مقدمة الكاتب في الجمعة 8 نوفمبر 2024
رغم مرور حوالي ستة وعشرون عاما علي رحيل هبة ولكنها حتى هذه اللحظة الوحيدة التي صادقتني في حُبها ولم تبخل بنبضة حب من قلبها تجاهي ، وانا اكتب تلك القصة غلبتني دموعي في اجزاء كثيرة منها رغما عني ، انا لا اعترض على قضاء الله وقدره ، ولكني اتحسر على قلب خسرته كنت احتاجه جدا في تلك الحياة القاسية الصعبة ، انا الأن متزوج ولدي اسرة ولكن لازلت اقاسي في تلك الظلمة الموحشة مع قلوب بشر لا تعرف اساسا ما هو الحب ما هو الحنان لا تعرف غير الامتلاك فقط لا غيره بجميع اشكاله ، كنت اظن اني تلك القصة ستكون نهاية قصصي في الحب ولكن اوعدكم هناك جزئين اخريين ان شاء الله ساشرع في كتابتهم ليس لانهم مؤثرين في حياتي ولكن لاخذ العبرة منهم وجعلهم ارشيف من ارشيف حياتي مثل باقي المذكرات
محمد معوض
الخلفاوي
الجمعة في 8 نوفمبر 2024إهداءإلى أحن وأطهر قلب إلى أجمل حب إلى القلب الذي علمني الحياة إلى الحلم الجميل هذه الكلمات وهذه الخواطر التي تعبر عن مدى حبي لذات القلب الصافي
الحلم الجميل(1) الحبالحب أسمي شيء في الوجود والحب الحقيقي لا نستطيع أن نجده بسهولة في هذا الزمن الوحشي فالكل يتسابق ويتزاحم من اجل المادة ولا مكان للحب ولا وقت للحب ولا قلوب
للحب بالرغم أن الحب ضروري جدا للإنسان فلا اتخيل إنسان بدون حب كما لا اتخيل إنسان بدون الماء والهواء فلا حياة بدون الحب ، وحب الله أعظم حب على الاطلاق وحب رسول الكريم (ص) ويأتي بعد ذلك حب الوالدين وحب الأخوات والأصدقاء ، ثم حب الإنسان لنصفه الاخر .
والإنجذاب نحو النوع الأخر ، فلا يوجد رجل الا بجواره امرأة ، ولا توجد إمراءة الا وجوارها رجل ، ولا يوجد رجل لا يفكر في المرأة ولا توجد امراءة لا يشغل بالها الرجل .
ورغم إني مررت بأكثر من تجربة حب إلا أنها تتضاءل وتختفي امام حبي لهبة الحب الحقيقي في حياتي وعندما أكَتُب ذكرياتي وخواطري عنها يكون قد مر على فراقها اكثر من سنتين .
ولا يزال القلب نابضا بحبها وسأظل عمري كله اذكرها ولن أنساها .
لن أنسى الحلم الجميل مع هبة لأنها في قلبي وروحي وعمري
11-12-2000(2) عمي والبلدمنذ طفولتي وأنا متعلق جداً بحب الناس ، وأحب أن يحبوني ، أحب الصداقة والتي أعتبرها منذ صغري هو طوق نجاتي لجميع مُشكلاتي .
والمدرسة كانت لها دور كبير في تنمية حب الصداقة لدى ، فكانت احلى أيام الطفولة مع اصدقاء الدراسة سواء في المرحلة الابتدائية اوالاعدادية .
المدرسة وأنا طفل لم تكن ابداً وقت ملل ، بل كانت وقت لهو ومرح ولكني كنت احتاج للتغيير ، فكنت أنتظر الاجازة بفارغ الصبر .
حتى أبدا في حياة جديدة ومغامرات جديدة .
فكنت أنتظر الاجازة للاستمتاع بلعب كرة القدم والالعاب الأخرى مع أصدقاء المنطقة .
وكنت أنتظر الاجازة ايضا لاذهب للبلد وزيارة الأقارب في المنوفية ، فلقد اعتدت من ابي بعد إنتهاء الدراسة ، اذهب معه لاقضي بعض أيام من الاجازة في البلد ، والتي ربما امتدت اقامتي في بعض الاجازات لمدة شهر او شهرين ، وكانت اقامتي في معظم الاجازات في دار عمي الله يرحمه في كمشوش .
فكنت عاشقا منذ طفولتي لركوب القطار ويالها من متعة وأنا اشاهد من خلال شبابيك القطار الحقول الخضراء والمناظر الجميلة ونهر النيل والفلاحين ، ثم نذهب لدار عمي لنجد عمي وزوجته بأحسن مقابلة لنا ، وأبدا اشم نفسي قليلا ، فاقابل أولاد عمي عمرو ومحممود فاذهب معهم وأراهم وهم يزرعون وأحاول مشاركتهم في هذا العمل ، وفي المساء نجتمع ايضا أنا وعمرو ومحمود وأحيأنا احمد وكان يأتي أشرف ابن عمتي حمدية ايضا في دار عمي لنجعل من حجرة في الدار يسمونه ( آعاااه ) قاعة ، ملعبا لجميع اللعبات ، فملعبا للسله واحيانا كوتشينة وبلي وكرة قدم احيانا اخرى .
لقد كانت تلك الأيام من اسعد أيام حياتي ، لقد كان عمي وزوجته وأولاده بالنسبة لي مهمين جدا في حياتي ، فكان عمرو ومحمود صديقيين لي من اعز الاصدقاء لي في أيام الطفولة .
وهكذا كان حالي دائما في كل عام بمجرد إنتهاء الدراسة اطلب من ابي الذهاب للبلد ، وفي بعض الاجازات كان يأتي معنا اخي محمود الذي نشأ في طفولته هوالأخر على حب البلد وكان عمي الله يرحمه ياخدنا في سيارته أنا ومحمود للذهاب الي منوف لرؤية ستي الله يرحمها والتي كنت احبها جدا هي واخت ستي رتيبة وكانت ستي فريدة كثيرا ما تشبهني بجدي محمد جبر وخصوصا ً عندما كبرت قليلا وبدأ الشنب يظهر في وجهي بلونه الأصفر ونادراً في تلك الفترة ما كنت اذهب أنا وابي الي عمتي ولكنني كنت اراها دائما في دار ستي في منوف سواء هي او اولادها ونفس الكلام لخالي مهدي او توفيق وخالتي غاليه وعمتي سعاد .
فلقد كان عمي وستي الله يرحمهما هما كل اقاربي في أيام الطفولة ومن اعز الاقارب الي قلبي إلى الأن .
فعمي بالرغم من أني كنت اخافه جدا وأنا دون العاشرة الا أنني لما كبرت قليلا وتجاوزت العاشرة عرفته واحببته ، احببت فيه شخصيته القوية والمرحه الجميلة .
فالبرغم من أنه مهاب الطلعة وقوي الشخصية الا أنه كان يملك روحا هزلية وطبعا رقيقا وخصوصا معنا .
لقد عشقت أيامي في المنوفية بسببه هو وستي الله يرحمهما .
وتمر السنوات سريعا كمرور الأيام وأنا لازلت كل اجازة من كل عام اذهب الي البلد
الا أن إنتهيت والحمد لله من دراستي بالتعليم الاساسي في عام 1990 .
فذهبت أنا وابي في منتصف شهر يونيه تقريبا الي البلد وشاهدت هناك بعض مباريات كأس العالم ، فسألت عمرو ماذا يفعل عمي ولماذا يستعمل تلك الزجاجة ، فقال لي أنها بخاخه لتوسيع شعبه الهوائية ، أنه تعبان قليلا ، لقد خفت علي عمي فلأول مرة الاحظه طريح الفراش ، ولكنه كما كان عهدي به دائما بنفس الروح المرحه رغم المرض .
وكانت هذه الزيارة ثماني أيام بالكثير فلم اتحمل عمي يعاني من المرض ورجعت الي امبابة لاستكمال أيام الاجازة
وفي شهر اغسطس من نفس العام كان غزو العراق للكويت الذي هز الكرة الأرضية والدول العربية .
واتي شهر سبتمبر ومرحلة جديدة في حياتي فأنتظمت في الصف الأول الثانيوي فلقد كانت الثانوية العامة حلم بالنسبة لي وتحقق والحمد لله .
وفي احدى أيام سبتمبر رجعت من المدرسة الساعة الثانية ظهرا ً متعبا منهكا ، فأنه يوم طويل جدا يوم الثانيوي العام .
فمنذ الساعة السابعة صباحا حتى الثانية ظهراُ حصص ولعب وتنطيط فاستقبلتني امي امام الشقة فدخلت بعد أن سلمت عليها
فجهزت طعام سريع وهو جبنة بالبيض وقبل أن اهضم أول لقمة سمعت صوت امي من الخارج تفاجئني ( عمك مات ) وهنا صاحت وفاء جاراتنا ( كونتي سيبه لما يأكل الأول )
لقد رحل عمي الله يرحمه ، اول إنسان غالي افقده للأبد ، فعندما سمعت خبر وفاته من امي أنهرت بالبكاء ، فلقد كنت احب عمي ، الا أنني تماسكت ، ثم رجع ابي من العمل وعرف الخبر ، ومساء اتت نصرة من العمل اختى الكبرى وعرفت الخبر فاذا بها تنهار من البكاء فإنهرت أنا الاخر لإنهيارها ، فلقد كنت في تلك الفترة بحب نصرة جدا اعاملها كام ثأنية لي .
بل كنت بنادي عليها ماما وهذا ليس قصد مني ولكنها ذلة لسأن لأنني احبها مثل امي تمام .
وتوسلت امي لاختي نصرة أن تكف عن البكاء وتتماسك لأنني ابكي لبكاءها وحتى يهدأ ابي ايضا ، فلقد فقد رفيق عزيز في مشوار عمره .
لقد كان هذا اليوم من امر الأيام في حياتي ، ومن أحزن الاحزان في دفتر الاحزان والذي تسجل سطوره أحزان وراء أحزان .
ولقد كان للجيران دور مهم في تهدئتنا ، فنزلنا كلنا الي الشارع فربما نجد ما ينسينا رحيل عمي في الشارع الواسع
وإنتهي اليوم بكل ما فيه من حزن ومراره علي رحيل عمي وذهب ابي للتعزية ، ولم اذهب معه ، ولأول مرة ارفض أن اذهب الي كمشوش عند عمي لأنني كنت اخاف أن اذهب الي داره في غيابه .
واعلم مقدما أنه لن يأت ابداً.
12-12-2000
(3) رباب
وفاة عمي كانت الصدمة الأولى في حياتي فمنذ رحيله قلت زياراتي إلا حد ما ، فلم يتبق غير ستي الغالية علي في المنوفية ، ولحبي الشديد لعمي كتبت اشعار كثيرة رثاء فيه وبكاء عليه ـ فرحيل عمي الله يرحمه كان له اكبر الأثر في تحويل نفسي رويدا رويدا إلى الحزن .
ومرت الأيام وأنا الأن في الصف الأول الثانوي لقد كانت مرحلة جديدة من عمري ومرحلة اصدقاء جدد وفي تلك السنة توطدت صداقتي بأحمد منسي الذي أعرفه منذ أن كنا معا في الصف الثاني الاعدادي ثم صداقت من فصلي 11/1 محمد على عبد العال ومحمد محمود محمد محمود الطهطاوي ومحمد عبد الغفار ومحمد متولي وكانوا من اصدقائي المقربين .
وإنتهت إمتحانات أخر العام أخيرا وأتت الاجازة ولم اذهب للبلد كالعادة لرحيل عمي ، لأن البلد فقدت ذاك البريق الذي كان يشدني اليها كلمات اتت الاجازة ، كما أنني عملت في مطعم بالمهندسين اثناء تلك الاجازة .
وفي اول يوم عمل في ذلك المطعم نجحت في الصف الأول الثانيوي بمجموع ضعيف جدا 156 من 280 وبهذا المجموع بدأت احاول أن اعيد نفسي لتوازنها حتى استطع أن احقق الحلم الجميل واحقق مجموع كبير في الثانوية العامة يؤهلني لكلية الاعلام أنه بالفعل حلم جميل .
ومرت أيام الاجازة في العمل ومع الاصدقاء واستطعت أن اوفر من اجري مبلغا لشراء ملابس لزوم السنة الدراسية الجديدة .
وتركت العمل في أول الدراسة لأنتظم في الصف الثاني الثانيوي وكانت من اصعب السنوات الدراسية في حياتي ، وبالاخص في مادتي الفيزياء والكيمياء ، وفي هذ السنة زادت صداقتي باحمد منسي ومحمد على عبد العال وعادت صداقتي باصدقاء الابتدائية اسماعيل قاسم ، واحمد ربيع ، وإنتهت السنة ونجحت يدوبك 140 من 280 والحمد لله على النجاح .
وبدا لي بعد نهاية عامي الدراسي أن حلمي الجميل بدخولي كلية الإعلام سينتهي ولن يتحقق لأن المقدمات تؤدي الي النتائج .
وفي الاجازة عدت الي عملي في المطعم وكانت أيامي في المطعم من احلى الأيام في عمري ومرحلة هامة في حياتي وياليتها تعود .
وأتت أهم سنة في حياتي سنة الثانوية العامة ، وكنت احاول بأقصي جهدي التخلي عن عيوبي وضعفي امام كرة القدم والتليفزيون للاستعداد للثانوية العامة .
وفي شهر يوليو عام 1992 اشترى ابي شقة جديدة لنا ليست بعيدة عن الشقة التي نسكنها الأن .
فكنت اذهب للمدرسة صباحا ثم اعود الثانية بعد الظهر تقريبا لأنام حتى الخامسة عصرا ثم اذهب للشقة الجديدة لاذاكر ثم اعود لأنام مع اسرتي ولكن في اغلب الأيام كنت أنام بمفردي في الشقة الجديدة وخصوصا بعد عودة صداقتي بأشرف ابن عمتي واصبح يتردد علي زياراتنا خصوصا بعد قصة الحب الذي نشأت بينه وبين رباب وشاركته الحب مع اختها هند
ولكن فرحة أشرف لم تدم طويلا وحلمه الجميل لم يتحقق .
فلقد ماتت رباب يوم الثلاثاء 5-1-1993 يالها من صدمة ، صدمة بالنسبة لأشرف الذي لم يمهله القدر وحبيبته راحت .
وصدمة بالنسبة لي اشد ايلاما فلقد تعودت عليها وكنت معجب بشخصيتها وتفاؤلها بالحياة برغم مرضها بالقلب ، فالقلب الذي يدق عشقا عليل ، لا يستطيع مواجهه المرض الذي اغتال احلامه .
( وأنا لله وأنا اليه راجعون )
لقد كانت الصدمة الثانية في حياتي ، في اقل من ثلاث سنوات ، عمي ورباب الله يرحمهما .
لقد كانت رباب إنسانة رقيقة المشاعر حالمة ورومانسية .
ولقد رأيتها وهم يحملونها جثة هامدة لا حراك لكي يغسلونها ، والملايه تكسوها الا رجلها التي لا يزال الدم يظهر فيها ، فأنهرت بالبكاء ولم استطع في تلك الليلة أن اكتم الدموع من عيني .
حتى لاحظ جيراني الجدد بكائي ونحيبي على فراق رباب .
تحضير 27-12-2000
كتابة 1-1-2001ح(4) ثانوية عامةسنة الثانوية العامة يالها من سنة !!
سنة الحب ، سنة التطورات والاحباطات ، سنة الاحداث المتلاحقة المثيرة في حياتي ، فيها اشرينا شقة جديدة وفي مجال الصداقة عادات صداقتي بأشرف ابن عمتي وعمرو ابن عمي وباسماعيل قاسم واحمد رجائي واصدقاء جدد وهم جمعة وحازم وزادت صداقتي باحمد منسي ومحمد علي عبد العال وفي الشقة الجديدة تكوين شلة مذاكرة مني واسماعيل واحمد رجائي وجمعة وحازم وكانت شلة فاشلة ، فلن نكن نذاكر الا قليلا وفي نفس السنة كان الحب مع هند وأشرف ابن عمتي مع اختها رباب ، في تلك السنة كان كل شيء الدموع والحزن والياس مع الضحك والفرح والتفاؤل فيها فرحت بحبي لهند وفيها بكيت لوفاة رباب ولم تخلو تلك السنة ايضا من مصيبة عامة شملت الكل ، فكان زلزال اكتوبر عام 1992 الذي ضرب مصر كلها ولم اشعر به لأنني كنت نائم فاستيقظت علي صراخ النساء وهلع وبكاء الاطفال وذعر الرجال
وإنتفاضة تملأ الشارع ، فقولت لنفسي كل ده عشأن راجل مات , ولا يمكن اسرائيل احتلت مصر تأني فرجعت بسرعة الي سريري حبيبي دون أن ادري أنه زلزال ، يعني زلزال ونمت ولا يهمني!!
كل هذه الظروف والاحداث زلزال ، حب ، سهر ، لعب وقفت ضدي مع الثانوية العامة فكل يوم يمر من السنة اشعر أن الحلم الجميل يبعد واقول لنفسي خلاص الحلم الجميل عمره ما هيتحقق لأنه ليس له وجود الا في خيالي ، كل يوم يمر في السنة اتمنى فقط النجاح ، واخيرا إنتهى اطول عام دراسي في 10-7-1993
وفي هذا اليوم إنتهت اخر إمتحاناتي في الثانوية العامة ، فحاولت أن أنتهز الفرصة من الاجازة في التغيير وفي كسر حالة الملل التي اصابتني من هم الثانوية وقلق الثانوية ونتيجة الثانوية فبعد إنقطاع دام ثلاث سنوات تقريبا منذ رحيل عمي حمزة ، اخيرا قررت الذهاب الي البلد ولكن هذه المرة الي منوف حيث اخذت من ابي مفتاح حجرته بداخل دار ستي لننام فيها أنا وصديقي محمد على عبد العال الذي كان معي في تلك الرحلة المنوفية السعيدة ، وقضينا هناك حوالي خمسة أيام كانوا من اجمل الأيام في عمري ، وكانت تلك الرحلة على ما اظن من يوم 24-7-1993 حتى يوم 29-7-1993 وكانت فيها رحلة الصيد العجيبة والذي جهز احتياجاتنا لتلك الرحلة أشرف ابن عمتي فاحضر البوص والسنانير وخلافه وكان معنا في هذه الرحلة بجانب أشرف صديقي محمد علي وابن عمي محمود المعداوي ونحن الاربعة لم نصطاد سوى ستة سمكات بيبي اصغر كثيرا مما كانت تتمناه عمتي ، عندما شاهدتنا ندخل عليها بكيس كبير فقالت لاحدى بناتها ...(اظنها هي هبة ) لا اتذكر بالتحديد
( هاتي الطشت يا .... عشأن تغسلي السمك ) لتتفاجأ بأن الكيس هو في الاصل علبه الطُعم الذي احضرناه من الارض لصيد السمك جه الطعم وراح السمك وكانت تلك الرحلة اول رحلة صيد والاخيرة حتى الأن بالنسبة لي وفيها اصطدت سمكة وحيدة يتيمة بدون عائلة ولا مسئوليات ، يبدو أني صعبت عليها فجبرت خاطري وتركتني اصطداها لأنني لست من هواه صيد الاسماك .
وعلى ما اظن تلك الزيارة اول زيارة للبلد اقوم بها بمفردي بدون ابي ، وفي هذه الزيارة ايضا كنا نذهب لكمشوش لدى عمرو ومحمود أولاد عمي فاتصورنا مع الهيكل العظمي الخاص بعمرو الطالب بكلية طب الازهر ، واخذنا صور لكل افراد واولاد عمتي تقريبا ، واتصورنا في الحقول مع عمرو ابن عمي .
وكان صديقي محمد علي معجب جدا بهدى الصغيرة بنت عمتي لجمالها الرباني ذات الثلاث سنوات ومندهش جدا لهذا الجمال المنوفي ، لقد كانت بالفعل أيام جميلة نسيت معها قلق الثانوية ، ولم يعكر حلاوة تلك الأيام سوى اهات ستي ليلا ، ففي تلك الزيارة كانت ستي فريدة مريضة جدا وعمتي كانت ترعاها في تلك الليالي ، وبعد إنتهاء تلك الزيارة ورجوعنا أنا ومحمد علي الي مواقعنا في امبابة ، رجعت الي قلقي الذي نسيته في البلد رجعت امبابة واتذكر الثانوية العامة ا اه منك يا ثانوية .
ويأتي يوم 16-8-1993 يوم ظهور النتيجة وختام تلك السنة الملئية بالاحداث ويكون ختامها الفشل والحلم الجميل تحول الي فشل قبيح ، رسبت في اللغة الفرنسية ، هل السبب هو الحب هل السبب في الفشل هو أنا لست ادري ؟ كل ما اتذكره إنني منذ ذلك التاريخ
وأنا في أنهيار في أنهيار .
كتابة في 26-12-2002(5) رحيل ستي والاختياروبعد رسوبي في الثانوية العامة بمجموع 63% كان علي الاختيار ما بين اعادة كل المواد او الاحتفاظ بالمجموع واعادة اللغة الفرنسية فقط ، وكنت اتمني اعادة الحلم الجميل باعادة كل المواد ، فلقد كنت اتمنى بالفعل الالتحاق بكلية الاعلام وكانت امنية حياتي ولكن كانت امي واختى نصرة في قمة الاصرار علي اعادتي لمادة واحدة فقط والاحتفاظ بالمجموع وأنا لا حول لي ولا قوة ، لست ادري ماذا افعل ؟ لقد اصبت بالتوهه اعيش في غيوبة تملأني الحسرة ، لا استطع أن املك قراري وبعد أيام قليلة لاحت في الافق أحزان جديدة ، فلقد رحلت ستي عن عالم الدنيا لقد رحلت وتركت قلبي يدوق الاحزان وراء الاحزان ، رحلت ستي لتكون العزيز الغالي الثالث الذي يرحل من الدنيا ، وفور علمنا بالخبر طرنا أنا وابي الي المنوفية ووصلنا في العاشرة صباح الاحد 24-8-1991 الي دار ستي لكي نلحق بالجنازة او الدفن ولكن لم نجد احد بالدار والباب مغلق فاخبرونا الجيرأن أنها ستدفن في كمشوش بجوار ابنها عمي حمزة الله يرحمهما ، وستي كما يقولون اوصت بذلك ، وذهبنا سريعا الي كمشوش فوجدنها إنتهوا من كل المراسم سواء الجنازة او الدفن ، لقد رحلت ستي عن الحياة المليئة بالاحزان ، ومساء نفس اليوم اخذنا العزاء في ستي في دار المناسبات وفؤجئت بعد إنتهاء مراسم العزاء اولاد عمي يرتبون الارض ويرصون عليها صواني فتة وارز ولحمة ولم اتوقع أنه في العزاء اكل ، ولكن الحزن شيء والمعده شيء اخر .
وبعد هذا اليوم سافر ابي وبقيت أنا في كمشوش وقابلت بعض الاصدقاء هناك فوجدتهم ما شاء الله عليهم كلهم ناجحين بمجاميع عالية فاخذتني الغيرة وقررت أن اعيد كل المواد ، لابد لي من حق الاختيار وحق تقرير مصيري ، وربما تكون فرصة من اجل تحقيق الحلم الجميل والوصول لكلية الاعلام ولكني رجعت لامبابة لاجد نفس الاصرار من امي واختي وابي علي اعادة مادة واحدة ، وبعد عدة مناوشات ومناقشات استسلمت ومات الاختيار ، لقد مات الاختيار برسوبي في الثانوية فلم يعد لي الا الاستماع والأنصياع لرأي الاغلبية ، ومات مع الاختيار الحلم الجميل كتابة في 27-12-2000 1 شوال 1421(6) حالة نفسيةبعد قراري باعادة اللغة الفرنسية فقط والتي رسبت فيها في الثانوية العامة مع الاحتفاظ بالمجموع ، سنة طويلة اخرى للثانوية العامة وجراح الثانوية العامة وآلام الثانوية العامة ، سنة طويلة ادرس فيها مادة واحدة اساسية مع مستويين رفيعين لزيادة المجموع وهما اللغة العربية والفلسفة ، وكل يوم يمر من تلك السنة حالتي النفسية تزداد سوء ، كل يوم أنظر الي النتيجة لاحصى الأيام المنقضية وكام يوم باق ، أنتظر هذا اليوم لكي امتحن في اللغة الفرنسية واخلصها واخلص من الثانوية العامة ، الفشل في الثانوية اثر في حالتي النفسية تأثيرا شديدا ، بالاضافة الي موت رباب وخيانة هند لي ومنظري في الفصل عندما ينادون على الراسبون وأكون واحدا منهم ، ومن المواقف التي تدل علي نفسيتي التعبانة موقفي مع استاذ سيد حجازي الإخصائي الاجتماعي في المدرسة .
فحاولت أن اضربه لأنه شتمني بأمي وذلك لأنني لم احضر طابور المدرسة الصباحي لأني كنت بعيد مادة واحدة فقط ولست ملزم الا بحضور حصص اللغة الفرنسية فقط وكانت حصة اللغة الفرنسية في ذلك اليوم هي الحصة الأولى .
فكنت احضر علي الحصة مباشرة دون حضور طابور المدرسة في الصباح لأن هي يدوب حصة ، فمنعني من الحضور والدخول للمدرسة لأني لم احضر طابور الصباح وعندما حاولت أن أشرح له موقفي ازداد تعنتا في شتمي بوالدتي فاراد أن يضربني بالعصا فما كان مني الا أن تهورت عليه وحاولت أن اضربه بتلك العصا وشتمته وهزقته ولولا مدرس الموسيقى لكان صريعا في يديا . فامسك بي وقال لي هتضرب مدرس فقولت له يستحق الضرب لأنه قليل الادب ، ما دخل امي لكي يسبني بها أنا طالب مادة واحدة ليس من حقه منعي من الدخول ، فهدأ من عصيبتي ودخلت وحضرت الحصة رغم أنف استاذ سيد حجازي الذي شعر أنه اخطأ في حقي فبرغم أني حاولت أن اضربه لم يفعل معي شيئا .
الا أن اُصبت بإنهيار نفسي حاد قبل الامتحأن بأيام قليلة وذلك في شهر مايو 1994 وهذا الإنهيار النفسي الحاد الذي اثر على جسمي كنت اشعر بأن قلبي في لحظة ما ضرباته تكون في قمة خفقانها واضطرابها ، لقد كان يدق بشدة فبدأت رحلة من التوهان وفي مرات كثيرا اشعر بأني لا استطيع النوم واشعر بزيادة ضربات قلبي فايقظ اختي نصرة لتصاب بالهلع والخوف وامي تموت رعبا ما الذي اصاب محمد لقد كنت اشكو من ضربات قلبي لنذهب الي المعهد القومي للقلب او مستشفى الموظفين في امبابة لنرجع والنهار يبدأ عمله اليوم في اضاءة الوجود والدكتور يقول نفس الكلام في كل مرة حالة نفسية حالة نفسية حالة نفسية كتابة في 3-2-2001(7) الجامعة .. العمل .. القراروأخيرا بعد عذاب ، امتحنت اللغة الفرنسية في شهر يونيه 1994 بعد عذاب سنة كاملة في مذاكرة اللغة الفرنسية ، لقد حصلت علي درجة مسيو ما أنا بذاكر سنة كاملة فيها ، والحمد لله خرجت من الامتحان وكلي أمل في النجاح ودخول الجامعة أي كلية ؟ لست ادرى ؟ ، ما هي تلك الكلية لكن ليست بالقطع كلية الاعلام ما الحلم الجميل بدخولها ضاع كما ضاعت اشياء كثيرة في حياتي . وظهرت النتيجة يوم 14-8-1994 والحمد لله نجحت وزاد مجموعي 11 درجة فقط .
