من مفاتيح السعادة والنجاة
عن محمد بن كعب القرضي رحمه الله قال: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا ، جَعَلَ فِيهِ ثَلاَثَ خِصَالٍ : فِقْهًا فِي الدِّينِ ، وَزَهَادَةً فِي الدُّنْيَا ، وَبَصَرًا بِعُيُوبِهِ». الزهد لابن المبارك (282).
الفقه في الدين نتعلم منه حدودنا نتعلم ما يجب تجنبه نتعلم ما هي حقوقنا نتعلم ما يقربنا الى الله تعالى .
الزهادة في الدنيا نتعلم منه القناعه ونسعى لاكتساب ما هو ضروري فقط . ونعرف قيمة التدين .
وبصراً بالعيوب ان نعرف عيوبنا ونسعى لإصلاحها ولا مانع من نصح الآخرين إن رأيناً فيهم عيباً .
وعن أنس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بعبْدِهِ خَيْرًا عجَّلَ لَهُ الْعُقُوبةَ في الدُّنْيَا، وإِذَا أَرَادَ اللَّه بِعبدِهِ الشَّرَّ أمسَكَ عنْهُ بذَنْبِهِ حتَّى يُوافِيَ بهِ يَومَ الْقِيامةِ.
عندما تقع في شر افعالك فربما يريدك الله تعالى ان تراجع نفسك وتحاسبها قبل وفاتك . الانسان يطبعه عندما يصيبه اذى نفسي او جسدي فيبدأ بتذكر افعاله فربما كانت السبب لما اصابه ولكن اغلب الناس لا يفعل ذلك فيعالجوا انفسهم بدون حساب لافعالهم . فالتحمد الله تعالى إن كنت تعرف عيوبك .
اما لو لم تقع في شر اعمالك فربما الله يمهلك لتتعلم بنفسك فالله يمهل ولا يهمل ولكن ان لم يعرف الانسان عيوبه فهو قد وقع في مصيبه .
أحمد الغيثي