يا سيّدَ النصر المبين الهادي
يا جامعاً في شخصِكَ الأضدادِ
مَرِحٌ خلوقٌ بالحياء متوّجٌ
بأسٌ شديدٌ عند قَدْحِ زناد
يا قائداً فَرَغَ المكان بفَقْدِهِ
والكل باسمكَ نادباً وينادي
يا ثائراً صرخ الزمان لموتهِ
كيف السبيل لعودة الأمجاد
يا مشرقاً بالنور في زمنٍ طغى
فيه الظلامُ على تخوم بلادي
يا حاضراً تبكي القلوب غيابَهُ
حزناً تداعى في مدى الأبعاد
يا صادقاً شهدَ العدوُّ بصدقهِ
تصغي إليك مسامعُ الأشهاد
يا عاملاً بالحق كنت مبادراً
خُضتَ المعاركَ داعياً لجهاد
قدّمْتَ اِبنك لم تزل في إثرهِ
حتى ارتقيتَ لرِفْعةِ استشهاد
يا سيداً فرح العبيد لقتلهِ
فَرَحَ الحمير لغَيْبةِ الآساد
ماذا يريد الكارهون لنهجكم
قد كنتَ تطفي جذوة الأحقاد
لكنهم في التيه عاشوا عمرَهم
هو تِركَةُ الآباء والأجداد
نحو الشهادة سرتَ تطلبُ وصلَها
طوعَ البنان أتَتْكَ باستعداد
كالمسك تبقى عطرَنا. وربيعُنا
منك استمدّ تفتّحَ الأوراد
شيباً شباباً نحو مجدك نبتغي
لا نرتضي بتقاعسٍ وحياد
عجزَ البيانُ. فكيف نوفي حقكم
يا بن الحسينِ الطهْرِ والأسياد
لو كنتُ أسطيعُ الفداءَ فديتكم
بالنفس والأموال والأولاد
حسن قاسم