وبصراحة فرحتي بالنجاح لم تكن كما توقعت فاخيرا خلعت عباءة الثانوية العامة ، ولكن كان رد فعلي عاديه والفرحة لم تكن حلوة كما لو كنت قد نجحت من اول مرة من اول عام . وجهزت نفسي للعمل في المطعم لأني كنت مهيأ نفسي عند نجاحي في الثانوية العامة ارجع للعمل في المطعم ومحاولة التوفيق بين الدراسة في الكلية والعمل في المطعم كان حلم اخير اخر حلمت أن احققه ، فحلمت أن اتعلم مهنة الطباخة مع نجاحي في الدراسة بالكلية التي سألتحق بها بعد ظهور النتيجة وبعد تقديم اوراقي لمكتب التنسيق ، ذهبت مباشرة للعمل في المطعم للتنفيذ الفوري لتحقيق الحلم ، حلم جميل رحل برحيلي وبُعدي عن كلية الاعلام ، وحلم جميل قادم بممارسة مهنة تساعدني على اعباء الدراسة وتحمل المسئولية فاتفقت مع المسئول على المطعم على مراعاة ظروفي في الدراسة ومحاولة تنظيم وقتي بين الدراسة والعمل ، وبعد أيام قليلة من عودتي للعمل في المطعم وفي يوم 04-9-1994 اتي البوسطجي بورقة الترشيح وتم ترشيحي لكلية التجارة جامعة المنصورة حسب مجموعي ووفقا لرغباتي .
فاخذت اجازة من العمل وطرت الي المنصورة لكي احاول أن أنقل ملفي من المنصورة الي القاهرة ولكن لم يكون تحويلي بهذه السهولة .
فذهبت لجامعة المنصورة لمعرفة شروط التحويل فقالوا لي أن الملف لم يأت بعد فذهبت لخالتي غالية وهي تسكن بالمنصورة وقضيت عندها اربع أيام كانوا من احلى الأيام في حياتي وفي تلك الأيام عرفت خالتي غالية اكثر من الاول وتعرفت على بناتها واولاد بناتها وشاهدت المنصورة وجمال المنصورة وحلاوة المنصورة ، ورجعت الي العمل فسائلوني عن تحويلي فقولت لم يذهب ملفي بعد ، فلاموني علي تاخيري بالرغم من عدم اتمام عملية تحويلي الي جامعة القاهرة ، وكل يوم يمر وأنا غائب عن الدراسة لا اعلم اين سيكون مصيري هل سأكون كما أنا في جامعة المنصورة ام سأحول الي جامعة القاهرة كنت بقلق واخاف جدا وخصوصا أن الإمتحانات في الجامعة تيرم اي إمتحانات كل ثلاث شهور تقريبا . فذهبت للمنصورة لمعرفة الملف وصل ام لا ، وبعد محاولات عديدة اخيرا تم تحويلي واخدت بيأن الحالة في نوفمبر 1994 وهذا يعني موافقة جامعة المنصورة علي تحويلي ولكن هذا التحويل لم يتم الا بعد الذهاب للمنصورة اربع مرات في كل مرة الاحظ علامات الغضب واللوم في وجوه المسئولين عن المطعم ولذلك قررت بعد تحويلي أن أنهي عملي في المطعم والتفرغ للدراسة لأنني كنت اخاف
الفشل .
وخصوصا لأني اواجه المجهول في تلك الكلية كلية التجارة ، وقراري بإنهاء عملي في المطعم من اخطر القرارات التي اثرت علي حياتي فيما بعد ، والذي نهي الحلم الجميل في تعلم مهنة تفيد في المستقبل فاتصلت بالمطعم واخبرتهم بأني لن اذهب للعمل فكان ذلك غباء مني لأنني قولت ذلك ولم اشرح ظروفي لهم او حتى اقول لهم سأرجع للعمل في التيرم الثاني بعد أن استقر في الكلية ولكن ها هو الحلم يطير يطير ويتوه من بين عيني وعرفت فيما بعد أن هذا القرار كان خطأ خطأ لأن مهنة مثل مهنة الطباخة احسن مليون مرة من كلية التجارة وبكالوريوس التجارة ولم تعد مصر كما قال عادل امام بلد شهادت بل اصحبت بلد مهن بلد فلوس بلد موبيل بلد خد وهات تحضير في 27-12-2000 كتابة في 4-2-2001وبعد تحويلي لجامعة القاهرة وإنتظامي في الدراسة بالكلية منذ بداية شهر نوفمبر 1994 وعرفت أن إمتحانات التيرم الاول في اواخر شهر ديسمبر يعني من الدار للنار كما يقولون لست ادري ماذا افعل ، لا افقه شيء في اي مادة دراسية والمدرج عندما احضر لا اجد مكان لأجلس فيه ، فالمدرج ممتلأ عن اخره ، حتى السلالم وحوالين مكتب الدكتور امام البرجكتور فحسيت بنوع من القرف والإكتئاب من تلك الكلية ، كل العذاب في الثانوية والاخر أجلس على السلالم وبالرغم من أنه كان في نفس فرقتي أصدقاء كثيرون من أيام ثانوي الا أننا كنا متفرقين في هذا الكم من الطلبة ، فكنت اجلس أنا ووليد حيدر دائما معا علي السلالم حوالين مكتب الدكتور ومحمد علي ابراهيم ومحمد عزت في بنج ووليد سليمأن ومحمد عرفه في بنج اخر ومحمد على نصر في بنج اخر وهكذا ، وحاولت أن أصاحب اصدقاء جدد ولكن في هذا الكم من الطلبة قرفت وزهقت فلم اذهب الي الكلية لحضور المحاضرات الا أيام قليلة وهكذا متأخر دراسيا بالاضافة الي اني لم احضر المحاضرات والدليل على حماقتي التي اذكرها ودليل علي سوء تخطيطي وقلة حيلتي أنه كان بيذاكر لي مادة المحاسبة المالية صديق لي عماد فراويلة والرياضة البحته صديق اخر وهو أحمد صبحي والغريبة أن عماد طالب في دبلوم التجارة واحمد صبحي طالب في الثانوية العامة ، فدخلت إمتحانات التيرم الاول حيص بيص ، وخرجت منها وأنا راسب في ثلاث مواد من خمسة ، ودخلت التيرم الدراسي الثاني وكلي أمل أن أنجح في كل المواد حتى تترفع مادة السلوكية من 7 الي 10 من 20 درجة وعلي فكرة المادتين الاخرتين هما المحاسبة والرياضة البحته اللي ذاكرتهم علي ايد اصدقائي عماد فراويلة واحمد صبحي ،
(8) أولى تجارة حماقة
فحاولت باقصي جهدي الإنتظام في الدراسة وحضور المحاضرات والمذاكرة ، وقبل الامتحان باسبوعين تقريبا اجتمعنا أنا واصدقائي وليد حيدر ومحمد عرفه ومحمد علي ابراهيم ومحمد عزت في الشقة القديمة في بلوك 25 وكنا بنذاكر هناك ونسهر حتى الصباح فكانت مذاكرة مثمرة الي حد بعيد ، وسبحان الله المادة الوحيدة المشتركة التي نذاكرها معا هي الوحيدة التي رسبت فيها في هذا التيرم لارسب تلك السنة للعام الثاني عل التوالي ، يبدو أني عشقت الفشل وعشقني الفشل فهو شعور متبادل بيننا ، وبهذا الرسوب زادت حالتي النفسية سوء علي سوء ، واصبح الفشل من ضمن هواياتي ومن احتياجاتي ومن المصادر الاساسية لاحزاني ، في تلك السنة إنكسرت نفسي واصبحت اسيرا لليأس والاكتئاب ولم تعد لي ثقة بنفسي ، منذ الثانوية العامة وأنا تائهه ، لست ادري ماذا افعل ، ففي تلك السنة ايضا رجعت للماضي والتفكير في ميرفت لتزيد حيرتي وحزني ويأسا علي يأسي ، لم يكن هناك شيء حلو في تلك السنة قط لقد كانت سنة اولى تجارة حماقة في حماقة
تحضير في 8-12-2000 وكتابة في 6-2-2001(9) الاستمتاع بالفشلوبعد ظهور النتيجة ومعرفتي بفشلي للعام الثاني علي التوالي ، سبحان الله بعدها بأيام قليلة أقضي احلى اجازة بعد ظهور النتيجة بأيام ، اذهب في معسكر شبابي في مدينة 6 اكتوبر في شهر يوليو عام 1995 لمدة اسبوع ، ويكون هذا الاسبوع من احلى الأيام في عمري والتي اعادت لي تفاؤلي بالحياة وفي هذا المعسكر تعرفت علي اصدقاء جدد وهم مصطفي وعلاء عبد الفتاح وكانا زميلين لي في كلية التجارة واحمد وشريف وناجي بجانب أنه كان معي في نفس المعكسر اصدقائي أيام ثانوي ، محمد عزت واحمد منسي ومحمود عبد المنعم ومحمد علي عبد العال الذي غارد المعسكر في اليوم الثاني لأنه افتعل مشكلة مع مشرف المعسكر ، وسبحان الله يتم اختياري من ضمن 48 فردا من المعسكر كمتميزين ليصيفوا في معسكر الشباب بابي قير بالاسكندرية وأندهشت على اختياري وخصوصا أنه تم من مشرف المعسكر نفسه وكنت نائم في المنطقة التي نزرعها بالشجر وعلي وجهي المغلة لتفادي ضوء الشمس ليوقظني مشرف المعسكر ويقول لي أنت مليت استمارة اسكندرية فقولت له لا فيقول اذهب لاستاذ خالد واملأ استمارة اسكندرية وربما اختارني مشرف المعسكر لتميزي الرياضي لأني اشتركت في اكثر من مجال رياضي فاحرزت المركز الاولي في كرة القدم علي مستوى القطاعات وحصلت علي المركز الثاني في تنس الطاولة ، ونفس المجموعة تقريبا ذهبنا يوم 20-8-1995 رحلة الي السويس وكان يوم جميل ايضا ، ثم اتي شهر سبتمبر 1995 لاذهب معسكر الشباب بابي قير ومعي في نفس الخيمة احمد منسي ومصطفى وعلاء وشريف وناجي واحمد صالح ، يعني الاجازة في تلك السنة كانت دلع خالص وكأني استمتع بفشلي دراسيا .
وبدأت في السنة الدراسية الجديدة 1995-1996 ولازلت طالب في الفرقة الاولى كلية التجارة وزملائي منهم من تخطاني بسنة دراسية ومنهم من تخطاني بسنتين ويبدو أني افضل الاستمتاع بالفشل عن الاستمتاع بالنجاح فكان علي دراسة ثلاثة مواد فقط في التيرم الاول المحاسبة الماليه ، والسلوكية ، والرياضة البحتة .
وفي هذه السنة صادقت محمد علي سيد واخر وهو محمد حسين النجار ولكني كنت اشعر دائما أني غريب في المدرج وخصوصا عندما يغيب محمد علي سيد او محمد حسين النجار فهما اهلي في هذا المدرج الواسع الخالي من الاصدقاء ، ودخلت امتحان التيرم الاول وكان مستوى اجاباتي لا بأس به ، وفي التيرم الثاني كنت ادرس مادة واحدة وهي مادة الــ ACCOUNTING سبب رسوبي العام الماضي فكانت هي القاضية التي قسمت ظهري ، وفي هذا التيرم الثاني اشتغلت في مخبز حلويات الجامعة كفرد امن وكان لي زميل يدعى مصطفى عبد الحميد وهو بالنسبة لي في هذه الفترة كان من اعز الاصدقاء وكان يهون عليّ كثيرا ويحاول أن يجعلني متفائلا واركز اكثر في المذاكرة .
وفي يوم 6-3-1995 تمت خطبة اخي عبده علي مواطنة من المنوفية وهي نبوية ، وكان حفل الخطبة في بيت العروس واذكر أني ذهبت مع اخي عبده قبل هذا اليوم مرتين لزيارة عروسته ولكني بالطبع لا اذكر التاريخ ولكن علي العموم بالطبع قبل يوم 6-3-1995وكنت ايضا نذهب لعمتي لأني تعودت عليها من كثرة زياراتي لها لوحدي عرفت كيفية الذهاب الي بيتها بسهولة بعد ما كنت اجهله فيما سبق وبعد اسابيع قليلة من خطوبة عبده علي نبوية ظهرت أعراض المرض الفتاك على امي ، و أذكر امي وهي تشتكي لنصرة من الالم في صدرها وذهابها للدكتور الذي نصحها بالكشف في القصر العيني الا أن ثبتت الرؤية وثبت مرضها الخبيث وفي تلك الأيام كانت ينتابني شعور بالتشاؤم من تلك الشقة الجديدة التي منذ شرائها ونحن من محنة الي اخرى فأنا للعام الدراسي الثاني يكن الفشل حليفي بجانب ازماتي النفسي واخيرا مرض امي الخبيت ، وبدأت عامي الدراسي الجديدة 1996-1997 وأنا في الفرقة الثانية ولكني اخاف المجهول اخاف الفشل للعام الثالث وخصوصا بعد رسوبي للمرة الثانية علي التوالي في مادة الــ accounting فحاولت أن أنظم وقتي واحضر المحاضرات من اول السنة والمذاكرة اول باول ولكن كعادتي دائما ، ابدا العام الدراسي بنشاط وحيوية وحماس ، ثم ما يصبني فتور بمرور الأيام واذاكر اسبوعين ما قبل الإمتحانات واضغط علي نفسي واعصابي تنهار من القلق ، وفي هذا السنة صادقت صديقي محمد عبد العال وتمت صداقته بطريقة غريبة فكنت لازلت في داخل المدرجة بالكلية غريب دائما ليس لي اصدقاء كثيرون فمعظم اصدقائي قد سبقوني دراسيا ، فكانت احاول أن اخفي سني الحقيقي لأن معظم الطلبة من حولي أنا اكبر منهم بسنتين او ثلاثة ومع كلامي مع محمد عبد العال لاحظ فيّ تلك النبرة الحزينة بخصوص السن فقولت له أنا من مواليد عام 1975 فرد علي أومال أنا ابقي ايه في نظرك أنا من مواليد 1973 اي اكبر مني بسنتين كمأن فاطمئنيت علي نفسي يعني الفشل ليس لي وحدي ، وجاءت إمتحانات التيرم الاول للفرقة الثانية وكل امتحان اخرج منه اتنفس الصعداء واحمد الله علي إنتهاء هم لابد منه وبعد ضغط المذاكرة وضغط الإمتحانات حاولت كنوع من التغيير ومحاولة مني لاستعادة طاقتي بعد الإمتحانات الذهاب للبلد لاحاول أن أنسى المذاكرة وتعبها ونتيجة التيرم وقلقها ، فهل تستطيع تلك الزيارة لمنوف وللبلد أن تفعل ذلك بي بعد هوسة الإمتحانات لست ادري ؟
تحضير 28-12-2000 كتابة السبت 5.45 صباح 10-2-2001(10) ابتدت الحكايةوذهبت الي البلد لعلي اجد ضالتي في المنوفية واجد ما يشغلني عن الإمتحانات وقلق النتيجة وبالطبع هناك مقدمات جعلتني اذهب في زيارة لعمتي خصيصا بمفردي ، وذلك لأنه قبل تلك الزيارة كنت قد تعودت علي عمتي وزوجها عم هاشم وابنهما أشرف عندما كان يحضر أيام الثانوية العامة وايضا بسبب أن عبده اخي كان هيخطب بنت عمتي شيماء واذكر أنني كنت ازورهم مع اخي عبده ولكن كانت مرات قليلة بالطبع ، وهناك مرة اتذكرها جيدا عندما نزلنا في منوف واحضرنا من السوق فاكهه فراولة ومشينا وقال لي هذا بيت البنت التي كنت هخطبها قبل شيماء وذهبنا لعمتي وكانت شيماء تعامله باستخفاف لأنه كان دائما وابدا بقلب ابيض وايضا اتذكر أيام ما كان أشرف الهاشمي ابن عمتي لسه خاطب سمرة فكنت اذهب معهما ونتمشي في شوارع منوف
فكنت اما اخرج معه او معهما او اخرج ايضا معهما و مع عائلة سمرة احيانا وتعودت جدا علي سمرة وكُنا نتبادل القفشات والضحكات سويا أنا وأشرف وسمرة وايضا اذكر يوم فاتحة أشرف علي سمرة وكان ذلك امام منزلها ، وحضرت ايضا شبكته ولكن لم استطع حضور زفافه لأنه كان موافق مع الإمتحانات في الكلية واظنه كان يوم الخميس 25-5-1995 وكنت لازلت في الفرقة الاولى أول اي إني قبل تلك الزيارة كنت عرفت طريق البلد وعرفت طريق بيت عمتي وقد تعودت عليهم جميعا ً .
فمكثت هناك من اول فبراير 1997 الي ستة فبراير 1997 ، وفي هذه الزيارة لاحظت هبة وصفاء بنات عمتي ولاول مرة أنهن تخطوا مرحلة الطفولة واصبحن بالغين جسما فقط .
فهبة عمرها من عمر اخي محمود وصفاء تصغرهما بعامين
سبحان الله ، الذي يرى هبة وصفاء يقول أن محمود اخاهم الصغير وليس اخاهم الكبير فهو اكبر من هبة بشهر تقريبا ومن صفاء بعامين ، فهبة كان عمرها تقريبا في تلك الزيارة 15 عام اما صفاء فكانت 13 عام اما أنا فتقريبا كان عمري 22 عام ، اي اكبر من هبة تقريبا بسبع سنوات ومن صفاء بتسع سنوات تقريبا طبعا لأن هناك فرق شهور .
وكانت هبة تتميز بشعر احمر مصفر علي اسود فلقد كان شعرها ولا الوان الطيف له ثلاث الوان سبحان الله وكانت ذات طول فارع وجسم متناسق وضحكة صافية وبسمة جميلة وتفاؤل ومرح وشقاوة باستمرار ، اما صفاء ذات الجمال الهادي والرزانة والهدوء والإتزان في إنفعالاتها ، ولاول مرة اجلس في تلك الزيارة مع بنات عمتي هبة وصفاء نحكي ونتسامر ، فكنا نجلس أنا وهبة وصفاء وعم هاشم وعمتي واحمد وهدى وشيماء في بعض الاحيان وإن كانت مشغولة بخطيبها حمادة ، وأشرف في بيته فوق لا ينزل ليجلس معنا ، فكنت مجبرا علي الجلوس في البيت وأشرف فوق مشغول ولا ينزل لأن بيته كان فوق شقة عمتي ، فهي اثثت له شقة في نفس بيتها ليتزوج فيها ، فكنا بعد ما عم هاشم ينام هو وعمتي نجلس أنا وهبة وصفاء وهدى واحمد لنتسلى ببعض اللعبات المختلفة مثل الكوتشينة ونتبادل الاحاديث والحكايات والضحكات ، ومنذ تلك الزيارة وأنا قد تعودت علي هبة وصفاء إلى اقصى درجة ولكن كنت اراعي دائما فارق السن ، فتعودي عليهن كان بسب الظروف الجديدة لأني لا استطيع الخروج لإنشغال أشرف غير زمان فهو اما في الجيش واذا كان موجود لا ينزل من برجه لكي يرى محمد بتاع زمان وفي تلك الزيارة حدث حادث سعيد فلقد وضعت نبوية زوجة أخي عبده طفلة جميلة يوم 4-2-1997 في ليلة القدر 26 رمضأن 1417 على ما اظن في عيادة ... الخطيب في منوف وذهبت اليها لاري مولودتها الجميلة برغم الخلافات بين ابي وعائلتها .
لقد كانت تلك الزيارة من اجل الأيام التي قضيتها في منوف وكان هناك ايضا في تلك الزيارة عند عمتي اولاد بنتها سمية وهم اماني وابراهيم وكانت لهجتهم صعيدي خالص طبعا لأنهم يعيشون في الصعيد الجواني فابراهيم بدلا من أن يقول قطة يقول جطة بالجيم يعني ، ومرت الأيام سريعا وكنت مضطرا للرجوع الي امبابة لاقضي العيد الصغير عندنا ولكي يستطيع ابي أن يذهب لزيارة نبوية زوجة عبده بعد وضعها لطفلتها ميادة ورجعت من تاني لامبابة لاجد امي تستقبلني بالاحضان فلقد كانت متعبة جدا من ذاك المرض الفتاك الذي دمر صحتها في الصميم ولكن لكي الجنة يا امي كانت دائما صابرة علي قضاء الله ، ورجعت تاني لوجع الدراسة والم الدراسة وهم الدراسة وابتديت التيرم الثاني الفرقة الثانية وكلي أمل في النجاح حتى لا يتكرر ما سبق حكاية كل عام ، وكنت أنتظر نتيجة التيرم الاول بفارغ الصبر حتى استطيع أن ابدأ المذاكرة وطلعت النتيجة بالفعل يوم 19-3-1997 وهي ناجح في جميع المواد ما عدا مادة الكمبيوتر ودرجتي فيها كان ستة من عشرين اي راسب فيها راسب ويارب استر في الباقي
تحضير في 7-4-2001 كتابة في 12-4-2001(11) يوم جميلوبعد ظهور نتيجة التيرم الاول للفرقة الثانية ورسوبي في مادة الكمبيوتر حاولت تنظيم وقتي والتركيز في المذاكرة حتى لا يتكرر الفشل لأن شبحه يفزعني في كل عام بل في كل مادة دراسية ، وفي شهر مارس 1997 كان من المفترض أن يتم فيه خطوبة اختي كريمة ولكن تأجلت الخطوبة بسبب مرض ابي المفاجيء بالتهاب على الرئة وتم حجزة في مستشفى الحميات الا أن تم شفاؤه والحمد لله ، فكانت
حفل الخطوبة يوم 11-4-1997 في قاعة الشوربجي وكان يوم جميل جدا وفيه لاحظت مدى تعود محمود على هبة وضحكة الدائم معها لدرج أنه كان يقول له كلمات غير مستحبه مثل يا هبلة يا طويلة ومثيلتها من الكلمات ويلعبوا مع بعض يضربها وتضربه على الوجه ، بالرغم من أن محمود متعود على اختها الصغري ايضا وهي صفاء الا إنه لا يلعب معها ولا يضربها وتضربه ولا يضحك معها مثل اختها الكبرى بعامين هبة ، فمع اختلاف الاختين في الطباع واختلاف رد فعلهما لهزار محمود بدأت دون ادري اقارن بين الاختين ، فهبة منطلقة مرحة عشريه اشعر بانها فرد منا أما صفاء فهي اقل مرحا وإنطلاقا وعشرة ، وفي ذلك اليوم كان محمود عنده زجاجة برفان لها رائحة غريبة وكانها رائحة حمضانه فطلبت هبة البرفان واعطيتها زجاجة البرفان وشمتها وضحكنا سويا على تلك الرائحة الغريبة ، وكانت امي متعبة جدا وقد فعل بها المرض ما فعل ، ولقد تأخر الوقت جدا فالساعة التاسعة مساء ولم يذهب احد منا إلى قاعة الافراح فخالي مهدي وتوفيق وكل الجماعة مشغولين بالكلام.
فقولت لهم أن نذهب ويحضر الاخرون على مهلهم لأن العروسة ربما تكون حضرت والفرقة الموسيقية اشتغلت ونحن اهل العروسة لسنا موجودين في قاعة الفرح ، وبالفعل ذهب معي من ذهب والباقي حضر مع ابي وامي التي كانت تمشي بالكاد .
وأبي جعلها تمشي كل هذه المسافة لست أدري لماذا ؟ فحضروا متأخرين جدا الي القاعة حوالي الساعة 10.15 مساء وكان الحضور في حفل الخطوبة كثير فحضر خالي مهدي وتوفيق وزوجاتيها وعمتي واولادها هبة وصفاء وهدى واحمد وصفية واولادها اسلام وحسام وهاجر الجميلة ، وكان من بين السادة الحضور ايضا ابن عمي احمد المعداوي واخيه عمرو المعداوي والاخ طارق المعداوي واصدقائي حازم محمود واسماعيل قاسم ووليد الاسمر وسيد وأشرف ومحمد علي عبد العال واحمد منسي واحمد رجائي وجمعة وعماد بخيته وناصر عبد الفتاح واخيرا في اخر الحفل حضر صديق لي من الجامعة وهو محمد على سيد ومعه صديقه وحضرن ايضا صديقات العروسة نعمة وفاطمة ، واهل العريس وبالطبع العريس والعروسة وابي وامي ونصرة وبنتها الحلوة مي ، واخي عبده وزوجته ، لقد كان يوم جميل حقا ومن اجمل الأيام وفيه رقصت على المسرح ثلاث مرات مرة مع ام ابراهيم ومرة مع احمد منسي ومرة مع اصدقائي ، وكان الحفل مصور تليفزيونيا وهذا الشريط اجمل ذكرى لهذا اليوم الجميل وقبل إنتهاء الحفل بساعة صافحني عبده ثم زوجته وتبعه الاخرون عمتي واولادها والباقي رحل الي المنوفية عدا خالي مهدي
وخالي توفيق وزوجاتيهما فلقد مكثوا تلك الليلة عندنا وإنتهي اليوم على ذلك .
ورجعت افكر في الدراسة وكيفية الوصول الي الحلم الجميل وهو كيف أنجح من اول سنة ، لقد اصبت بعقدة من التعليم ومن الرسوب ، منذ رسوبي في الثانوية العامة وأنا افقد ثقتي بنفسي ولا استطع أن اجدها الا اذا نجحت من اول مرة . وبدأت في محاولة الذهاب للجامعة وحضور المحاضرات بإنتظام لكي افهم واستوعب المواد وبالرغم من أنه كان لي اصدقاء كثيرون ومنهم علاء عبد الفتاح صديق المعسكرات ومحمد عثمان صديق الثانوي ومحمد حسن عبد الهادي ومحمد عبد العال وأنسة فاطمة وهناك باقية ، وبالرغم من هؤلاء الاصدقاء الا أني كنت ولا زلت غريبا في هذا المدرج وهذ الكلية وتلك الجامعة
تحضير في 26-9-1999 كتابة في 16-4-2001(12) يجوز ولكنومرت الأيام سريعا ولازلت متخبط ، لا استطيع التكيف مع المذاكرة ، الا أني تماسكت قبل شهر من الإمتحانات تقريبا وبذلت جهدا خارقا في التيرم الثاني للفرقة الثانية حتى ابدأ مرحلة التصحيح ولكن ...!! تجمعت عدة عوامل لتقف ضدي وتقول لي بعلو صوتها لا لا لن يتحقق الحلم ..!! اول تلك العوامل فقدان الثقة ثم القلق الذي افقدني كثيرا من وزني وجعلني مضطرب في النوم ثم العوامل الخارجية التي ليس لي فيها دخل والتي زودت قلقي وعدم نومي ، في اثناء الإمتحانات اتي عندنا قبل اول امتحان أشرف ابن عمتي وزوجته سمرة ليكشفوا على بنتهم بسمه ، ثم قبلها بايام كانت عندنا هبة ووالدها عم هاشم ليذهبوا من رمسيس ويتوجهوا الي سوهاج لدعوة سُمية اخت هبة على فرح اختهم شيماء . وهبة في هذه الزيارة السريعة لها ليوم واحد فقط اظهرت ادبا جم ووضح مدى اخلاقها العالية فعندما ارادت النوم لم يعجبها اي شيء من ملابس اختي كريمة لأنه لا يناسبها سواء كان قصير أو ضيق حتى الجلابية التي لبستها بعد ذلك قالت عنها شفافه ولبست تحتها بنطلون .
وبعد تلك الزياريتين اتي ابي من البلد باحمد ابن عمتي وكنت لازلت في الإمتحانات ، فكان يسهر مع محمود اخي حتى الصباح في رغي وسهر وأنا ولا عارف اركز في المذاكرة
ولا عارف وقت النوم أنام واضافة الي كل تلك العوامل اتي ثالث امتحان وهو امتحان الــ sales ليكمل علي ، فكانت هناك مسألة شبة مضمونة بــ 4 درجات ولابد أن تأتي وأنا احفظها وافهمها ولكن من شدة قلقي قولت اكتبها بالرصاص في الغطاء الداخلي للالة الحاسبة افتكرها لو نسيت ولكن من حظي السيء أن المسئول عن القاعة كان دكتور قناص رأى المسالة على الاله واخذ ورقة اجابتي لمدة ساعة ونصف كاملة ولم يتبق غير نصف ساعة ليعطيني الورقة لكي احل واجيب ولكن قبل ذلك كنت قد انهرت تماما بالبكاء وبالرغم من ذلك اجبت وحليت تمام وقولت هجيب 11 من 20 تقريبا ، ثم اكتملت كل تلك العوامل لتكون نتيجتها في اليوم الاخير من الإمتحانات في امتحان المحاسبة الحكومية وكنت فاكر أنه لابد لي من النجاح في هذه المادة لكي أنجح فكنت اشعر بخفقان ضربات قلبي ويهلع كل من في البيت امي واختي وابي وينصحوني بالنوم قليلا وبالفعل استريحت نصف ساعة تقريبا او ساعة ثم ذهبت وكان معي ابي وقالت لي امي سلم علي مي ربنا أن شاء الله يكون وشها حلو عليك ، كنت بصراحة مش شايف قدامي ، وبالفعل شعرت بان قلبي توقف ثم عاد للنبض ، اخدني ابي و ركبنا تاكسي إلي جامعة القاهرة ودخلنا وجلسنا وقبل أن نجلس كشفت في قاعة الإمتحانات واخبرني الدكتور لابد أن يشرب شاي واعطاني برشامة وجلسنا أنا وابي في كافتيريا بجوار قاعة الإمتحانات وكان بجواري صديقي محمد عثمان وبقية الشلة ولم استطيع المذاكرة وأنا من طبعي المذاكرة حتى الصعود الي قاعة الإمتحانات وقولت لنفسي ادخل الامتحان تأدية واجب فأنا عارف مدى صعوبة تلك المادة .
ودخلت الإمتحانات وحليت بسرعة جدا وأنا لست ادري ماذا افعل وإنتهيت من الاجابة وإنتهيت .
ورجعت أنا وابي بتاكسي وذهبت لأنام لأرمي حمل الدراسة والإمتحانات قليلا وبالرغم من كل ذلك كان تقديري بعد الإمتحانات أني ناجح أن شاء الله بشرط أن اجيب 8 في المحاسبة الحكومية لأني قولت في نفسي أني راسب راسب في الرياضة المالية ولكن ....!!
وكان اخر امتحان لي يوم 15-6-1997 وفكرت كيف أنسى ما جرا لي في تلك الإمتحانات الغبية ، لقد فوضت امري لله في مسألة النتيجة ، فأنا متقبل اي شيء وكنت متوقع اي شيء كنت متوقع النجاح ومتوقع الفشل ايضا فنسيت كل شيء ورميت القلق ورائي وحاولت أن اعالج نفسي من عقدتها بسبب الإمتحانات . واول ما خطر ببالي هو البلد منوف فياهل ترى للمرة الثانية تستطيع البلد أن تنسيني الدراسة والمها والإمتحانات وقلقها واجد ضالتي فيها وهل وهل وهل ؟ تكثر الاسئلة والاجابة يجوز ولكن ....!؟ تحضير وكتابة 17-4-2001(13) نقطة تحولبعد نهاية الإمتحانات ، حمدت الله على خروجي منها سليما ً ،فلقد تعرضت لدوخة شديدة في اخر امتحان لي بسبب عدم النوم وشرب الشاي بكثرة والقلق والتفكير فحاولت أن افكر في كيفية عودتي الي نفسي المرحة لقد اصبحت كئيبا جدا ، حزين ، جريح ، كل الكلمات والمتردافات من نفس المعني . ذهبت للبلد هناك قضيت في اجازة نصف العام الماضية أيام جميلة وسط عمتي واولادها وعم هاشم وممكن ازور اولاد عمي الله يرحمه في كمشوش وافتكر خالي مهدي وتوفيق بالزيارة ايضا ، لعل يكون ذلك شفاء للمرض الذي سببته لنفسي ، وقبل الدخول في تفصيلات تلك الزيارة اريد أن اقول أن تلك الزيارة كانت نقطة تحول في حياتي ، فاحداث تلك الزيارة غريبة وعجيبة ، فأنا عن نفسي لم اتوقع أن تكون تلك الزيارة بداية ، بداية لشيء لم اكن اتوقعه مطلقا ، لقد ذهبت للبلد وعند عمتي خصيصا لأني بصراحة احسست في الزيارة الماضية بمدى حُسن المقابلة ومدى الترحاب ومدى الود الذي رايته في جميع الوجوه ، فتشجعت على الذهاب عند عمتي وقضاء بعض الأيام هناك وبالمرة احضر حفل زفاف بنتها شيماء وازور اخي عبده الذي اصبح يسكن بالمنوفية عند حماته ، كل يوم في تلك الزيارة عمر بحاله ، بصراحة تلك الأيام في المنوفية ، نسيتني الإمتحانات والم الإمتحانات وقرف الإمتحانات ووجع الإمتحانات ، نسيت حتى اعد الأيام إنتظارا للنتيجة ، كنت في عالم ثاني ، أنا في تلك الزيارة كنت مثل الطائر مكسور الجناح المجروح والذي تم شفاؤه ولاول مرة بعد غيار يعود للطيران فما بالنا بمتعته بأول طلعة طيران بعد سنين أنكسار! ، لقد كنت مثل الغريق في وسط البحر والذي استسلم لقدره واذا فجأة بطوق النجاة يلف عنقه لقد كنت مثل لاعب كرة القدم الذي يجاهد في الملعب طولا وعرضا ويشوط الكرة ولكنها دائما تكون خارج المرمى ، وبعد غياب وعدة مباريات يحرز اول اهدافه الذي يشعره بوجوده ، منذ تلك الزيارة او منذ الزيارة الماضية وأنا مربوط على الدرجة المنوفية ، لا استطيع أن استغنى عن منوف لأنها بالفعل بلد ملذاتي بلد ذكريات هي البطل الاوحد في تاريخ حياتي
تحضير وكتابة الخميس 19-4-2001(14) زيارات التطورات (1)واخيرا إنتهيت من إمتحانات الفرقة الثانية لكلية التجارة وقررت اخيرا أن أنسى اي شيء يذكرني بالنتيجة والفشل وأن اذهب للبلد للتسلية والترفيه .
وذهبت طوالي على منوف على بيت عمتي يوم 19-6-1997 وأستُقبلت كالعادة بالترحاب من عمتي واولادها .
لقد ذهبت للمنوفية بجسد هزيل وعقل مشتت وفكر متردد وقلب مكتئب ولكن في المنوفية اختفت في تلك الزيارة كل العوامل التي ادت إلى هزلأن جسمي وعقلي المشتت وفكري المتردد وقلبي المكتئب ، لقد كنت في المنوفية كمن نسى عمره كله ، نسيت الإمتحانات والنتيجة نسيت كل شيء وذلك كان قصداً مني او دون قصد لأني بالفعل كنت محتاج للنسيان ، فلم اكن اتخيل أن تكون تلك الزيارة مليئة بتلك الاحداث وأن تكون بداية لحلقة حب جديدة لقد كان فيها اليوم يمر كالثانية بيعدى مثل النسيم ، فلقد كانت الصحبة حلوة مع عمتي واولادها وعم هاشم زوج عمتي ، فكنت استيقظ الساعة الثانية بعد الظهر تقريبا ومعظم النهار امام التليفزيون مع عمتي واولادها وعم هاشم وعلى ما اظن أنه سافر لعمله بعد زيارتي بيومين تقريبا ، او في البلكونة وكان يقف معي اما هبة او صفاء او هدى او احمد او جمعيهم .
وأن كان اكثر من وقفوا معي في البكونة هما هبة وصفاء معا او هبة بمفردها ، ولقد كُنا نتحدث في اشياء كثيرة فتعرفنا على بعض اكثر واكثر والليل وما احلى الليل ، كنت اقضية امام التليفزيون و نجتمع أنا وهبة وصفاء وهدى واحمد وشيماء وخطيبها حمادة وعمتي وستي رتيبة فكنا نتسامر كلنا في الاحاديث المختلفة ، وأن كان حمادة مشغول بالطبع بخطيبته شيماء ، وعرفت بالصدفة بأنه سيتم زفافهم بعد أيام قليلة ، وبالفعل حمادة في احدى الليالي أخذني ليريني شقة الزوجية والاثاث وباركته على الزواج مقدماً ، وستي رتيبة كانت تنام تقريبا في الحادية عشرة مساء ومثلها عمتي واسهر مع هبة وشيماء وهدى واحمد والتيلفزيون امامنا ، ولابد من تسلية اخرى غير التيلفزيون ، فعلمتهم لعبة كنت العبها مع زملائي في الجامعة وهي لعبة الغمزة ، وهي عبارة عن توزيع لعدد معين من كروت الكوتشينة حسب عدد اللاعيبة ومن بين الكروت البنت ، ومن معه البنت يغمز لزميل له يختاره لينزل بكارته ليتبق في النهاية ثلاث لاعيبين واحد معه البنت واتنين اخريين ، ليقول احدهم من معه البنت والثاني الذي لا يعرف ياخذ حرف حاء ثم ميم ثم الف ليكون في النهاية كلمة حمار وتستمر اللعبة . وفي احدى تلك الليالي فجاءتني وقالت لي أنت بتبص لي كده ليه ، فرديت عليها اصلي معجب ، لم اكن اتوقع منها هذا الكلام ، فلقد كانت اللعبة تعتمد على النظر في عيون الاخرين حتى أنزل بالكارت اذا لم يكن معي البنت او اغمز أنا لاي فرد لكي ينزل بكارته اذا كان معي البنت وهكذا ، هل لاحظت صفاء على شيء ، هل تظن أني أنظر لجسدها ، هل تتخيل فيّ تلك الاخلاق ؟ وبالرغم أني قولت ذلك الرد الا أني بعدها بقليل تركت اللعبة ودخلت لأنام وتعمدت أن أنتظر قليلا حتى لا يلاحظ احد أني توترت بسبب هذا الكلام ولكن ما الفائدة ؟ ، ففي اليوم التالي استيقظت وأنا متكدر حزين من كلام صفاء ، أنها تشك فيّ ، لابد من الرحيل سريعا من هذا المكان ، ففي الفطار لم افطر وفي الغذاء اكلت لقمتين وقمت ودخلت اجلس لوحدي في حجرة بالبيت وعلى ملامح وجهي تظهر علامات الغضب والحزن ، فلاحظت عمتي التغيير علي ملامحي ، فدخلت عندي وقالت مالك يا محمد فقولت مفيش فقالت مالك هو أنا مش عارفاك ، فقولت لها بصراحة ما حدث من صفاء وأنها قالت لي واحنا قاعدين كلنا أنت بتبص لي كده ليه ، قصدها ايه بالكلمة دي وأنا مقبلش احد يشك في اخلاقي وبصراحة يا عمتي برضك أنتي عندك بنات وتخافي عليهم وعم هاشم مش موجود وأنا لازم امشي ، فردت عليّ وقالت ده أنت اخوهم ، ابدا صفاء مش قصدها حاجة واحنا لو خايفيين منك كنا سبناك لوحدك تسهر معاهم لحد الصبح ، وجابت صفاء امامي وقالت لها محمد زعلان منك عشان قولت له أنت بتبص كده ليه فردت بأنها مش قصدها حاجة وردت عمتي وقالت هي بتقول كلام مش عارفه معناه ، فقولت لها مش عارفه معناه الكلام ده كبير قوى يعني ايه بتبص لي كده ليه فقالت صفاء ابدا والله مش قصدي ! وإنتهى الحوار على ذلك ولم اقتنع بردها ولماذا قالت لي هذا الكلام ، لأن كلام صفاء هذا هزني وشككني في نفسي فأنا بالفعل منذ الزيارة الماضية وأنا الاحظ هبة وصفاء ومدى جمالهما ورقتهما واخلاقهما ولكن لدرجة أنت بتبص لي كده ليه ، لا ده كتير قوى ولكن كانت تلك الحادثة بداية قوية وسريعة لتدخل صفاء في عقلي وتشغل حيز وأن كان صغيرا من تفكيري
تحضير الاربعاء 13-6-2001 كتابة الخميس 14-6-2001(15) زيارات التطورات (2)وبعد أن نسيت كلام صفاء او تناسيت لأني لم اقتنع بردها وحاولت أن اجتنبها بقدر المستطاع وأن كنت لم استطيع أن اكتم ضحكي عليها وسخريتي منها في طريقة نطقها لكلمة كوباية فتنطقها وكانها لهجة صعيدية جوباية بالجيم ، ثم اتي بعد ذلك ابي ومحمود لحضور زواج شيماء ومع حضور ابي لاحظت اهتمامه الشديد لهبة وحبه لها وتعوده عليها وايضا صفاء ولكن ليست كهبة فأنه يعاملها بتلقائية شديدة وهي ايضا وضحكهما معا دليلا علي ذلك وفي احدى المرات ونحن نتمشى أنا وابي وهبة وفي موجه من الهزار المتواصل بين ابي وهبة يفجائني ابي بهزار غير متوقع فقال أني وهبة زي العريس والعروسة فقولت له أنا اتجوز واحدة اطول مني فردت هبة بحسرة ورفض ايضا ، أنا مش اطول منك يا محمد ولا حاجة تعإلى شوف فتماديت في الهزار ووقفت بجوارها لنرى من الاطول ، فاذا بي أنا الاطول بسنتميترات قليلة ، لماذا قالت هبة هذه العباره اهي هزار ايضا أم ماذا ؟ وقبل فرح شيماء بأيام ، يوم 24-6-1997 استيقظت علي صوت حكيم افرض مثلا مثلا يعني ونار نار نار وتشرف تنور في الساعة الحادية عشره ظهرا وأنا نائم في السادسة صباحا فلم أنال وقتي الكافي في النوم وكانت سهرانه معي ايضا هبة وصفاء ولست ادري كيف استيقظوا صباحا ألم يناموا ؟ فقولت لهبة وطي التسجيل الصوت عالي فقالت قوم احنا الظهر واستيقظت مضطرا وبدأت هبة في تشغيل الشرائط ، شريط وراء شريط ولكن معظم الاغاني لحكيم فقولت لها هو مفيش غير حكيم فقالت لا ... ودخلت لتحضر لي الاجندة الخاصة بها لارى تلك الاغاني مدونة في اجندتها كما افعل أنا تمام ، الاغاني الجميلة المعاني تكتبها ، وفي الاجندة ايضا بعض الكلمات الرقيقة من تاليفها ، وقصص قصيرة وبعض الامثال والحكم ، لقد احسست فيها برومانسية شديدة لم اكن من قبل قد لاحظتها عليها ، فتصوراتي عنها أنها فتاه مرحه فقط ولكن كان ذلك في الماضي اما الأن فهي فتاه مرحه حالمه رومانسية ، لقد شعرت أنها في تلك اللحظة في قمة الرقة ، لقد بدأت اشك أنها هي التي تتكلم فكاني أنظر في مرآة فأري نفسي فيها ، لقد احسست أن لها نفس ميولي ورغباتي ، فلقد قرأت بعض قصصها هذا اليوم وبعض اشعارها الرقيقة الجميلة
وبعد أن إنتهيت من قرأة الاجندة ذهبنا الي البلكونة المطلة على الشارع ورغم أنه شارع ضيق الا أني اعشق الوقوف في البلكونة ومع استمرار سماع الاغاني تحدثنا في اشياء كثيرة وضحكنا سويا ، وفي تلك الاثناء كانت هناك صديقة وقريبة لشيماء ترقص بالداخل معها ، فخرجت هبة وتركتني وحيدا في البلكونة ، وبمجرد خروجها حاولت أن اخرج معها ولكن وجدت باب البلكونة يكادم يصطدم بوجههي ، الست لوسي مكسوفة اشوفها ترقص ، طب تستنى لحد ما اعدى ، ولا خايفة ابص عليها وأنا بالدخل فحكمت علي بالسجن في البلكونة ، فغضبت جدا من هذا الموقف ، وعلا صوتي بالخروج ، وهن يمنعوني من الخروج والباب مغلق من عندهم ، فاذا بي اقول لشيماء وصديقتها وقريبتها لوسي متخفوش مش هبص عليكوا وأنتوا بترقصوا أنا ماشي هنزل الشارع لحد الوصلة ما تنتهي ، فحاولت عمتي أن تهديني . ومساء نفس اليوم قررت السفر لكمشوش حتى لا اجلس مع تلك الفتاة لوسي لأني عرفت أنها ستنام عند عمتي في تلك الليلة .
وفي صباح اليوم التالي 25-6-1997 في كمشوش وبعد الفطار فوجئت ظهراً أن هبة امامي اتت كمشوش عند زوجة عمي ، اظن بسبب أنها عاوزة فطير من عند زوجة عمي ، وبمجرد دخولها البيت غمزني محمود ابن عمي بكلام من تحت لتحت لم يكن مفهوم عندي وقتها فقال ايوه يا عم وراك وراك ، ولم افهم ما يقوله ولم اهتم بتفسير تلك الجملة ، ومساء نفس اليوم رجعت لمنوف بعد ما قولت لزوجة عمي وبنتها وفاء عما حدث من شيماء وقريبتها لوسي وبالمصادفة اثناء الكلام كانت هناك رقصة في التليفزيون فقولت لهما راقصة اهي بترقص عادي فيها حاجة دي لحسن تكون مكسوفة ولا حاجة ، وفي منوف وجدت لوسي لم تذهب بعد وأندهشت عندما اخدت هبة ملابسي بعد تغييرها ، فقولت لها لا أنا الذي سأنظف وأنا الذي سوف اغسلها دي هدوم جينز بتتغسل علي الايد فقالت أنا هغسلها كل الهدوم اتغسلت ما عدا هدومك فحاولت منعها ولكن لم تريد الا أن تغسل بنطلوني الجينز وقميصي .
عجيب امر هذه الفتاة لماذا تهتم بي هكذا ؟! وسهرنا تلك الليلة سهرة جميلة كان معنا فيها حمادة الذي سيكون زفافه غدا أن شاء الله علي شيماء وفي مساء اليوم التالي الخميس 26-6-1997 في بيت عمتي شوفت ساره وعبد الحميد ولاد عم هبة وساره كنت عارفها من كام سنة وفؤجئت بها ايضا في جمال اخاذ وكانت وقتها علي ما اظن في ثانية اعدادي اي اصغر بسنة دراسية من هبة وصفاء ، وكان اخاهم عبد الحميد اذكره بحفظ القرأن والأناشيد الاسلامية وسمعني ايضا بعض السور من القرأن الكريم وبعض الأناشيد الجميلة واتذكر جيدا تلك اللحظة التي عرفتني هبة وكانها ارادت أن تقول لي أن الصغير بيكبر أهوه وذلك عندما رأت دهشتني عندما رايت سارة للوهلة الاولى في تلك الليلة ، وفي الفرح كانت هبة تقريبا بجواري وأنا بجوارها طول الفرح ولم الاحظ أنا ذلك ولكن الذي نبهني لذلك ابن عمي محمود فأخذ يلمح صراحة علي أن هبة تحبني ، نعم لقد فهمت من كلامه ذلك بالرغم من أنه لم يقولها مباشرة وصراحة ، كل ذلك وأنا لست ادري ما شعوري نحوها او بكل صراحة لا يوجد تجاهها اي شعور بل كنت اشك أن يكون مثل هذا الكلام صحيح ، فما بال فتاة لم تبلغ بعد السادسة عشرة من عمره تحب ابن خالها في زيارة ، ورغم ذلك لم احاول أن اتحري عن مدى صدق هذا الكلام من عدمه لقد كنت في دنيا ثانية ، أنا مصدقت نسيت حب زمان لقد كنت فرحان فقط بسبب أن تلك الزيارة نسيتني كل شيء ، نسيت الإمتحانات واللي عملته في الإمتحانات ونسيت حتى امي المريضة التي لم اتذكرها الا عند رجوعي وقولت كيف امضي 12 يوم في البلد وامي وحيدة وليس معها الا نصرة ، وهذا يدل على مدى أنشغالي وعودة حيوتي وضحكي الي في تلك الزيارة في تلك البلد منوف في هذا الدار بيت عمتي مع هؤلاء الناس عمتي عم هاشم هبة صفاء أشرف سمرة لوسي هدى احمد محمود معوض ابي
تحضير الاحد 27-7-2001 الاربعاء 1-8-2001(16) زيارة التطورات (3)وبعد إنتهاء الفرح ، اخي عبده دعاني للنوم وقضاء الليلة عنده وكنت سأذهب معه لاشتياقي له ولكن هبة اخبرتني بكلام جعلتني اتراجع سريعا فقالت لي كيف تنام عند الغريب ونظرت بدهشة لعبده اخي وقالت له آليست حماتك يا عبده غريبة ؟ فقال لها نعم غريبة وتستمر هبة في حديثها العاقل الذي لا يصدر الا من امراءة ناضجة وليست فتاة دون السادسة عشرة من عمرها ، فقالت لي يا محمد أنت مش هتاخذ رحتك هناك زي عندنا طبعا ولا إيه ؟ فرديت عليها وأنا مبتسم بالايجاب ، فذهبت اوصل اخي عبده ورجعت وكان اخي محمود قد ذهب مع اولاد عمي بعد إنتهاء الفرح الي كمشوش .
وفي اليوم التالي الجمعة 27-3-1997 او السبت 28-6-1997 على اقصى تقدير ، صعدت في الطابق التالي عند أشرف ابن عمتي وجلست معه ومع زوجته سمرة وتبادلنا الاحاديث وبعدها بقليل استاذن مني أشرف لكي يحضر بعض الاشياء من الشارع لزوم المنزل ولزوم الغذاء ، فقررت أن أنزل معه ولكنه اصر على أن ابقى بالمنزل أنتظره لكي نأكل سويا باعتباري اخوه ويثق في اخلاقي . وجلست مع زوجته سمره وتبادلنا الاحاديث فاذا بها تفتح موضوع الحب والخطوبة ومن اين ستكون فتاة الاحلام أهي من الجامعه ام من امبابة ام من المنوفية ؟ فقولت لها البنات في الجامعة متضايق منهن البنت منهن تلبس بدي استرتش وعاوزاني اخطب منهن ، أنا نفسي اخطب إنسانة متدينة ، فردت علي وإيه رأيك في بنات منوف ؟ فقولت لها ضاحكاً أنتي عايزاني اتجوز من المنوفية مش كفاية عبده اخي . فقالت لي بجد ايه رأيك ؟ فقولت لها بصراحة حلوين و كل حتة فيها وفيها ولم ادر بنفسي لماذا قولت الجملة التالية ما الذي دفعني أن اقولها ، بالرغم أني في موضوع الحب لا اخجل من سمرة ولكني فؤجئت بنفسي اقول لها أنا عن نفسي يعني شويه معجب بصفاء بتصلي وتحافظ على الصلاة منذ صغرها ، فقالت لي يا ه ه ه معجب بصفاء دي هبة بتحبك وكانت الجملة كالصاقعة فرديت عليها بتحبني عرفتي منين ، هي قالت لك ، فردت سمره لا بس باين من تصرفاتها ، أنت محستش بحبها ليك ولا ايه
سكت
ما الذي يجرا لي ، ما الذي دفعني بالكلام عن الصفاء هل أنا معجب بها حقا ، ثم لو معجب بها لماذا اقولها صراحة ً لسمره أنا بالفعل معجب بصفاء لأنها فتاة لا تزال دون الرابعه عشرة من عمرها وتحافظ علي الصلاة في جميع اوقاتها وتحافظ علي ارتداء الحجاب حتى في المنزل امامي باعتباري غريب ولكن المشكلة هل هذا اعجاب عابر ام هو الاعجاب الذي يؤدي الي الحب ، فأنا عن نفسي ياما اُعجبت بمئات الفتيات ولم يدق احدهن باب قلبي ، ثم ما الذي دفع سمرة بأن تصارح بحب هبة لي ، ما الذي يخبئه القدر لي في هذه البلدة منوف ؟ّ لقد وضحت الامور بالنسبة لهبة فهي تحبني ولن اقول لماذا ؟ ولكن السؤال ؟ ما هي مشاعري أنا ؟ لقد كانت هبة تريد زيارتنا في امبابة وكان ابي يكسل كل يوم فيقول هنسافر الصبح ويجي الصبح ويقول هنسافر بالليل الا أن سافروا يوم الاحد 29-6-1997 في المساء قطار الثامنة السريع فسافرت هبة ومعها ابي ومحمود الي امبابة اما أنا كنت لازالت في منوف وفي حوالي الثانية بعد منتصف الليل وبعد أن اخذ كل فرد موقعه من سرير او كنبه أو أرض لكي ينام ولم يتبق غيري أنا وصفاء نشاهد التليفزيون ، هي جالسه على الكنبة وأنا أجلس علي الارض وتبادلنا الاحاديث ..... وفي لحظة صمت فجائتني صفاء أنت بقولها مش ناوي تخطب يا محمد فقولت لها ليه ؟ فقالت ليه يعني أنت مش بتفكر تخطب من منوف .
فدارت رأسي من تلك الكلمة أخطب من منوف إشمعني منوف بالذات واكلمت يعني مفيش واحدة في دماغك ولم ادر ماذا فعلت وماذا قولت بعد ذلك وما الذي جرا لي هل ظننت أنها تجرني في الكلام لكي اخبرها أنها هي اللي في دماغي أتريد سماع تلك الكلمة بحبك اما ماذا تريد هذه الفتاة من هذا الحوار .
فرديت عليها بعد نظرة طويلة في عينيها أنا هخطب من منوف ، هخطب من البيت ده ويالها من نظره باسمة طلت من عينيها فتقول لي مين ، مين ؟ هل تريد أن تكون هي ام تريد مين ؟ فقولت لها بسرعة ودون تردد وبجرأة ليست من طبعي .. إنتي . ويالها من نظرة مستنكرة لردي أكانت منتظرة رد اخر فقولت لها ايه رأيك فقالت مفيش فرديت عليها اومال إنتي فاكره مين فقالت لي صفاء لا مفيش أنت زي اخي يا محمد .
هذا الموقف لم اكنت منتظرة ابدا ، لم اكن اخطط أن اقول لها مثل هذا الاعتراف بمنتهى تلك السهولة لو صحيح قلبي بيحبها دوب ، أنا فضلت احب ميرفت سنين وعمري ما صارحتها بحبي ابدا ، حتى هند فين وفين لما قولت لها بحبك وبعد ما شجعتني كمان بكلامها الحلو معي يبدو أن الشيطان عملها معي فقولت واحدة بتقول هتخطب من منوف يعني عايزاني اقول لها إنتي ولكن كانت المفاجأة وكانت الورطه ، يبدو أنها فعلت كل ذلك لكي اقول لها هبة ودخلت صفاء حزينة لكي تنام وأنا لم ازل في اطار الصدمة مذهولا مما حدث ، لم استطع النوم في تلك الليلة وسهرت حتى التاسعة صباحا ثم نزلت من البيت اتمشى في الشوارع لحد ما زهقت ورجعت ونمت في الحادية عشرة ظهرا واستيقظت المغرب وغسلت وجهي وكانت صفاء تجهز العشاء في المطبخ ويا لجرأتي عملت إني بغسل إيدي ودخلت المطبخ وكلمتها وقولت لها رايك ايه يا صفاء لسه متغيرش فقالت أنا لسه صغيرة على الكلام ده ابقي كلمني لم اتم عشرين سنة فرديت عليها باستنكار يعني كمان ست سنين ماشي ، كل ذلك وعمتي وعم هاشم بجوارنا في الصالة ولكني حاولت أن اتحدث بصوت منخفض هامس جدا ، لقد رفضتني صفاء للمرة الثانية في يوم واحد وقعدت على الطبلية ونفسي مسدودة عن اي حاجة فكل ضيق الدنيا أتى في صدري أشعر أني مخنوق ، لم اكن كعهدي دائما أهزر مع عمتي وعم هاشم واولادهما ، وجلست ساكت على طول الوقت وعمتي لاحظت ذلك فقالت لي مالك يا محمد فقولت لها مفيش حاجة ، حتى دخل الكل لينام عدا عمتي سهرت خصيصا لي فقالت لي مالك يا محمد حد زعلك ، صفاء زعلتك تاني ، فاخبرتها بما جرا بيني وبين صفاء وإني مستعد للتقدم اليها رسميا اذا وافق عم هاشم ومستعد للسفر فورا ليحضر ابي للحديث في هذا الموضووع فقالت لي هقول لعم هاشم صباحا وفي صباح اليوم التالي 1-7-1997 لم استطع أن اواجه صفاء وفضلت الهروب فورا من هذه البلدة ، ومساء سافرت على امبابة ولكن عم هاشم لم يخبرني قبل سفري في اي شيء يبدو أن عم هاشم لم تخبره عمتي باي شيء ويبدو أني ايضا تناسيت ذلك وكانه كلام عيال ورجعت لامبابة لعلي اجد من ينسيني ما حدث ولعل اجد حل لتلك الفتاة والسر في كلامها معي باسلوب جميل ثم ما لبثت أن توارت واصيبت بالحسرة والصدمه ايضا وكانها تنتظر رد اخر ، فهي كانت تريد اعتراف لاختها وأنا فجأتها باعتراف لها وكل ذلك يحدث دون ارادة مني مش عارف اعمل ايه ؟ مش عارف ايه اللي بيحصل ؟ لقد ذهبت لمنوف لكي أنسي الإمتحانات ولكني نسيت الإمتحانات بحب جديد وأنا مش ناقص حب جديد بجرح جيد
تحضير في 2-8-2001 كتابة في 2-8-2001 الخميس(17) دون مبررهناك تصرفات يفعلها الإنسان دون أن يدري لماذا فعلها ؟ وعندما ندقق في أفعالنا نجد أن هناك نسبة منها دون مبررات ودون اسباب حقيقية ووليدة اللحظة فكلامي مع صفاء كان وليد اللحظة دون أن أدري ماذا اقول ؟ ربما قولت لنفسي أعمل علاقة حب وخلاص ولكن هل تفكيري يصل إلى هذه الدرجة المتدنية ومع مين ؟! بنت عمتي ، مش معقول ، ولا أنا فعلا بحبها ووهمني عقلي أنها لما فتحت الكلام بالخطوبة من بنات منوف ثم اشتياقها لسماع مين اللي بحبها من هذا البيت ، أنها ايضا تحبني فتجرأت وقولت لها أنتي ، وياريتني ما قولتها ، ولكن كل اللي عارفه أني فقط معجب بها لتدينها ومحافظتها على الصلاة في جميع اوقاتها فقط و رجعت الي امبابة حوالي الحادية عشرة مساء يوم 1-7-1997
ووجدت الجميع في المنزل أبي ونصرة ومحمود وهبة وامي ، يا ه ه يا أمي أغيب عنكي طيلة 12 يوم في البلد ، إيه اللي في البلد يجعلني أنسى امي رغم مرضها الشديد ، لقد بدت امي شاحبه الوجه المرض بدأ يسيطر عليها ، لقد كانت متعبة جدا وتمشي بالكاد ، وحشتيني جدا يا امي أني احبها من كل قلبي ولكني بالفعل كنت محتاج للتغيير لأنسى ما جرا لي في تلك الإمتحانات الغبية .
