وهبتك قلبًا وارفَ الظل أخضرا
فماذا سوى الأشجان قدمت يا تُرى
"على جنبٍ يا باص" المحبين إنني
أراك متى تمشي بنا.. ترجع الورا..
صددتُ لــِ أُرضي كبريائي وإنها
ستوردني "حزنًا من الأرض أوعرا"
وهل لي سوى في كبريائي وعزتي
ثراءٌ.. وذا فضلُ الثريا على الثرى
سكبتُ على نار الجوى ماءَ سلوتي
فللهِ ما أندى فؤادي وأصبرا
وعن قلبي استغنيتُ لما رأيتهُ
لعاديتي جنبًا من اللين أظهرا
أصدُ وأغضي وهوَ يأبى وينثني
فما زلتُ أبريهِ.. إلى أن تحررا
"إلى الله أشكو أننا بمنازلٍ"
ترى الحب..وهو الحب جرمًا ومنكرا
وخلًا لهُ صيّرتُ قلبي "بِقالةً"
فباعَ بقلبي يا "ابن زيدون" واشترى
ولولا افتتاني بالبعيد منالُهُ
لما كنتُ من أنقى المحبين جوهرا
عبد الملك البحري..