البَعْضُ في حالٍ وكالصّبْيان ِيَجْري برُغْمِ الشّيْبِ في الأذْقان ِ !
يَحْيا بحالٍ كالسّفيهِ بعَقْلِهِ
ما بينَ دَقِّ الطَّبْلِ والألْحان ِ !
يَهوى نَعيقاً كالحِمارِ بصَوْتِهِ
ويَذوبُ في طَرَبٍ وفي الوُجْدان ِ !
أهْواؤهُ تَجْري عَليهِ فيَرْتَدي
ثَوْباً قَبيحَ الشِّكْلِ في الألْوان ِ !
ويَظُنُّ في هذا بِوَجْهِ ثَقافَةٍ
فثَقافَةٌ تَنْأى عَنِ الأدْران ِ !
فهِيَ الطَريقُ المُسْتَقيمُ لِعالَمٍ
فيهِ العُلومُ بخَطِّها الإنْساني !
تَبْني الحَياةَ بكُلِّ فَصْلٍ قائِمٍ
ففُصولُها تَبْدو وكالأرْكان ِ !
والبَعْضُ هذا بادِّعاءٍ باطِلٍ
هُوَ في طَريقِ العَقْلِ والإيْمان ِ !
فطَريقُ عَقْلٍ في رَزينِ مَسالِكٍ
وطَريقُ إيْمانٍ إلى القُرْآن ِ !
إنْ كانَ يَبْدو تَحْتَ عَقْلٍ راشِدٍ
والدِّيْنُ في ثُقْلٍ وبالميْزان ِ !
فالعَقْلُ يَبْدو كالنّبيِّ بحالِهِ
إنْ كانَ في رُشْدٍ وفي الأوْزان ِ !
أرَأيْتَ في قَصٍّ نَبيّاً راقِصاً
يَلْهو بحَفْلٍ ذاعَ في الأزْمان ِ !
فالرّقْصُ في حَصْرٍ بِبَعْضٍ فاسِدٍ
تَلْقاهُ في جَهْرٍ وبالإعْلان ِ !
والمُطْرِباتُ الفاسِقاتُ إلى الّذي
يَبْدو سَفيهَ العَقْلِ في المَيْدان ِ !
عبدالرزاق الياسري