ولكن هل كنت محتاج الدخول في مغامرة جديدة ؟ّ! وقد وجدت هبة كما كان عهدي بها دائما بابتسامة صافية ونظرة مشرقة وقلب مقبل على الحياة ، أجمل من رأت عيني علي الارض ، مرت الأيام مع هبة الجميلة ونسيت معها اللي حصل مع صفاء ، كانت هبة تعاملني معاملة خاصة جدا ، واكثر شيء لفت إنتباهي أنها كانت تسهر تنتظرني ونجلس سويا الي ما بعد الفجر بقليل .
وفي هذا الوقت كانت تجهز لنا الأكل او بالمعني الادق لي الاكل فأول ما ادخل البيت تبدأ في تجهيز البطاطس والجبنة والبيض لكي آكل ، أنها تهتم بي اهتمام غير عادي ، لقد وضح لي كل شيء أن هبة تحبني ، بالرغم من أنها كانت دائما تحتفظ لنفسها بشيء من خفة الدم ، وأبدا ما فعلت شيء صريح يدل على حبها لي ، فقط في معاملتها الخاصة جدا لي وأشياء اخرى فهمت منها أنها تحبني بالاضافة الي أني شعرت فيما بعد أن ابي ينوي ويخطط على خطبتها لي ولست ادري منذ متى فكر في هذا التفكير؟ .
وأنا في الطراوة مش عارف حاجة ، وبعد يومين تقريبا من عودتي من المنوفية تقريبا 4 او 5-7 فعلت تصرف اخر دون مبرر سوى أني اصبحت اتصرف كالطفل الغير مسئول عن تصرفاته ، وما اكثرها تصرفاتي دون مبرر
11 ظهر السبت 4-8-2001(18) لعب عيالوبعد عودتي من منوف وبعد مضي يومين تقريبا مكثتهم مع الفتاة الشقية هبة ، نسيت ما جرا مع صفاء وما تبعه بعد ذلك من هم وحزن وحيره وسيطره كلمة لماذا ؟ لماذا فعلت كل تلك الاشياء في الزيارة الماضية ، كنت اسهر مع هبة معاً وحدنا حتى السادسة صباحاً تقريبا كل يوم وكان في ذلك الوقت التليفزيون فيه قناة مخصصة لمهرجان الاذاعة والتليفزيون تعرض فيها اعمال المهرجأن ، فكنا نسهر علي التليفزيون حتى الصباح ، وما أحلى السهر مع هبة ! واثناء حديثنا وضحكنا في سهرة من احدى الليالي 4 او 5-7-1997 اخبرت هبة بما حدث مع صفاء ، ولم اري اي تغيير في ملامح وجهها ، فهي كما هي بنفس الابتسامة ، فلو كانت صحيح تحبني لكانت حزنت عندما تسمع مني هذا الكلام ، ام كل الذي في عقلي اوهام ، وهبة ولا بتحبني ولا حاجة .
والاكثر من ذلك قولت لهبة أن تتوسط لي عند صفاء عندما ترجع للمنوفية ، تحاول أن تثنيها عن قرارها السابق .
وفؤجئت بهبة تخبرني بكل ثقة وبعدم اهتمام وكان الامر لا يعنيها ، أنها مستعدة أن تكلمها .
وفي عصر اليوم التالي وافقتني هبة على أن تتصل بصفاء لتكلمها عني وتحاول معها ، وذهبنا معا الي السنترال ووجدت هناك نعمة جاراتنا فسلمت عليها ولاحظت هبة ذلك ، فقالت لي يا محمد فقولت لها إيه دي جاراتنا ، واتصلت بصفاء وأنا بجوارها في الكابينة ، فقالت لصفاء كلمي نصرة وأعطتني التليفون فاندهشت لماذا قالت نصرة ، وأول ما عرفت صفاء وبدون مقدمات أغلقت السماعه في وجهي .
لقد صدمتني تلك الفتاة الصغيرة ذات الاربعة عشرة ربيعا ، ويالها من صدمة مدويه .
فقالت لي هبة أنها كانت تتوقع ذلك .
فقولت لها لدرجة أن تغلق السماعة في وجهي . وبعد مرور أربع سنوات علي تلك الفعلة وهذا التصرف ، أسال نفسي لماذا فعلت كل هذه الاشياء ، لقد فعلتها دون أن اعرف رد الفعل ، لقد كنت اظن أن صفاء تميل لي ، ولكني لم اكن احبها ، فلماذا ادخلت نفسي في تلك المغامرة ؟ّ ولماذا اخترعت حكاية التليفون ومع مين هبة ، التي كنت اظن أنها تحبني ، هل كنت اختبر حبها ، ام كنت بالفعل اريدها أن تحاول مع صفاء اختها الصغرى وأنت تتوسط لديها ، والحب ليس فيه وساطه ام كل ذلك كان لعب عيال وتسلية
وأنا بالعفل كنت محتاج لتلك التسلية حتى أنسي الإمتحانات الغبية والنتيجة القادمة ، ورجعت من السنترال وأنا الوم نفسي فكان لابد أن ينتهي هذا الموضوع عند الحد السابق ولا اعطى الفرصة لتلك الفتاة لتغلق السماعه في وجهي ، رجعت من السنترال وقولت لنفسي عمري ما هكلم صفاء في الموضوع ده تاني ، أنا في كل الحالات استاهل اللي يحصل لي فأنا اللي غلطأن لأني ادخلت نفسي في مغامرة وجعلت صفاء ترفضني بالرغم أنني لا احبها ، ورفضها كان بالنسبة لي امر عادي وليس بجرح كبير كا لو كنت اهيم بها شوقا ، فهي في نهاية الامر بنت عمتي ، ونسيت بعد ذلك كل شيء اثناء وجودي مع هبة هذه الفتاة الرومأنسية
لقد اكتشفت هذه الفتاة اخيرا؟ّ اين كنت الزيارة الماضية والزيارة التي قبلها ، لقد كنت استيقظ عصرا واخرج في المساء عندما يندهني احد اصدقائي سواء كان ناصر او محمود علي ابو طالب وكانت هبة تفتح لهما الباب وارجع تقريبا الثانية او الثالثة بعد منتصف الليل و أنا اعلم أنها سهرانة تنتظرني . وفي احد الأيام كانت نائمة علي السرير واستيقظت بعد دخولي مباشرة في البيت وقالت لي إنها قلقانة ولا تستطيع النوم ، لقد اكتشفت في هبة رومأنسية وحنية هائلة وادب جم .
وفي احد الأيام اشتكت امي منها لأنها كنت تضحك بصوت عالي والصوت سوف يُسمع من في المسجد الذي امام منزلنا ، فجاءت لي بعد ذلك وقالت لي أنا بضحك ولكن مش لدرجة أن الصوت يسمعه الناس في الجامع ، يالها من فتاة ، هل تعتبرني محاميها الخاص الذي سيتولى الدفاع عنها ، ام تعتبرني جزء منها ، وفي يوم الجمعة 11-7-1997 ذهبت في السابعة صباحاً لألعب الكرة مع زملائي بالمنطقة ناصر عبد الفتاح ومحمد دواد وعماد بخيت ويسري ومحمد بقلظ ، ورجعت من اللعب في مركز شباب الجزيرة حوالي الساعة الثالثة عصرا لأجدها وما احلاها ّ تنتظرني في الشباك باحلى ابتسامة ، ففتحت لي الباب ولامتني علي أني اتركها كثيرا بالمنزل فاستيقظ عصرا ثم في السابعة مساء اخرج حتى الثالثة فجرا حتى يوم الجمعة ذهبت لالعب الكرة وتركتها فوعدتها أنني في تلك الليلة لن اخرج ، وفي اليوم التالي كان التصرف الثالث علي التوالي الذي افعله دون أن ادري ؟ ماذا أفعل ؟ وماذا أقول ؟
الاثنين يوم 6-8-2001(19) ابد الدهر ...... حبيبتيوأتي يوم السبت 12-7-1997 7 ربيع أول 1418 هــ واستيقظت فيه كالعادة عصرا ثم خرجت السابعة مساء ولم ارجع للمنزل الا في منتصف الليل تقريبا ، ووجدت الكل نائم ما عدا هبة .
وفتحنا التليفزيون علي قناة المهرجان مثل كل ليلة لنشاهد المسلسلات العربية المشتركة في المهرجان وجلسنا سويا وحدنا في الصالة أمام التليفزيون ، وتحدثنا في هذه الليله في أمور كثيرة ، ولعبنا وضحكنا حتى بعد الفجر ، وفي اثناء ضحكي وهزاري معها قولت لها لازم اعملك شنب ، اشوف شكلك هيبقي ايه ، وهي تضحك من كلامي وترفض ولكنها ردت بالموافقة بشرط أني امسك صباع روج والون شفايفي بيه كالبنات يا فضحتي .... !!
وبعد عدة دقائق كانت المهزلة هبة بشنب وذقن ، وأنا يا حلاوة في وجهي وعلي شفايفي احمر شفايف لاكتويل شوفت الهنا اللي أنا فيه ... !!
وبعد موجه من الهزار والضحك العالي المتواصل جاءت فترة سكون كان الحديث فيه بالعين ، فتشابكت نظراتنا لمدة دقيقة .
حاولت بعد هذة الدقيقة أن افض الاشتباك وكل عين تلزم مكانها ،
هذه الدقيقة هي من اجمل الدقائق في حياتي وفيها تأكدت من حب هبة لي ، وفيها شعرت برومانسية طاغية في هذه الفتاة الآتية من منوف وبعد ذلك حاولت أن افتح مجال للحديث في اي شيء أخر ، حتى لا تلتفي العيون وتتشابك مرة أخرى
، فقدمت لهبة ثلاث قصص لي لكي تقرأها وتقول لي رأيها بصراحه وتلك القصص هي امرأة والماضي وامرأة في ظلام وامرأة تحكم العالم وبدأت تقرأ في قصة امرأة في ظلام وقصة اميرة عاشقة الشهرة والمال مستخدمة في ذلك حب الرجال لها ، وكيف أنها خدعت محمد مرة ولكنها رجعت مرة خرى تطلب وداده .
فندهتني هبة لكي أقرا لها جزء في القصة لا تعرف كيف تقرأ خطي في هذا الجزء بالذات لأنها حددت لي القطعة التي سوف أقرأها وهي
- أنا بحبك يا محمد ،
- هاها ها ها ضحكتيني يا أميرة ، خير أنتي شربتي إيه النهارده
- محمد أنا مبتضحكش ، صدقني من ساعة ما جيت الجريدة ، لا من ساعة ما شوفتك ، لما اديتني الاغاني وأنا حاسه نحوك بشعور غريب ، ديما بشتقالك وعاوزه اشوفك ديما .
وإنتهيت من قراءة القطعة التي تريد هبة أن اقراها لها ، أنها فتاة ذكية ، لقد صارحتني بحبها بطريقة غاية في الذكاء وغاية في الرقة لقد اختارت موقف من القصة يشبه الا حد بعيد ما تريد أن تعبر به ولكن بالطبع خجل الأنثى يمنعها أن تصارح فتاها بحبها مباشرة ، وربما الذي جعلها تقدم علي تلك الخطوة عدة اشياء منها أنها شعرت إني اتقرب منها يوم بعد يوم واكيد هفهم قصدها ومرادها من تلك العبارة وهذا الموقف التي اختارته من القصة بالتحديد .
ثأنيا : الحب الذي دفعها لذلك لكي يشعر حبيبها بحبها .
ثالثا : الحيرة في قلبها الحيران فهل يشعر هذا الحبيب بكل هذا الحب وتسأل نفسها
هل محمد بيحبني مثل ما أنا احبه ؟
ايوه بيحبني بإمارة ما قاللي كذا وكذا ....
لا أنا مش متأكده ما في مرة مشي وسبني ولا كلمة
أنا لازم اعمل خطوة جريئة واعرف موقفة بالضبط
كل ذلك كان يدور في عقل هبة الباطن وإنتهزت الفرصة عندما لمحت بذكائها الخارق هذا الموقف في القصة ، وجاء الدور عليّ ، هل فهمت ما تقصده هبة من هذا الحكاية الملفقة
ماذا أفعل ؟ هذه الفتاة تنتظر حبي ، أنها تتمنى كلمة مني ، اول مرة اشعر إني المطلوب وليس الطالب ومع مين أجمل وأرق فتاة عرفتها الا وهي هبة .
نظرت لهبة طويلا وقولت لها لماذا هذا الموقف بالتحديد ؟
فقالت خطك فيه مش واضح ، وتقول هذه الكلمات وفي عينها نظرة خجل وعلى شفايفها ابتسامة أمل فلقد كانت هبة دائما بابتسامة ومتفائلة جدا بالحياة
فقولت لها عاوز اقولك حاجة
قالت ايه؟
وقد شعرت أن الكلمة من قلب محمد آتية لا محالة ، انها الكلمة التي تربط بين قلبين وتدمج إنسان في إنسان أنها كلمة بحبك ، لقد بدت الامور واضحة فهذه الفتاة الجالسة امامي علي الكرسي امام التربيزة وأنا علي الكنبة
تحبني وياله من حب ، فتاة دون السادسة عشر ربيعا تحب ، وتحب منّ؟ ابن خالها القادم من امبابة .
ماذا افعل مع هذه الفتاة ؟
هل اقول لها بحبك ؟ ام يعتبر هذا ظلم لها ، فأنا لست متأكد من شعوري حتى هذه اللحظة .
أنا قبل كل شيء لا اريد أن اظلم قلب كله حب نبضه حب شريانه حب صمامه حب دمه حب .
ولكن دون أن ادري ايضا في ظل هذا الموقف الرومانسي
حاولت أن اجمع كل قوتي من جميع بقاع جسمي وقولت لهبة بحبك
فكانت هبة منذ تلك اللحظة حبيبتي
وإلى ابد الدهر حبيبتي
الخميس 9-8-2000(20) عيد الحبلقد كان يوم السبت 12-7-1997 يوم مشهود في حياتي ، ففي هذا اليوم اعترفت لهبة وصارحتها بحبي لها ، وهنا اقف قليلا لتحليل هذا الموقف ، هل أنا بالفعل كنت احب هبة ؟ واذا كنت لا احبها فلماذا قولت لها بحبك واعترف بعد مرور اربع اعوام علي هذا الموقف أني كنت حب هبة وقتها لم يتمكن من قلبي تمام التمكن لدرجة ان اصارحها بحبي ولكن بالفعل كان بدا قلبي يدق لها وكيف لقلبي ان لا يعشق قلب مثل قلب هبة ، بحنانه المفرط ورقتها الشديدة ورومانسيتها الحالمه لقد قولتها بحبك يا هبة وأنا اعلم مقدما رد هبة ولكني أنتظرت ردها وقولت لها ما ردك ويالها من لحظة رومانسية فاشارت بعينيها اشارة موافقة ولكني قولت لها قوليها فقالت بحبك ارتحت ثم نقلنا جلستنا في البلكونة فجلست هبة علي الارض وخلفها عشة الارانب التي كنا نربيها وقتها وأنا امامها وقضينا وقت حالم رومانسي كنت في هذا الوقت وكاني طائر احلق في الهواء ، واستقيظت امي ووجدتنا وحدنا في البلكونة وكان الصبح قد بدأ يمارس مهام عمله في اضاءة الوجود فأنكسفت هبة ودخلت لتنام . ومنذ تلك اللحظة واصبحنا رسمينا أنا وهبة عاشقين وكان بالنسبة لي يوم السبت 12-7-1997 عيداً للحب اتذكره كل عام واتذكر اجمل حبيبة والحب الذي بدأ جنينا وكبر الأن وصار شابا يافعا ، فلقد كان التطور هو سمة حبي لهبة ، فحبي لهبة هو الحب الوحيد الذي كان كل يوم يمر يزداد قوة واشتعالا فلقد بدأ ضعيفا ولكنه صار فيما بعد اروع حكاية لاجمل حب عرفته في حياتي وعندما اتذكر عيد الحب 12-7-1997 اتذكر أنه في ذلك الوقت كان هناك اغنية دويتو لهشام عباس وحميد الشاعري مكسرة الدنيا كما يقولون ، وتم تصويرها بطريقة الفيديو كليب يعتبر نقلة في الفيديو كليب وقتها وكانت من اشهر الاغاني في ذلك العام ، وتلك الاغنية تعبر عن حالي فتقول لا كان علي الخاطر لا كان في النية اعشق وأنا الشاطر تسهر كده عينيه فعلا فلكم يكن هذا الحب في الحسبأن وهكذا دوما الحب لا يكن في الحسبأن ويأتي دون مقدمات عندما يأتي لابد أن نسلم قلوبنا له فورا لنبدا دنيا جديدة هي دنيا العاشقين
كتابة في الجمعة 7-9-2001(21) معاهدة الحبوبعد أن اعترفت لهبة بحبي لها وهي ايضا قالتها بحبك . من رومانسية الموقف كتبت وقولت
فجأة ولا كان علي البال حبينا قوام في الحال
والحب ده شيء جميل لكن صعب ومحال
معقولة من نظرة واحدة من ابتسامة وهمسة
ندخل دنيا جديدة دنياة حب ومودة
وكانت في ايديا ورقة كتبت في اعلاها معاهدة الحب ما بين الاول العاشق محمد معوض والثاني هبة الهاشمي يتعهد الطرفان بالأتي
1- الوفاء والاخلاص دائما للطرف الاخر
2- كل ما يحدث لطرف يجب أن يتحدث به للطرف الاخر
3- دوما عاشقين مهما حدثت من ظروف
4- المصارحة التامة بكل شيء فقرأتها هبة ووقعت باسمها هبة الهاشمي ثم وقعت محمد معوض وقالت لي بعذ ذلك يا محمد سوف اكون مخلصة لك مدى الحياة وسأصارحك بكل شيء في حياتي .
لقد كانت لتجاربي السابقة في الحب هي السبب المباشر لكي افعل ذلك ، بالرغم أن تلك الورقة لا تضمن الوفاء ولا الخيانة وفي اليوم التالي الاحد 13-7-1997 اسيتقظت صباحا في التاسعة يدوبك أنا وهبة نمنا تقريبا اربع ساعات فذهبت مع ابي وكريمة وهبة ومحمود الي القلعة في يوم من اجمل أيام عمري ، فشاهدنا القلعة كمنظر عام ثم دخلنا جامع محمد علي وشاهدنا قبره هو وابنه ابراهيم باشا وابي صلي الظهر هناك والاجانب صوروا المصلين ومعهم ابي اثناء الصلاة ثم بعد ذلك ذهبنا الي المتحف الحربي الذي استهلك الوقت كله .
فلقد دخلناه تقريبا بعد صلاة الظهر إلى الساعة الرابعة عصراً وهو عبارة عن عدة حجرات منهم حجرة فيها قائمة باعضاء الثورة ورتبتهم وقتها ، ورغم ذلك لم نشاهد جميع حجرات المتحف الحربي وقررنا الذهاب فمكثنا في كافتيريا بداخل القلعة وشربنا حاجة ساقعة مع بسكويت ثم قررنا الذهاب والرجوع الي امبابة بالرغم عدما مشاهدتنا للقلعة سوى جامع محمد علي والمتحف الحربي ورجعنا لنحكي لامي كيف أن القلعة واسعة جدا فلم نشاهد سوى المتحف الحربي الذي حتى لم نكمل مشاهدته كله ، وأرادت هبة أن ترجع الي منوف لكي تشاهد مولد النبي ( ص ) هناك فوعدها ابي أن يوصلها غدا أن شاء الله وبالفعل في اليوم التالي رحلوا الي منوف كلا من ابي وهبة لقد رحلوا يوم الاثنين 14-7-1997 ومكثت أنا في امبابة مع امي المريضة فهل سيتركها وحدها كل من في المنزل .
وكانت اختي نصرة غالبا ما تكون عندنا في امبابة نظرا لقرب منزلها في ميدان لبنان من امبابة ونظرا لرعايتها لوالدتي المريضة .
مر يوم 14 ويوم 15 ويوم 16 وكأن قد دارت رأسي واصبت بالدوار وكان الشوق قد صار في قلبي نار ففي يوم الخميس 17-7-1997 قررت الذهاب لمنوف لمشاهدة المولد هناك وهذا الذي قولته لامي ولنصرة اختي ، فيبدو أن هبة هي الحب الثالث في حياتي ويارب يكون الاخير
كتابة في الثلاثاء 11-9-2001(22) بحبك للابديبدو أن قدماي قد تعودت الذهاب الي المنوفية ، فمنذ مكوث هبة عندنا اكثر من أسُبوعين في إمبابة ، قررت ايضا الذهاب ورائها في المنوفية ففي يوم الخميس 17-7-1997 توجهت مباشرة الي منوف ، وأول ما ذهبت ذهبت لاخي عبده متوجها مباشرة الي المولد ورؤية مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي وكانت بالنسبة لي مظاهر غريبة جدا فهذا الاحتفال غريب وعجيب فبدلا من الأناشيد الاسلامية وقراءة القرأن ، ارى سرداق كبير وبداخله مسرح لتعرض عليه رقصات درجة ثالثة مفاتن اجسادهن والدخول بجنية وكل شباب منوف اما بداخل السرداق او بالخارج يشاهدون الراقصات إما من فوق احدى العمارات امام السرداق او ما بين الفتحات ، وتجولنا أنا وعبده فشاهدنا ايضا كثير من الالعاب المعروفة في الموالد بجانب الطراطير والهدايا التذكارية وهناك قابلنا عم حسني وقولت له أنا لسه واصل منذ ساعة لرؤية مظاهر الاحتفال بالمولد وبعد ساعتين او اكثر من التجوال داخل المولد وصلت عبده ، ورجعت أنا الي بيت عمتي فوجدت الجميع ومعهم اخي محمود فحكيت لهم عما رأيته من مظاهر الاحتفال وتلك الاشياء الغريبة احتفال بمولد الرسول (ص ) بالراقصات العاريات في مدينة ريفية ، ونحن في امبابة المولد غير ذلك تماما ، فقالت عمتي المولد كده كل سنة فهذه فرق تأتي من كل القرى والمدن المجاورة من طنطا ودسوق والمنصورة كلها فرق شعبية تعيش على الموالد .
وفي حوالي الحادية بعد منتصف الليل ذهبت لأنام مع ابي الذي كان ينام في الدار في تلك الاجازة ، واذا بي وأنا امام المنزل عمتي قبل التوجه لدار ستي لكي ابات مع ابي اذا بهبة تقف في البلكونه وتقذف لي بخاتم وتقول لي أنا جبتهولك هدية من المولد البسه ، فلبسته في بنصر اليد اليمنى ، يالها من فتاة رومأنسية كل يوم يمر معها اكتشف أنه كانت علي عيني غشاوة كيف لم اكتشف تلك الفتاة قبل ذلك ؟ ، ونمت تلك الليلة وقلبي يكاد يطير فرحا ، ولكن هل استحق قلب بمنتهي العشق بمنتهي الطيبة بمنتهي الرومانسية ، هل استحق هذا الحنان ؟ ، هل استحق هذه الابتسامة ؟ ، كل يوم يمر مع تلك الفتاة الشقية الروماسية اشعر بضألتي تجاه حب جارف وبحر حنان لم اقابل مثله قط .
نعم اعترف لقد اختارتني هبة قبل أن اختارها .
لقد اخترتني هبة دون إرادتها ، فالحب يبدأ شرارة صغيرة وسرعان ما تصبح تلك الشرارة نيران طاغية تحرق قلب العاشق ، لقد احبتني هبة وهي لا تزال في سن المراهقة ولكن كان حبها ناضج ، بمعني أنها كانت دائما ولا تزال تحلم بي كعاشق وكخطيب وكزوج في المستقبل ، لقد كانت الأيام مع هبة تمر وكأنها ثوأني ، فعمر بحاله مع هذا القلب لن يكفي ، ولن تكفي سنوات طويلة اقضيها اشاهد في حُسن هذه الفتاة وفي رقة هذا الفتاة وفي ادبها وفي ابتسامتها الساحرة وفي عقلها الذي كان يفوق سنها بكثير ، وفي عشقها لكرامتها قبل كل شيء .
في كبريائها ، لقد كانت هبة تملأ حياتي سواء كانت معي اراها امامي او في غيابها هي قلب سيظل ابدا رفيقي في مشواري هي حب سيظل ابدا عنوأن لقلبي سيظل طريقي الوحيد ، لقد كانت هبة وستظل ابدا البسمة والضحكة والهمسة والكلمة الحلوة والحب والحنان والرفيقة والخليلة والحبيبة لقد شعرت بعد مصارحتي لهبة بحبي لها أنها قد تشكلت وتغيرت وإعيدت صياغة نفسها وطباعها لتلائم ذلك الفتي المجهول التي تحبه ، لقد بدئت تكون اكثر اتزانا من ذي قبل فشعرت أنها قللت من الهزار مع محمود ، كما أنها بدت كالمراة الناضجه في افعالها واقوالها ، ولكن كانت دوما بتلك الرومانسية الحالمة فالرومانسية طبع اصيل في هبة ، ولكن هذا الطبع نمى وترعرع في عهد حبها لي ، أن الجلوس مع هبة كان يشعرني أني اجلس مع ممثل كوميدي
يضحكني بأقل الكلمات مع فتاة عاشقة لرجل وكأنه الوحيد علي الكره الارضيه ، مع فتاة قمة في الادب والاخلاص ، لقد كان حب هبة هو الحب الثالث بالنسبه لي في الترتيب ولكنه الاول من حيث تأثيره وأهميته ، فسيظل حب هبة دائما وابدا حب حياتي الباقي دائما وكما كنت اقولها لها دائما بحبك للابد فحب هبة بالفعل حب للابد
السبت 29-9-2011(23) التراجعوبعد أن اعطتني هبة هديتها ذلك الخاتم الذي تتكون جزيئاته ومكوناته من مادة الحب المتين ذلك الحب الذي يشكل ويصنع اروع قصص الحب ، تلك المادة ما دامت توافرت في قلبين فلابد من توحد هذين القلبين في روح واحدة وأعلم أن الحب لا يعرف الاجابة علي كثير من الاسئلة مثل متى ؟ اين ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ وهل ؟ لقد رمت هبة بذلك الخاتم وهي واقفة في البلكونة فأخذته ولبسته في بنصر اليد اليمنى ومشيت الي اخر الشارع وهي لا تزال تقف في البلكونة تنتظرني حتى اختفي عن عينيها ، فنظرت اليها نظرة سريعة واخيرة من اخر الشارع ثم ذهبت لوالدي لأنام معه في الدار ، و أن ابي كان ينام بمفرده في الدار لأنه كان زعلان مع عم هاشم وما اكثر زعلهم مع بعض واستيقظت كالعادة في اليوم التالي متاخر لأني كنت قلقان لتغيير المكان .
