النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

القراءة وكسر التنميط

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 92 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,213 المواضيع: 8,345
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 28600
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    آخر نشاط: منذ 5 دقيقة
    مقالات المدونة: 1

    Rose القراءة وكسر التنميط

    القراءة وكسر التنميط
    تؤدي حياة الناس الروتينية في أي مجتمع إلى تقارب وتشابه أساليب حياتهم، بحيث تتشكل في قوالب متعددة ومتشابهة ومعروفة، قليلًا ما يخرج أحد عنها. فيدرس الناس في نفس المدارس، ويلتقون في نفس الأماكن والمجالس أو أماكن العبادة، ويسكنون في بيوت متقاربة الشبه، ويستخدمون نفس الأدوات ووسائل المواصلات، ولذلك فإنهم يغدون متشابهين بنسبة كبيرة، وهو ما يسمى حياة النمط الواحد. وأما التنميط فهو عملية تحويل وتوحيد صفات معينة، مادية أو غير مادية، لشخص أو أشخاص أو مجتمع بكامله إلى قوالب ثابتة.
    أما كيف ينعكس ذلك على الناس ثقافيًّا فهو ما أشار إليه الكاتب الياباني هاروكي موراكامي حين قال: إذا كنت تقرأ فقط الكتب التي يقرؤها الجميع فستفكر فقط كما يفكّر الجميع. هذا إن كان يقرأ كما يقرأ الآخرون، أما إذا لم يكن يقرأ فسوف يصبح مثل ملايين البشر الذين يعيشون نفس الحياة، ويتبعون نفس الأساليب والأدوات في حياتهم اليومية، والتي تؤدي بهم إلى نفس المسارات القائمة والنتائج المعروفة.
    وهنا يأتي دور القراءة التي تخرج أي شخص من الدوائر والقوالب الجماعية التي يتم صبه فيها، ومن التنميط الذي فرض عليه من الحالة الاجتماعية الراهنة، بقصد أو دون قصد، ليصبح حاله كحال البقية.

    تمنح القراءة - حين تكون مركزة ودقيقة - القارئ شخصية حرة مستقلة، تعيش بين الناس لكنها ليست كآحادهم، حين يمتلك صاحبها نظرة خاصة للأمور وطرقًا خاصة يختطها لنفسه وإدارتها، ونهجًا فريدًا أو خلّاقًا لحل المشكلات التي تواجهه، ولذلك فإنه ينجح ويتجاوز العقبات في حين يفشل الآخرون أو يتعثرون. كلمة السر في ذلك هو محاولته كسر التنميط الذي يحاول المجتمع فرضه عليه بالاعتماد على الشائع من الأفكار وإن كان خاطئًا.
    ولا نعني هنا طبعًا الخروج عن الثوابت والمسلّمات الدينية أو الوطنية أو التقاليد العائلية، بل الخروج عن كل ما هو غير فعّال أو معيق للتطور، أو ما هو عكس الطبيعة البشرية، وكل ما يؤصل ويثبت حال الجمود والتخلف في المجتمع حتى لو تصالحت عليه نسبة كبيرة من الناس.

  2. #2
    مشرفة المنتدى الثقافي العام
    بن بن
    تاريخ التسجيل: December-2023
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,564 المواضيع: 25
    التقييم: 6608
    مزاجي: هادئً مغبر
    المهنة: دكتورة حشرات
    أكلتي المفضلة: الهوى
    مقالات المدونة: 1
    سلمت يداكِ

  3. #3
    مشرفة المقهى الفني
    تاريخ التسجيل: July-2024
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,423 المواضيع: 121
    التقييم: 3265
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    إذا كنت تقرأ فقط الكتب التي يقرؤها الجميع فستفكر فقط كما يفكّر الجميع.
    في الحقيقة هذا الشيء لم يخطر على بالي من قبل !! لكن اذا فكرنا بشكل معاكس يمكن الناس اللي تفكر بنفس الطريقة او تحمل نفس الفكر سواء كان سياسي او عقيدي هي التي تختار نفس الكتب لتقرأها ! شكرا على الموضوع عاشت ايدك .

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال