في يوم من الأيام احتجت إلى تحليل دم فحولني أحد الأطباء إلى مختبر تحليلات وكان اسم هذا المختبر ..أو أن صحت التسمية ..عيادة التحليل.. مختبر وجدان .. على اسم صاحبته..وكانت جميلة جدا..وتعمل معها في نفس المكان أختها..فحين شمرت عن ساعدي لأسمح لها بأخذ عينة من وريدي ..فأمسكت يدي وكل ذراعي وراحت أزكى عطورها تتهادى.. ألى أنفي ورئتي فتنعشها .. ..فشعرت بشعور غريب ..كأن حورية أمسكت ذراعي ..وكنت حينها صائما...لكنها سلبت لبي..وشغفت قلبي..فانشأت أقول هذه الابيات:
وعيادة التحليل من وجدانِ..
بدخولها قد بددت
أحزاني..
وأخية لها في المحل قد أنبرت
نحو الزجاج برقة وتفاني
ياليت بي في كل يوم علةٍ
حتى أزور عيادة الإحسانِ
![]()