وبعد استيقاظي عصرا ليوم الجمعة 18-7-1997 بدأت في غسيل وجهي وتوجهت مباشرة الي بيت عمتي ، حيث تسكن ذات القلب الابيض ، الحنون ، الصافي ، الدافيء من حرارة حب جارف يكاد يعصف من حوله من بشر ومن اشياء اخرى من قوة ذلك الحب .
وكان ذلك حالي في اليوم التالي ايضا 19-7-1997 استيقظت عصرا ثم اذهب لهبة اقضي الوقت مع اولاد عمتي امام التليفزيون وفي لعبتنا الشهيرة الغمزة الا حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل اخرج وأنا مغرم اكثر بهبة ومرغم على ذلك لأنه لا يجب أن اترك ابي ينام بمفرده . وينتابي احساس وأنا في الدار وابي نائم أن هبة وقلب هبة وحب هبة واحساس هبة ومشاعر هبة ورقة هبة وحنان هبة وادب هبة واخلاق هبة وجمال هبة لا استحقهم ، أنا لا استحق هذه الفتاة .
في ذلك الليل الطويل افكر في قصتي معها كيف بدأت والا الأن ، اسال نفسي هل أنا احبها حقا ، هل عندما صارحت هبة بحبي لها يوم السبت 12-7-1997 كنت صادق معها ، فهي احرجتني بسؤالها مادومت تحبني أنا لماذا ؟ وما اصعب ذلك السؤال لماذا قولت لصفاء ذلك الكلام ؟ فقولت لها لقد كنت اختبر حُبك لي واريد أن اتاكد من أنك تحبيني ، عندما تسمعي مني أني قولت هذا الكلام لصفاء ؟ يا سلام !! طب يا اخي مادومت تحبها ما هي قدامك ما كنت قول لها علي طول ويبدو أني هبة اقتنعت بهذا الرأي لأني قولت لها ايضا أني كنت متلخبط فالحب يكاد يطير عقلي فبدل الطريق المختصر اخترت طريقا وعرا طويلا لكي اكون بطلا عندما اصل لنهايته
فقررت بيني وبين نفسي في اليوم التالي اصارحها بكل شيء لأن ضميري يوبخني واشعر أني اضحك علي هبة وهذه الفتاة لا تستحق ذلك مني ابدا .
وفي يوم جميل اخر مع هبة وكان ذلك اليوم الذي قررت فيه مصارحتي لها بكل المكنون في داخلي فعلى غير العادة استيقظت صباحا في العاشرة صباحا تقريبا ولم أنم الا قليلا من الساعات تقريبا ثلاث ساعات بالكاد ، استيقظت على وجه هبة الجميل كالبدر في نوره ، لقد كان يوم الاحد 20-7-1997 يوم جميل حقا فشغلت الكاسيت علي البومات يا قمر لاحمد الشوكي وراجعين لعمرو دياب ونجوم الاصدقاء وعيني لهشام عباس وحميد الشاعري وزي الاول لهشام عباس
وكانت اكثر الاغاني التي لها ذكرى في ذلك اليوم اغنية يا قمر لاحمد الشوكي وعيني ويا ام الفستان الاسود وبتحبني لحميد الشاعري والبوم نجوم الاصدقاء وكنا نسمع الاغاني أنا وهبة وابي ونحن منهمكيين في تنظيف الدار ، وبذلنا مجهود جبار في تنظيفه الا أن إنتهينا والحمد لله تقريبا الساعة الثانية بعد الظهر فاخدت دوش وخرجت وجلست بجوار هبة وكان ابي في الخارج فاعطيت لهبة ورقة كنت مجهزها لها فيها كلمات اغنية خالد علي محتار اختار مين فيهم هم الاتنين عاجبني مختار اختار مين فيهم والحيرة مش راضيه تسبني هم الاتنين حبتهم هم الاتنين حستهم فقرأتها هبة فقالت جميلة فقولت لها ياهبة هذه الاغنية تعبر عن مشاعري تجاهك أنتي وصفاء فأنا بصراحة مختار اختار مين فيكوا
ولاول مرة اشغر بغضب هبة وزعلها ... ؟! ما هذا الشاب الذي يلعب بعواطفها مرة بيحبها ومرة ثانية بيحبها هي واختها ، فتلون وجهها كام لون وفي كبرياء وشموخ وحب للذات وللكرامة ورغم حبها لي ، قالت لي خلاص يا محمد روح لها واحنا اخوات يا محمد ، وكأن شيء لم يكن عاملتتي معاملة غريبة .
لقد شعرت ان هبة بالفعل لم تحبني ولن تحبني بل ظننت أنها في يوم من الأيام صارحتني بحبها لي ، فجلست عادي تكلمني في مواضيع مختلفة وكأن شيء لم يكن ولم تمر الساعة الا وتراجعت عن موقفي ولست ادري ما سبب رجوعي واختياري هبة فقط لتملأ حياتي بحبها لي ، هل شعرت أن مثل هذا القلب لا يجب التفريط فيه مطلقا ، فمن يستحوذ علي قلب بحنان قلب هبة كمن امتلك حنان الدنيا كلها ، اما ماذا شعرت وما السبب في هذا التراجع الخميس 4-10-2001(24) ذكرى خاصةوبعد أن تراجعت في كلامي مع هبة وقولت لها أني اختبر ثقتها بي ، فيجب أن تتاكد من حبي لها مليون بالمئة ولكن هبة بالرغم من أنها اعادت علاقتنا ولكنني احسست أنها لم تقتنع ، وفي نفس اليوم جعلتها ترى نوتة التليفونات الخاصة بي لأنني في نفس اليوم كتبت فيها اغنية عيني لحميد وهشام وقولت هبة أني لست محتار في حُبك بل لا كان على الخاطر ولا كان في النية اعشق وأنا الشاطر واحبك يا هبة ، لست ادري هل أنا اخادع قلب بمثل قلب هبة اما ماذا ؟ هل أنا تورطت في هذا الحب من بدايته ؟ اما أنا بالفعل احب هبة ولكن البداية مع صفاء جلعت الامور في قلبي وعقلي تتلخبط ، هل أنا لا احب هبة وكنت صادق عندما قولت لها محتار وعندما رأيت حزنها او عندما رأيتي أني افتقدها او افتقد حبها فتراجعت اما أنا بالفعل احبها بكل كياني ، وحبها يملأ وجداني .
وبكل وضوح وكل صراحة اقولها لقد كانت هبة تستحق حبي ، تستحق أن تستحوذ على اهتمامي ، وتكون اول اولوياتي ، لكني كنت في اوقات اشعر معها بأني احلق في السماء ، افكر فيها علي طول ، ابتسامتها لا تفارق ذهني ، حنانها يثير مشاعري تجاهها ، واحيانا اخرى كنت اقارن بين الاختين هبة وصفاء وبالرغم من أن الكفة كانت تميل دائما ناحية هبة ولكني كنت اشعر بنوع من التقصير تجاه هبة لمجرد التفكير في اخرى مع حبي لها حتى لو كانت هذه الاخرى هي اختها صفاء وبعد أن شاهدت هبة النوته وسمعت كلامي لها رويدا رويدا رجعت الابتسامة تسكن تلك العيون الرائعة الجميلة وذاك القلب الدافيء في الحنان
وعصرا وابي يضحك معها فاذا بابي يدفعها من على السرير إلى الارض ولكن علي طريقة الشقلبة فنهرته بشده وعاتبتها على ذلك وايه يعني خالك ويهزر معاكي ، فردت علي عيب يوقعني وأنت موجود علي اساس أن جسمها هيبان قدامي من اثر تلك الشقلبة وعلي الرغم من حدتها لاول مرة مع ابي فهي علي حق وسرعان ما زال هذا الغضب وصالحت هبة ابي وقالت له امامي يعني عاجبك لما جسمي يبان فلقد كانت هكذا دائما بخلق وادب جم وتعي تماما أنها أنثى وعليها واجبات يجب أن تحافظ عليها دائما ثم ذهبنا أنا وهبة لمنزل عمتي التي جلست معنا قليلا .
وهناك وما احلي هناك وقفنا أنا وهبة وحدنا في البلكونه مكاننا دائما وحديث الذكريات لأن في تلك البلكونه كانت تجمعنا دائما وحديثنا دائما ما يكون هناك وفجاءة قالت لي هبة صفاء عايزاك فقولت لها بصي أنتي عايزة تعرفي ايه شعوري لو قالتلي صفاء يا محمد أنا بحبك وهي هتجي تقولك الرد مش صح فضحكت هبة ، واخدنا سويا نتحدث الي منتصف الليل تقريبا ، لقد كان يوم جميل حقا من اجمل أيام حياتي ، ولقد كانت تلك الزيارة من اجمل الزيارات لي في المنوفية ، فمع هبة لا بد من العمر أن يبدو جميلا والدنيا تأتي ببستان افراحها .
وفي الأيام التالية أيام 21،22،23 شهر يوليو عام 1997 كانت اغلب جلساتنا مع هبة اما في البلكونه او في الصالة او امام التليفزيون او نلعب لعبة الغمزة ولكن كانت للبلكونة ذكرى خاصة في قلبي ففي يوم 21-7-1997 كتبت هبة علي جدارها التاريخ واسمي واسم اخي محمود للذكرى وتعاهدنا أنا وهبة على الاتصال فاعطتني رقم صديقه لها جيرانها وقالتلي أنها ستخبرني وتنده علي عندما تكلمني وهي عارفه الحكايه واعطيتها رقم تليفون ام عرفه جيراننا في امبابة وفي يوم 24-7-1997 مساء تقريبا 7.30 ذهبنا أنا وابي ومحمود للمحطه استعداد للرحيل من اجمل بلد المنوفية وعمتي وهبة كانتا معنا توصلنا وقالت هبة لنا ولكنها تقصدني أنا بالذات ، امتي هتجيوا تاني ، فرديت علهيا كفاية كده اووي 25 يوم في المنوفية في سنة كفاية قوي فقالت لي حرام عليك
هو أنت لما تزورنا حرام فقولت لها ربنا يسهل ولكننا تعاهدنا على الاتصال وكان دائما بيننا وعد وأمل وامنية أن نتقابل قريبا وأن نكون لبعض على مدى الحياة ، ورجعت من تاني لامبابة ، ارجع لهمي ولحزني ولقلقي لكي أنتظر ذاك الهم القادم وذلك الشبح الذي لا يفارق خيالي ويفزعني من نومي أنها النتيجة ، فيا هل ترى ، النتيجة ستكون بالنجاح ام مثل العاميين الماضيين الفشل دائما ، اتمني النجاح وخصوا أني قولت لهبة أن شاء الله وشها سيكون حلو على غير الباقيين هند وميرفت وأن كانت حب هبة بدأ مع نهاية الإمتحانات
الاحد 7-10- 2001(25) اول اتصالوبعد أن رجعت وأنتظرت بكل لهفه ما تسفر عنه الأيام القليلة القادمه ، هل وهل وهل وتكون نفس الاجابه يارب النجاح أنها امنيه غالية ياليتها تتحقق ومرت الأيام سريعا 25، 26 ، 27 ، 28 ، 29 ، 30 ، 31 يوليو عام 1997 وفي يوم 31-7 على ما اظن عرفت النتيجة ليلا وكانت المفاجأة راسب في ثلاث مواد دفعة واحدة في التيرم الثاني غير مادة الكمبيوتر في التيرم الاول وبذلك يكون الفشل حليفي ورفيقي للعام الثالث على التوالي دراسيا ، ويبدو أني عشقت أن اخذ السنة بسنتين كما يقولون ، لأني احب التعليم ، وفكرت سريعا في العمل فرجعت للعمل في مطعم لاباييلا الذي تم تغيير اسمه إلى اتاتورك واتقلب الي أكل تركي وشيش طاووك وكباب الى اخره واشتغلت يوم 4-8-1997 نفس العمل السابق أيام ثانوي عام عامل نظافة او استيور ولكني لست كالسابق فاحسست بنوع من التعالي على هذا العمل
كما أني لم تعد لي القدرة على تحمل هذا العمل وخصوصا مع التغيرات في المطبخ الذي اصبح مثل النار في الحرارة وفي العمل اشتغلت أيام 4 ، 5 -8-1997 واشتغل معي صديقي اسماعيل قاسم أيام 6 ، 7-8-1997 وفي يوم 8-8-1997 زهقت من العمل وقولت لاسماعيل خليك أنت في عملك ومالكش دعوة بيا ، ولكنه تضامن معي وأنهي عمله معي فقررنا أن نرحل من هذا المطعم وبالفعل مشينا واخدت في اخر الشهر 20 قيمة العمل في 5 أيام واسماعيل حصل ايضا على اجره ، كل ذلك تم وأنا قد وصلت لحالة نفسيه سيئة وأن كانت نفسي تعودت على الألم والضيق والفشل فيبدو أني اصبحت اسيرا للحزن ، ولكن في اخر يوم عمل لي فؤجئت بأن ابي يقول لي أن هبة اتصلت بي عند ام عرفه ويبدو من كلامهم أنهم احرجوها في الكلام متسائلين بتتصل بمحمد ليه عند الجيران ، وفي يوم 10-8-1997 ذهبت الي سنترال سيدي اسماعيل واتصلت بصديقتها نعمة .
وبالفعل ردت نعمة علي وقالت لي أنتظر قليلا ، وحضرت هبة وردت علي ، وكان هذا الاتصال أول اتصال مني لها عند صديقتها نعمه وتكلمنا فيه في مواضيع شتى ، فاخبرتني عني التتيجة فقولت لها رسبت فقالت أنا عارفه ابوك قال لنا ولوسي بنت عمي رسبت ايضا ، وفي هذا الاتصال التليفوني اول مرة اطلق علي هبة لقب هوبا واخبرتني هبة أنها لن تتصل بي ثانيا لأنها تعرضت للاحراج ويجب علي الاتصال بها عند صديقتها لأنه امر سهل بالنسبة لي وبالرغم من علم هبة بفشلي الا أنها لم تتغير ، بل على الاطلاق لم اشعر في كلامها بأني راسب ولم تشعرني ولو للحظة بأني رسبت ولم تتغير في كلامها او علاقتها معي ، فلقد كانت دائما وابدا بقلب ابيض عاشق يفيض حنانا ، واخبرت هبة ايضا في هذا الاتصال بأني تركت العمل واصبحت حر بلا عمل بلا دراسة لقد كان هذا الاتصال دليلا علي مدى حبنا وعشقنا وعلى أني اميل لهذه الفتاة التي اشبعتني حبا وحنانا
الاتنين 8-10-2001(26) اول رسالةلقد كان إتصالي بهبة يوم الاحد 10-8-1997 بداية لإتصالات اخرى عبر التليفون ، وان كانت قليلة نسبيا ، لأني كنت احاول الاتصال بها كثيرا عند صديقتها نعمه وكان يرد علي في معظم الاحيان اما أمها او أخيها فكنت اغلق السماعة علي طول تجنبا لعدم احراج هبة ، حاولت كثيرا أن اسمع صوت هبة علي التليفون في كل مرة يذهب فيها صديقي ناصر عبد الفتاح ليكلم خطيبته التي من المنوفية اذهب معه ايضا احاول الاتصال بهبة ولكنه صعب سماع صوتها عبر التليفون لأن نعمه صديقتها لا ترد علي وليس هناك شيء رسمي يربطني بهبة لكي اقول لام نعمه او اخيها اعطوني هبة لكي اكلمها الا أنه في احدى تلك المرات رد علي اخو نعمة فقولت له اعطني أشرف (قال لي مين فقولت له أشرف الهاشمي جيرانكم ولكن التي ردت علي كانت عمتي ، اهو اي حد من رائحة هبة والسلام وأن كنت بالطبع احب عمتي بالفعل جدا ، فكلمتها عن اخبارهم وما يدور في مثل تلك الاتصالات ، وكان حالي هكذا مع الاتصالات مع هبة والصعوبة في سماع صوتها عبر التليفون ، وحاولت في تلك الاجازة أن اجد عمل مناسب ولكن دون جدوى فمطلوب شهادة الجيش ولازلت في التعليم ، الا أن تقدمت باوراقي الي شركة امن في المهندسين شركة احد للامن ومضيت علي ورق بأني لن افسخ العقد طول مدة 6 شهور مدة العقد والا الغرامة ، المهم كان موقع عملي الذين اختاروه لي هو معهد الاورام في القصر العيني واشتغلت فيه يومين فقط ولم اتحمل العمل هناك لأني كنت اتذكر امي وهي تأخذ جلسات العلاج من ذلك المرض الخبيث بالاضافة لعشرات الحالات ربنا يشفيهم فلم اتحمل رؤية مناظر المرضى ربنا يعفي عنا وعنهم فنقولني الي اكاديمية السادات ليلا وعملت يوم واحد فقط او يومين علي الاكثر .
فاكاديمة السادات تلك كانت في الاسعاف واعمل ليلا واحاول أن أنام ولكني لا استطيع بالطبع ، وكان منظري سييء وكأني غفير نظامي فالشارع نائم والعالم ، اما أنا فالحارس علي اكاديمية السادات ، فقررت أن أنهي عملي في تلك الشركة سريعا ولكن هددني رئيسها بالعقد ونظرا لخوفي الشديد اتصرفت واعطيت له خمسون جنيها مش أنا اللي اخذ حساب الأربعة أيام لا أنا اعطي له خمسون جنيها شفت الهنا اللي أنا فيه ، لقد كانت حالتي النفسيه تسوء يوم بعد يوم فمنذ أخر زياره لهبه وأنا في دوامه احزان فكانت زياراتي للبلد تنسيني كل الدنيا ومنذ شهر اغسطس وأنا هكذا بعد النتيجة وبعد الفشل للعام الثالث على التوالي وبعد ازدياد المرض علي امي وكمان الخمسين جنية دي زودت حالتي النفسية اكثر لأني حسيت أني اتضحك علي ، الا أنه في نفس الشهر شهر اكتوبر من عام 1997 .
التحتقت بعمل عن طريق صديقي احمد منسي وهو عباره عن موظف استقبال في احدى اللوكاندات في العتبة وهي لوكاندة مافييت استوريا ، وصاحبتها مدام سامية
فتقريبا استلمت العمل يوم 29-10-1997 وكانت ورديتي بالنهار من الساعة السابعة صباحا حتى الثالثة عصرا اي أن هناك فرصة للعمل مع الدراسة وخصوصا أني راسب ، وفي التيرم الاول هامتحن في مادة الكمبيوتر فقط وفي التيرم الثاني ثلاث مواد ، وكان العمل سهل ومناسب ومسلي في تلك السنة ، وكان عبارة عن تسكين الزبائن في الحجرات الخالية ، وباقي الوقت اجلس امام التليفزيون ، يعني كنت مدلع خالص في الشغل ده ومرت الأيام وفي يوم الاتنين 17-11-1997 صباحا وأنا استعد للذهاب الي العمل اعطأني ابي رسالة من هبة وقال لي هبة قالت لي اديها لمحمد وهي بتسلم عليك وقال مدعبا لي اقراها فقولت له سوف اقراها في العمل فاخذتها من ابي وطرت الي العمل في العتبة وخرج احمد منسي لأنه كان يعمل هناك ليلا ويمشي عندما استلم منه العمل صباحا .
واول ما خرج احمد منسي اخدت اقرا في رسالة هبة عدة مرات فكنت بين ساعة والاخرى افتح محفظتي لاعيد قراءة الرسالة ، والتي كانت تتضمن السلام علي والشوق لي وأنني وحشتها ، وهذه ليست اول رسالة من هبة فعندما وقعنا معاهدة الحب في 12-7-1997 كتب لي ورقة عبارة عن بعض الكلمات الرقيقة مع بعض المعادلات الجميلة مثل محمد + هبة = اجمل حبيبين وفي يوم فتح محفظتي محمود اخي وقرأها واعطاها لاستاذ خالد زوج اختي عندما كنا عندهم في ميدان لبنان فقال مش عيب الحب أنت بتحبها يا محمد فقولت له نعم مين اللي ميحبش قلب زي قلب هبة ، لقد سألتها عند زيارتها في المولد النبوي من 17-7-1997 الي 24-7-1997 في احدى أيام تلك الزيارة وفي جلسة لوحدنا قولت لها يا هبة أنتي حبيتيني قبل أنا ما احبك صح فأجابت صح .
فاجابت صح يا محمد من زمان فقولت لها من امتي وإنتي بتحبيني فردت علي وقالت فاكر لما جيت هنا أنت وصحبك فقولت اه أنا وصحبي محمد علي قالت لي ايوه من ساعتها وأنا معجبه بيك ومستنية اخبارك ، لقد كانت هبة يدوبك وقتها 11 عام فهي من مواليد ديسمبر 1981 وتلك الزيارة كانت في يوليو 1993 ، فيالها من فتاة رومانسية الي اقصى الحدود ، فقولت لهبة ياه ه يا هبة من ساعتها وأنتي بتحبيني وأنا مش حاسس ، لم اكن اتخيل يوم من الأيام أني ساكون في علاقة حب مع بنت من اقاربي ابدا ، ولكه حصل ، فالفتاة التي كنت احسبها فوضاوية ، احسبها الأن غاية في الرومانسية والرقة والادب ، عندما كنت في مرحلة الشك في أن هبة تحبني وابي يريدها لي وذلك تقريبا في زيارة 19-6-1997 الي 1-7-1997
وفي احدى تلك الأيام كُنا أنا وهي ومحمود نريد الذهاب لاختها صفيه ، فبدأت الهزار معها والضحك الا أن قولت لها فيما معناه أنها عروستي وهي تعلم أنه هزار مني فبادلتني الهزار بهزار فقالت أنت مثل اخي يا محمد فقولت لها مادام أنا مثل اخوكي هاتي ايديكي فرفضت في البداية ولكنها عادت الي ابتسامتها وايه يعني أنت زي اخي يا محمد فأنججتها ومشينا في الشارع ، فتماديت في الهزار معها فقولت لها أنا مأنجج واحدة اطول مني فقالت خلاص تعالي يا محمود فأنججته ، هذه الحكاية دليل على أنها لم تبين حبها صراحة ابدا بل كان قلبها يكن حبا ولكنه منتظر ذلك الحبيب يقترب اولا اكثر فاكثر ، وبعد أن قرأت رسالة هبة جهزت رد عليها واعطيته لابي ليعطيها لهبة وتمر الأيام والمرض يفتك بامي وأنا مش عارف اعمل ايه اعمل ايه ؟
الثلاثاء 9-10-2001(27) اميكل يوم يمر حالة امي المرضية تزداد سوء وكنت اعلم حالتها الصحية ، ولكني كنت اتناسي متعمدا لقد قسيت في تلك الفترة وعنيت اشد المعأناة من رؤية منظر امي وأبي يشطفها من آثار المرض اللعين الذي جعلها لا تسطع التحكم في نفسها ، لقد كان منظر امي يقتلني في اليوم الف مرة ومرة ولا استطيع رؤيتها علي هذا الحال ، لقد كنت اتهرب من رؤية امي ، أن نفسي ضعيفه جدا لا تقوى على ذلك ، لكي الجنة يا امي بقدر ما صبرتي علي ذلك المرض اللعين ، الذي يجعل من الإنسان مجرد شبه إنسان واظن في تلك الفترة زارتنا زوجة عمي ومرة اخرى عمتي للاطمئنأن علي حالة امي الصحية ، وتقريبا في يوم 7-12-1997 ذهبنا بامي أنا وابي واختي الي القصر العيني معهد الاورام وامي بلا حراك ولا تستطيع الحركة ، وأنا مذهول !
لا استطيع الكلام ، لا استطيع فعل اي شيء وكشفنا علي امي وفهمت أن المرض أنتقل الي الاعصاب والمخ وأنه لا شفاء وسبحن الحي المميت القادر علي كل شيء وفي المستشفى ظهر ذهولي على أنه تبلد للاحاسيس بالنسبة للاخرين ففهمت من الدكتور المعالج أنه يريد أن يقول لي اهتم اكثر بوالدتك لأني كنت اقف بجوارها لا حراك والكل حولها يساعدها على الشرب او الأكل او يكلمها ليهدي من حالتها النفسيه ويناسيها المرض اما أنا فكنت بلا فم لأتحدث به ولا ايد ولكن بعين تحتبس الدموع داخلها وقلب يحترق ألما ، لقد اشفقت علي والدتي من هذا المرض ودعوت الله كثيرا أن يرحمها سواء بالشفاء من ذلك المرض او الموت لأنه ربما في الموت رحمة من هذا العذاب .
ورجعنا من معهد الاورام و أبي واختي نصرة لما يفهما لماذا تركت العمل به كفرد امن ولم يستطيعا الفهم بأني لا استطع تحمل تلك الحالات المرضيه والتذكر بأن والدتي تعاني مثل هؤلاء ولازلت اتذكر منظر امي ونحن نشيلها لداخل البيت وهي لا حراك وسبحانه من له القوة ، واتي شهر رمضان في اخر هذا الشهر شهر ديسمبر عام 1997 وأنشغلنا بالتليفزيون وببرامجه الكثيرة وامي لازالت وحيدة ، فكنا في بعض الاوقات كلنا نشاهد التليفزيون وهي في حجرة النوم تقاسي وحدها ألم الوحدة قبل المرض ، أنا عن نفسي قصرت في حقها كثيرا في فترة مرضها ، ولكن غصب عني لأني كنت لا اطيق صبرا علي رؤيتها بهذا المنظر فعندما اختي كانت تندهني لاساعدها في تشطيف امي كانت تظن أني قرفان منها ، أأقرف من منّ ؟ّ!
امي ، حبيبتي ، لا يا اختي ، أنني كنت احترق ألما وذهولا مما يحدث امامي !
فسبحان الله سنتين مع هذا المرض حول امي الي هيكل إنسان وسبحان من له الدوام .
وكنت اتهرب من رؤية أمي ، فطول النهار في العمل وطول الليل بالخارج مع اصدقائي وأمي في ألامها ليل ونهار ، وفي يوم 29 رمضان 1418 هــ 27 يناير 1997الثلاثاء كتبت في امي من شدة حزني عليها فقولت
امي ... يا فرحة عمري أنتي
يا سر وجودي أنتي
يا نبض القلب أنتي
يا روح الحب أنتي
امي ... لو غبتي عني ثانية
مبقاش في الدنيا ديه
مقدرش اعيش وعنيه
مش شايفكي يا امي
امي ..
وكنت اغنيها دائما اثناء عملي في اللوكانده طوال اسبوع بالكامل لأنه حدث بعد ذلك أن القمرة التي كانت تنير حياتنا رحلت
كتابة في الخميس 11-10-2001(28) يوم رحيل القمرلقد كان يوم الاثنين 2-2-1998 يوم غريب اتذكره حتى اليوم فالألم اشتد علي امي ظهر عليها الإعياء التام ، ابي خرج ومعه بنت بنته ورأيته امام المنزل بالخارج ويبدو أن ابي مثلي لا يستطع رؤية امي علي تلك الهيئة طويلا فخرج ... ووقفت معه قليلا ، ثم دخلت فاذا باختي نصره تقول لي وتحثني علي الجلوس مع امي وتشدني شدا اليها وتلوموني علي أني لا اتحدث معها ، وقالت لي بوسها فقبلت والدتي وأنا اكاد ابكي واختي نصره تسند ظهر امي لكي يستقم وامي وقد خارت قواها تماما لا تستطيع حتى أن تعدل ظهرها لكي تجلس وسبحانه من له القوه ، وفي هذا الوقت كانت خالتي غاليه عندنا منذ عشرة أيام فكنت أنام على الكنبة وفي تلك الليلة ، نمت تقريبا الثانية عشرة مساء واستيقظت علي صوت ابي لكي اذهب للعمل في السابعة صباحا لكي اكون في اللوكاندة التي كنت اعمل بها في الثامنة صباحا حتى الثالثة عصر ولكن في هذا اليوم الثلاثاء 3-2-1998 لم أكن مثل كل الأيام متلهف على العودة لست ادري لماذا فكنت في العمل حتى الرابعة الا الربع تقريبا وخرجت لكي أتمشي في العتبة وأُشاهد المحلات وفي القلب ضيق والم وحزن ..
