مجلس يجمع تحت سقفه بين قطع أثاث كلاسيكية ومودرن
هل تستهويك فكرة الديكور الرامية إلى دمج الأسلوب الكلاسيكي بالحديث في منزلك؟
في حال أجبت نعم، ستساعدك لجين الفارس، مهندسة العمارة، والمصممة، في الآتي، علمًا أن الدمج المذكور يُمثّل طريقةً رائعةً لخلق جماليّة فريدة في منزلك، الذي سيبدو مُتطورًا، وأنيقًا، مع الحفاظ على مظهره الخالد.
إشارة إلى أن المزج بين الجماليات المختلفة، يجعل المنزل فريدًا. لكن، لتحقيق الدمج المذكور، بصورة صحيحة، يُختار نمط واحد "ليطغى" على كل غرفة منزلية، ما يعني أن معظم قطع الأثاث، والتجهيزات ستلتزم على الأرجح بنمط واحد، بينما يتم الاحتفاظ بنمط ثانوي للأثاث المميز أو القطع المميزة، مثل: الفن أو ديكور الطاولة أو الوسائد.
أسباب دافعة إلى الدمج بين طرز الديكور
مجلس ذو تصميم نيوكلاسيكي
تشمل الأسباب، التي تدفع بأصحاب المنازل إلى دمج قطع الأثاث القديمة بالمساحات المودرن، بحسب لجين الفارس، مهندسة العمارة، والمصممة، أن "الاتجاه المذكور أصبح شائعًا أخيرًا، لأغراض عدة، منها: إشاعة الفخامة، في الفراغات المودرن، والدفء، إضافة إلى استرجاع الماضي من خلال قطع الاثاث، والاكسسوارات، بخاصة أن الأخيرة كبيرة الأحجام، وتضفي لمسة رائعة، أينما تحل، ما يجعل الديكور الداخلي يتمتع بالشخصية، ويُعبّر عن الأذواق الرفيعة للساكنين".
قطع أثاث كلاسيكية
مجلس يتضمن أثاثًا كلاسيكيًّا ولمسات فخمة
وتعدّد المهندسة القطع الكلاسيكية، التي تضاف إلى المنازل المودرن، في النقاط الآتية:
- في غرفة المعيشة: قد تحل قطعة أثاث كلاسيكية، متمثلة في أريكة (أو كرسيين جانبي) مميزة بتنجيدها بنسيج مزخرف، أو بـقماش القطيفة، إضافة إلى طاولة القهوة (أو الطاولات الجانبية) المُنفذة من الخشب الداكن، والمُزينة بزخارف أو المحفورة، أو ذات السطح الرخام. هناك أيضًا، المرايا الكبيرة ذات الإطارات المزخرفة، التي تُفخم غرفة المعيشة، وتساعد على توسيع المساحة، ولو من الناحية البصرية. واللوحات الفنية المؤطرة بإطارات تقليدية كبيرة الأحجام. والثريات الكلاسيكية أو مصابيح الطاولة أو السجاد والستائر الكلاسيكية.
- في غرفة الطعام: يمكن تطعيم ديكورات غرف الطعام المودرن، بلمسات كلاسيكية، لمزيد من الأناقة، تشمل: طاولات الطعام الخشبية الكلاسيكية الكبيرة، دائرية الأشكال، أو المستطيلة، والمزودة بقوائم منحوتة أو كراس كلاسيكية للطاولات المودرن أو بوفيه بتصميم تقليدي مع مقابض نحاسية أو مزينة بزخارف خشبية. من جهة ثانية، قد تحلّ مزهرية كلاسيكية أو أدوات مائدة مزخرفة على الطاولة.
- في غرفة النوم: السرير الكلاسيكي، يمزج بين الراحة والفخامة، أكان منفذًا من الخشب المزخرف أو الحديد، هو يضفي طابعا مميزًا على الغرفة. هناك أيضًا، طاولة السرير ذات المقابض المزخرفة أو السطح رخام، أو مصباح الطاولة الكلاسيكي المصنوع من النحاس أو الخزف.
الكلاسيكية والنيوكلاسيكة
عن أنماط القطع، تسأل "سيدتي" المهندسة؛ فهل هي كلاسيكية بحتة مميزة بالخشب وبأعمال الحفر أم نيوكلاسيكية، فتجيب قائلة إن "قطع الأثاث الكلاسيكية التقليدية معروفة بأنها مصنوعة بمواد طبيعية، مثل: الخشب الصلب، وهي تكون غالبًا مزخرفة أو محفورة، بصورة دقيقة، ومائلة إلى الفخامة، وكبيرة الأحجام. لذلك، تناسب المنازل الكبيرة أو الفلل التي تؤثث بصورة عاكسة للفخامة". وتزيد أن "الأسلوب النيوكلاسيك، يمزج الفخامة الكلاسيكية بالتبسيط، والعصرنة، ما يجعل الطراز المذكور أكثر تناسقًا مع الشقق الحديثة ذات المساحات الأضيق، وذلك لأنه يحتفظ بالتفاصيل الكلاسيكية، لكن يقدمها بصورة أقل تزاحمًا. فهو يشيع إحساسًا بالرفاهية، مع مرونة في التصميم".
أفكار في الديكور
تشمل الطرق المساعدة في تحقيق الدمج بين الكلاسيكية، والمودرن، بطريقة صحيحة، من دون أن تبدو المساحة مزدحمة أو غير متجانسة:
- اختيار قطعة أساسية كلاسيكية كعنصر بارز في الفراغ، من دون ان تشغل المساحة كاملة.
- المزج بين الطرز المودرن، والكلاسيكية، من خلال قطع الأثاث والاكسسوارات.
- اختيار ألوان موحدة أو منسجمة للقطع الكلاسيكية، والمودرن، لضمان التناغم في التصميم. من بين الألوان المناسبة: الأبيض، والبيج، والرمادي، أو الأسود. وإذا كانت القطع الكلاسيكية تحتوي على تفاصيل ذهبية أو فضية، يمكن استخدام أحد اللونين كلون ثانوي في الأثاث المودرن.
- الحجم والتناسب حيث لا يمكن اختيار أي قطعة من دون دراسة الفراغ.
- الإضاءة تقوم بدور مهم في تحقيق الدمج الناجح بين الكلاسيكية، والمودرن، وتشمل: الثريات الكلاسيكية المزخرفة الموزعة في مساحة مودرن، أو يمكن للإضاءة المودرن المخفية أو الخطية أن تساعد في تسليط الضوء على القطع الكلاسيكية.
اكسسوارات التزيين
اكسسوارات كلاسيكية لتزيين المجلس
تقوم الإكسسوارات الكلاسيكية بدور مهم، وحاسم في تحقيق التوازن، والانسجام عند إضافتها إلى المنازل ذات الطراز المودرن، إذ تساعد هذه الإكسسوارات في خلق جمالية متناغمة بين العراقة والحداثة، من دون الحاجة إلى تغييرات كبيرة. وهي تشكل نقطة مركزية في الفراغ، وتعطي لمسة من الدفء والفخامة، إضافة إلى أنها تحافظ على التوازن العام عند استخدامها بنسبة مدروسة