لاَ تقرئيني منْ خلالِ مَلامِحي
إنَّ المَلامِحَ لاَ تضيءُ
صفاتي
بِي كبرياءُ الآلفينَ جِراحَهُمْ
والمُثْقَلينَ
بحِكمَةِ السَّنَواتِ
الجالسِينَ
على رَمَادِ قلوبِهم
والواقِفينَ
بحافَّةِ المأساةِ
الهابطينَ
إلى جَحيمِ نُفوسِهِمْ
والصاعِدينَ
إلى اكتشافِ الذاتِ
السَّائرينَ
إلى بَعِيدِ بَعِيدِهِمْ
والمُبْحِرينَ
بِغَيْرِ طَوْقِ نَجَاةِ
نحنُ ـ الصباحيِّين ـ عُشَّاقُ المَسَا
نَختارُ نِصْفَ الضوءِ
والعَتَمَاتِ
نأوِي إلى دَمْعٍ
يَخُصُّ عُيونَنا
وإلى ابتِسامٍ
ساطِعِ القَسَماتِ
لاَ تقرئيني
مِنْ خلالِ مَلاَمِحِي
إنَّ المَلامحَ
كِذْبةُ المرآةِ!
أحمد بخيت