إلا أن ركبت ووصلت الي المنزل فإذا بي الاحظ نسوة المنطقة يرتدين الزي الاسود فأنقبض قلبي وجريت بسرعة الي المنزل ولم يكن احد بالداخل والباب مفتوح علي مصرعيه والنسوة ورائي يقولون لي الباقية في حياتك فقولت لهم وأنا في البلكونة سبوني لوحدي وعندما تركوا المنزل ! إنفجرت بالبكاء .
ونظرت نظرة سريعه على فراش امي لم اجد أمي عليه ، اين ذهبتوا بأمي والمنزل ليس به احد ويوجد علي البلاط مياه فهمت انها من أثار الغُسل لأمي ، وذهبت سريعا خارج المنزل لكي احضر جنازة امي وقالت لي ام عمرو محتاج فلوس يا محمد ( جاراتنا ) فقولت لها شكرا معي فلوس والحمد لله وذهبت سريعا لكي الحق بامي التي ذهبت للابد ويبدو أن قبلة امس هي قبلة النهاية ، لقد اتيت وكانوا قد ذهبوا بأمي لكي يدفنوها في منوف ، فذهبت الي رمسيس واتصلت من هناك ثم ركبت ميكروباص ووصلت منوف تقريبا في السابعة مساء ووجدت كل شي كل شيء قد إنتهي وكان اخر عهدي بامي الله يرحمها هي قبلة أمس فلم اراها وقت الأحتضار ولا وقت الدفن ، توفيت امي ودفنت ومنذ ذلك اليوم وأنقلب حالي من حبة فرح وكتير جراح الي دنيا الفرح فيها ملهوش طعم ومفيش حاجة بعد امي تستاهل دموعي والدنيا بعد الام حالها يغم ، لكي الجنة يا امي
20-10-2001 السبت 3.10 عصرا(29) حديث الذكرياتماتت امي .. ماتت امي وتركتني في تلك الحياة الواسعة وحيدا لقد رحل الحضن الدافيء ، لقد رحل القلب الوافي ، لقد رحل العمر ولن يأت ابدا ابدا ابدا
لقد كانت امي بالنسبة لي كل شيء .. النور الحلم الامال الافراح الاحزان ... كل شيء الحياة العمر الضحكة الدمعة ، لقد كانت امي حبيبتي دائما وابدا ، صحيح أنا قصرت في حقها في أيامها الاخيرة ولكن غصب عني فكنت اتعذب من رؤية امي وهي علي تلك الحالة فلم يكن لدى سوى الهروب والهروب الكبير من العذاب وتركه فقط للأم التي عاشت حياتها كلها ، عمرها ، عاشته لاولادها عندما اذكر ماما اذكر ذلك الحنان بلا حدود .
اذكر ذلك القلب الفياض بالحب اذكر تلك اليد بعطفها ، اذكر خوفها علي اولادها خوف فاق كل الحدود ، فعندما كنا نصيف كانت تقف لنا علي الشاطيء في منتهي القلق تصدر اوامرها لنا بالا ندخل بعيدا عن الشاطيء بالرغم من أننا في أول الشاطيء ، وعندما نتاخر في الوصول للمنزل تقف علي رجل بمنتهى القلق على ابنائها الغائبون ، ولازلت أذُكر موقفها معي في نتيجة الثانوية العامة عندما قالت لي ( ميهمكش اي حاجة لو حصل اي حاجة المهم صحتك أنت عندنا بالدنيا )، وأذُكر مدى فرحتها بنجاح محمود في الإعدادية وانها ذهبت بنفسها لرؤية النتيجة رغم مرضها ومدى فرحتها بابنها محمود حصل على الاعدادية يهون المشوار ويهون المرض
الاحد 21-10-2001 4.15 عصرا(30) رحمة القدرلست ادري هل القدر كان رحيما بي في أني لم اتمكن من رؤية والدتي قبل وفاتها ام أني دائما وابدا متأخر حتى عن امي ، لقد وصلت ووجدتهم جميع من في المنزل قد غادره لتوديع امي الوداع الاخير اما أنا فكانت اخر مرة اراها فيها يوم الاثنين 2-2-1998 ، عندما قبلتها ودعتني لذلك اختي نصرة ، عندما رايت السواد منتشر ايقنت أن امي رحلت ، لقد حاولت الذهاب سريعا لتوديع امي الوداع الاخير ولكني وصلت مساء وكانت الله يرحمها قد دُفِنت وتم كل شيء بدوني وبدون اخي عبده وبعد ذلك سمعت من نصرة أن شقتنا كان فيها ساعة وفاة والدتي شباب كثيرة وهم اكيد اصدقاء لي فظننتهم وليد حيدر ووليد سليمان وابراهيم وجلال ، وكانت الطمأنينئة والهدوء والحمد لله في قلوب الجميع وذهبت الروح الي بارئها في هدوء وفي مساء الثلاثاء في ذلك اليوم الحزين ذهبت الي خالي واول ما قابلت كانت اختي نصرة ورأيت ايضا مجموعة من الجيران أم سامي وأم عرفه وأم عربي ثم وقفت في التعزية ولازلت اذكر هذا الموقف الحزين .
مشهد غريب وعجيب وكأنه مشهد رومانسي ،الظلام يحل بالمكان عدا خيوط ضيئلة تصدر من شمعة وحيدة تضيء المكان لان النور كان مقطوع وأبي أمامي والدموع تريد أن تشق طريقا لها في قلبي الحزين وأبي المح في عينيه الدموع تكاد تنفطر الما وحزنا ، كل ما كان يشغل تفكيري اني لن ارى امي بعد ذلك وكيف اعيش بدونها ، ولم اكن اعرف كيف سيكون حالنا بعدها ، وفي حوالي التاسعه مساء وصل عبده ووقف معنا في العزاء وكأننا اغراب فالكل هنا يعزي خالي لأنهم لا يعرفوننا نحن أولادها عمرها قلبها دنيتها بحلوها ومُرها وفي حوالي الحادية عشرة وبعد إنتهاء العزاء ، رجعنا كلنا أنا وأبي وأختي نصرة وأختي كريمة ومحمود أما أخي عبده فلقد توجه الي بيت حماته حين يسكن هو وزوجته ، لقد رجعنا كلنا الي بيت عمتي والحزن يرفرف علينا باجنحته السوداء والجرح يفتح لنا جميع الابواب ، والدمع يغلي مرارة وألما والقلب رغم كل ذلك مطمئن لأن امي باذن الله مصيرها الجنه فهي والحمد لله عاشت عمرها بقلب ابيض لم يحمل ذرة كرة ابدا لاي مخلوق ، وكانت صابرة محتسبة الاجر عند الله في مرضها الشديد ، واحتسبها عند الله شهيدة ان شاء الله ، ودخلت عند عمتي واول ما رأيت رأيت هبة وصفاء في حجرة الصالون وهبة امامي تجلس علي الأنترية ترأني فاذا بها بابتسامة عريضه تملأ شفاتيها فتضايقت من ذلك الامر وقولت لنفسي هي لم تلاحظ أننا في حزن لماذا تضحك هبة .... !؟ فتضايقت ودخلت حجرة اخرى مع عمتي وزوجها ومحمود وكريمة ، وأنا في الطريق الي خالي اشتريت شريطين قرأن للشيخ عبد الباسط عبد الصمد فشغلنا التسجيل عليهما فاذا بالصوت غير جيد فأحبت اختي نصرة أن تغيرهما فقولت لها الصوت جيد فقالت صوتهم مش كويس فذهبنا أنا وهي وجاءت معنا ايضا هبة والغريبة أن الشريطين كان صوتهم جيد عند بوتيك الشرائط فقال الرجل بائع الشرائط العيب من تسجيلكم وغير لنا الشريطين بعد مناقشات .
ورجعننا لنرجع لدموعنا لاحزاننا ، وقد لاحظت علي هبة عدم التأثر بل على العكس اشعر بأنها فرحانه هل لأني منذ شهر يوليو الماضي لم تراني ؟ هل تحبني لهذه الدرجة ؟فبالرغم من هذه المصيبة الا أنها فرحانه لرؤيتي هل تكون لهذه الدرجة تفكيرها وعشقها وحبها لي ، فلن تكون هبة أبدا فرحانه لوفاة والدتي ولكنها رأت محمد حبيببها بعد غيبة ستة شهور تقريبا اي نصف سنة بأكملها وجلسنا نسمع شرائط القرأن حتى الفجر تقريبا فصلينا الفجر ونمنا ، وأخي محمود كان في هذه الفترة متأثر جدا فالله يكون في عونه فهو رأي والدتي وهي تحتضر وهي تموت وهي التي كانت روحها في محمود ، فكان محمود طوال شهرين تقريبا بعد وفاة والدتي يقرأ القرأن علي طول وملتزم بالصلاة في جميع اوقاتها ورحل أول يوم علي رحيل قمر الزمان شمس المكان غصن الامان دنيا الحنان امي ، رحل أول يوم ولازال الحزن في قلوبنا ولا يزال ابد الدهر إلى أن نلتقي عند رب كريم
الخميس 1-11-2001 6.30 صباحا(31) الاربعاء الحزينوفي أول يوم بعد رحيل حبيبة عمري امي الاربعاء 4-2-1998 ذهبنا عصرا الي المقابر لزيارة قبر والدتي والدعاء لها بالمغفرة والرحمة من عند الله سبحانه وتعإلى وكُنا منذ الظهر تقريبا عند خالي توفيق في بيته وذهبنا من هناك للمقابر وقابلنا ام نبوية ونبوية زوجة اخي عبده والغريبة أن عبده لم يأت لأنه في العمل ....! فكنا هناك ابي واختي ونصرة ومحمود وخالي مهدي وزوجة عمي حمزة وعم هاشم وسمرة زوجة أشرف الهاشمي وعمتي وام نبوية ونبوية وأنا المهم بعد مرور النصف ساعة تقريبا والكل يتمتم بالدعاء والبعض ينهكه البكاء والبعض يجهش بالبكاء الا أن أنهارت اختي نصرة تماما وعلا صوتها ونحن نغادر المقابر ، ولا حول ولا قوة الا بالله وأنا لله وأنا اليه راجعون ، لقد وقفت امام المقابر ولا علم لي هل تشعر امي بي ، هل تشعر بحزني عليها ، هل وهل وهل؟ ولكن لا اجابة .
رجعنا من المقابر ، والحزن في القلب ولكن ما العمل فكلنا الي ذلك المصير وسبحانه الحي المميت ، ورجعنا ايضا علي بيت خالي وجلسنا حتى المساء ثم ذهبنا الي بيت عمتي وجلست مع عمي هاشم وابي واخوتي نصرة وكريمة ومحمود وعمتي حمدية واغلب الوقت هبة وصفاء يجلسان بمفردهما وكان ينضم اليهما محمود اخي وهدى واحمد الهاشمي ، وكان الحزن يشغل وقتي وذهني وعقلي وبالي ولساني وقلبي وكل جوارحي ، لم تستطع اي فكرة أن تشغل ذهني عن التفكير في امي الراحله وكيف كان الفراق صعب جدا صعب تخيله او وصفه بالكلمات او حتى تصويرة تليفزيونيا فالفراق فقد يحسه من عاشه من تجرع بمرارته من شرب من كاسه ويارب تكون أخر الأحزان
الجمعة 2-11-201(32) بلد النسيانيبدو أن المنوفية هي بالنسبة لي بلد النسيان فعندما اذهب هناك أنسى كل شيء واذهب للمنوفية عندما احتاج للنسيان فعندما اصبت من هموم الإمتحانات نسيت كل قلق وهموم الإمتحانات في المنوفية ، ومع مصيبة رحيل امي لم أنسى وفاة امي بالطبع ولكن منذ يوم الخميس 5-2-1998 أنشغلت قليلا بالجلوس مع هبة وصفاء والاخرون يجلسون في حجرة اخرى وفي مساء نفس اليوم خرجت من البيت لاتمشي قليلا ولكني أنهرت في بكاء صامت من داخلي والدموع بدأت في سريأنها على خدودي وكنت اردد وأنا امشي
امي يا ضحكة دينتي لو غبتي عني ثانية يا امي اروح في غير الدنيا إنتي سر وجودي إنتي إنتي نبض القلب إنتي .ورأتني هبة وأمُ شيماء جاره لعمتي تسكن في الدور الاول في منزل عمتي فمسحت دموعي سريعا واتمشيت معهن واشتريت لب وعزمتهم ، ورجعنا بعد أن خفت همومي قليلا بالتمشية معهن .
وفي صباح الجمعة استيقظت وصليت الصبح ثم ذهبنا أنا واحمد الهاشمي لصلاة الجمعة ورجعت والهدوء يرفرف علي قلبي بعد الصلاة ولم نذهب للمقابر في ذلك اليوم ، وفي مساء الجمعة كان عكس اليوم السابق الذي وقفت فيه عند خالي لتقبل العزاء وجلسنا عندهم ثم خرجت وقابلتني هبة وام شيماء ام في مساء يوم الجمعة كان الجلوس مع هبة وصفاء نتحدث ونتسامر فأنشغلت كثيراً معهن ، بعكس لو كنت اجُلس بمفردي كنت ساستسلم لهمومي وهذا ما كان عند رجوعي لامبابة ، وعلي ما اذكر في مساء الجمعة 6-2- 1998اعطتني هبة كراسة جوابات وسألتني عدة اسئلة منها افضل بلد عندي ؟ فقولت لها المنوفية ، فقالت صفاء اشمعني يعني المنوفية فقولت لها علشان لما باجي هنا باستريح نفسيا وبلاقي راحتي في المنوفية وسألتني ايضا عن افضل مطربة فقولت لها افضل مطربه عندي أنغام وغادة رجب .
اما عن مطربي المفضل فقولت لهن هاني شاكر ومحمد فؤاد وعمرو دياب اما عن افضل الاغاني عندي فقولت لهن احب جدا اغنية ضميني لايمان البحر درويش وعودي لرمضان البرنس ونادم لشهاب حسني ، وتكلمنا كثيرا وضحكت معهن بالرغم من القلب يدمي الما وحزنا ، وبدءا من هذه الزيارة إنتهت الحيرة التي كانت تلازمني بين هبة وصفاء فكانت هبة هي هبة الحبيبة ولا قلب سواها يستحق المقارنة بقلبها وكان ذلك من اثر الزيارات المتتالية التي اعقبت تلك الزيارة لاحياء ذكرى والدتي وان كنت مستحرم حكاية الخميس لزيارة المقابر ولكني كنت مضطر للذهاب معهم حتى لا يسأل احد من الاقارب يقول فين محمد ، كما كنت أنتهز الفرصة واذهب لرؤية هبة ايضا .
ففي تلك الزيارات المتتالية عرفتها اكثر ، فهمتها اكثر ، عشقتها اكثر واكثر ، وكانت تلك الزيارة إيذانا لحبي العميق لها ، الحب الذي كان بدايته غريبة جدا .
وقصته ولا في الحواديت ، فبعد أن كنت متورط في هذا الحب اصبحت عاشقا حقيقيا ، وفي يوم السبت ذهبنا للمقابر زيارة اخيرة لوالدتي وكُنا وحدنا اي نحن فقط دون خالي وذويه لم يأتوا معنا الي المقابر وقرأنا القرأن على روح والدتي ودعينا لها بالمغفرة والرحمة وكان المساء مثل مساء الجمعة جُلست مع هبة وصفاء نتسامر ونتكلم لعلى أنسى احزاني وافقدها لو أيام مع احلى بنت هبة في احلي بلد المنوفية بلد النسيان فذهبنا من المنوفية الاحد 8-2-1998 واتينا عصرا الي امبابة ولكن دون امي ، دخلنا البيت فلم نجدها امي ، نظرت علي سريرها لم اجد امي ، اصعب احساس بعد العودة لمنزلنا في امبابة افتح الباب ولا اجدها امي ، وسريرها فاضي ، المنزل بدونها صعب الجلوس فيه فهل يوجد شيء في الدنيا أنسى به ومعه أن امي قد رحلت ولن اراها ابدا
الاحد 4-11-2001(33) وقت صعبورجعت من المنوفية لامبابة دخلنا المنزل ولكن لم تكن معنا امي ، وبدا البيت وكأني ادخله للمرة الاولى ويبدو أني اريد أن اتعرف جيدا على جدرانه على بابه علي شبابيكه ، علي كل شيء فيه ، هنا امي كانت تنام وهنا امي كانت تجلس وهنا حصل كذا وهنا قولت لها كذا ، اتذكر كل الماضي مع والدتي الراحلة ، وفي مساء هذا اليوم الاحد 8-2-1998 دخلت حجرة النوم وفتحت البوم الصور ورأيتُ امي في الصور مجرد صور فأنهرت بالبكاء .
ونمت الساعة الثانية عشرة مساء واستيقظت في اليوم التالي علي ميعاد العمل في اللوكانده ، واخبرت صديقي احمد منسي بوفاة والدتي واخبرت مادام سامية صاحبة اللوكانده بأن سبب عدم مجيئي الأيام الماضية هو وفاة امي ، وفي ظهر نفس اليوم الاثنين 9-2-1998 الواحدة ظهرا كتبت رثاء في امي فقولت
يارب صبرني علي فراق امي
دي روحي وحبيبتي دي كانت حكايتي
معايا اهي في صورتي وفي الحقيقة راحت
يارب الهمني علي الصبر علي فراق امي
، لقد كانت فترة صعبة جدا علي حاولت أن اشغل نفسي بالعمل والذهاب الي الجامعة لحضور المحاضرات فكان جدول تنظيم الوقت ما بين الدراسة والعمل هو ...
السبت 8 صباحا الي 3 عصرا في العمل ولا يوجد عندي محاضرات في ذلك اليوم لأن عندي فقط ثلاث مواد هذا التيرم طبعا لزوم الاعادة
الاحد من 8 صباحا الي 3 عصرا في العمل ثم من 6 مساء الي 8 مساء محاضرة في الكلية
الاثنين من 10 صباحا الي 2 عصرا في الكلية
ثم من 8 مساء الي 8 صباح اليوم التالي في العمل في اللوكانده لأنه كان اجازة لاحمد منسي فكنت اعمل بدلا منه ، اما عن الثلاثاء فكان اجازة من العمل ومن 10 صباحا الي 3 عصرا في الكلية
الاربعاء من 8 صباحا الي 3 عصرا في العمل ومن 4 عصرا الي 8 مساء في الكلية
الخميس 8 صباحا الي 3 عصرا في العمل ولا توجد محاضرات
الجمعة من 8 صباحا الي 3 عصرا في العمل وكنت اكتفي بحضور المحاضرات مثل كل عام لا افضل المذاكرة الا قبل الإمتحانات بأيام وأن كان لي بعض العذر هذا العام لرحيل امي .
وكان حالي هكذا في الأيام التالية الثلاثاء والاربعاء وفي الخميس ذهبنا للبلد لاحياء ذكرى والدتي كما في العادات المصرية وفي هذه الفترة تعرفت علي صديق جديد هو عماد من شبرا وساعدني في تصوير كل المحاضرات التي فاتتني ، وأخبرني علي الأجزاء الهامة في كل مادة من المواد التي سوف امتحن فيها أن شاء الله وله جزيل الشكر على ذلك ، لقد كنت بالفعل محتاج الي صديق جديد ربما يأت بالجديد ويكون معه بعض نسياني لتلك الاحزان ، لقد كنت محتاج لقلب احيا معه من جديد يعوضني شيء لو بسيط لو اقل من القليل أنا راض بيه من الحنان مثل حنان امي ، لقد كنت احتاج لهبة فهي الوحيدة التي كنت اعتبرها كل شيء في حياتي بعد امي واختي نصرة هي حبيبتي التي تستحق أن اذهب لها لافرغ ما في قلبي من هموم وآلام عندما اري عينيها
كتابة في 7-11-2001 الاربعاء(34) زياراتينيبدو أن شهر فبراير من عام 1998 أتي لكي يزيد الامي برحيل امي ولكن كان فيه بعض من هونّ عليّ قليلا فكان أنشغالي به عن احزاني المتمردة ، فبعد أقل من اسبوع على وفاة امي بدأت مباريات بطولة كأس الأمم الافريقية ببوركينا فاسو ، فكانت متابعتي لتلك المباريات تشغل فكري قليلا وتهون عليّ ، ففي بداية البطولة تابعت معظم المباريات علي الكافتيريا الا أن قررت أن افتح التليفزيون واشاهد بعض المباريات وعندما قالت اختي لو سمع احد من الجيران صوت التليفزيون هيقول ايه فقولت لها المصيبة مصيبتنا والحزن فينا .
وهم مش هيحسوا بفراق امي مثلي والحزن في القلب ، ولكني كنت اتابع معظم مباريات مصر على الكافتيريا من باب التفاؤل أنا وصديقي محمود علي ابو طالب وهي كافتيريا الاسمر ثم نقابل اسماعيل بعدها وهذا كان حالنا في معظم المباريات مثل مباراة مصر وموزمبيق ومع المغرب وكوت دفوار وبوركينا فاسوا الا أن حصلنا علي البطولة بعد الفوز على جنوب افريقيا 2- صفر ولم اشاهد اغلب اجزاء مباراة مصر الثانية مع زامبيا والتي فوزنا فيها باربعة اهداف نظيفة احرز منها القناص حسام حسن ثلاثة اهداف هاتريك والهدف الرابع لياسر رضوان ، ففي هذه المباراة كُنا راجعين أنا ومحمود اخي من المنوفية ونستقل ميكروباص ولكن شاهدنا نهاية المباراة وهدف ياسر رضوان في قهوة في رمسيس وفي هذا الزيارة السريعة للمنوفية من الخميس 12-2-1998 الي السبت 14-2-1998 تعودت اكثر على البلد وتعودت اكثر على هبة والتي اخيرا فازت بقلبي .
بعد حيره طويلة بينها وبين اختها صفاء وأيام وليالي تفكير لدرجة أني سالت صديقي وليد حيدر وهو معروف عنه بالالتزام الديني عن امكانية الزواج من اختين في وقت واحد واجاب بالطبع بالنفي ولكن يمكن الزواج منهما في حالة موت واحدة او طلاقها والزواج بالاخرى ولكن يستحيل الجمع بينهما في وقت واحد ، وياما سهرت أنا واسماعيل صديقي احكي له عن تفاصيل حبي وحيرتي مع الاختين وتحليل طباع كل اخت ، الا أن قالها صديقي محمود ابو طالب عندما قال لي وكان يقصد هبة هذه الفتاة ستندم عليها لو سبتها ، ولقد كانت حيرتي ليس لها اساس ، فكيف اختار ما بين الوضوح والتردد بين النور والظلام بين الحب والتبلد !! ولذلك بعد ما رجعت من البلد ورجوعي للعمل يوم الاحد 15-2-1998 واثناء عملي يوم الثلاثاء 17-2-1998 كتبت اغنيتين لأكثر امرأتين تاثيراَ في حياتي الاولى كانت لهبة في الساعة الثانية عشرة ظهرا وبعديها بساعة قطعة رثاء في امي لمرور اسبوعين على وفاتها.
فاغنية هبة تعبر عن احساسي تجاهها وصدق مشاعري في حبي لها فتقول
حاسس ربنا بيحبني واداني هبة بتحبني
من كل بنات الكون تبقي هي نصيبي اللي تودني
هبدا حياتي من تاني انسيني خلاص يا احزاني
الدنيا خلاص اهي جايلي ما معايا اهوه اللي بتحبني
ومشاعر اخرى تماما مشاعر حزينة رثاء في امي في كلمات قولت فيها
مر اسبوعين
علي رحيل قمر الزمان
نور المكان غصن الامان
دنيتي
مر اسبوعين
وكأنهم عمر بحاله
حزنه ومواله
جرح في حياتي
في دينتي
وفي اليوم التالي قولت في امي محادثا قلبي
قولي يا قلبي
لو فقدت في يوم اعز الناس شعورك هيبقي ايه
قولي يا قلبي
في الحالة ديه يعني هتعمل ايه قول لي ايه
هتضييع ولا تموت ولا ايه
ولا هتملا من دمعك الأنهار تغرق شوارع بيوت ديار
قوللي يا قلبي لو فقدت روحك هتعمل ايه
قوللي يا قلبي
لو فقدت قلبك هتعمل ايه
اكيد هيجيلك شعور أنك وحيد وأن العالم مرعب بالتاكيد والحزن هيبقي ملك عليك يامر وتطيع بدمع عينيك
قوللي يا قلبي
ورجعت مرةَ أخُرى في اليوم التالي الخميس 19-2-1998 الي المنوفية لاحياء ذكرى والدتي الراحله ولكني رجعت سريعا في اليوم التالي عصر الجمعة 20-2-1998 وفي الزياراتين الماضيتين 12-2-1998 الي 14-2- 1998 ومن 19-2 الي 20-2-1998 لا اذكر بالتحديد الاحداث او الاشخاص ولكن ساتحدث بصورة عامة وعشوائية ، هذا النسيان بالتحديد تم بعامل الزمن السبب الرئيسي بالرغم من اني كنت احفظ كل شيء .
في تلك الحكاية بداية من التواريخ والاشخاص ونهاية بالتفاصيل والحوادث والوقائع والاشياء التي حدثت في كل زيارة ، وسوف احاول أن اذكر التفاصيل التي نسيتها اثناء الكتابة في الصفحات القامة أن شاء الله .
- هبة كانت سعيدة بي لدرجة أنها جعلتني مسرحية يشاهدونها صديقاتها المقربات لتعرف رأيهن في حبيبها واذكر منهن جيهان وشيماء وعندما لاحظت ذلك قالت وفيها ايه فقولت لها أنتي فضحتيني يعني معاهم عموما أنا برضك بحكي لصديقين فأندهشت فقولت لها لا دول صديقين عزاز علي جدا
- في احدى المرات خرجنا سويا لنذهب لاختها صفية وفي اثناء توجهنا الي هناك اصرت علي عزومتي علي عصير ثم جلسنا عند اختها قليلا واخبرتني هبة عن عنبر حبيبة أشرف اخوها القديمة وأن بيتها امام بيت اختها صفية فقولت لها أنا عارف كل حاجة ثم خرجنا جميعا ولكن صفية في اتجاه اما أنا وهبة فذهبنا لبيت عمتي حمدية او اظن لدار ستي حيث كان الجميع يجلسون هناك ومنهم عمتي حمدية.
- كنت احب الجلوس مع هبة في حجرة الصالون وسماع شريط جواهر حمادة ، ومن الشرائط التي لها ذكرى معي وكانت منتشرة في ذلك الوقت شريط عيني لحميد الشاعري بداية من صيف 1997 ، طال الليل لمصطفي قمر شهر قبراير 1998 ، يعشق قمر لايهاب توفيق في صيف 1997 ، شريط كامننا لمحمد فؤاد تقريبا في بداية شهر نوفمبر او ديسمبر 1997 قبل نزول فيلم اسماعيلية رايح جاي واذكر أن اول مرة اسمع فيها اغنية متفكرش كتير يا حبيبي كانت في الكيت كات عند سنترال الكيت كات عندما كان صديقي ناصر عبد الفتاح يتصل بخطيبته فسمعتها عند كشك الشرائط المجاور للسنترال واعجبت بالأغنية جدا
متفكرش كتير ياحبيبي متفكرش وعيش أيامنا
ومتسالش ازاي يا حبيبي ما احنا مفيش غير كده قدامنا نتعب نشتكي من ايه نسال في العالم ليه
ولا عندك حل تاني قوللي لو كنت في مكاني
كنت هتعمل ايه يا حبيبي يا حبيبي
الاثنين 12-11-2001(35) الشك يا حبيبيوبعد رجوعي من المنوفية يوم الجمعة 20-2-1998 ذهبت مباشرة الي العمل في اللوكاندة وفي هذا اليوم وزنت نفسي في الاجهزة المنتشرة في العتبة وكان وزني وقتها معقول 82 كيلو ثم استمريت في العمل مع حضور المحاضرات ولكن رغم ذلك استسلمت لاحزاني ، فبعد زياراتي العديدة للمنوفية وبعد إنتهاء تلك الزيارات ورجوعي لوحدتي لاحزاني في امبابة رغم الاصدقاء والاهل والدراسة والعمل .
ومما يدل على سوء حالتي النفسيه وتجرعي المرارة من رحيل امي كتبت يوم الاحد 22-2-1998 اغنية هتعمل ايه هتعمل ايه يا قلبي هتسلم بالمكتوب
وتصبر علي الفراق وتدعي رب القلوب
وبعد ذلك يوم الثلاثاء 24-2-1998 اغنية ثلاث اسابيع علي رحيل الذات ثلاث اسابيع والقلب ائن ومات
ثم كانت الخواطر والذكريات الخطيرة التي اعترفت فيها بأني قصرت في حق امي في أيامها الاخيرة في يوم الجمعة 27-2-1998 وهي رسالة الي العالم الاخر ، وايضا كتبت لهبة وقولت لها افهميني يوم الاربعاء 25-2-1998
بحبك صحيح بس لازم تفهميني
محتاج لحبك محتاج اكتر تحضنيني
ورجعيني من تاني ابتسم ونسيني المي اللي أنقسم
علي قلبي وعيوني بحبك صحيح بس لازم تفهميني
، لقد كتبت تلك الكلمات بعد وفاة والدتي فكنت احتاج لهبة لكي تعوضني عن حنان هبة .
وتنسيني الاحزان وتفهم طبيعة نفسي المياله للدموع وللاحزان وتساعدني علي فك سجني سجن الاحزان . وفي اغنية اخرى يوم الاثنين 26-2-1998 اقول لهبة
احضنيني يا نن عيني واوعي في مرة تبعدي
أنتي طوق نجاتي احميني لاغرق في بحر دمعتي
عيشي لي وأنسي العالم أنتي الدنيا وأنتي العالم
أنتي مكتوبي وأنتي قدري
لقد كانت محتاج لهبة ولقلبها وحبها الذي لا ينتهي ابدا
، الا أن اتت هبة وامها في زيارة غير متوقعة صباح الخميس 5-3-1998 يجوز لحضور مولد سيدي اسماعيل الامبابي ومشاهدة مظاهره واحتفالاته عندنا في امبابة ، ولكن هذا ليس السبب الرئيسي بالطبع فتلك الزيارة جاءت من عمتي محاولة منها في تهدئة العائلة المنكوبة ومحاولة التخفيف عنهم قليلا ، واكيد هبة قالت لامها اجي معاكي ، وكانت تلك الزيارة بالنسبة لي طوق النجاة لأني كنت في حالة سيئة اثرت علي في اشياء كثيرة ومنها قلة النوم مع احزان مرسومة علي ملامح وجهي باستمرار ويبدو أن هبة تأثرت من ذلك وظننت أن هذه الاشياء موجه لها فظنت عدم اهتمامي بها وحزني عدم حب لها وشك في حبي لها ومكانته في قلبي ، ففي مساء يوم الخميس قررنا الذهاب الي مولد سيدي اسماعيل الامبابي فخرجوا كلهم ابي وعمتي واخوتي نصرة وكريمة ومحمود وبنت نصرة المحبوبة مي .
وتبعتهم بثواني وكان في انتظاري صديقي محمود ابو طالب يجلس علي المرجيحه التي امام البلوك فقولت له أنت شايف اللي ماشين دول قدام عمتي وبنتها رايحين المولد وعيب مكنش وياهم ، هتمشى معاهم شوية ثم هرجعلك فحصلتهم علي المولد ، وهناك اتمرجحت كريمة ومي في لعبه علي عليوه وطلبوا مني العب ولكني قولت لا أنا بدوخ ولكن هبة لعبت وركبت حصان في مرجيحه علي عليوه وسبحان الله حتى في الدوخه هبة مثلي في اثناء لف ودوران اللعبه مسكت رأسها ويبدو أنها داخت ، وفي اثناء تجوالنا في المولد نظرت الي هبة وكنا نمشي اخر الصف وحدنا وضحكت فقولت لها باستنكار ايه بيضحك عليّ ، فظننت أنها تضحك علي لأني امشي معهم وأنا لابس شبشب فلم ترد علي هبة وزعلت جدا ولاحظت عمتي ذلك فقالت لي مالكوا فيه ايه فقولت مفيش ابدا .
متزعليش يا هبة
ورجعنا من تاني على البيت ، ولقد كان شهر مارس من احلى الشهور مع هبة في حبها فكان يوم الجمعة 6-3-1998 تحدثنا في اشياء كثيرة ومنها أنها قرأت مذكراتي التي وقفت فيها عند رسالة الي العالم الاخر وقرأت اغاني الرثاء في امي وكما هي دائما كانت لها ملاحظات مرحة رغم أنها تقرا اشعار رثاء في وفاة امي فقلد لاحظت كلمات وهي مقدمة المذكرات والتي اذكر فيها أن الاسم إنسان ابن ادم وأن العمر عمر احزأن ولحظات افراح والمؤهل حاصل علي بكالوريوس كلية الدمع دفعة كل عام وكل يوم وكل ساعة وكل لحظة والهواية حب الناس وفصيلة الدم B حب في حب والعمل موظف في بنك الفكر والادب والامنية امير على عرش الكلمات ولاحظت جملة لأننا مؤمنين بالله وهو ده قضاء الله فقولت لها يجب أن نرضى بقضاء الله وقدره
وفي اغنية هتعمل ايه ضحكت علي وقالت ايه الجملة دي ( مكانك في الجنة يا امي تحت شجرة توت ) اشمعني شجرة توت لو بايدي كونت اتمنيت بدالك أنا اللي اموت فقولت لها شجرة توت رمز للجنة ونعيمها وبدالك أنا اللي اموت اي لو كان الموت فيه اختيار لكنت اخترته بدلا من امي .
ثم قرأت الاعترفات الكبرى في رسالة الي العالم الاخر ولم تُبِديِ أية ملاحظات برغم قوة وخطورة تلك الاعترافات وهذا جزء من هذه الرسالة
( لقد قصرت في حقك كثيرا وخصوصا في مرضك ، لقد كنت إنسانا جبانا بل إنسانا خسيسا ، لم اكن بجوارك في مرضك ، كنت دائما في الشوارع اتهرب من رؤيتك ، لأني اخاف العذاب اخاف القلق اخاف ....؟ فكنتي يا امي اتعذب عندما اراكي مريضة بلا حراك .. لا تستطعين الكلام وكنتي مريضة جدا ) .
وفي يوم السبت 7-3-1998 ذهبت في الصباح للعمل ورجعت كالمعتاد تقريبا في الثالثة والنصف ودخلت نمت وفي حوالي السادسة تقريبا دخلت علي هبة واعطتني ورقة وقالت لي اوعدني أن لا تقرأها الا بعد ذهابي فقولت لها ايه في ايه ، فقالت لي وهي غضبانه هتعرف من الرسالة ، لقد شعرت باني هبة متغيرة نوعا ، انها غضبانه مني ولكن لا تريد ان تحدثني بشي ، وبالفعل خرجت عمتي وهبة وذهب يوصلهم ابي وعند خروجها قرأت الرسالة والتي قالت هبة فيها :
( بعد السلام والتحية أنا مش عارف اتأسف لك ازاي ولكنك لا تزعل مني لأني بصراحة لا اريد أن ازعلك ابدا ، وعندما تزعل مني ابقى متضايقة جدا لأن اللي يزعلك يزعلني ، ولا اريد أن أغضُبك علي شيء ، وأن كنت لا تريد أن تتصل عند لوسي فلا تتصل ولا الومك علي شيء بعد الأن .
وعلى فكره أنا سمعت كلام أن ابوك وابويا اتفقوا علي أن يشتروا الدبل في اجازة الصيف هل علمت بهذا الموضووع وأن كنت تعرف لماذا لم تخبرني وبالنسبة لهذا الموضوع فاذا كنت لا تريدني فلا تخجل وقولها بصراحة أنك لا تريد أن ترتبط بي وأنا سوف اعذرك علي كل اللي ستفعله معي واذا لم يحصل نصيب فأحنا اخوات او اصدقاء فارجوك اذا كنت لا تحبني قولها لي وشكرا من المخلصة لك
وطبعا هبة كتبت هذا الخطاب نظرا لحالة سيئة ويأسها مني وظنها أني لا اريدها لأني كنت ازعل منها علي اقل سبب ولم افهم جيدا طبيعتها المحبه للحياه والمحبه للضحك والمرح
وهبة كنت تظني دائما مثلها بمثل هذه الشقاوة والحب والمرح والضحك ويبدو أن صورتي الاولى المرسومها لها في خيالها اثناء زياراتي وأنا في الثانوية العامة مع صديقي محمد علي وكيف كنت في حالة نفسيه ومزاجية جميلة بضحك مع الكل ولكن بعد السنوات التي تلت تلك الزيارة ترسبت في وجداني أحزان وراء أحزان فهبة كانت تحاول تضحك ولكني كنت اظنها تسخر مني رغم أنها تكن لي حب واحترام ، وهذا الرسالة من هبة ورحيلها للمنوفية بهذه الطريقة اثرت في حياتي معها بعد ذلك .
ففي هذا الرسالة عرفت حكاية ابي واباها وحكاية الخطوبة والدبل وابي لم يقل لي أي شيء ، وعلي فكرة أنا عمري ما اتصلت عند قريبتها لوسي فهبة حاولت أن اكلمها عند قريبتها لوسي لأني لم اعرف ولم استطع كثيرا الاتصال بها عند صديقتها نعمه نظرا لأنها لا ترد علي التليفون كثيرا ، وفي مرة اخر ما زهقت رد علي اخو صديقتها فقولت له اديني هبة فقال لي مستنكرا أنت مين فقولت لها أنا قريبها محمد ، فقال لي أنتظر وبعد قليل قال لي محدش موجود فعرفت أنه كان لا يجب أن اقول له اديني هبة هكذا مباشرةَ ، ولكن بعدما عرفت من الرسالة أن ابي اباها يخططون لخطوبتنا ففرحت لذلك جدا وقررت أن أصالح هبة بشتي الوسائل وأن اجعلها لا تشك في حبي لها ابدا حتى أني لم اكتب في امي حتى عيد الام يعني من 7-3 الي 21-3-1998 لأني أنشغلت في كيفية مصالحه هبة فكتبت وقولت لهبة
ليه ديما كل ما دا بتشكي في قلبي زيادة
وأنا اللي هيمان ه في حُبك وأنا اللي عطشان لقربك
وبحبك وإنتي بتحبيني بس شكك زود انيني
وخلاني حيران
البعاد ده أنكتب علينا أنا في وادي وإنتي في وادي
والشوق أهو دوب عينينا ويوم لقاؤكي بالدنيا دي
ويجي اليوم وتشوفك عيني تهدا نار شوقي وحنيني
من القلب الفرحان
خلينا نعيش فرحة حياتنا يا حبيبي كفاية جراح
شكك فيا بيعذبني ويزود جراحي جراح
واعمل ايه وتصدقيني إنتي قلبي وروحي وعيني
وكل الامان
وكتبتها يوم الاربعاء 11-3-1998 2.15 ظهرا في العمل في اللوكاندة في ورقة علي اساس أنها الرد علي جوابها السابق كما أني عملت كوكتيل منوعات في محل الشرائط امريكانا وكتبت في ورقة الشريط وقولت
( هذا الشريط هو رسالتي اليكي فكل كلمة فيها موجهه اليكي مني فارجو أني تتاكدي من حبي ليكي ومتخافيش ولابد أن تزيدني عشقا لأن من بين الف سكة وسكة اخترت سكتك واستحالة أن اسيبك لأني اتعودت عليكي وعلي العموم اختاري برحتك وعيني ليكي وكان هذا الالبوم فيه الاغاني التالية
الوجه الاول
- اختاري كاظلم الساهر 2- ولا عمرك وحشتيني لايمان البحر درويش 3- اتعودت عليكي هشام نور 4- اكتر من كده ايه لايهاب توفيق 5- مين حبيبي أنا وائل ونوال 6- صدقتني عمرو دياب 7- عيني لحميد وهشام 8- موسيقي الويل ويل لسمير سرور
اما الوجه الثاني
1- جواب لعبد الحليم حافظ 2- زيدني عشقا لكاظم الساهر 3- مش عارف لهشام نور 4- من بين الف ضحكه وضحكة لهني شاكر 5- متخافيش لعمرو دياب 6- استحالة للطيفة 7- هنعيش لهاني شاكر 8- موسيقى الموناليزا لكاظم الساهر
ولقد حاولت اختيار الاغاني التي تعبر كلماتها عن الحب بعيدا عن الاحزان والجراح والفراق ، وتعبر عن حالي مع هبة ومعاني كلماتها يصل اليها .
وفي اثناء زيارة هبة الاخيرة من 5-3-1998 الي 7-3-19998 حاولت هبة تقريبا أن تاخذ جميع صوري في البوم الصور فرفضت كليا في البداية فزعلت جدا فقولت لها دي ذكريات ولكني سمحت لها في النهاية بأن تاخذ مني اكثر من صوره ومنها صورتي في استديو وهي كانت اخر صورة لي قبل وفاة والدتي بشهر تقريبا فكانت الصورة تلك مع صورة الجامعة للكارنيه ، وصورة اخرى مع أشرف وحسام اثناء زياراتي في الثانوية العامة مع صديقي محمد علي وكانت تلك الصورة في بيت صفية وايضا صورة أشرف في دار ستي وهو ممسك بصورة رباب وكنت معه ايضا في الصورة واخذت صورة او صورتين لمي بنت اختي ، اخذت الشريط وورقة الاغنية في صباح اليوم التالي الخميس 12-3-1998 أنا وابي وذهبنا للمنوفية لاحياء ذكرى الاربعين لوفاة والدتي.
كتابة في 5.50 صباح الثلاثاء 13-11-2001(36) حب خالد متى حييتاثناء زيارة هبة الاخيرة من 5-3-1998 الخميس الي السبت 7-3-1998 ومع إنهياري نفسيا لرحيل والدتي . وقرأة هبة لمذكرات ولخواطر كتبتها في امي وقرأت ايضا الخواطر النفسية التي كانت بعنوان لن ارجع لكي ابدا والتي اقول فيها :
- حاولت كثيرا أن اصارحها بحبي ولكن طريقة حديثها معي كانت دائما تقف حائلا بيني وبينها ، وأنها دائما تعاملني كمثل اي إنسان اخر ، أنا بالنسبة لها في نهاية الامر صديق او اي شيء اخر غير أن اكون حبيب ، وازداد البعد بيني وبينها ، بعد أن صرت اسيرا للفشل ثلاث سنوات ، احس أني فقدت كل شيء الفتاة التي كنت احلم بها ، طموحي الذي لم اعد احلم به ، فقدت الاحساس بالثقة ، كنت لا استطيع البوح بحبي لها زمان ، اما الأن اين أنا واين هي ؟ انها في الليسانس وأنا في الفرقة الثانية وأنا الذي اكبرها بعام ، لقد نسيتها اخيرا استسلام للظروف واستسلام لارادتها ، تلك التي عمري ما شجعتني علي الحب ابدا ، ان قلبها كالحجر تماما ، أنها تمثل امرأة هذا العصر ، التي نادر ما قلبها يحب ، أنها مادية جدا لا تفكر في الحب ، كيف تهوى الأن الطالب الفاشل ، ولكن رسالة اليها والي غيرها ساعود من اعماقي واواجه نفسي ، ساعود من الفشل الي النجاح باذن الله وليس كلام بل بالفعل وبعد حوالي ثلاث سنوات تقريبا باذن الله ساكون قد تخرجت باذن الله وعندئذ ستتفتح الحياة وتزدهر . Bottom of Form
في ذلك الحين ستحاول طبعا أن تفتح حوار معي وتعيد اللي كان لأنها علي علم جيدا أني كنت احبها وهي طبعا كالثلج دائما وعندئذ عندما يكون النجاح رفيقي ساقول لها بعلو صوتي بكل ما املك من احساس ابدا لن ارجع لكي ) .
تلك الخاطرة كتبتها في يوم 27-12-1997 11.30 مساء اثناء العمل
في اللوكاندة ، قرأتها هبة وقالتلي مين اللي بتكتب فيها هذا الكلام فقولت لها ميرفت وهي حكاية وإنتهت ، ولكنها قرأت ايضا في نفس الاجندة الخاصة بي التي اكتب فيها الاغاني والخوطر والذكريات لاحظت اغاني كثيرة مكتوبة علي أسماء البنات مثل هند فتقول الاغنية
احلي شاي يا شاي هند زي العسل ولا في الهند
لا تقوللي كيني ولا سيلاني ده شاي من صنع حلواني
أنا عايز اشرب من تاني وربنا يستر علي الهد
وايضا قرأت أغنية عن نجلاء وهي بنت رأيتها مرة واحدة في معهد التعاون عندما ذهبت للمعهد لرؤية صديقي حازم هناك وكان معنا ايضا صديقنا جمعة ولقيت نفسي بكتب اغنية في واحدة يدوب شوفتها مرة واحدة فقولت علي ما اتذكر
سبحان الخلاق مفيش الا نجلاء
وقرأت ايضا شعر نسرين الذي كتبته بناء علي طلب هاني سمير ليقدمه لبنت يعرفها فقولت له شعر علي هيئة جواب فقولت
نسرين احبك مهما تفعلين احبك وحبي دفين
وقولت فيها ايضا جملة لم أنساها حتى الأن
لم يزل حُبك جنينا لم يولد بعد في دنيا العاشقين
وظهر علي وجه هبة الشك فطلبت مني اذا كنت احبها ارمي تلك الاغاني واقطعها ، فحاولت مداعبتها وغينت لها محتار اختار مين فيهم هم السبعه عجبني هم السبعة حبيتهم ، ولكن بعد ذهاب هبة للمنوفية وعودتي لوحدتي من تاني وفي لحظة ضعف ويأس لقيت نفسي جميع الاغاني في الاجندة الخاصة بي برميها واقطعها فضاع سهر الليالي طوال تلك السنوات الماضية غير اللي ضاع من اشعاري أيام الاعدادية وبالطبع ليس طلب هبة قطع الاغاني هي السبب في قطع ورمي الاجندة الخاصة بالاغاني ، فهي طلبت الاغاني التي فيها اسماء البنات فقط معتقدة أني مررت بكل تلك التجارب ولكني رميتها يأس ثم ملل ثم حالة نفسية سيئة اثرت علي في معرفة قيمة تلك الكلمات التي تعبر عن حالتي النفسية في وقتها ثم اشياء اخرى كان لها الاثر في أن ارمي تلك الاغاني عندما حاولت ارسال خطابات لكل من هاني شاكر ومحمد فؤاد ورياض الهمشري
وكان كل خطاب به مقدمة اغنية ممكن أن يغنيها هذا المطرب واذكر ان اغنية هاني شاكر كانت تشبه الي حد كبير اغنية غلطة ، لا اقول ان كاتبها سارقها مني ممكن يكون توارد خواطر وممكن يكون سرق روح الاغنية وفكرتها فاغنيتي التي للاسف لا اذكر وليس عندي دليل عليها الان لانها قطعت كما ذكرت فيها كتير من اغنية غلطة ،بعثت الاغاني في خطابات لكلا منهم ولكن لم يرد علي احد منهم بالاضافة الي موضوع محمد محي القديم في صيف سنة 1995 تقريبا عندما اعطاني احد الطبالين في فرقته نمرة تليفون منزله عندما كنت اعمل في الجزيرة شيراتون فاتصلت فردت السكرتيرة او الخادمة وقالت استاذ محمد محي في الحمام ثم اتصلت تأني فاذا بها بنفس الصوت تقول محدش هنا اسمه محمد محي ، كل ذلك جعلني اضحي بذكرياتي وخواطري واغنياتي في لحظة ضعف ويأس وحزن
لان حلمي الجميل في هذا المجال ان اصبح كاتب معروف لكبار المطربين في مصر وقتها ، وظننت ان الحلم اصبح مناله صعب ومستحيل .
ولكن بعد أن ذهبت للبلد لإحياء ذكرى الاربعين لوفاة والدتي يوم الخميس 12-3-1998 نسيت في هذه الاجازة المنوفية السريعة التي كانت ثلاثة أيام تقريبا كل القلق الذي كان ينتابني ومعظم اليأس الذي كان يحتويني ورحل الحزن الذي كان يسيطر علي وبدأت نفسي قوية تستطيع أن تحميني .
ولأن تلك الزيارة كانت جميلة مع الحلوه هبة ولذلك تأخرت عن العودة لإمبابة للعودة في العمل في اللوكاندة فلقد وعدت مدام سامية مالكة اللوكاندة بالعودة في نفس اليوم ، ولكني لم اعود لإمبابة الإ في يوم الاحد 15-3-1998 لاعود للعمل يوم الاثنين 16-3-1998 مما يدل علي أن نسيت نفسي في تلك الاجازة الجميلة والتي اتذكر فيها ...
أني ذهبت من امبابة ومعي الشريط الكوكتيل وجواب فيه اغنية كل ما دا بتشكي ، واعطيتهم لهبة والتي قرأت الجواب وفرحت به جدا وكانت في قمة سعادتها وذكرتني سعادتها بتلك السعادة التي رسمت وجهها عندما قولت لها ولا مرة أحُبك يوم 12-7-1997 وعندما كتبت امامها في لحظتها
فجاءة ولا كان علي البال حبينا قاوم في الحال
والحب ده شيء جميل لكن صعب ومحال
فذكرتني تلك الابتسامة بتلك الابتسامة
وكان في اخر زيارة لي أنا وابي في المنوفية يوم 19-2-1998 الي 20-2-1998 وكان معنا ايضا محمود أخي فؤجئت بابي وعم هاشم في مرة داخلين بتسجيل جديد ، حجمه معقول الي حد ما فعندما اتيت في هذا الزيارة بالشريط الكوكتيل كانت هبة تحب سماعه جدا علي هذا التسجيل الجديد
وتحب سماع وترديد أغنية مين حبيب أنا علي اساس أنها نوال الزغبي والتي كانت تشبهها فعلا الا حد ما فتقول أنت اللي بحبه أنا أنت اللي بحبه أنا
ساكن في قلبي وروحي أنت البلسم لجروحي
أنت حياتي وروحي أنا وهي تشاور علي ، يالها من فتاة عاشقه يالها من رومانسية طاغية ، يالها من مشاعرحلوة ، في تلك الزيارة كن نجلس وحدنا كثيرا اما في البلكونة او في حجرة الصالون ، ففي البلكونة التي شهدت حُبنا وشهدت تعلقنا ببعض اما في حجرة الصالون فناخد حريتنا اكثر ، وأن كانت تجلس معنا هدى او صفاء في كثير من الاوقات ، وحاولت مرة في تلك الزيارة أن اسلم عليها باليد وهي كانت ترفض دائما حتى في السلام ، الا أن اقتنص الفرصة مرة ونحن نجلس بمفردنا مسكت ايديها بالعفاية وقولت لها هشوف حظك من اصُبعكِ الابهام الايسر فعندما اشده للوراء تتكون بقعة دم تشكل حرف معين هو ده النصيب أن شاء الله .
وفعلا كان مكتبوب دمها ومرسوم علي هيئة حرف M تقريبا وشاهدت ذلك ودُهشت له
وبصراحة كنت تعلمت هذه اللعبة من هند معشوقتي السابقة اما أنا فكان دمي مكتوب علي هيئة تحتوى ما بين حرفين H حرف هبة او M وأن كان يميل الي H اكثر فسبحان الله حتى في الحظ الحب مكتوب في دمنا ومكانه في قلبنا ، لقد كانت هبة ترفض السلام علي وتقول مش عشان حاجة ( بس أنا لما جسمي بيقرب منك بحس أني بتكهرب ) فكنت اداعبها واقول لها هو أنا كهربا ولا ايه وكانت هبة معها نمرة تليفون اللوكاندة التي اعمل بها واغلب الظن تلك النمرة اعطيتها لها في الزيارة الماضية يوم 19-2-1998 الي 20-2-1998 وبعد عودتي من المنوفية يوم 15-3-1998 فجائتني هبة بالتصالي بي في اللوكاندة ومدام سامية تخبرني أن اتكلم في تليفون اللوكاندة لأن قريبتي تريدني فكانت مفاجاة سعيدة جدا لي فاسمع صوت هبة وكانها معي فسماع الصوت عبر التليفون يهون معه بُعد المسافات قليلا ، وهكذا كان يعتبر شهر مارس احلى شهر مع هبة حيث كنا نتبادل الاتصال بسهولة ويسر
حيث كانت تتصل هبة بي بكل سهولة في تليفون اللوكاندة واتصلت بها ايضا عند صديقتها نعمة مرتين او ثلاث علي اكثر تقدير تقريبا ، بالاضافة الي زيارتها لي في يوم 5-3-1998 وزيارتي لها يوم 12-3-1998 الي 15-3-1998 ، كل ذكل جعل حبنا يزداد ويتدفق من منابعه الي قلوبنا بكل سهولة ، واشواقنا هدأت قليلا بالاتصالات العديدة من هبة والتي لاحظت أن مدام سامية متضايقة قليلا منها وشكيت أنها تظن أني بتاع بنات وأن هبة بنت مش كويسه فكلمتها وقولت لها يا مدام سامية قريبتي اللي بتتتصل بي دي خطيبتي ومتفكريش حاجة فلاحظت بالفعل إنفراج وجهها قليلا وقالت ابدا يا محمد وايه يعني تتصل بيك وتتطمن عليك ، وكان أشرف الهاشمي اخو هبة له كام زيارة عندنا في هذا الشهر ايضا وكان ياخذني عند ناس عرفهم وهم متوجهين الي المنوفية لزيارة قبر والدهم علي ما اظن ام وبنتين وساكنين في بولاق و كُنا بنركب عربية اخرى جوه بولاق .
المهم كان بذهب معه علي غير ارداتي ونقعد هناك ام وبنتين ومفيش راجل عندهم في البيت وهم معرفهم أنه ضابط في الجيش ولسه عازبته ، يعني لسه لم يتزوج مش عارف الواد ده بيفكر ازاي ؟ فالبرغم أن القعدة كانت حلوة وبنضحك وبنهزر الا أنه في احدى المرات في شهر مارس 1998 فؤجئت أن بنت أنكتب كتابها واخرى تمت خطبتها والغريب أن التي عقد قرأنها زوجها ملتزم دينيا وفجأة جلس معنا وقبل أن يدخل دخلت زوجته فجأة لما عرفت أنه بالخارج طب لما أنتي عارفه أن جلوسك معانا عيب ليه بتجلسي معنا
وفي غيابه بتقول فيه كلام أنه دماغه نشفه وفيه وفيه طب اتجوزتيه ليه ، وفي اتصال من هبة لي في تليفون اللوكاندة اخبرتني فيه أن احمد اخوها تعبان فقولت لها ادهوني اسلم عيه فسلمت عليه وتمنيت له الشفاء وكان هبت بتتصل من عند بقال بجوار بيتها وهذا المكالمة الطويلة كانت تقريبا ربع ساعة من الكلام المتواصل والحب المتوالي والاشواق والسلامات الا أن اتى الدور علي ...القبلات !!!
