد ولدته ، فإن فاطمة ع حفظت نسله و ابقت اسمه في ذريتها
فكأنها ولدته من جديد فكانت أمُّ أبيها .

جمعة حزينة

عظم الله اجوركم

و نسألكم الدعاء