يا أيها الأبهى بكلِّ مسيرهِ
دمعٌ يسيلُ ، وفي الفؤادِ رهانُ
و(لهاشمٍ )في حزنِنا عنوانُ

يا أيها الأبهى بكلِّ مسيرهِ
عجّلتٓ ، أنتٓ الروحُ والريحانُ

لمْ تصطبرْ لِفراقِ سيّدِ أمّةٍ
حتّى التحقتٓ ، ونالكٓ العدوانُ

أنتٓ التحقتٓ بكربلا وشموخها
هذا طريقٌ ليس فيهِ هوانُ

الصادقونٓ لهم منازلُ عزّةٍ
ولهم مقامٌ ساطعٌ وجِنانُ

يختاركٓ الرحمانُ بين جِنانهِ
مرحى لمن يختارهُ الرحمانُ

والساخطونٓ على الكرامِ تعثٌروا
بالجبنِ ، ذلكٓ وحدهُ الخسرانُ

هي أمّةٌ وصلتْ لأقصى قٓعْرِها
وعدوُّها يمشي بهِ الطغيانُ

ومطبّعونٓ على حوافرِ ذلّةٍ
غٓمِضتْ على ذلِّ الأذى أجفانُ

يتخيّلونٓ الموتٓ في سوحِ العُلى
لا يُرتجى ، إذْ يرحلُ الفرسانُ

قولوا لهم هي كربلاءاتٌ أتتْ
للصادقين ، وفوزهم طوفانُ

ما أبخسٓ الدنيا إذا هي أسرفتْ
بالذلِّ ، حيثُ الخوفُ والحرمانُ

أمّا الكرامُ فنهجهم نهجُ الفدى
فيهِ تأكّدٓ في المدى الإيمانُ

وسيلتقي المتخاذلون مصيرهم
بئسٓ المصيرُ وذلّتِ الأثمانُ

وإذا فٓقٓدْنا قائداً متمرّساً
فبِحٓسْبنا: إنّ الطريقٓ رهانُ






محسن حسن الموسوي