ففي نهاية الاتصال قولت لها كفاية كده وإنتي هتدفعي يجي 5 جنية فقالت لي مش خسارة فيك ، فختمت المكالمة بقبلة في التليفون وقولت لها مع السلامة يا حبيبتي ، فاذا بهبة تتحدث معي في التليفون بطريقة لم اعهدها ، فهي لم تتوقع مني ذلك فتحدث سريعا وقالت جمل سريعة في حوالي الدقيقيتن لم استطع الرد من ذهولي الشديد فقالت لي مش عشان يا محمد أنا بحبك ممكن اسمحلك أنك تعمل كده والمفروض الكلام ده يفرحك ميزعلكش واقوال من هذا القبيل ، وإنتهت المكالمة وأنا مصدوم ماذا فعلت لكل ذلك ، كل ده عشان قبلة عبر التليفون ، ولكن بعد أن هدأت قليلا تيقنت من مدى احترام هذا الفتاة لنفسها ومدى ادبها واخلاقها
المهم بعديها بيومين تقريبا يوم الثلاثاء 28-3-1998 وأثناء عملي في اللوكاندة وهذا اليوم من كل اسبوع وردية عملي تكون ليلية من 7 م الي 8 صباحا لأن احمد منسي كان اجازة في ذلك اليوم وتلاه بعد ذلك أيضا اخوه عبد العاطي ، عندما اشتغل مكانه ، في هذا اليوم حصلت مشكلة بيني وبين أحد رواد الفندق استاذ محمد ، وإنتهت المشكلة سريعا ، ويبدو اني اتعصبت علي هذا الشخص كثيرا لأنه كان متكبر قليلا، المهم قبل أن تهدأ المشكلة أتي أشرف يوم ....... وبدل من توجهي للعمل ذهبت معه الي الإعتمادية او زنين عند البنات فقولت له واحنا ماشين متوجهين الي هناك بصراحة أنا بحب ومقدرش أخون اللي بحبها فقال لي مين فقولت له دي واحدة قريبة منك يعني من اقاربي فقال هناء بنت عمك فقولت له هو أنت متعرفش حاجة كده خلاص عم هاشم لم يقل لك أي شيء فقال ابدا فقولت له أنا بحب اختك هبة والغريبة اني حكيت له حكاية القبلة وقولت له أنا مبكسفش منك يا أشرف احنا اخوات وحكيت له الحكاية برمتها فقولت له الحكاية دي تستاهل أن هبة تعمل كده فقال لي المفروض تمسك التليفون وتديك علي دماغك فقولت له لا اتكلم بجد فقال أنت عارف أن هبة خام مالهاش في الكلام المزوق وأنت لازم تحترمها فقولت له هو أنا عملت ايه يعني
فقال لي بالنسبة لها أنت عملت كتير ياريت تعاملها علي قد عقلها فهي خام غير متعودة علي تلك الاشياء ، اتكلمت مع أشرف اخو هبة بدون كسوف لأني متعود عليه جدا وطبعا هو عارف أخلاق محمد جيدا وعارف أني طيب وحسن النية والحمد لله ، وبسبب هذا المشوار فقدت عملي لأن مدام سامية ملت من تأخري عن العمل بالاضافة الي اجازاتي الكثيرة وزاد ملها مني بالمشكلة مع هذا الرجل في الفندق بالاضافة إلي تغيبي عن العمل بعد ذلك ، فلما ذهبت اليوم التالي فهمت منها أن احضر يوم 31-3-1998 لاستلم مرتبي عن الشهر ، وفي اللوكاندة كنت لاحظت كارت جميل فيه منظر عبارة عن خضرة في كل ركن في الكارت فأخذته وكتبت عليه ( إلي ارق نسمة علي الارض الي الحبيبة الغالية كل سنة واحنا مع بعض ولبعض ديما أن شاء الله Mohammed الثلاثاء 24-3-1998 ) وكنت أنوى أن اخذه معي في اقرب زيارة بالاضافة الي إني وجدت في اللوكاندة كراسة جوابات فجلست بجوار احد رواد اللوكاندة الفرنسيين وقولت له اريد أن اكتب جملة جميلة لحبيبتي باللغتيين الفرنسية
والإنجليزية لكي اعطيها هديه لها ، فكتبت ونقلت عنه في كراستي.
Mon Cherie, je t'écris cette lettre pour te dire que je t'aime pour toujours
My darling
I am writing this letter to you to tell you that I love you forever
حبيبتي
اكتب اليكي هذه الرسالة لكي اقول لكي بحبك للابد توقيع Mohammed
كتبت هذا الرسالة يوم الاحد 5-4-19998 10 صباحا ولكني لم اخذها معي في زيارتي التالية ولكن هبة سبقتني وأرسلت لي خطابين دفعة واحدة مع اخي عبده بتاريخ 16-3-1998 و 3-4-1998 الذي أتي بهم تقريبا يوم السبت 4-4-1998 بعد الإنتهاء من العمل اعطاني الخطابين . فموضوعي أنا وهبة وقصة حبنا بدأت تاخذ شكلها الرسمي فلا مانع في أن ترسل هبة خطابين لي مع أخي عبده لأننا في النهاية علي وشك أن نصبح خطيبين رسميا .
وهذا نص الخطابين حسب اقدمية التاريخ
( ابن خالي العزيز كيف حالك هل أنت بخير ، هل أنت سعيد أني ابعث اليك هذا الخطاب من نابع اشواقي لاطمئن علي صحتك الغالية وارجو منك أن لا تنسأني وأن تتذكرني دائما بالخير وأن بتعث لي خطابات لاطمئن عليك وعي اخبارك وأن تكون سعيد دائما في حياتك العملية والدارسة والثقافية والعاطفية ، لو أنتقل القلب من الشمال الي اليمين لظل حبك علي مر السين
to utes mes feti eitations
ارجو منك أن ترسل لي لكي اطمئن علي صحتك وتصارحني بكل شيء
22+1+25+3+12+2 (27) 29+25+3+6+27
لا تنسأني وتذكرني دائما لأن الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيأن
22+2+6+2
ارجو منك حل هذا الارقام بالحروف وتفهم معناها
29+23+1-29+23+1 29+2+29+2+6
21+1+27+13+28+1 25+24
23+22 22+23+29+8+26+2
29+25+29+25+6+27 29-24+28+1
29+24+1+10+19 (27) )
وكان هذا الخطاب بتاريخ 16-3-1998 الساعة 4.30 صباحا واحترت قليلا في هذا الارقام ولكني فهمت أنها الارقام هي ترتيب الحروف فتكون في النهاية كلمة فكان حل هذا الارقام بالحروف
حبيبي الغالي من الاشواق بهديلك كل سلامي وحبي وغرامي
اما الخطاب الثاني فكان نصه
( الي حبيبي الغالي M في يوم الجمعة الساعة 7.15 م 3-4-1998
بعد السلامة والتحية ولا اقدر أن اكتب اكثر من ذلك فاذا كنت تتاكد من حبي سوف تعرف ما الذي اريد أن اقوله لك لأنه لا يمكن أن اكتب اي شيء من ذلك ، ارجو منك الا تتصل عند اختي صفية في السابعة مساء ، لأني لا أعرف أن اتكلم معك لأن صلاح زوج اختي صفية يكون موجود في هذا الوقت أرجو منك أن تتصل في الساعة الثانية عشرة 12 ظهرا وسوف اكون في الأنتظار ، واذا لم تات في العيد سوف يكون في زعل كبير جدا ، أرجوك أن تحاول النزول في العيد ضروري لأني في ظروف صعبة جدا ، واريدك بجواري في هذه الظروف ، ارجوك الا تتخلي عند أبدا ، وارجوك أن تنزل في العيد سوف أنتظرك يوم الثلاثاء او الخميس ، وبعد الخطاب الذي قولت لك أني سوف ابعثه مع اخوك عبده أني ابعثه لك مع خالي وياريت أن تفهم معني كل كلمة مكتوبة الارقام فرقم الحروف الابجدية وحل هذا الكلمات وافهمها جيدا وافهم معناها ومثلما قولت لك أني أنتظرك في العيد وبحبك وعيني علي العاشقين وتذكرني دائما المخلصة لكHeba )
واول ما لفت نظري في هذا الخطاب كلام هبة الرقيق وثانيا لهجتها في أني ضرورة أن اذهب لها في العيد لأنها في ظروف صعبة جدا .
فظننت أن اباها زعلها بسببي او أي شيء من هذا القبيل واحترت لماذا هبة تشدد علي في الحضور في العيد ، هل تتعرض لمشاكل نفسية ام ماذا لست اعرف ؟ وفي صباح يوم الاثنين 6-4-1998 فجاءتنا سمرة زوجة أشرف الهاشمي بزيارتنا صباحا وتطلب من ابي أن يوقظني من النوم فاستعجبت لماذا تاتي وتريد أن توقظني أنا بالذات هي عايزة مني ايه ؟ فاذا بها تريد أن تذهب لأشرف في موقع عمله في الجبل الاخضر وبالفعل ذهبنا الي مكان عمله موقع الجيش في الجبل الاخضر ودخلنا المعسكر لنسأل عليه ، فاذا باحد زملاءه يقول لنا هو خرج مع الضابط فلان لكي يدبحوا الضحية ولكن سمرة تشكك في كلام زملاءه واخبرتهم بأنه منذ فترة لم ينزل اجازة فقالوا لها أنه ينزل اجازة كالمعتاد فغلى غيظ سمرة اين يذهب أشرف اذا لم يكن بالجيش وأنا عن نفسي قولت له هو مابيبتش عندنا ، ودرات في رأسي الظنون وقولت لنفسي لحسن الواد أشرف يكون عملها فقولت لسمرة زوجته .
كل اسرار أشرف التي اعرفها فقولت لها هقولك اللي اعرفه بس احلفي أنك مش هتقولي له حاجة لأنك لو قولتي اي شيء من هذا الكلام هيعرف أني قولتلك من غير حاجة وهتسبببيلي مشكلة معاها ، وأنا هقولك الكلام ده عشان تعرفي تعالجية وتحذري منه ، فقولت لها أن أشرف قاللي أن عاوز يتجوز واحدة عربية مقيمة في مصر لفترة وقولت لها حكاية البنتين وامهم الي احنا بنروحلهم ووصلتها بعد ذلك الي رميسيس وعزمتها علي أكلة سندوتشات كبده وسجق من هناك ثم قولت لها هتصل بأبي وهاروح معاكي وقولت بالي أهي فرصة واروح لهبة واشوف مالها حصل ايه وبالفعل اتصلت بأبي وقولت له أنا ماشي مع سمرة لمنوف فقال لي ماشي وكنت قبلها اناوي في زيارتي القادمة لهبة شراء هدية لهبة عباره عن حصاله عليها ولد وبنت بيقبلوا بعض عندما تدوس علي القلب في قاعدة اللعبة ، فاشتريتها من رمسيس وقالت لي سمره زوجة اشرف لمين دي فقولت لها لهدى فقالت لهدى برده ولا هبة فقلت لهبة فقالتلي هي هبة عيله اشتريلها حاجة معقولة ولكنها لا تعرف غرضي من تلك الهدية في أني اريد أن أذُكرها بقبلتي عبر التليفون
فقضيت مع هبة احلي عيد اضحي في حياتي
ففي البداية وصلنا منوف تقريبا عصر يوم الاثنين 6-4-1998 وقفة عيد الاضحي فطلعت سمره فوق في شقتها ودخلت أنا ليستقبلني والدها عم هاشم بالترحاب الشديد بطريقته المعتادة ولاحظت أنه تم تغيير الكنبة التي كنت اجلس عليها لتكون امام التليفزيون واللمبة في السقف متشالة واصبحت علي الجدار ، وهبة كانت بالمطبخ بتغسل الملابس ويبدو أنها كانت مكسوفه مني لأنها كانت مرتدية زيي لزوم الغسيل بنطلوب بيجامة وبلوزه ولكن عم هاشم نداها وقال لها تعالي سلمي علي محمد فسلمت عليا وقالت بابتسامتها الساحره وقالت هو مقلش حاجة واعطيتها الهدية واخذتها علي دولابها علي طول وفي المساء خرجت وذهبت عند اخي عبده وبعد ساعتين تقرييا رجعت فوجدت هبة على السلم امام شقة أشرف ، ومعها الهدية وبجوارها صفاء يلعبون بها ويرون الفتي وهو يقبل الفتاة فقولت لها ايه رأيك فيها فقالت جميلة فقولت بيبوسو بعض اهو من غير مشاكل ولا حاجة فابتسمت هبة ودخلت صفاء في الموضوع وقالت هو في ايه فقولت لها ابدا هبة عارفه ، ونزلت صفاء وجلسنا أنا وهبة لوحدنا .
كم كانت لحظات رومانسية جميلة فلقد كانت هبة فرحانة جدا بهذه الهدية وكل شوية تشغلها لترى الفتى يقبل الفتاة ، وحدثتها في أني لم اكنت اتوقع منها ذلك الكلام فقالت أنها ايضا لم تتوقع مني ذلك ايضا فرديت عليها يا بنتي دي قبلة علي الهواء هي هتلزق ، أومال لو كنت بوست حقيقي بقي كنت هتعملي ايه فقالت لي كنت هقطع ايديك ، ونزلنا بعد أن نادنا عم هاشم وكانت المفاجاة عندما نزلنا فؤجئت بهبة تعطيني عسلية ملفوفة في سلوفان وتقولي ( لي اتفضل يا محمد ) فقولت لها شكرا فقالت ( دي بتعتك أنا شايلهالك مخصوص من 3 أيام )
فقالت لي افتكرتك لما كنا بناكلها فهذه نصيبك
فيا لحنية قلبك يا هبة ويا لحبك الكبير
وفي اول أيام العيد الثلاثاء 7-4-1998 جلسنا طوال النهار امام التليفزيون وفي اكل اللحمة ثم في المساء ونحن جالسين كلنا نكشت عم هشام وقولت هشوف هيعمل ايه فكنت اريد أن اخرج مع هبة ، فقولت له أنتوا هنا برضه في العيد بتتفسحوا وتتمشوا في الجناين شوية ، وفهم عم هاشم الرسالة وقال لهبة البسي عشان تخرجي مع محمد وكانت هبة مكسوفة للغاية فقال لها عم هاشم هتعملي مسكوفة ياللا البسي بسرعة .
فخرجنا ولاول مرة لوحدنا بطريقة رسمية كخطبين فذهبنا ومرينا علي عبده وجلسنا قليلا وكانت هبة محرجة عندهم وشربت عصير المانجة التي قدمتها نبوية زوجة اخي عبده بالعافية وخرجنا لنتمشى شوية وكنت مضطرب ومكسوف انا ايضا قليلا فلأول مرة اخرج مع فتاة كعاشقين وكمخطوبين فعزمت هبة علي دولسي وعصير وهي عزمتي على فشار فطوطه بجوار الجنينة التي جلسنا فيها
وقضيت معها وقت جميل في الجينية ورجعنا حوالي الحادية عشرة او الثانية عشرة مساء بالكثير .
لقد اكتشفتها ، أين كنت من هذا الجمال الاخلاقي والشكلي وجمال الروح ؟ ، لقد استقبلتني هبة بابتسامتها المعهوده في تلك الزيارة وشغلت الكاسيت علي شريطي الهدية وشريط مجد القاسم ثم بعد ذلك فتفاجئني أنها شايله لي عسلية خصيصا لي من ثلاث أيام .
هل استحق كل تلك المشاعر وكل هذا الحب يا هبة هل استحق ؟
وفي يوم الاربعاء ثاني أيام العيد كان مشحون بالاحداث ففيه وأنا جالس معها بهزر معها فقولت لها أنتي لابسه طويل كده ليه فلقد كانت ترتدي جلابية خضراء طويلة ، تستر جميع جسمها حتى قداميها ، فقالت لي اومال أنت عاوز ايه فهزرت معها وقولت لها لما هتبيقي مرأتي هخليكي تلبسي لحد هنا واشرت علي أنفها فضحكت جدا لهذه الجملة ورسمت علي الجدار في حجرة الصالون قلب وبه اسمه F- M فقالت وفاء ومحمود ولاد خالي وأنت وأنا
فقولت لها ما دخل وفاء ومحمود بيكي وبيا فقالت اصلي بحب محمود ووفاء زي اخواتي بالضبط وغضبت لتلك الجملة فقالت لي محمود متعرفش ليه من دون اخواته تحس أنه عشري فقولت لها بالفعل أنا عن نفسي بحبه اكتر واحد من ولاد عمي كلهم ثم فجاءة قالت لي هبة حكاية حصلت لها بناء علي مبدأ اتفقنا عليه من البداية من يوم 12-7-1997 وهو المصارحة بكل شيء بكل حادثة تحصل ، فقالت لي أن ابن عمها الصغير زعق لها لأنه رأها تقف مع شاب فقولت لها صحيح فقالت نعم أنا كنت واقفة ايوه بس عشان اصالحه علي وحدة صاحبتي وهم علي فكره مخطوبين رسمي ، وهنا أنفجرت فيها فقولت لها عشان صاحبتك توقعي نفسك في موضوع الشبهات ليه وعشان ايه تخلي ابن عمك الاصغر منك يزعقلك وبهددك ليه ، لو حتى الاتنين مخطوبين أنتي مالك .
هو انتي مصلحة اجتماعية ، ما هو يروحلها او هي تروحله ، وهنا أنهارت هبة بالبكاء فكُنا في تلك الاثناء لوحدنا في البيت واعطتني هبة صورتي التي كانت محتفظه بها علي اساس أن كل شيء بينا أنتهى ودخلت الحجرة التي كنت أنام فيها لتبكي وحدها فأتت عمتي قالت مالك يا محمد مزعل هبة في ايه دي هبة مغرقه نفسها من العياط فأنا بعدها كنت قد خرت بعد أن كلمتها لأني كنت متضايق جدا ورجعت سريعا لتقول لي عمتي أن هبة منهاره بالبكاء فدخلت لاصالحها .
فقولت لها ياهبة أنا قولت كل ده علشان بحبك وأنا ازعل لما حد زي ابن عمك الصغير يزعقلك ويهددك أنا مصدقك في كل اللي قولتيه ، بس ليه تحطي نفسك في الموقف ده فتأسفت وقالت مش هعمل كده ابدا وقالت لي هات الصورة فاعطيتها الصورة فقالت ليه يا محمد عجبك كده الصورة اتنت كده ليه فقولت لها اصلي كنت حاططها في جيبي ، يا سلام كانت مهتمة بي إلي هذا الدرجة ، تهمها الصورة تظل في حالة
جيدة ، فصالحتها وقولت لها صافي يا لبن فابتسمت وقالت حليب يا قشدة ، ثم قالت لي حكاية ضحكتني ، فقالت لي لما كنت نايم ابوي كان فاكر إني هنا نايمة معاك فقال لامي هي هتنام معاه كمان فضحكت جدا لتفكير عم هاشم وخصوصا عندما قالت عمتي طب شوفها جوه كده ولا لا ، فقال لما يصحوا بقى ، فيبدوا أنه مكسوف هيلاقي بنته نايمه معي ، فضحكنا أنا وهبة وسبحان الله لسه من ساعة تقريبا واحنا منهاريين ما بين بكاء وغضب ، فجلسنا نلعب باللعبة والتي و كأنها أصحبت الرمز لهوانا واتي يوم الخميس وبعد الغذاء طلعت مع هبة على السطح وفرشت حصيرة لاجلس معها أنا واحمد الهاشمي اخوها وشربنا حاجة ساقعة وكنت اداعبها واقول لها يا حرمة اعملي كذا وكذا ووقفت في السطح ارمي طوب صغير علي أشرف الهاشمي وهو في البلكونة لينظر فوق فلا يجد شيء الأ أن رميت عليه الطوب عمدا وهو يرأني واهو كله هزار
فأشرف كان زعلان مني لأن زوجته سمرة خدعتني يدوبك أشرف حضر اظن في نفس اليوم اللي جينا فيه واذا بها تقول له علي كل شيء فعاتبني أشرف على ذلك وزعل مني لذلك فقال لي أنا كنت بدبح الضحية مع الضابط ، ليه عملت كده ليه يا محمد ، اهي عماله تعيط فوق ، وعاتبتني ايضا هبة ، فحاولت أنا اصالحه بأي طريقه فقولت له بصراحة أنا كنت متغاظ من افعالك يا أشرف وعاوز تنتبه لبيتك اكثر وفي يوم الاربعاء 8-4-1998 التسجيل الجديد باظ وأنا اللي بوظته فقولت لهبة أن توديه تصلحه وأنا اللي هدفع ثمن التصليح وفي اليوم التالي سألتها هل ودته ليتصلح فقالت لا فقولت أنا مكسوف من أبوكي قوى فقالت يعني هيعملك ايه بعدين هاصلحه ، في هذا اليوم الخميس 9-4-1998 ثالث أيام العيد اخبرتني هبة عصرا أن ابي اتصل بها وهزقها في التليفون لأني معها حتى اليوم ، مش عارف كان عاوزني ليه ربما لأنه يريد أن يذهب للبلد ايضا .
فقررت أن امشي في قطار الثامنة الا الربع السريع ، فلبست سريعا وغادرت المنزل فاذا بها من امام المنزل مباشرة تمسك بقيمصي وعمتي واقفة في البلكونة ترأنا وتقول لهبة سيبه يمشي يا بنت ، وهبة ممسكة بقيمصي وتقول لي يا محمد هتمشي ههون عليك ، فقولت أنتي سمعتي بنفسك ابوي قالك ايه ، فتركتني وتكاد أن تمزق قميصي
ونظرت لي نظرة اخيرة لكي تودعني وقولت لهم مع السلامة واتي معي لكي يوصلني احمد الهاشمي ابن عمتي وجبت كيسين لب فقولت له واحد لهبة وواحد ليكم ، هزعل منك لو حصل غير كده كيس لهبة وكيس ليكم ، وركبت القطار ووصلت امبابة تقريبا الحادية عشرة مساء لكي يذهب بعدها ابي يوم الجمعة 10-4-1998 مباشرة الي منوف لكي يعيد عليهم ، بصراحة لست ادري سر اهتمامه الشديد للذهاب الي المنوفية ابي علي العموم يحب المنوفية جدا ورجع ابي من هناك بمشكلة كبرى حيث رجع تاني بخصام جديد وزعل مع ابو هبة حبيبتي عم هاشم رجع وحكي لنا كيف اهأنه في بيته وبصراحة حكايات خلتني اغضب لأبي ، فلم احاول الاتصال بها منذ زيارتي الاخيره لها في العيد الكبير كما أنها لم تستطع أن تتصل بي لأني تركت اللوكاندة فكان العمل في اللوكانده يسهل اتصالنا جدا والأيام تمر سريعا وأنا مش عارف ايه اخبار هبة واحاول أن اتصل بها
ولكن ارجع واقول ابويا هيزعل لو يعرف أني اتصلت بها والشوق يكاد يخلع قلبي من ضلوعي ، لست ادري ماذا افعل ؟ ولكني جعلت من شوقي كلمات تعبر عن حالي فقولت لهبة
مسيرنا نعود في مكاننا تاني نتقابل
مسيرنا نعود والأشواق هتتقابل
ده الحب حياة ده الحب وجود
ده الحب قلبين عشاق ما بينها وعود
مسيرنا نعود
يا حبيبي متبكيش ومتفكرش في البعاد
دمعتك غاليه عليا اصبر وهتهون المسافات
رغم بينا بلاد وبلاد هنعود بكل شوق وعناد
الحب اقوى شيء في الوجود مسيرنا نعود
وكتبت تلك الاغنية في يوم الاحد 10-5-1998 وقولت لهبة ايضا اغنية واالله بحبك واغنية بريء
بريء
من بُعدك بريء
ايه بس ذنبي واللي جانيته
وليه نفترق اخر الطريق
حبيبي
مش عارف اعيش يوم واحد اه من غيرك
مش عارف اتنفس او مرة احلم ونفسي اجيلك
من كل وجداني اكيد هنرجع لبعض
ولا هسيب حد فينا التاني ولا ينكتب علينا بُعد
لو الفراق ده كان قدرنا يتوه معنا اكبر املنا
في اللقاء البريء
بريء من بعدك بريء
ولقد كتبت هذا الاغنية يوم السبت 16-5-1998 5.30 صباحا وكتبت كل تلك الاغاني في ظل الخلافات الدائرة في فلك ومدار كل من ابي وعم هاشم ولم تطل راس الصلح عليهم .
فتخيلت أن مشروع حبنا اتحكم عليه بالفراق وفي مساء هذا اليوم السبت 16-5-1998 ذهب صديقي ناصر عبد الفتاح للسنترال عند سيدي اسماعيل وذهبت معه ليكلم خطيبته وبعد أن أنهي مكالمته شجعني علي مكالمة هبة والاتصال بها وأن هبة ليس لها ذنب في كل ما حدث فهو يعلم حكايتي جيدا ويعلم شوقي لها ، وبالفعل حاولت الاتصال بها كثيرا ولكن لا فائدة فاتصلت عند صديقتها نعمة فقالت لي هي مشيت عند اختها صفية فحاولت الاتصال بها ولكن لا احد يرد وفضلنا علي هذا الحال لمدة ساعة ونصف من الثامنة حتى التاسعة والنصف تقريبا .
وفي اليوم التالي الاحد 17-5-1998 سهرت مع ناصر عبد الفتاح علي سطح بلوكه وكان معنا ايضا أشرف بيتما
وسيد سمير وحمص وفجأة في هذا الليل الجميل الكل يطلب من حمص أن يغني اغنية راحو الحبايب لأن سيد وأشرف
عايشين في قصة حب انتهت ، وكان ذلك تقريبا في الحادية عشرة مساء ويغني حمص ....
راحو الحبايب بقالهم عام وادي الثاني
راحو الحبايب بقالم عام وادي التاني
وسرحت قليلا في صوت حمص وفي كلمات الأغنية وفي موقفي مع هبة وشوقي لها ونظرت نظرة للسماء والقمر بنوره وكان في تلك الليلة بدر ما اجمله ؟ وما اجمل النجوم ايضا في تلك الليلة ، السماء كانت صافية ، والجو كان رايق لقد كانت لحظة غريبة فأول مرة أنظر للسماء بتلك الطريقة برغم سهري الكثير علي السطح ونزلت الساعة الثانية عشرة مساء تقريبا لأني كت اريد حضور محاضرة الــ SALES في الغد والاستيقاظ صباحا وبالفعل نمت وحضرت المحاضرات ورجعت أنا وصديقي محمد علي سيد عبد العال في الاتوبيس وفي اثناء رجوعنا حكيت له أني هخطب في الاجازة بس المووضوع باين عليه هيقف علشان أبي وأبو العروسة زعلنين مع بعض فقالي محمد علي سيد أنت لسه طالب يا محمد وتفكر في الخطوبة المهم رجعت وقلبي يزداد لهفة للرجوع سريعا للمنزل لأنه كان هناك ينتابني شعور كبير أن عم هاشم وعمتي في البيت الأن لكي يصالحوا ابي لكي تتم خطبتنا أنا وهبة في الصيف .
تقريبا في الواحدة والنصف
اطرق الباب ..............
فاذا بعبده اخي يفتح لي الباب بعد الظهر ومعه شخص غريب وكان عندنا ايضا في البيت في ذلك الوقت ضياء ابن عمي فكان اخوه الكبير عمرو يذهب به الي مستشفى الحسين ليكشف عليه المهم اول ما فتح لي الباب قالي لي
هبة ماتت
لقد كان وقع الجملة كالصاعقة علي ، فدخلت ووجدت عبده مشغل قرأن فايقنت أنه كلام بجد وعبده يحاول تهدئتي مع أنه لم يصدر مني شيء ولكن بداخلي بركان يغلي فقولت له عرفت ازاي فقال هبة ماتت أنبارح .
(انا لله وانا اليه راجعون ) يبدو أني مكتوب علي الشقاء دائما حتى في الحب ، الإنسانة التي احبها وتحبني وكل الظروف كانت في صالحنا لأني كنت اعلم أن ابي واباها سرعان ما كانوا سيتصالحوا ولكن ما الفائدة فلقد رحلت هبة لقد تركتني لاحزاني لدموعي أقاسي بعدها حتى هذا اليوم ولازلت اتذكر منظرها وهي ممسكة بقميصي لا تريد مغادرتي منوف وبالفعل هي المرة لقد كانت اخر مرة اشوفها واسمع صوتها ، وبعد وفاة هبة إنهارت نفسيتي جدا والي هذه اللحظة وأنا كمن يمشي علي الحبل يحاول أن يحافظ علي اتزانه ولكن يا هبة تذكري دائما انتي الحب الاول والاخير والخالد في قلبي متي حييت
10.05 الاربعاء 14-11-2001
لقد إنتهيت اخيرا من كتابة مذكراتي في الحب والتي كانت من ثلاثة فصول الفصل الاول بنت الجيران وزمن لا يرحم والفصل الثاني ثلاثة شبان وفتاة الاستعراض والفصل الثالث الحلم الجميل وبدأت العمل في هذه المذكرات في الحب بداية من يوم 6-12-1999 وإنتهيت اليوم 14-11-2001 اي تقريبا سنتين مع ليالي السهر في تذكر الماضي وذلك فعلته كله للتذكرة والحنين الي الماضي والجزء الاغلي قيمة بالطبع الفصل الثالث الحلم الجميل
الوحيدة التي قرات المذكرات حتى الأن هي هبة الله محمد محمود زميلة مركز البحوث في عام 2003