لماذا تنقرض الحيوانات؟ أهم المعلومات والأسباب

يُعرّف علم الأحياء الانقراض بأنّهُ اختفاء نوع معين من الكائنات الحية وموتها جميعاً، ويكون ذلك نتيجةً لعدة أسباب أهمها؛ الاستغلال الكبير من قبل البشر سواء للتجارة أو كمصدرٍ للغذاء، وحدوث الكوارث الطبيعية، وكذلك بعض الأسباب البيولوجية الأخرى، وقد يكون هذا الانقراض لأعداد كبيرة من نفس النوع من الكائنات في ذات الوقت، ويطلق عليه اسم الانقراض الجماعي.

أسباب انقراض الحيوانات
فيما يأتي العديد من الأسباب الرئيسية لانقراض الحيوانات:

ارتفاع درجة حرارة المناخ، وزيادة غازات الدفيئة الناتجة عن ثاني أكسيد الكربون.
الاستخدام المُكثف للموارد؛ كالوقود الأحفوري، وتربية الماشية، والزراعة غير المُنظمة وغيرها.
الاحترار العالمي؛ بسبب غازات الدفيئة الذي يؤدي إلى؛ ذوبان الجليد وتهديد حياة الحيوانات القطبية، والتصحر، وتفاقم شدة الكوارث الطبيعية.
تدمير الموائل الطبيعية للحيوانات؛ ببناء الطرق، أو الضواحي، أو الإمبراطوريات الصناعية، مما يؤثر على بعض الحيوانات؛ كاختفاء السافانا الأفريقية مثلًا.
التلوث الصناعي مثل التصريف الغازي، والنفايات النووية التي تسبب تسمم الحيوانات.
التلوث الكيميائي مثل النفايات الطبية، والمبيدات والأسمدة.
التلوث البصري، وهو عبارة عن أضواء اصطناعية تُعطل الإيقاع البيولوجي للحيوانات الليلية.
تلوث الضوضاء مثل؛ ضوضاء النقل والاهتزاز التي تسبب تشويشًا كبيرًا على الاتصالات الصوتية التي تستخدمها الحيوانات.
التلوث العرضي والمفاجئ مثل؛ الانسكابات النفطية، والحوادث النووية التي لها الكثير من العواقب الوخيمة على الحياة البرية.
الإفراط في استغلال الموارد؛ بسبب وجود أكثر من 7 مليارات شخص على الأرض.
الصيد الجائر للحيوانات المهددة بالانقراض والتجارة بها، إذ يُباع وحيد القرن بما يقارب 20-51 ألف دولار للكيلوغرام الواحد.
التجارة بالحيوانات؛ كصنع الملابس، والمجوهرات، والحلي، والإكسسوارات من أعضائها.
استخدامها في الأدوية؛ كمسحوق وحيد القرن الذي يُحول إلى ما يسمى فيلتر المعجزة، وعظم النمر لصنع دواء الروماتيزم، وهذه التجارة غير المشروعة بأعضاء الحيوانات البرية بشكل أساسي.
تعتبر الهندسة الوراثية التي تنتج أنواع حيوانات جديدة بمواصفات مميزة وقدرات عالية من مسببات تناقص أعداد الحيوانات؛ وذلك لعدم قدرتها على منافسة الأصناف الجديدة على الغذاء والمسكن.

أمثلة على حيوانات انقرضت
فيما يلي بعض الأمثلة على بعض الحيوانات المنقرضة

ثلاثية الرؤوس: وهو حيوان يشبه الحشرات، لكنه يُعتبر مجموعة منفردة بحدّ ذاته، ويوصف بأنه حيوان مائي ذو قشرة خارجية صلبة ووقائية، إذ انقرض هذا النوع قبل حوالي 250 مليون سنة، أيّ قبل عصر الديناصورات؛ وذلك بسبب التغير المناخي.
الديناصورات: يُعد هذا النوع من الحيوانات من فئة الزواحف، إذ انقرضت منذ حوالي 66 مليون عام، أي في نهاية العصر الطباشيري؛ وذلك بسبب كويكب أو نيزك ضرب الأرض، مما أدى إلى نشوء سحابة من الحطام والغبار، أدت إلى تغطية الغلاف الجوي، ومنع أشعة الشمس من الوصول إلى سطح الكرة الأرضية.
طائر الدودو: ينتمي طائر الدودو المنقرض لفئة الحمام، ويوصف بأنه كبير الحجم، وقد انقرض بسبب البحارة الأوروبيين، الذين قاموا بقتله في أواخر القرن 15 وأوائل القرن 16 لكونه كان مصدرًا سهلًا للغذاء.
الماموث: الماموث هو اسم شائع لأنواع من الفيلة الضّخمة المنقرضة، وقد كان مرتبطًا بالأفيال الآسيوية الحالية، باستثناء اختلاف واحد، إذ كانت مغطاة بالشعر البني لإبقائها دافئة، وقد انقرض الماموث قبل حوالي 10000 عام.
طائر الفيل: اكتشف في القرن الثالث عشر، وتُعرف هذه الطيور بأنها عملاقة، عاشت في فترة ما على جزيرة مدغشقر، ويتراوح وزن طيور الفيل ما بين 349-498 كغ، ويصل طولها إلى حوالي 3 أمتار، حيث تُعرف بأنّها أكبر وأثقل الطيور على الأرض.

طرق حماية الحيوانات من الانقراض
الجهود الفردية
توجد العديد من الخطوات التي يمكن اتباعها من قبل الأفراد لحماية الكائنات من الانقراض، ومن هذه الخطوات:

نشر الوعي بين الناس عن أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، وطرق حمايتها، وأهمية الحفاظ عليها.
زيارة المحميات الطبيعية التي تهتم بحماية هذه الأنواع من الكائنات، ويمكن الانضمام إليها من خلال العمل التطوعي، وبالتالي الحصول على معلومات كافية عنها.
عدم شراء المنتجات المصنوعة من هذه الحيوانات؛ كالجلود والفراء، فالإقبال على هذه المنتجات يزيد من حرص الصيادين على قتلها.
الحفاظ على البيئة المحيطة؛ وذلك لكي تحصل الكائنات المهددة بالانقراض على بيئة آمنة؛ فمثلاً يمكن التقليل من قطع الأشجار، والحفاظ على مصادر المياه.

جهود المؤسسات
إذ يجب أن تقوم المؤسسات الرسمية التي تُعنى بالحياة البرية بالتعريف بالأنواع المهددة بالانقراض، وأسباب انقراضها، والقيام بحمايتها، ومن أهم هذه الطرق

وضع أهداف وخطط مبدئية لحمايتها من الانقراض.
النظر في أسباب الانقراض من قبل علماء الأحياء، ومعرفة ما إذا كانت هنالك إمكانية للحدّ من هذه التهديدات التي تعترض سبل عيشها مثل؛ الصيد.
اقتراح بعض خطط حماية هذه الحيوانات، وأخذ آراء علماء الأحياء والمتخصصين في ذلك.
مراقبة أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض باستمرار.