ثلاثونَ يوماً مضى أَم سَنه ْ

أُنَقِّلُ حزني على الأحصِنَه ْ

أجوبُ بلاداً أقامت حِداداً
وتبحثُ للحقِّ عن أمكِنَه ْ

فأقرأ للناسِ مِن كَفِّهِ
فيجري هواهُ على الألسِنَه ْ

يقولُونَ زِدنا هوىً في هوىً
وسهلٌ على الناسِ أنْ تُدمِنَه ْ

فأُسهِبُ في الشرحِ عن جُودِهِ
وكيفَ تسامى وكم أمكَنَه ْ

وكيفَ إذا ما رأى الظُلمَ يَضرِ_
_بُ بالعزمِ مَيسَرةً مَيمَنَه ْ

لأجلِ الثكالى ومَن شُرِّدوا
لقومٍ نهاياتُهُمْ مُحزِنَه ْ

يحطّمُ بالفأسِ عرشَ الطغاةِ
ويدعو بِلالَ إلى المِئذَنَه ْ

ويملأُ للظامئينَ الكؤوسَ
ويطهو لأطفالِهِمْ مَعدِنَه ْ

فيأكلُ منهُ الصغيرُ ، فتنمو
على حُبِّهِ ثلةٌ مؤمِنَه ْ

ويأكلُ منهُ الكبيرُ ، ويمضي
إلى كلّ معجزةٍ مُمكِنَه ْ

فأعبُرُ منهُ إليهِ وأبقى
زماناً ، فأختزلُ الأزمِنَه ْ









نجيب المنذر