في تقرير لموقع الجزيرة نت نشر موضوع حول اللاجئين اللبنانيين في العراق
اخذت منه قدر الحاجة طلباً للاختصار .
وجد الآلاف من اللبنانيين أنفسهم مضطرين لترك ديارهم بحثا
عن الأمان والاستقرار، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي
في 30 سبتمبر/أيلول 2024 بدء عملية برية ضد أهداف لحزب الله
في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان.
وفتح العراق أبوابه للبنانيين واستقبلهم الشعب العراقي بكل حفاوة،
الأمر الذي دفعهم إلى التعبير عن شكرهم وامتنانهم لهذا التضامن.
عدد من العائلات اللبنانية في كربلاء
حفاوة استقبال :
وعبّر نازحون لبنانيون، خلال حديثهم ، عن الامتنان العميق
لما قدمه لهم العراقيون، من توفير المأوى والطعام والدواء،
بالإضافة إلى الدعم المعنويّ والنفسيّ، منوهين إلى أنهم وجدوا
في العراق بيئة آمنة ومستقرة، مما أسهم في تخفيف آلامهم النفسية
وتجاوز الصدمة التي تعرضوا لها.
يقول أبو علي، وهو نازح من لبنان "عندما وصلت إلى العراق
شعرت بالراحة والأمان، لقد وجدت كل ما أحتاجه من مأوى وطعام ودواء،
لم أتوقع يوما أن أجد مثل هذا الكرم والاستقبال الحافل".
من جانبها، أكدت السيدة أم مهيمن، وهي أيضا نازحة لبنانية،
أن "العراق هو وطننا الثاني، لقد عشنا هنا حياة كريمة، ولم نشعر
بأي نقص في أي شيء، نشكر الحكومة العراقية
والشعب العراقي على كل ما قدموه لنا".
فيما يقول المواطن اللبناني أبو عبد الله "
لم أشعر يوما أنني نازح في العراق، لقد وجدت هنا أهلي وعائلتي،
وقد فتح العراقيون بيوتهم لنا وكأننا منهم، ولم يبخلوا علينا بأي شيء،
أشعر بالامتنان لكل ما قدموه لنا"، مضيفا "أنا متأكد من أننا سننتصر
وسنعود إلى وطننا، أشكر المقاومة اللبنانية على صمودها وتضحياتها".
وأشادت النازحة، أم حسن وهي من بين العوائل التي نزحت
من جنوب لبنان، بالجهد الكبير الذي اضطلعت به "العتبات المقدسة"
في استقبالهم وتقديم الرعاية لهم، مؤكدة أن حالهم أشبَه
بمن هم في زيارة دينية ممّن هم نازحون، وأنهم وجدوا في العراق
ملاذا روحيا آمنا، كما أشادت بالمرجعية الدينية
التي وجهت العراقيين لاستقبالهم وتقديم المساعدة لهم.
إجراء فحوصات طبية لعدد من اللبنانيين في مستشفى الكفيل بكربلاء