من الاداب القلبيه المهمة للصلاة الحفاظ عليها وغيرها من العبادات من التصرفات الشيطانية
من الاداب القلبيه المهمة للصلاة الحفاظ عليها وغيرها من العبادات من التصرفات الشيطانية
وهو في الوقت نفسه من امهات الاداب القلبية و القيام به من عظائم الامور و مشكلات الدقائق و لعل الاية الشريفة في وصف المومنين الذين هم على صلواتهم يحافظون اشارة الى جميع مراتب الحفظ التي تكون احداها بل اهمها الحفاظ عليها من تصرفات الشيطان
و تفصيل هذا الاجمال ان من الواضح عند اصحاب المعرفة وارباب القلوب كما ان للابدان غذاء حسمانيا تتغذى عليه ولا بد ان يكون الغذاء مناسبا لها موافقا لشأنها حتى تتيسر لها التربية الجسمانية و النمو كذلك للقلوب و الارواح غذاء لابد ان يكون مناسبا لحال كل منها و موافقا لنشأتها كي تتربى به و تتغذى منه وتنمو نموا معنويا و تترقى ترقيا باطنيا
و الغذاء المناسب لنشأة الارواح هو المعارف الالهيه اعتبارا من مبدا المبادى للوجود الى منتهى النهاية للنظام الوجودي كما قال أعاظم أرباب الصناعة الفلسفية في تعريف الفلسفة (( هي صيرورة الانسان عالما عقليا مضاهيا للعالم العيني في صورته و كماله )) وهذا القول اشارة الى هذا التغذي من المعارف الالهية في حين ان تغذي القلوب يستمد من الفضائل و المناسك الالهية
و ليعلم ان كلا من هذه الاغذية اذا خلص من تصرف الشيطان و اعد على يد الولاية للرسول الاعظم وولي الله الاعظم صلوات الله عليهما و آلهما يتغذى الروح و القلب منه و ينالا الكمال اللائق بالانسانية و يعرجان معراج القلوب الى الله
ولا يحصل الخلاص من تصرف الشيطان الذي هو مقدمة للاخلاص بحقيقته الا ان يكون السالك في سلوكه طالبا لله
و يضع حب النفس و عبادتها الذي هو منشا المفاسد كلها و ام الامراض الباطنية تحت قدميه
وهذا لا يتيسر بمعناه في غير الانسان الكامل و بتبعيته في خلص اوليائه واما سائر الناس فغير ميسر لهم هذا الخلاص و لكن على السالك الا ييأس من الالطاف الباطنية لله تعالى فان اليأس من روح الله تعالى رأس كل برودة و من أعظم الكبائر
عن الصادق عليه السلام : (( إذا أحرمت في الصلاة فأقبل عليها لانك اذا أقبلت أقبل الله إليك و إن أعرضت أعرض الله عنك فربما لا يرفع من الصلاة إلا ثلثها او ربعها او سدسها بقدر ما اقبل المصلي إليها وان الله لا يعطي الغافل شيئا ))
في بيان الدواء النافع في علاج كون الخيال فرار الذي يحصل منه حضور القلب أيضا